دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما المقصود بالقرين !

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما المقصود بالقرين !

    من استفسارات وأسئلة المهتمين والزوار : ـــــ


    الاستفسار : ما المقصود بالقرين ؟

    السيد ـ المحترم ـ الحاج عبود الخالدي
    السلام عليكم ورحمة الله
    ما المقصود بالقرين في نص الآية الكريمة (قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ) ( ق : 27 )
    ومن خلال متابعتنا المتواضعة لمنهجكم ( الغريب ) علينا التعريف بأصل ( اللفظ )
    فهل نستطيع ان نربط لفظ ( قرين ) بلفظ ( قرن ) .. أو ( مقرنين )
    هل لهم نفس المعنى ، فلقد عجزنا عن استحضار أي رابطة تربط بين بين مختلف المعاني ، رغم مراجعتنا لعدة تفاسير قرءانية في ذلك الشان .
    شكرا لمساعدتكم
    ورعاكم الله
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مدرسة التفسير مشوبة بالاختلاف كصفة لصيقة بها منذ بداياتها حتى يومنا المعاصر ولم تكن تلك المختلفات سببا في حرج المسلمين لان المسلمين في اقاليمهم تجمعوا على شكل اطياف مذهبية متوائمة ان لم يكن لكل اقليم مذهب واحد والاختلاف في المذهب الواحد قليل او نادر احيانا والاختلاف المذهبي الذي يعتبر السبب الاوحد للاختلاف التفسيري لم يكن ظاهرا في الشارع الاسلامي في اقاليمهم ويظهر حصرا عند فئة الفقهاء فقط وفي حلقات الدرس وكانت الامم في غالبيتها الساحقة أمية الصفة اي لا تقرأ ولا تكتب فلا تعرف شيئا عن الاختلاف التفسيري المدفون في كتب الفقه النادرة في حيازة الناس فامة الاسلام لم تكن تعتريها صفة الحرج المعاصر الا ان حرج المسلمين بدأ يسجل فاعلية كبير واختناقات فكرية مع بدايات تقنيات طبع الكتب الفقهية وسهولة اقتناء الكتب بدراهم قليلة وانتشار سلة التفسيرات المذهبية في مختلف الاقاليم الاسلامية وحين تطورت تقنية الاتصالات وظهر خطباء الدين في الفضائيات تكاثر الحرج كثيرا وعندما تفعلت الشبكة الدولية وصل الحرج التفسيري الى اوج صفاته في المختلفات واصبح الباحث عن الحقيقة كالباحث عن حبة خردل في تل من القش ... كان الناس حين يسمعون الخطيب في الجامع فصوته لا يسمعه الا من هو في الجامع من نفس طيف الخطيب ولا حرج ولا اعتراض الا ان مكبرات الصوت والاذاعات والفضائيات بدأت ثبثق صوت الخطيب في كل حارة وفي كل بيت فاصبح الاختلاف التفسيري خانقا في عقول المسلمين لانهم يسمعون ما لا يرضونه من اضطراب تفسيري خطير غير موحد اللحمة وغير موحد النتيجة وكأن الاسلام اصناف متعددة متضاربة مضطربة ..!!

    خامة الخطاب القرءاني هو (لسان عربي مبين) وتلك راسخة يرسخها النص القرءاني :

    (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ) (الشعراء:193)
    (عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (الشعراء:194)
    (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)

    فالانذار يكمن في (لسان عربي مبين) لانه (مبين) وفاعلية الانذار بالقرءان هي سنة نبوية سطرها القرءان ولم تأتي برواية بل بنص واضح يلزم حامل القرءان ان يستن بها (منذر) ومنهجية الانذار بموجب النص تقع حصرا (بلسان عربي مبين) وليس غيره
    (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (الرعد:7)


    لفظ " قرين " في اللسان العربي المبين :

    قرين ... لفظ في اللسان العربي المبين من (قرن ... قرين) ومثله في اللسان العربي (فعل ... فعيل) ومثله حين نقول (كرم .. كريم) ومثله (سلم ... سليم) ومثلها (عشق .. عشيق)
    الكرم صفة معرفة بفعلها والكريم صفة فعالة في حيز تفعيلي ... سلم صفة والسليم هو فاعلية السلم في حيز ... العشق صفة والعشيق فاعلية العشق في حيز المعشوق ومثله (قرن .. قرين) واصل الصفة هو قرن وحين تتفعل في حيزها تكون (قرين) .

    قرن هو لفظ له استخدامات متعددة في منطق النطق في لسان العربي منه (قرن الحيوان) الذي له قرون ومنه لفظ (قرن) يستخدم في حاوية زمنية لـ (مائة عام) ومنه في مقاصدنا ما يعني (رابط) يربط الذكر والانثى مثل (عقد قران) بين الخطيب وخطيبته ومن المؤكد ان تلك الوظائف المستخدمة في النطق جميعها ترتبط برابط (موحد) في مقاصد العقل ذلك لان خارطة اللفظ موحدة وهو دليل وحدة المقاصد العقلية رغم اختلاف وظيفة استخدام اللفظ
    قرن ... هي صفة تنتقل تبادليا بين موصوفين ونراقب هذه الراشدة في الاستخدامات الفطرية لذلك اللفظ .

    في قرن الحيوان ذو القرون يكون (كل قرن) انما لفعل تبادلي يقوم به الحيوان المقرن سواء في الدفاع عن نفسه او باستخدام القرن لدفع شيء في حاجة الحيوان فقرناه يتبادلان الصفة وهنلك عملية توازن بين قرني الحيوان المقرن وهذه النقطة يجيب عليها علماء البيطرة
    قرن في عقد القران هي صفة يتبادلها الخطيب والخطيبة في حاوية هي عقد الزواج
    القرن الزمني 100 سنه هي حاوية زمن لذاكرة جيل يتبادل الصفة بين القرن الماضي والقرن القائم ... اذا كان متوسط عمر الانسان 60 عام وهو عمر المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو الموصوف (على خلق عظيم) ومنه نستدل ان متوسط العمر الانساني المثالي حوالي 60 عاما فان ابن الـ 20 عام سيكون ناضج العقل ليحمل ذاكرة الحدث لذوي الستين عام وحين يعيش ابن العشرين لغاية الستين فيستهلك 40 عاما ليكون المجموع 100 عام هي حاوية زمنية تكفي لنقل ذاكرة الحدث بين جيل وجيل في نضوج عقلاني متكامل لتصل ذاكرة الاحداث سواء كانت (مهنية) او خبرات او نسب او اثر لنشاط بشري عبر (القرون) ليتداولها الناس فالمائة عام هي قرن تبادلي الصفة من جيل سابق لجيل لاحق
    القرن رابط يربط الصفة التبادلية ... ففي الزواج (عقد قران) يقيم رابط الزوجية بين الاثنين تبادليا ففي الوقت الذي يكون هذا الرجل زوجا لهذه المرأة تكون هذه المرأة زوجة لذلك الرجل فهي قرينة زوجها وزوجها قرينها ... فهو رابط تبادلي وذلك الرابط صفته انه كان رابطا (متنحيا) فتم ربطه فعقد القران يجري عند غير المتزوجين ليتزوجوا فهي رابط لفاعلية كانت متنحية والقران قام بتفعيلها في الزواج فالمتزوجان لا يعقدان قران لان رابط الاقتران غير متنحي بعد الاقتران .

    مثله القرن الحادي والعشرين الزمني مثلا فهو يقيم رابط عن قرن متنحي هو القرن العشرين ويقيم رابط ايضا مع قرن متنحي اخر هو القرن الثاني والعشرين (الآتي) لتكون (قرون)
    القرن (وسيلة) فهو في الحيوان (وسيلة) للدفاع عن نفسه وهو في عقد القران وسيلة استحلال بين الذكر والانثى وهو في القرون وسيلة نقل ذاكرة الحدث بين البشر لذلك سماها القرءان (القرون الاولى)

    من تلك الافاضة الوئيدة بطول سطورها كان هدفها لغرض رفع (الغراب) الذي جاءت صفته في متن التساؤل الكريم (
    ومن خلال متابعتنا المتواضعة لمنهجكم ( الغريب ))

    فتكون خلاصة التفصيل اعلاه ان لفظ (قرن) في مقاصد العقل الاولية (تأويل) يعني (تبادلية فاعلية ربط وسيله) وهو ترشيد من علم الحرف القرءاني (لم ينشر بعد) تم تطبيقه على الفطرة الناطقة كما ورد اعلاه ..

    دخول حرف الياء على خارطة اللفظ يحدث التالي :

    الزوج (قرين) زوجته والزوجة (قرينة زوجها) ومثلها .. عشق .. عشيق ... فالعشيق هو ذلك الشخص الذي حاز صفة العشق ...

    القرين هو الشخص الذي حاز صفة القرن فيكون مدلول خارطة لفظ (قرين) في العقل يعني (تبادلية فاعلية رابط متنحي لـ حيازة وسيله)

    (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (الزخرف:36)

    في ذلك النص الشريف بيان لقانون إلهي يقول ان من يمسك بالنتائج (يعش) دون اصلها الرحماني فان قوانين الله تقيض له (تبادلية فاعلية رابط متنحي لـ يحوز وسيلة) تلك الوسيلة ستكون له موصوفة بـ (الشيطنه) فلا يحوز سنن الخلق ليكون فيها في حياة طيبة متكاملة الطيب بل سيكون ريشة في مهب ريح
    (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) (الحج:31)

    اما قوانين الله التي يشغلها الرحمان فهي مضمومنة أمينة فيكون مفعلها قد قام بتأمين يومه وغده (اليوم الاخر) في منظومة الله الفعالة فهو (مؤمن) بـ الله والله ليس امبراطور لكي نؤمن به بل الله سبحانه يمتلك منظومة فعالة في الخلق فحين نقوم بتأمين انفسنا وعيالنا ونشاطنا الحياتي في تلك المنظومة نكون مؤمنين ولا يقوم لنا من (يقوض) حياتنا بطيبها المخلوق من الله

    (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)
    الذي ياخذ بنتاج الفاعليات (يعش) دون ان ياخذ بمحركها الاصيل انما تقوض اعماله بواسطة القرين وهو الرابط التبادلي لفاعليات متنحية (سنن الخلق) فتكون شيطانية الصفات ... نقيض له ستكون في الفهم (تقويض) مسعاه الدنيوي (حبطت اعمالهم في الدنيا وما لهم في الاخرة من خلاق)...

    لم نستحضر قول بشري بل استحضرنا النص مع فطرة ناطقة مع ممارسات في ما كتبه الله في خلقه من قرون الحيوان وعقد قران الزواج وقرون الزمن ولم نستدعي خبير لغوي ولا مؤرخ يؤرخ لنا اراء البشر .

    وهذه السطور لن تكون مادة (معرفية) لمن يقرأها بل هي تذكرة تذكر حامل العقل والقرءان وهي ممارسة لسنة رسالية سطرت في القرءان والذكرى هي بوابة العقل وتخضع لمشيئة الله لمن يشاء يذكره الله فان ذكر فقد فاز وان لم يذكر فذلك نصيبه من ربه وليس لسطورنا سلطان

    (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)

    سلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 04-26-2015, 10:46 PM.
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله
      شكرا ً خاصاً لفضيلة الحاج عبود الخالدي على هذا الشرح المستفيض لمفهوم (( القرين )) بالنص القرءاني
      كما نشكر المتسائل الكريم الذي اتاح لنا الفرصة عبر ( تساؤله ) للوقوف على هته المفاهيم .

      تشكلت لنا رؤية متواضعة على سر حضور اسم (( الرحمن )) دون سواه من ـ أسماء الله تعالى ـ مع لفظ (( القرين ))

      نتمنى معرفة حقيقة ذلك الربط !! وفق ما طالعناه سابقا :
      مقتبس

      الله رب العالمين ... الرحمان ... (عالم + عالم) يناظرهما (رحم + رحم) فالعالمان (مادي ولا مادي) والرحمين (رحم مادي ورحم لا مادي) وتلك علوم مستقاة من خارطة خلق (قرءان )

      وجزاكم الله كل خير .. على كل متابعة فاضلة لكم
      سلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
        الوالد الغالي بارك الله فيكم وأثابكم،

        إذن كل ذات له قرين رحماني.. ومن يتمسك بالنتائج دون الخوض في السبب والمسبب (يعش) عن ذلك القرين الرحماني.. فيقيض الله ذلك القرين (مقايضة) بشيطان يكون هو له قرين.

        بمعنى إن الإنسان لا بد أن يكون في حاوية تبادلية تكوينية وإلا فلن يكون إنسانا.. فإما أن يكون هو وقرينه "رحماني" أو أن يكون هو وقرينه "شيطاني".

        والقاعدة التكوينية هي {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} (11) سورة غافر.

        سلام عليكم،
        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
        يعمل...
        X