دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدين بين الغاية والوسيلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدين بين الغاية والوسيلة

    الدين بين الغاية والوسيلة


    مراجعات فكرية في الدين


    تعريف الدين :

    عندما يتم تعريف الدين بصفته المجردة عن مسميات الاديان فان مدركات العقل تنحى منحى الشمولية في محاولة وضع تعريف الدين كيفما يكون والغرض من تلك الشمولية هو تجريد الدين من (الوسيله) وحشره في مكعب فكري يمكن ان نطلق عليه (الغاية) فالغاية من الدين هو الذي يرسم خارطة الوسيله كما يضع للدين ادوات تنفيذية تستهدف الغاية فيقوم الدين على منهج الوصول الى اصول الغاية ومن تلك الهمة الفكرية تولد الوسيلة وتظهر للدين مسميات كما هي اديان البشر قديما وحديثا ومن خلال (الغاية) يمكن التعرف على حقيقة وسيلة الاديان البشرية ويستطيع العقل عندها ان يميز الوسيلة الدينية التي تحقق الغاية .. رغم ان التعريف بالدين لا يمتلك الا مساحة محدودة من الادوات الفكرية الا ان ضرورة التعريف تمنح حامل الفكر القدرة على تحديد مسار افكاره بزاوية دقيقة تصيب الهدف ومن ذلك الحراك الفكري نطرح التعريف التالي

    الدين هو (مجموعة الحقوق المسترجعة)

    فكل انسان ينشط في حياته انما يملي على نفسه هو (ردة فعل) نشاطه في اصغر صغيرة واكبر كبيرة وما بينهما فالعقل البشري يدرك ان لكل فعل ردة فعل مساوية لها في القوة ومعاكسة لها في الاتجاه فما يقوم به الفرد من عمل لا يذهب سدى دون ردة فعل ترتد من مصدريتها لتصيب الفاعل اصابة ايجابية ان كان فعله ايجابي او تصيب الفاعل اصابة سيئة ان كان فعله سيء فالدين اذن هو (معادلة) نشاط مبينة واضحة من اصغر فعل يفعله الفرد لاكبر فعل فمن اراد ان يقوم بتثبيت مسمار في جدار باستخدام المطرقة فان اخطأ في الطرق فان المطرقة تطرق انامله فيرى سوء خطيئته وان احسن الطرق فان المسمار في مكانه الصحيح سوف يوصل الفاعل الى غايته ويحقق هدفه (الغاية)

    ان التصورات الخاطئة التي جعلت من الدين (اي دين) فرضا محدد الوسيله في معتقد فكري او في تصور منهجي انما تعاملت مع الدين على انه (فرض وصايه) محدد الابعاد مقيد الفعل ... المنهج المحدد في الدين صار كارثة دينية على مؤهلي الدين (اي دين) عندما تزايدت مستحدثات الافعال والممارسات البشرية نتيجة التطور الآلي والتقني حيث اصبح الفعل البشري فعل تشغيلي آلي مما ادى الى غياب عنصر (ردة الفعل) فاصبح غير مرئي ذلك لان ردة الفعل الراجعة اي المرتدة ستكون من الجهاز المستخدم وليس من الانسان الذي استخدمها فضاع الدين بصفته (حق مسترجع) ويمكننا ادراك تلك الظاهرة من خلال استخدامنا للهاتف المحمول على سبيل المثال فالفاعل الذي يستخدمه انما يسترجع مكالمة يحتاجها عبر اتصاله بالهاتف وذلك ما يراه من حق مسترجع الا ان ردة الفعل التي يحدثها الجهاز تتصف بصفة السوء تزيد من الاحتقان الجسيمي الذري الذي يضر بالانسان ضررا مبينا بينته الدراسات العلمية وحددت اضراره البالغة المؤثرة في مسار صحة الانسان ففقد الانسان المعاصر دينه كـ (حق مسترجع) رغم انه متمسك بالدين (اي دين) ويتصور انه متدين الا انه فقد (الغاية من الدين) بسبب اختلال (وسيلة الدين) عندما اصبحت الآلة الحديثة تمتلك ردة فعل غير مرئية ففي مثلنا السابق عن المسمار والمطرقة كانت ردة فعل خطيئة الانسان عندما يطرق المسمار واضحة مبينة حين يطرق انامله خطئا فيصرخ الما او يسيل دمه نزفا فيرى الحق المسترجع من فعله الخاطيء الا ان الاجهزة الحديثة افقدت الانسان قدرته العقلية على رؤية ردة الفعل رغم احساسه (المحدود) بفطرته ان السوء يصيبه عندما يستخدم اجهزة العصر فعندما يستخدم النقل السريع بالسيارات وما يصيبه من اضطراب (دوار السفر) حيث يظهر السوء بمظهر غير حميد تدركه العقول ولعلنا نستطيع ان ندرك مساحة ادراك كبيرة لسوء استخدام الاجهزة الحديثة حين نرى مثلا ان شركات الطيران تضع امام كل مقعد في الطائرة كيس خاص بالقيء لاستقبال ظاهرة سوء مبينة ترتد على الانسان وهي ردة فعل ليس من فعل الانسان نفسه بل من فعل الآلة التي استخدمها فكان السوء المسترجع من فعله السيء باختياره حين اختار ءالة سفر حديثة

    الحقوق المسترجعة (الدين) كان فردي السوء وفردي الخير وان انتشر سوء فعل احدهم فان الاصابة المسترجعة من ردة الفعل قد تصيب افرادا محدودين الا ان دخول الآلة والتقنيات المعاصرة وسع دائرة السوء وجعلها تصيب الناس جميعا كما في الموجات الكهرومغناطيسية او في استخدام السيارات وما تنفثه من عوادم غازية ضارة تصاحبه عوادم محطات انتاج الطاقة والمصانع المنتشرة بافراط وما تنفثه من غازات سيئة وما سببته المكننة الحديثة من كثافة سكانية في المدن مع انخفاض كبير في اعداد المزارعين وانحسار تجمعات السكن في الارياف فاصبحت المدن مصابة بسوء الاكتضاض والزحمة القاسية وفساد الاجواء فاصبح الحق المسترجع في الدين واسع السوء مهما بلغ المتدين حرصا في تطبيقات الدين

    الغاية والوسيلة في الدين تستوجب ان يتوائما ليكون الدين بصفته حق مسترجع سواء كان حسنة (ثواب) او سيئة (عقاب) يصيب صاحب الحق نفسه الا ان افتراق الغاية عن الوسيلة في زمن استحدثت فيه صور لا حصر لها من الممارسات تسببت في ضياع الدين بين يدي المتدينين وتلك الظاهرة هي التي جعلت الدين لا ينفع مؤهليه فسقطت الوسيلة وسقطت الغاية من الدين وذلك امر جلل قد يؤدي الى هلاك جماعي كلي تتعرض له البشرية في مساحة زمن غير بعيدة عن يومنا هذا

    وسيلة الدين هي التي تضع للغاية الدينية ثمارا يجنيها المتدين واذا كان المسلمون يحملون دينا سماويا محدد الوسيلة واضح الغاية في السلامة والسلم فان وسيلة الدين اصبحت اليوم واهنة ضعيفة بيد المتدين والدليل قائم واضح بين الناس فالمسلم غير سليم في هذا الزمن وان انفرد واعتزل ليصل الى الغاية التي يرتجيها من وسيلته الدينية ذلك لان ممارسات العصر تمتلك ردة فعل ماحقة لا تفي حقه المسترجع فـ حين يتوضأ المسلم ثم يصلي فان تلك الوسيلة توصله الى غاية (ردة فعل) تكوينية في خلاص جسده من الغبار النيوتروني المتراكم على جسده وكانت تلك الوسيلة قبل الحضارة توصل المسلم بوسيلة الصلاة الى غايته لان الغبار النووي المنتشر بسبب حراك الارض بوجود الشمس قليل يمكن التخلص منه بوسيلة الصلاة اما اليوم فان الغبار النووي الصادر من الممارسات الصناعية كثير يتكاثر في الليل والنهار وليس في النهار فقط بوجود الشمس بل الليل اسوأ من النهار بالعصف الموجي مما جعل من وسيلة الصلاة واهنة في ردة الفعل الحسنة المرتجاة فهي لن تنهي الفحشاء والمنكر العالق بجسد المصلي وان انهته فما هي الا دقائق او ثواني حتى تتراكم الجسيمات المادية على جسد المصلي تارة اخرى ولنا في هذا المضمار بحوث مؤكدة تؤكد تلك الظاهر غير الحميدة والتي تجعل من الوسيلة المركزية للمسلم وهنا وضعفا مما تسبب في غزو الفحشاء والمنكر اجساد المصلين ونراهم كيف يعانون من امراض عصرية مثلهم مثل بقية المتدينين في الاديان الاخرى حيث تشير انشطة الاحصاء عدم تميز المجتمع المسلم باعداد المصابين بالسرطان او السكري او ضغط الدم او اي مرض عصري ءاخر مما يجعل وسيلة الاسلام معرضة للوهن في سلامة المسلم من السوء المنتشر كما ان الاجهزة التقنية والمكننة التي تسترجع السوء من فعلها لا تترك المسلم سليم الجسد أمين في تصرفاته وافعاله وبذلك يكون المتدين وكأنه لا يملك من الدين الا قليله مهما بلغ التصاقه بالدين ومهما اجتهد في محاسن الدين

    عندما يتصدع الرابط التكويني بين الوسيلة والغاية فان المتدين لا يرى او يدرك انه يفقد الدين بل يفقد الغاية وهو لا يدري فيكون الامر سيان بينه وبين غير المتدين مما جعل الانسان المعاصر غير قادر على فرز محاسن الدين بشكل محدد الابعاد او محدد المميزات وذلك الامر ادى الى انفلات جماهير غفيرة من المسلمين من اسلامهم وتحول الاسلام في مراشدهم الفكرية الى مجرد انتساب الى مسمى الاسلام دينيا مع شيء متواضع من المناسك اليومية دون ان يكون للاسلام منهجا او تطبيقا غاية يرتجيها الملسم سوى الحفاظ على انتسابه للاسلام وكثير من المنفلتين انفلتوا حتى من المناسك او التعاليم الدينية الاسلامية ولم يبق سوى انتسابهم العرقي للدين فمن كان اباه مسلما فهو مسلم دون ان يكون للاسلام فيه روحا او منهجا وذلك بسبب عدم تميز المتدينين خصوصا بسلامتهم الجسدية من امراض العصر التي استحدثتها الممارسات الحضارية

    تلك المراجعة الفكرية التي كتبت ما كان لها ان تكون الا بعد بحوث ميدانية في وعاء تجريبي منعزل عن الحضارة استمر خمس سنوات تمت فيه ممارسات ميدانية اسقطت ما يزيد عن 60% من الممارسات الحضارية على الانسان والنبات والحيوان وكانت الممارسة قاسية جدا الا ان النتائج حققت اكثر من 60% من الغاية في نظم السلامه التي تبناها الاسلام والسبب ان (العزل الحضاري) في ذلك المكان التجريبي كان متذبذبا بسبب طغيان الممارسات الحضارية على انشطة البشر في كل ناشطة مهما كانت بسيطة او صغيرة فعلى سبيل المثال لم يتمكن كادر العمل وادواته من عزل مادة البلاستك مثلا عن انشطة ذلك الحيز التجريبي فكل غلاف يتقدمه البلاستك وكل وعاء يتقدمه البلاستك وكل نشاط يدخل البلاستك في تكوينته ومثله الغلة المعدلة وراثيا ومثله الحاجة للتيار الكهربائي ومثلة الحاجة الاولية للمكننة والآلات والمعالجات

    المراجعة الفكرية اوصلت الفكر الى عتبة كأداء وعبورها يحتاج الى جهد مضاعف والى براءة مضاعفة من النظم المستحدثة وبالتالي ادت تلك المراجعة الى القبول بالادنى لبناء غاية اعلى استنادا الى راشدة قرءانية في ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها

    { لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (سورة البقرة 286)

    الانتصار على مقومات الكفر (فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) يخضع لادارة إلهية معلنين ضعف القدرة البشرية على حيازة وسيلة الدين كاملة او الحصول على الغاية كاملة وبالتالي فان حاجة المسلم اليوم الى (مولى) يتولى وسيلته ويتولى غايته يعتبر الوسيلة الاكبر وسعة من سعة نفس المسلم ولا مولى سوى الخالق الذي تولى امر نوح وامر لوط وامر بقية الرسل الذين قصرت وسيلتهم في الدنيا فتولاها الله بنصر من عنده

    عندما تصاب وظيفة المسلم بالوهن والضعف وسط زحمة سوء حضاري فان (ردة الفعل) التكوينية ستكون مشوبة بالخير والسوء وهي صحبة تكوينية لا يستطيع المسلم ردها او تغييرها بسبب ضعف ووهن وسيلته الا ان التولية الصادقة (أَنْتَ مَوْلَانَا) تزيد من حسنى ردة الفعل وتحجب السوء من خلال مادة كونية فطرها الله حين فطر السماوات والارض

    { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } 115 سورة هود

    إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ... ومن خلال تجاربنا الميدانية في ذلك الوعاء التجريبي المعزول عن الحضارة اتضح ان (الحسنات تتطور) بموجب قانون الهي مرتبط بـ (الطور) الذي فطره الله حين فطر السماوات والارض وعندما تتطور الحسنات تصبح تلك الحسنات حائزة لقوة متفوقة على السيئات فيتحقق وعد الهي عظيم في ان الحسنات يذهبن السيئات ومن ذلك فان ردة الفعل لافعال المسلم البريء من الحضارة وسوئها تخضع لنظام تطور كوني لا يسمح للسوء ان يصيب غاية المسلم في السلامة

    الاسلام بصفته دين يقبله العقل البشري يمتاز بميزة تنفيذية تطبيقية ترفع الحرج الذي حملته هذه المعالجة الفكرية في ضعف الوسيلة وانعدام الغاية او ضعفها ازاء مد حضاري جرف وسيلة المسلم كما قلنا وتلك الصفة المميزة في الاسلام لا تفتح بوابات التوسل بالله او الاكثار من المناسك لغرض زيادة قوة الوسيلة الاسلامية بل تلك الصفة المتميزة للاسلام حملها القرءان العظيم حيث وضع الحلول لاي مد حضاري سيء سواء القائم اليوم او ما هو ءاتي من مستحدثات افعال وممارسات قد تزيد من ضعف الوسيلة وتزيد من حجم السوء المنتشر الا ان القرءان يتصدى لها ويضع الحلول الاكثر قوة واكثر تأثيرا في اذهاب السيئات ان تفعلت الحسنات الا ان الازمة تقع في ضياع المنهج الباحث في القرءان عن الحلول فالمسلمين لا يملكون منهجا معاصرا لربط القرءان مع حاجاتهم العصرية لذلك وهنت وسيلة مسلم اليوم وما كان هذا المعهد الا لغرض بناء النظم المنهجية لقرءاة القرءان قراءة تحافظ على وظيفة الوسيلة الاسلامية في تحقيق الغاية وبناء منظومة التخلص من السوء الحضاري المستشري في المجتمع المسلم ورغم ان المعهد لم يؤدي دورا واضحا في الفكر الاسلامي وبقي يمثل محاولة فردية قد تلتف حولها عصابة مؤمنة تريد الخلاص ورغم قلتها الا انها تمثل صورة حقيقية للوسيلة الاسلامية المعاصرة باستثمار القرءان لوضع الحلول التي تقيم نظم التقوية ضد مساويء العصر ولعل بعض المتابعين قد يتصورون ان ازمة الوسيلة الاسلامية مفتعلة على متن هذه السطور وان الامر مبالغ فيه الا ان كل فرد منا اليوم مرشح ان يزوره زائر سرطاني او زائر فايروسي قاتل وصفة القتل فيه انها (شر قتلة) وفيها موت زؤام لا يرحم المقتول ولا يرحم ذويه وبذلك الوصف يمكن ان ترتقي مراجعتنا الفكرية هذه الى صفارة انذارية قد تنذر من هو غافل عن ازمة الوسيلة الاسلامية المعاصرة ورغم ذلك فان نظام هذا المعهد يستقبل ردود الفعل وان كانت سلبية بالنسبة لهذه المراجعة ونعد كل من يجد في نفسه الكفاءة في دحض ما جاء في هذه المراجعة ان يتقدم مطمئنا ان دحضه سيلاقي حوارا رصينا خالي من التهجم او العناد الفكري شرط ان يكون الحوار خالي من الشخصنة ويتركز على مهاجمة الفكر دون حامله والالتزام بنظم الحوار العلمي الرصين ورغم ان هذا المنحى ثابت ومستقر في المعهد منذ تأسيسه على الشبكة الدولية الا ان هذه المراجعة الفكرية تمتلك مسالك عريضة تضم كل الجهود الفكرية التي نشرت في هذا المعهد فالمعالجات والطروحات التي احتواها المعهد ما كان لها ان تكون لولا الرغبة في ولادة منهج معاصر يمنح مسلم اليوم فرصة استثمار الدستور القرءاني بسبب ضعف ووهن الوسيلة الاسلامية المتاحة الان في الخطاب الديني الاسلامي التقليدي فقد ثبت ذلك الخطاب فشل وسيلته وسط زحمة الحضارة وسوئها المنتشر فما سلم المسلم سوء يومه وهو يسمع وينفذ الخطاب الديني التقليدي

    عندما تكون وسيلة المسلم ضعيفة لا توصله لغايته في اعتناق دين الاسلام فان القرءان يمنح حامليه وسيلة اقوى لا تقوم بتغيير الدين بل تقوم بدرء السوء من خلال تقوية الوسيلة الاسلامية الثابتة في القرءان بعيدا عن الرأي المذهبي وبعيدة عن النقل التاريخي لاننا نعيش يومنا بشكل مختلف عن التاريخ ونتعرض للسوء بشكل مختلف عن الاجداد

    ما كان لهذه السطور ان تقوم لولا اننا قرأنا القرءان ووجدنا فيه

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)

    اللهم لا تكتب علينا اللعن فقد بينا ما وسعت صدورنا من بيان


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الدين بين الغاية والوسيلة

    تحية واحترام

    وجدت في الدين بين غايته ووسيلته كتاب مبين حين قرأت العلاقة بين الوسيلة والغاية وكأني اقرأ حاجتي للدين في يومي انا وان وسيلتي ضعيفة حقا وشربت الفكر المطروح من مصدر نقي حقا الا ان لي تساؤل اطرحه على متن هذا المعهد المبارك عن الكيفية التي تتطور فيها الحسنات وما علاقة الطور بها وكيف نستطيع الامساك بقوة تطور الحسنات وهي قد كتبت في كتاب العبد وهل نستطيع ان نقرأ ذلك الكتاب الذي يكتبه الكرام الكاتبين فنرى ان الحسنات تتطور فتذهب السيئات , يكون لكم الفضل الكبير لو وضحتم الجواب بمثال حي نستطيع ان ندركه

    جوزيتم خيرا

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: الدين بين الغاية والوسيلة

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
      والدي الكريم،

      جزاكم الله خيرا لهذا البيان.

      في قوله تعالى ( وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ).

      فالدين يتبادل القرض ككفتي الميزان تتبادل الدين بالفعل وردة الفعل له. من خلال فاعلية (صلا) في (الإصلاح) على أن لا يـوقف بفاعلية ( سد ) في (الفسد) بالأرض.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
      رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
      وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
      إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

      رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

      تعليق


      • #4
        رد: الدين بين الغاية والوسيلة

        المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
        تحية واحترام

        وجدت في الدين بين غايته ووسيلته كتاب مبين حين قرأت العلاقة بين الوسيلة والغاية وكأني اقرأ حاجتي للدين في يومي انا وان وسيلتي ضعيفة حقا وشربت الفكر المطروح من مصدر نقي حقا الا ان لي تساؤل اطرحه على متن هذا المعهد المبارك عن الكيفية التي تتطور فيها الحسنات وما علاقة الطور بها وكيف نستطيع الامساك بقوة تطور الحسنات وهي قد كتبت في كتاب العبد وهل نستطيع ان نقرأ ذلك الكتاب الذي يكتبه الكرام الكاتبين فنرى ان الحسنات تتطور فتذهب السيئات , يكون لكم الفضل الكبير لو وضحتم الجواب بمثال حي نستطيع ان ندركه

        جوزيتم خيرا

        احترامي
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الطور ... هو المستوى العقلاني السابع في الخلق (السماء السابعة) وفيها حكم الله وحكومته فالطور يحمل بصمة الخلق الاجمالي من اصغر صغيرة حتى اكبر كبيرة حجما او فعلا او فائقية فما من (شيء) في الخلق الا وفي الطور برامجيته خلقا وتصرفا وحياة ونشور وغيره ولو عرف العلم الحديث سر الجاذبية لعرفوا ماهية الطور وان مثل ذلك العلم مودع في القرءان وبما ان رواد العلم بعيدين عن القرءان فان وصولهم الى سر الجاذبية سيبقى حكرا عند حملة القرءان الساجدين لله في ءاياته حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

        تطور الحسنات مدرك فطري مدعوم بنصوص قرءانية ومنها يقوم علم قرءاني يعبر سقف العلوم المعاصرة ويتحداها

        { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } (سورة الأَنعام 160)

        فالحسنات تتضاعف في نظام عشري مكنون في (بصمات الخلق) التي يحملها الطور الشريف فاذا كانت الحسنة مضاعفة عشر امثالها فهي تلتحق بالباقيات الصالحات وفيها زيادة مطردة

        { وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا } (سورة مريم 76)

        فمن اصلح خطيئة في ممارسة كانت سيئة تحولت الى ممارسة حسنة من خلال هدي الهي فان الله يزيد المهتدي هديا وتلك الزيادة تتحول الى باقية صالحة لها ارتداد من خير (وخير مردا) ... اما المثل التنفيذي الذي حصل بين ايدينا فكان في واحدة من الممارسات التي تضاعفت فيها الحسنات بشكل مبين

        عندما ثبت لدينا ان اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الالبان تعرضت الى السوء الحضاري من خلال ما يقدم لها من عليقة غذائية سيئة للحيوان تختلط معها (المواد الحافظة) لكي لا تتعفن العليقة اثناء تسويقها كما تضاف اليها محفزات هرمونية وبعض الانزيمات وتعطى للحيوان في محطات التربية مع ما يمارسه مربي الماشية عند زرق تلك المخلوقات من حقن هرمونية مباشرة جعلنا نصر على ترك ذلك المصدر الغذائي والالتجاء الى الانتاج البلدي الا اننا اكتشفنا بعد حين ان العليقة التي تقدم لأكثر الحيوانات البلدية اشد سوءا وادهى حيث تترك اكثر المواشي والدواجن لتلتهم الغذاء من مجمعات القمامة وما ينتشر في الشوارع والحارات والقرى من مواد عضوية ملوثة بشتى انواع التلوث فما كان لنا خيار سوى اقتناء تلك الحيوانات في تلك الارض المعزولة حضاريا وكانت مختلفة الاصناف (بقر , اغنام , معز , ابل , دجاج , وز , رومي ) وقد تم تجميعها تدريجيا من السوق البلدي المصاب اساسا بالسوء عدا (الجمال) فهي برية المنشأ ولم تتعرض للتعديلات الوراثية او سوء الغذاء وبدأت تغذية تلك المخلوقات من اغذية عضوية خالية من السوء عدا الحبوب التي تعرضت للتعديل الوراثي ولم تتوفر اصناف غير معدله وراثيا عدا بعض انواع البرسيم والاعشاب البرية ومع ذلك بدأت غلة تلك المخلوقات من بيض الدواجن وحليب الابقار يتغير طعمه نحو الافضل تدريجيا وكنا نراقب (براءة الاطفال) في طلب تلك الغلة واصبحوا يرفضون منتجات الالبان والحليب والبيض واللحوم المعروضة في الاسواق حيث ظهر رفضهم لتلك الغلة خصوصا اثناء السفر عندما ينقطع عنهم الغذاء المطهر من السوء المجهز عبر تجربة العزل الحضاري ... لوحظ ايضا ان لحوم تلك المخلوقات قد تغير بشكل واضح وكبير من حيث الوفرة والطعم ومن حيث الطهو حيث ظهر ان تلك اللحوم سهلة الطهو في زمن قصير بما يختلف عن اللحوم المجهزة عبر محطات التربية او لحوم الذبائح البلدي وكذلك اختفت تماما الرائحة الزنخة التي تصاحب اللحوم المسوقة فاللحوم المنتجة بتجربة العزل الحضاري كانت ذات رائحة ذكية يتقبلها الطاعم بشكل ملفت ومبين

        التطور ... عندما استمرت التجربة لوحظ ان تلك المخلوقات بدأت تنتج غلة مختلفة عن اصولها حيث لوحظ تغير الاصول من حيث حجم الغلة و (وفرتها) ومن حيث شكل الحيوان ومقاساته وعندما انجبت بعض تلك الاصناف من تلك المخلوقات جيل اول كان مختلفا عن اصله بشكل ملفت حيث بدأت تختفي الهلاكات المفاجئة التي كانت بلا سبب وكذلك قلت الامراض وبعضها اختفى والتي شهودت اثناء بدء التجربة وكذلك ظهر الجيل التالي (ابناء الابناء) اكثر تألقا في الانتاج وفي الصحة فاصبحنا ندرك ءالية (ان الحسنات يذهبن السيئات) كذلك اصبحنا ندرك ان تلك الحيوانات بدأت تعود الى اصولها (ثوابا وخيرا مردا) ولا تزال التجربة قائمة ءاملين ان نصل الى غذاء اكثر طهرا بسبب سوء الاصول فالابقار المشتراة من السوق المحلي سليلة اجيال جائت من ممارسة التلقيح الصناعي (الاستقسام بالازلام) اضافة لسوء المأكل والمشرب

        ظاهرة التطور كانت واضحة جدا في الدواجن بسبب قصر دورتها في الانجاب وتزايد في عدد الاجيال في عمر التجربة وقد لوحظ التطور حتى في تصرفات تلك المخلوقات فالمعروف عن الدجاج البلدي صفة العبث والحراك والعدوانية فيما بينه ومن خلال بضعة اجيال بدأت تلك الصفة تخفت كثيرا بشكل واضح ... نقرأ في القرءان نصا جهاديا كبيرا

        { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلـّمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلـّمَ الصَّابِرِينَ } (سورة آل عمران 142)

        دخول الجنة يعني (جني الثمار) وهو من (عقلانية النص) و (تدبر القرءان) والتفكر بـ ءاياته ومنها ان الله (يعلم المجاهدين) لا تعني (معرفة المجاهدين) بل تعني (التعليم) فالله يقوم بتعليمهم سبل النجاة بموجب قانون الهي مودع في ملكوت السماوات والارض مرتبط بعقل الادمي ... تعليم الصبر هو الاكثر صعوبة على المجاهد في سبل الله فلو ان المجاهد (مثلا) قام بمائة ممارسة تجريبية غير ناجحة وفي الممارسة رقم 101 نجحت التجربة فان النجاح لا يعني انه تحقق في الممارسة 101 بل ان ذلك النجاح مرتبط بالممارسة الاولى لغاية الممارسة 100 وهو قصد (تعليم الصبر) عند الجهاد ونقرأ ايضا

        { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلـّمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } (سورة محمد 31)

        ومن تدبر النص الشريف نرى ان (ونبلوكم) في لسان عربي مبين من جذر (بل) وهو (نقل القابضة) فنقول (لم يذهب الى السوق بل ذهب الى المكتبة) حيث يظهر القصد من لفظ (بل) ان الذاهب نقل قابضة السوق بقابضة اخرى هي المكتبة ومثلها (لنبلوكم) وهي مناقلة في القابضة كما في مثلنا اعلاه الانتقال في الممارسات من (1 ـ 100) ممارسة منقولة وصولا الى الممارسة 101 التي سجلت نجاحا وفيها عملية تكوين ولها قانون في ملكوت السماوات والارض وبعد تحقيق النجاح كما في مثلنا في الممارسة 101 فان مناقلة اخرى سوف تبدأ وهي مناقلة (تطورية) من خلال (الخبرة) وهو بناء لفظي في لسان عربي مبين من (ونبلوا اخباركم) فالخبرة في الممارسة تضع للنجاح (الحسنى) مسلك يتطور مأخوذا من الطور (نظم الخلق) المودعة في المستوى العقلاني السابع اي السماء السابعة .. ونقرأ

        { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

        فـ فوقانية الطور لا تعني التفوق الجغرافي (أعلى ـ أسفل) بل تعني في لسان عربي مبين صفة (التفوق) وفيه امور مأتية لبناة الاسراء ترتبط بملكوت السماوات والارض مع المقيمين الصلات اي الذين يملكون مقومات (الاتصال بنظم الخلق) ودحض (النظم التي اشتركت مع نظم الخلق) فالله لا يقبل ان يشرك به اي لا يغفر ان تقوم نظم شريكة لنظمه التي اودعها في (بلازما الخلق)

        ما أتانا من الطور هو (التطور) المنشود بنظم الخلق في مخلوقاته وهي نظم امينة وهي اكبر من نظم التطور الصناعية التي تسلط بها المتحضرون علينا لان (الله أكبر) في ميثاق باني الاسراء فالذي امسكنا به من تلك التجربة ان الابقار (مثلا) بدأت تنتج انتاجا وفيرا من الحليب واللحم بدون استخدام الهرمونات او المحفزات الهرمونية بل باعادة الاتصال بنظم الخلق من خلال نظم الخلق نفسها دون اشراك نظم اخرى

        الدين ليس صوم وصلاة وحج وانفاق مال فقط بل الدين الاسلامي فيه سلام ومنه السلام فمن لا يسلم بدنه من تصرفه في مأكل ومشرب وملبس ومسكن فانه سيكون بعيدا عن الاسلام لو قضى عمره صائما مصليا ولو انفق كل ماله في سبيل الله فان الامانة الاولى التي يحملها المسلم هي (امانة الجسد) فمن لا يقدر على اصلاح جسده فلن يكون مؤهلا للصلاح في غيره لان جسد المؤمن هو الوعاء المباشر في صلاحه وهو الامانة التي حملها

        { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72)

        ان اراد الانسان اصلاح جسده فان مؤهلات الاصلاح تقع خارج الجسد وليس فيه ذلك لان الله خلق الانسان في احسن تقويم وان انشطة الانسان هي التي تصدع وتسيء لجسده لذلك فان اصلاح الجسد يبدأ خارج الجسد في اصلاح المأكل والمشرب والملبس والمسكن وان عملية (العزل الحضاري) هو السبيل الوحيد في تأمين مؤهلات الاصلاح لتلك المرابط التي تقوم بدورها تأهيل جسد المسلم


        { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } (سورة الكهف 109)

        { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة لقمان 27)


        رغم ان سطورنا كانت طويلة الا انها لا تزال تتصف بالايجاز الموجز لان كلمات ربي لا تنفد ولو جئنا بالبحر مدادا واردفناه بسبعة ابحر مثله

        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الدين بين الغاية والوسيلة

          تحية واحترام

          روعة ما قرأت من بيان في (تجربة العزل الحضاري) وواضح ان الحل عند ضعف الوسيلة في الدين هو في اعتزال الحضارة الا ان هنلك عثرة فكر ارجو بيانها فالتجربة تحتاج الى قدرات شخصية وقدرات مالية فما هو مصير من يرغب في تلك التجربة التي تبني الحسنات بعيدا عن انظمة الحضارة وهو لا يملك المؤهلات المالية او المكانية فكيف يتصرف ونتسائل ايضا هل اوصلتكم علوم القران الى سر الجاذبية ؟

          احترامي
          sigpic

          من لا أمان منه ـ لا إيمان له

          تعليق


          • #6
            رد: الدين بين الغاية والوسيلة

            المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
            تحية واحترام

            روعة ما قرأت من بيان في (تجربة العزل الحضاري) وواضح ان الحل عند ضعف الوسيلة في الدين هو في اعتزال الحضارة الا ان هنلك عثرة فكر ارجو بيانها فالتجربة تحتاج الى قدرات شخصية وقدرات مالية فما هو مصير من يرغب في تلك التجربة التي تبني الحسنات بعيدا عن انظمة الحضارة وهو لا يملك المؤهلات المالية او المكانية فكيف يتصرف ونتسائل ايضا هل اوصلتكم علوم القران الى سر الجاذبية ؟

            احترامي
            بسم الله لرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            حياكم الله حضرات الأفاضل الكرام وتحية طيبة نحييكم بها مجددا على صفحات معهدنا المبارك بأقلام رواده الطاهرين.. ونوجه شكرنا العميق لفضيلة الحاج الخالدي المحترم على كرم اطروحاته الفكرية المنشورة أمامنا وعلى مشاركته لنا جميعا بفيض معلوماته الفكرية ونتائج أبحاثه الميدانية في شتى الميادين ونخص بالذكر ماورد هنا في وسيلة طهارة المأكل من خلال ماأسماه بـ (العزل الحضاري), ولاشك بل ومن المؤكد لدينا ولكل من قرأ, صحة كل ماورد في طرحه الكريم من الوسائل المتبعة .. السؤال الذي يخطر على بالنا جميعا والذي قد سبقنا السيد أمين الهادي المحترم في طرحه ..هوعن الإمكانيات المالية والقدرات البشرية إضافة الى المساحة الجغرافية اللازمة لتطبيق مثل تلك التجربة..؟
            والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هنا هو أنه لو تمكن فئة بشرية من طهارة مأكله وتنقيته من كل علقة حضارية فاسدة فكيف يستطيع أن يسيطر على تنقية الهواء الذي يتنفسه وكيف يستطيع ان يمنع الإشعاعات الكهرومغناطيسية الضارة المنتشرة في الأجواء ويقي نفسه منها..؟ والسؤال الأهم :هل يستطيع أحد أو فئة بشرية محددة العدد أن يعيش بمعزل عن استخدام الوسائل الحضارية المعاصرة سواء في النقل او الاتصال أو اي نشاط آخر لايمكن انجازه بغير تلك الوسائل.. فمثلا الحاسوب الذي نستخدمه الان في كتابة هذه الأسطر.. والمعروض أمامكم.. من أحدى هذه الوسائل الحضارية..؟
            ونود أن نلفت إنتباهكم الكريم بأننا لانطرح اسئلتنا دفاعا عن الحضارة المعاصرة او اعجابا بها بل ليأسنا من ايجاد الوسيلة التي يمكننا بها منافستها في تقديم الخدمات وفي كافة المجالات الحياتية للبشرية في دنيانا وبصورة عامة وآمنة !!
            وحقا علينا أن نقول بأن كل مايقوم به حضرة الحاج الخالدي الفاضل من جهد وتجارب في تطبيق علوم الله المثلى ,يستحق منا ومن الجميع أن يرفعوا من قبعاتهم وينحنوا بهاماتهم إحتراما وتقديرا لجهوده وجهاده المنقطع النظير.

            نتابع معكم كل كلمة.. وكلنا أمل.. بأن يفتح الله علينا (جميعا) من خلال هذا المعهد المبارك بابا لم يفتحه لأحد من قبلنا..
            في سبيل خير خلق الله أجمعهم ومرضاة لوجه الخالق الواحد الأحد.

            دمتم ودامت رفعة أقلامكم

            والسلام عليكم


            تعليق


            • #7
              رد: الدين بين الغاية والوسيلة

              المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
              بسم الله لرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              حياكم الله حضرات الأفاضل الكرام وتحية طيبة نحييكم بها مجددا على صفحات معهدنا المبارك بأقلام رواده الطاهرين.. ونوجه شكرنا العميق لفضيلة الحاج الخالدي المحترم على كرم اطروحاته الفكرية المنشورة أمامنا وعلى مشاركته لنا جميعا بفيض معلوماته الفكرية ونتائج أبحاثه الميدانية في شتى الميادين ونخص بالذكر ماورد هنا في وسيلة طهارة المأكل من خلال ماأسماه بـ (العزل الحضاري), ولاشك بل ومن المؤكد لدينا ولكل من قرأ, صحة كل ماورد في طرحه الكريم من الوسائل المتبعة .. السؤال الذي يخطر على بالنا جميعا والذي قد سبقنا السيد أمين الهادي المحترم في طرحه ..هوعن الإمكانيات المالية والقدرات البشرية إضافة الى المساحة الجغرافية اللازمة لتطبيق مثل تلك التجربة..؟
              والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هنا هو أنه لو تمكن فئة بشرية من طهارة مأكله وتنقيته من كل علقة حضارية فاسدة فكيف يستطيع أن يسيطر على تنقية الهواء الذي يتنفسه وكيف يستطيع ان يمنع الإشعاعات الكهرومغناطيسية الضارة المنتشرة في الأجواء ويقي نفسه منها..؟ والسؤال الأهم :هل يستطيع أحد أو فئة بشرية محددة العدد أن يعيش بمعزل عن استخدام الوسائل الحضارية المعاصرة سواء في النقل او الاتصال أو اي نشاط آخر لايمكن انجازه بغير تلك الوسائل.. فمثلا الحاسوب الذي نستخدمه الان في كتابة هذه الأسطر.. والمعروض أمامكم.. من أحدى هذه الوسائل الحضارية..؟
              ونود أن نلفت إنتباهكم الكريم بأننا لانطرح اسئلتنا دفاعا عن الحضارة المعاصرة او اعجابا بها بل ليأسنا من ايجاد الوسيلة التي يمكننا بها منافستها في تقديم الخدمات وفي كافة المجالات الحياتية للبشرية في دنيانا وبصورة عامة وآمنة !!
              وحقا علينا أن نقول بأن كل مايقوم به حضرة الحاج الخالدي الفاضل من جهد وتجارب في تطبيق علوم الله المثلى ,يستحق منا ومن الجميع أن يرفعوا من قبعاتهم وينحنوا بهاماتهم إحتراما وتقديرا لجهوده وجهاده المنقطع النظير.

              نتابع معكم كل كلمة.. وكلنا أمل.. بأن يفتح الله علينا (جميعا) من خلال هذا المعهد المبارك بابا لم يفتحه لأحد من قبلنا..
              في سبيل خير خلق الله أجمعهم ومرضاة لوجه الخالق الواحد الأحد.

              دمتم ودامت رفعة أقلامكم

              والسلام عليكم


              المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
              تحية واحترام

              روعة ما قرأت من بيان في (تجربة العزل الحضاري) وواضح ان الحل عند ضعف الوسيلة في الدين هو في اعتزال الحضارة الا ان هنلك عثرة فكر ارجو بيانها فالتجربة تحتاج الى قدرات شخصية وقدرات مالية فما هو مصير من يرغب في تلك التجربة التي تبني الحسنات بعيدا عن انظمة الحضارة وهو لا يملك المؤهلات المالية او المكانية فكيف يتصرف ونتسائل ايضا هل اوصلتكم علوم القران الى سر الجاذبية ؟

              احترامي

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              شكرا لكم اخي سوران على متابعتكم ومحاسن تواجدكم وجميل وصفكم واحتظانكم الموفق لتساؤل الامين الهادي في ما افاض من مدخل لهذه العازلة الحضارية

              المقدرة الشخصية للمكلف المعتاد لن تكون حائلا في التصدي لسوء الحضارة من اجل النجاة وان يكونوا فقراء فان جهدهم سيكون الاكثر غنى حين تكون نعمة الصحة والعافية ثمارها وان كانوا من ذوي القدرات الفكرية المتواضعة فلن يكونوا مكلفين ببذل الجهد والبحث وتلك فطرة مجتمعية بل يجب ان يتصدى لممارسة العزل الحضاري فئة مقتدرة تستنسخ نتائجها عند الفئة التي لا طول لها في تلك المنازلة

              { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً
              فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } (سورة التوبة 122)

              يضاف الى ذلك ان الحصول على الاصول الطاهرة امر متيسر في معظم المدن والاقاليم دون الحاجة للعزلة المكانية حيث يوجد فئة من الناس تربي الاغنام في البادية او في الجبال معتمدين على العلف الطبيعي ولمواشيهم سوق محدد وجزارين يتعاملون مع المواشي البرية يمكن البحث عنهم والوصول الى دكاكينهم والاعتماد على اللحوم الحمراء منهم كما يوجد مربين للدواجن في المزارع القريبة من المدن يضعون دواجنهم في اقفاص ولا تسرح فتأكل من القمامة فتكون اقل سوءا او قد تكون خالية من السوء كما توجد عوائل تربي الابقار على اطراف المدن او القرى القريبة منها يمكن الحصول على حليب طاهر منها وفي مثل تلك القرى يوجد جزار يمكن الوصول اليه والاعتماد على تجهيز اللحوم منه اما اذا تصدى احد المستثمرين لطريقة التطهير بالعزل عن السوء فان فطرة الناس سوف تتجه نحوه وقد مارس تلك التجربة مستثمر دواجن فرنسي ونجح مشروعه بشكل كبير تحت اسم (التربية العضوية) ومن ثم انتشرت تلك الطريقة في مجمل اوربا وامريكا تقريبا حيث سجلت اقبالا جماهيريا ملفت رغم ارتفاع سعر تلك اللحوم نسبة لدواجن التربية التقليدية

              حول موضوع العصف الموجي فان المؤمن حين يتوضأ ويصلي يخفف كثيرا من ذلك السوء وهنلك ممارسات ناجحة في سكن بيت الطين حيث الطين يمنع نفاذية كثير من الموجات الكهرومغناطيسية ومن خلال تجارب لا ريب فيها اجريت في الارض المعزولة ظهرت ظاهرة توقف الهواتف المحمولة او اي جهاز استقبال موجي داخل بيت الطين ... الحصول على بيت طيني سهل ميسور لمن يريد النجاة الا ان الفرد المعاصر باختياره يسكن في مساكن الذين ظلموا انفسهم ... يستطيع كل شخص ان ينتقل من المدينة المزدحمة الى الريف القريب ويبني لنفسه مسكنا من طين بطرق هندسية جميلة فمن يمتلك بيتا في المدينة يستطيع ان يبيعه وينتقل للريف ويبني بيتا من الطين بكلفة قد تصل الى 25% من سعر البيت في المدينة الا ان الناس استحبوا الحياة المدنية رغم صعوبها ونفروا من الريف ...

              العزل الحضاري لا يعني اطفاء كل ممارسة حضارية فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم ولا عاد فلا جناح عليه وكل فرد يمكنه تقليل استخدامه للالة المعاصرة الى حدود دنيا يقل فيها تاثير السوء عليه وعلى عياله , في القرءان معالجات لا حصر لها لكل شيء الا ان ذلك الملف لا يزال يعاني من صعوبة تنفيذه بين الناس ... الناس لا يريدون شيئا يجربوه بل لا يجهدون انفسهم لتجربة جديدة يدخلونها رغم انها مجربة عند غيرهم وقد سرى عرف بين الناس ان ما يرد من دول العلم يكون مقبول بشكل فوري على شكل جهاز مصنوع او دواء مغلف او ان يكون مقبول بمجرد اعلانه من قبل مؤسسة طبية او فريق علمي اكاديمي اما ان تقول ان هذه ممارسة تم استحلاب علتها من القرءان فان احدا لن يثق بها وان صنعت جهازا لتلك الممارسة فان احدا لن يقتنيه بابخس ثمن وان اهديته جهازا بلا ثمن ليستثمره فانه سيرميه في اول ركن مهمل ذلك لان نظم الله تستثمر الزمن كخادم لها الا ان الناس اعتادوا على زرق الابر او اخذ الادوية التي تظهر نتائجها خلال بضعة ساعات اما ان تقول له ان هذه الممارسة تؤتي ثمارها خلال 40 يوم او اربعة اشهر فان عدم الاهتمام سيكون حصيلة ما تدعو اليه ومن خلال تعاملنا مع اشخاص يحتاجون العون منا وتطوعنا لخدمتهم سواء بالنصح او باستخدام ادوات محددة لاجلهم ورغم ان نتائج طيبة ظهرت على شكل ءاية مبينة بين ايديهم الا اننا لاحظنا عزوف عجيب من كثير منهم والعودة الى ما كانوا عليه من حال وحين نقرأ القرءان سنجد لمثل تلك الظاهرة تصريف يرتبط مع نص قرءاني

              { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)

              وبعد هذا النص الدستوري اصبحت رغبتنا في مساعدة الاخرين الذين يحتاجون ممارسات مرتبطة بنظم الله تصطدم بقانون الهي ثابت ومستقر في المنظومة الالهية يمنعنا من الحرص على هداهم ولا نمتلك سوى ناصية التبليغ فكل من نراه بحاجة للمساعدة نقوم بتبليغه بـ (سر ازمته) والمفصل لذي عليه ان يستبدله ونكتفي بذلك دون ان تكون لنا رغبة او همة في اجراء اي ممارسة له او لصالحه الا حين نرى ان طالب الحاجة اصبح مؤمنا بدعوتنا له في المفصل الذي شكا منه ... هنلك كثير من الرسائل الخاصة تردنا حول كثير من الاشكاليات التي يعاني منها متابعينا ونقدم لهم النصح فيرحلون الا ان قليل نادر منهم يتمسك بما قدمنا له من نصح ويرسل الرسائل تلو الاخرى طالبا التوضيح الاكثر دقة مما يقيم لدينا الدليل في ايمانه بما قدمنا له من نصح وغالبا ما تكون تلك النصائح مثمرة الا ان عدد المستجيبين كما قلنا هم قلة نادرة ونحن انما نمارس تلك الانشطة لان كتمان مرابط البيان بنظم الله يقيم لعنة الله علينا ونحن نسعى لرضوانه وليس لـ لعنته

              سبل النجاة تبقى مفتحة الابواب سواء تحدثنا بها او لم نتحدث عنها لان الادارة الالهية هي اكبر من كل داعية لسبل الله ولا ننسى ان هنلك ادارة مباشرة بين الخالق والمخلوق حتى في سقوط ورقة من شجر ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين

              { الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر 18)

              فهم يستمعون (قول قائل) فيتبعون احسنه الا ان الذي يهديهم هو الله وليس القائل ... لا يوجد سوء مصنوع او سوء مفتعل يمتلك فائقية على نظم الله ابدا ولو اجتمع السوء في الارض كلها لدلكه على رأس مؤمن فان الله يمحقه بنظمه المتفوقة الجبارة ويبقى القصور في العبد حين يخرج من رحمة ربه او ان يكون في عقاب ناجز لا تنفع معه توبه او اصلاح

              { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ
              يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ } (سورة الأَنعام 158)

              وهنا تبرز ميزة كبرى من مميزات نظم الله الفريدة

              { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
              وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } (سورة الإسراء 82)

              ففي القرءان شفاء ورحمة للذين ءامنوا ولو اننا استبدلنا ممارسة الشفاء بالقرءان باخرى كأن تكون مثلا في اقراص الاسبرين واعطينا منها قرص لظالم متصدع الرأس فانه سيشفى شفاءا كاذبا لا يعالج العلة بل يعالج اثرها فتبقى علة الصداع قائمة ... تلك النظم لا يعرفها كثير من الناس ويريدون ان يحصلوا على شفاء تام من مرض او حل لاشكالية عندهم باستخدام نظم الله النقية كما ننصحهم الا ان ادارة الشفاء او الحل لا يخضع لما يحبه الداعي لنظم الله لان الله بيده ملكوت كل شيء وان من يقدم النصح لممارسة لا يستطيع ان يزكي فاعلها ليضمن نجاح الممارسة كما هي ممارسة زرق الحقن الطبية مثلا ذلك لان هنلك استحقاق في نظم الله وهنلك خصوصية لرحمته فـ الله يختص برحمته من يشاء , انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء , وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله , ولو شاء لجمعكم على الهدى , ونصوص قرءانية كثيرة تؤكد وترسخ ان لرحمة الله مداخل لا يملك مفاتيحها رسول او نبي او داعية دين يستن بسنتهم وان اختصاص رحمة الله شأن الهي فلا احد يملك وكاله من الله او ان يكون حفيظا على الناس

              تبقى الدعوة الى سبيل الله مهمة تبليغية غير نافذة في شخص او في مجموعة من الناس ما لم تكن تلك السبل التي تمت اليها الدعوة تقع ضمن استحقاق من وصله التبليغ

              شكرا كبيرا لاتاحتكم لنا فرصة في حديث الوجدان مع متابعين كرام قد يفتقدون وفرة حضورنا في ايام لاحقة بسبب ارتباطنا الدائم مع البحث المختبري والميداني نسأل الله ان يمنحنا توأمة الغاية والوسيلة من اجل سلامة اسلامنا

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                معذرة منكم في هذه المداخلة المختصرة لحين تمكننا من متابعة هذا الموكب الحواري الفاضل بشكل أكثر سلاسة ، فمن خلال ما نطلع عليه ونراه من حال المجتمعات وبالآخص الطبقة الفقيرة من تلك المجتمعات ،أو حتى الطبقة المتوسطة فان الوصول الى الاصول الغذائية الطبيعية الخاصة "بالقفة الغذائية اليومية "للناس أمر صعب ، فمثلا اذا أراد الفقير اقتناء "نصف لتر" من الحليب هذا اذا توفر له ثمنه سيحتاج ان يسافر بتذكرة حافلة أو سيارة أجرة يوميا الى مكان القرى النائية ان وجدت ؟ بتكلفة تفوق أضعاف أضعاف ثمن الحليب الذي سيجلبه هذا اذا وجده ، وبقييت تلك القطرات من الحليب محافظة على جودتها ولم تفسد في سفرة العودة .

                هذا ناهيك على غلاء أثمان المواد الغذائية الطبيعية على المقدرة الشرائية لتلك الطبقات الفقيرة ، اما اذا أراد ذلك الفقير الهجرة الى الريف سيصطدم بعدم قدرته على اقتناء أرض؟ ليبني عليها مسكنه الطيني وعدم القدرة على وجود فرص عمل بالريف ؟ أصحاب الريف من الفقراء يعانون اشد معاناة ؟ لآنهم فقراء ؟ ناهيك كذلك على التحدي الكبير الذي سيجده ذاك المتنقل الى الريف بخصوص ظروف توفير التعليم لآطفاله ؟ وخصوصا التعليم الاعدادي او الثانوي ..وصدق رسول الله صل عليه وسلم حين قال عليه افضل الصلاة والسلام " كاد الفقر أن يكون كفرا "

                لم نقصد بمداخلتنا هذه غلق الحلول الحوارية التي قال بها هذا الحوار المبارك ، ولا الباس تلك الحلول لباس اليأس والقنوط ، ولكن كلامنا كان فقط رؤية جد واقعية لحال الاحوال التي تُطبق بعتمتها على معظم الناس .


                علما أننا تحدثنا فقط عن اشكالية المأكل والمسكن ، أما اذا أردنا أن نتحدثت عن باقي الامور سنرى أنه فعلا الآمور معقدة وليست بتلك السهولة التي نراها ؟ الا وكان معظم الناس هجروا المدينة واستوطنوا الريف ، ولكن سيجدون أنفسهم فوق تربة عارية وتحت سماء لن تمطرهم ذهبا ولا فضة .

                الطرح لم يتطرق كذلك الى مسألة معالجة التأجيج الكهرومغناطيسي ، الذي سيلاحق الناس حتى في قراهم ومنازلهم بعد تعميم شبكة النت المجانية في القرى والآرياف ، في مشروع أعلن مرارا .. ولا نظنه الا و قريب التفعيل .

                شكرا جزيلا لا ستماعكم ، مع التقدير الكبير لهذا المجلس الحواري الرائع .

                السلام عليكم




                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                  المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  معذرة منكم في هذه المداخلة المختصرة لحين تمكننا من متابعة هذا الموكب الحواري الفاضل بشكل أكثر سلاسة ، فمن خلال ما نطلع عليه ونراه من حال المجتمعات وبالآخص الطبقة الفقيرة من تلك المجتمعات ،أو حتى الطبقة المتوسطة فان الوصول الى الاصول الغذائية الطبيعية الخاصة "بالقفة الغذائية اليومية "للناس أمر صعب ، فمثلا اذا أراد الفقير اقتناء "نصف لتر" من الحليب هذا اذا توفر له ثمنه سيحتاج ان يسافر بتذكرة حافلة أو سيارة أجرة يوميا الى مكان القرى النائية ان وجدت ؟ بتكلفة تفوق أضعاف أضعاف ثمن الحليب الذي سيجلبه هذا اذا وجده ، وبقييت تلك القطرات من الحليب محافظة على جودتها ولم تفسد في سفرة العودة .

                  هذا ناهيك على غلاء أثمان المواد الغذائية الطبيعية على المقدرة الشرائية لتلك الطبقات الفقيرة ، اما اذا أراد ذلك الفقير الهجرة الى الريف سيصطدم بعدم قدرته على اقتناء أرض؟ ليبني عليها مسكنه الطيني وعدم القدرة على وجود فرص عمل بالريف ؟ أصحاب الريف من الفقراء يعانون اشد معاناة ؟ لآنهم فقراء ؟ ناهيك كذلك على التحدي الكبير الذي سيجده ذاك المتنقل الى الريف بخصوص ظروف توفير التعليم لآطفاله ؟ وخصوصا التعليم الاعدادي او الثانوي ..وصدق رسول الله صل عليه وسلم حين قال عليه افضل الصلاة والسلام " كاد الفقر أن يكون كفرا "

                  لم نقصد بمداخلتنا هذه غلق الحلول الحوارية التي قال بها هذا الحوار المبارك ، ولا الباس تلك الحلول لباس اليأس والقنوط ، ولكن كلامنا كان فقط رؤية جد واقعية لحال الاحوال التي تُطبق بعتمتها على معظم الناس .


                  علما أننا تحدثنا فقط عن اشكالية المأكل والمسكن ، أما اذا أردنا أن نتحدثت عن باقي الامور سنرى أنه فعلا الآمور معقدة وليست بتلك السهولة التي نراها ؟ الا وكان معظم الناس هجروا المدينة واستوطنوا الريف ، ولكن سيجدون أنفسهم فوق تربة عارية وتحت سماء لن تمطرهم ذهبا ولا فضة .

                  الطرح لم يتطرق كذلك الى مسألة معالجة التأجيج الكهرومغناطيسي ، الذي سيلاحق الناس حتى في قراهم ومنازلهم بعد تعميم شبكة النت المجانية في القرى والآرياف ، في مشروع أعلن مرارا .. ولا نظنه الا و قريب التفعيل .

                  شكرا جزيلا لا ستماعكم ، مع التقدير الكبير لهذا المجلس الحواري الرائع .

                  السلام عليكم




                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  نسمع القرءان ففيه تصريف لكل مثل

                  { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً
                  أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } (سورة الإسراء 16)

                  المترفون هم اغنياء كل قرية او مدينة فان فسقوا فيها فحق على تلك القرية القول فتدمر شر مدمـَر ... سيقول من يقول وكأنه ولي على الفقراء او حفيظا عليهم (ما ذنب الفقراء .؟؟ والسبب في فسق الاغنياء .!!) فقد قال ربنا كيف يكون البلاغ الرسالي سنة في الخلق وان قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يبقى البلاغ الرسالي سنة نافذة فكما صلى نصلي وكما حج نحج وكما بلـّغ نبلغ وما التبليغ الا من ربنا وفيه

                  { وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)
                  حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ( 72) سورة المؤمنون

                  فلسوف ترين ان الفقراء يبكون على الاغنياء (المترفون) حين ينالهم العذاب لان الفقراء والاغنياء لحمة واحدة

                  إن تحرك الاغنياء تحرك معهم الفقراء

                  إن تحرك الفقراء تحرك معهم الاغنياء
                  الاغنياء والفقراء في كل قرية او مدينة او اقليم انما يمثلون حراكا واحدا فان رفض الفقراء ايجار الشقق الكسنية في المدينة فان الاغنياء سوف لن يعمروا بنايات اخرى ويفكرون بغيرها وان امتنع الفقراء من شراء الحلويات الملونة بالوان صناعية لاطفالهم او رفضوا الغلة المعدلة وراثيا فان الاغنياء سوف يضطرون لوقف ذلك الانتاج السيء و .. و .. و .. فالفقراء والاغنياء سواء في الرحمة او العذاب لان الله لم يفصل نظم الثواب والعقاب تحت صفة الفقر والغني فهم يمتلكون مستوى تدميري واحد حسب النص الشريف في الاية 16 من سورة الاسراء ولا يمكن شطب الفقراء من الصحوة رغم ان المترفن فاسقون لان (غنى الاغنياء) دائم بسبب ديمومة استهلاك الفقراء لمنتجات الفسق عند الاغنياء

                  حراك الاغنياء وان قل عددهم سوف يحرك الفقراء باعداد مضاعفة تتضاعف كلما كان حراك الاغنياء فعالا في نظم الله الا ان الصحوة عارمة شملت الفقراء والاغنياء بمستوى واحد وربما الاغنياء هم اكثر فسقا من الفقراء فان خرجوا من فسقهم فسوف يجدون الفقراء جنبهم ويكونون (وسيلتهم) في التغيير

                  ذلك هو الجهاد الجماعي في الخروج من الفسق هو امر قد يصعب تحقيقة بسبب الغفلة الجماعية الا عندما تتحول (الصحوة) الى (صيحة) عارمة في المجتمع المسلم اما الخلاص الفردي فهو ممكن للفقراء لان الله يقول

                  { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنْكبوت 69)

                  لله جنود في كل حين وفي كل مكان لان الله اكبر

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    حياكم الله مجددا حضرات الأفاضل الكرام وشكرا لحضرة الأخ الفاضل الحاج الخالدي المحترم على إجابته لجزء من اسئلتنا المطروحة فيما يخص موضوع تطبيق (العزل الحضاري) وشكرنا موصول لحضرة الأخت الباحثة القديرة العزيزة وديعة عمراني المحترمة على مشاركتها للحوار واثرائها لمضامينها من خلال تشخيصها لنقاط مكامن العثرة التي تعيق (بحق) من امكانية تطبيق ذلك العزل الحضاري بالوسائل المذكورة كالهجرة الى الأرياف !!
                    فمثلا لو فكر (أحد) بالهجرة الى قرية ما بعيدة عن المدن فمن المؤكد بأنه سيصطحب معه زوجته وعياله وبقية العائلة ايضا ,فأن كان هو او زوجته موظفا في دائرة حكومية ما او يعملان في عمل حر داخل المدينة فكيف يمكن ان يوفقا بين العيش في الريف والعمل في المدينة..؟ ونفس الاشكال لما يخص بمدارس الأولاد ؟؟
                    ولو تخطينا هذه النقطة فكيف يمكن ان يستغنوا عن فوائد الكهرباء والتخلص من أثر تأجيجها في القرية ؟؟ فهل عليهم ان يكونوا حبيس الدار !! لكي يقوا اجسادهم من العصف الموجي المنتشر في كل اجواء الارض (خارج البيوت الطينية)..؟؟
                    ولو فرضنا بأنه أمكن لفرد او مجموعة افراد من تطبيق ذلك العزل الحضاري وبأنهم تمكنوا من توفير جميع الأحتياجات الحياتية والوسائل الآمنة لذلك .. فهل حقا سيشعرون بالرضى وهم بمعزل عن (افراح واحزان) بقية افراد العائلة او العشيرة او الناس خارج (الفقاعة) بصورة عامة ؟؟!! وهل عليهم تطبيق شعار أنا وليكن بعدي الطوفان ..!!
                    فمن المؤكد بأن مثل المجتمع الإنساني كـ كيان موحد مثله كمثل الجسد الواحد يمثل الفرد فيه (خلية) مفردة لايمكن ان يعيش بمعزل عن الجسد حتى ولو كان ضمن العائلة (نسيج) او ضمن عضو كالقلب .. فلمن ينبض القلب ..مثلا.. ان كان خارج جسد !!؟؟
                    ولا يخفى عليكم جميعا فساد كل مايحيط بهذا الكيان في ءان حاضرنا وعلى الصعيدين المادي والعقلي .. ولايخفى عليكم ايضا بأن (كل قيادات) العقل الإنساني فشلت فشلا ذريعا في قيادة كيانه قيادة آمنة وبمختلف العصور والأيديولوجيات.. كالفكر الفرعوني او الرأسمالي او الاشتراكي او القومي او العلماني وحتى الذي يقول او يدعي بأن الأسلام او الدين (اي دين) هو الحل قد فشل في (توحيد) هذا الكيان (الإنسان) عند التطبيق !! وسبب الفشل يكمن في عدم فهم كلمات الرسالة .. ومنذ سحيق الأزمان !! بل الكل (من المطبقين) يفسر كلمات الرسالة حسب (المصلحة) الآنية لذلك الفئة المتسلطة.. فمثلا لو سألت أحد القيادات (الراديكالية) الدينية (اي دين) عن سبب اتخاذه لفلسفة القتل (قتل الانسان) طريقا لتطبيق منهجه .. !! فمن المؤكد بأنه سيدعم (فلسفته) بأية من آيات الذكر الحكيم (حسب تفسيره وتأويله) وسيحلل لنفسه ماحرم الله على خلقه أجمع (قتل الانسان مااكفره).. وما مثلنا هذا الا غيض من فيض .. ولا نخشى في قول الحق لومة لائم.

                    أخي الغالي حاج عبود المحترم ان سعة صدركم ورجاحة عقلكم شجعنا على ان نجهر أمامكم بهذه الكلمات (كحوارين)رغم اننا لانبغي دحض نبل افكاركم من خلال حوارنا كما جاء في بيانكم (ونعد كل من يجد في نفسه الكفاءة في دحض ما جاء في هذه المراجعة ان يتقدم مطمئنا ان دحضه سيلاقي حوارا رصينا خالي من التهجم او العناد الفكري شرط ان يكون الحوار خالي من الشخصنة ويتركز على مهاجمة الفكر دون حامله )..

                    فكما نحن مسؤولين امام الله على كل كلمة ننطق بها فنحن ايضا مسؤولين عن كل كلمة لم ننطق بها حين يكون البد من قوله .. !!


                    وأعيد القول على كريم مسامعكم بأن (المجتمع الإنساني) قد فشل فشل ذريعا في الوصول بأبنائه الى طريق السمو العقلي والمادي ومنذ الأزل.. وماكان من نتاج مزارع ثمرة فكر( الانسان ) وعبر الأزمان الا أن ملأت الأرض ظلما وجورا.. ولا خلاص لكيان الإنسانية جمعا الا بتوحيد الأجزاء المقطعة بعضه مع بعض.. فكلنا حروف مقطعة لكلمات من خالقنا متى ماقرأت حق قرائته ءانذاك سيفهم الأنسانية جمعا معنى الرسالة !!

                    والسؤال الذي يطرح نفسه علينا جميعا من سيكون ذاك الذي سينجح في الوصول الى فهم معاني الكلمات ليقرأ الرسالة على الملأ من بين البشر .. فيحي به الأموات من جديد ؟؟!!

                    الجواب : ننتظر أو نعيش بقيتنا كما الأنعام !!؟

                    سلام عليكم


                    ملاحظة/يسعدنا ان نسمع منكم الجواب على السؤال الذي طرحه السيد امين الهادي ( ونتسائل ايضا هل اوصلتكم علوم القران الى سر الجاذبية ؟)

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                      أخي الفاضل سوران رسول المحترم،
                      الأخت الفاضلة وديعة عمراني المحترمة،

                      إن هذه الرحلة لن تكون كأية رحلة أخرى إنها رحلة إبراهيم لربه (قال إني ذاهب إلى ربي سيهدين) فلا حاجة لمال يوقف هذه الرغبة ولا جاه ولا بنين ولا مجتمع ولا تجارة ولا لهو ولا مدرسة ولا معرفة.. بل الله وحده هو الذي يمدد وهو الذي يرسل.

                      إنها هجرة إبراهيم لأبتاه.
                      إنها حاجة إبراهيم لذبح إسماعيل.
                      إنها رحلة يوسف عن منبع العلم والمعرفة.
                      إنها رحلة نوح على سفينة نجاة وأن يتجاهل إبنه الذي إدعى إنه من أهله.
                      إنها هجرة المصطفى محمد (ص) لدياره ومجتمعه.
                      إنها إعتزالية أصحاب الكهف لقومهم.
                      إنها رحلة إلتفاف الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق.

                      ولن أقول بأني قد قمت بهذه الرحلة وجنيت ثمارها لكن يكفي بأن أشعر بها وأشهد بها وأتمنى الإنتماء لها عند إكتمال عدتها الفكرية.
                      فالإستغفار أولا. ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا،، يرسل السماء عليكم مدرارا،، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)).

                      تحياتي لكل من يقرأ والذاكر الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما.

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                      رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                      وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                      إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                      رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        حياكم الله حضرات المتابعين الكرام وحياك الله حضرة أخي أيمن المحترم على حضوركم ومشاركتكم معنا في الحوار تلبية لنداء السيد الحاج الخالدي الفاضل في موضوع تطبيق علوم الدين في مشروع (العزل الحضاري) .. نأمل أن يكون في مشاركتنا مايفيد خلق الله ومرضاة لوجه خالقنا لاسواه.. ونستمر
                        أخي العزيز أيمن ذكرت سيادتكم بأن (
                        إن هذه الرحلة لن تكون كأية رحلة أخرى إنها رحلة إبراهيم لربه (قال إني ذاهب إلى ربي سيهدين) فلا حاجة لمال يوقف هذه الرغبة ولا جاه ولا بنين ولا مجتمع ولا تجارة ولا لهو ولا مدرسة ولا معرفة.. بل الله وحده هو الذي يمدد وهو الذي يرسل.

                        إنها هجرة إبراهيم لأبتاه.
                        إنها حاجة إبراهيم لذبح إسماعيل.
                        إنها رحلة يوسف عن منبع العلم والمعرفة.
                        إنها رحلة نوح على سفينة نجاة وأن يتجاهل إبنه الذي إدعى إنه من أهله.
                        إنها هجرة المصطفى محمد (ص) لدياره ومجتمعه.
                        إنها إعتزالية أصحاب الكهف لقومهم.
                        إنها رحلة إلتفاف الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق
                        .)
                        أخي الغالي:
                        لا يخفى على كل مؤمن بكتاب الله المجيد الحكمة من الأمثال والقصص المذخورة في متن صفحاته الشريفة.. ولا يخفى على كل متدبر لنصوص آياته الشريفة العبرة منها..
                        ولكن النقطة الجوهرية التي يقع أغلب المتدينين فيها ويظنها (هداية) هو إتباع المشاعر(الشخصية) لهم او لمن يتبعونهم من القيادات العقائدية او الأئمة في تأويلهم لتلك الأمثال حتى أنه قام البعض منهم بتطبيق ماورد في تلك الأمثال نصا من كثرة ماوثق بمشاعره او وظنا منه بأنه مهتدي !! ؟؟
                        ولدعم أقوالنا فقد قام قبل عدة اعوام أحد من المسلمين في مصر بذبح إبنه لأنه قد رأى في المنام بأن الله يأمره بذلك ؟؟!! وآخر قام ببتر كلتا يديه لأنه كان سارقا واراد ان يطبق عقوبة الحد بنفسه !!
                        وآخر يصيح في داخل الحرم المكي بأنه هو المهدي المنتظر, وغيره يجزم بأن الله قد اودع فيه سره وأنه يعلم يقينا مكان (كهف) اصحاب الكهف او يتصور انه ذو القرنين المذكور في سورة الكهف وغيرهم من يتزعم حزبا او تنظيما عقائديا و يسميه زورا (جهاديا) ليقتل كل من ليس على شاكلته وبأسم الدين والإيمان البرئ منهم جميعا.. ومنهم من يطالب بالإنتقام لقتلة الحسين عليه السلام في زمننا هذا , تلبية لنداء مشاعره .. ومنهم من يفتي بقتل كل من ليس على دينه (أي دين)!!
                        وربما من احد محاسن تواجدنا في هذا العصر هو تزامننا مع وجود خدمة الشبكة العنكبوتية (الأنترنيت) والذي كشف لنا جميع ماذكرناه من الشواهد.. الروابط جميعها موجودة وكثيرة لمن يكلف نفسه عناء البحث عنها.. !!

                        (حسب رؤانا) .. أزمة الأمة (أمتنا) في حال عصرنا وسبب تخلفها تكمن في تخبط سلوك مفكريها بين مايؤمنون به غيبا وبين مايعجزون عن تحقيقه علما وإتخاذهم طرقا وسطا لعجزهم عن إكمال مابدأو به.. (وقد سبق أن ذكرنا كل ماسبق في اول طرح منشور لنا على الشبكة بعنوان غرب يشرق وشرق يغرب).http://www.islamicforumarab.com/vb/t1539/

                        إبراهيم عليه السلام (البرئ) من كل فكر بل و (أبرهم) لم يكتفي فقط برؤية ملكوت السموات والأرض ليكون من الموقنين (عقليا) بل طالب ربه بأن يريه كيف يحي الموتى ( إثباتا) ليطمئن قلبه !!

                        {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ( البقرة:260)

                        نعم ياأحبتي الأكارم فلا تكفي المشاعر وحدها في إثبات مانريد إثباته أمام الملأ مهما بلغت درجة نقاءها وطهارتها .. !!

                        ومن الجدير بالذكر أن نذكر بأنه طالما ينشر أي باحث بحثه على صفحات المعهد او اي مكان آخر فمن (حق) القارئ المتابع والباحث الجاد في أن يطالب الناشر الباحث بالتوضيح والإثبات.. وإلا فلمن ينشر بحثه.. وماغايته ؟؟
                        فليس من العدل أبدا أن ينشر اي بحث على الملأ (بدون توضيح واثبات لمقاصده) بحجة أنه يخشى اللعنة من الكتمان أو انه يذكر فقط !!
                        فعصرنا عصر التقدم العلمي في كافة المجالات.. وقد ءان الأوان بعد يأسنا من مواكبة تطورهم المادي السريع.. ويأسهم ايضا من مواكبة تخلفنا الاسرع.. بأن يظهر الله من هو بحق صاحب علم هذا الزمان او علم ءاخر الزمان .. وهذا من مشاعرنا ايضا !!

                        ختاما أرجوا منكم جميعا أن لا تأخذوا من فحوى كلماتنا مأخذا شخصيا تجاه أي احد من حضراتكم .. بل كلنا تقدير ومودة لوجودكم

                        ولكن كما قال السيد الخالدي (ضيق الصدر يجعل الطير يرقص مذبوحا من الألم)

                        نقول بأن جراح جسد (الأمة) والإنسانية اكبر من ان نداويها بالكلمات .. فقط !!


                        والسلام عليكم


                        تعليق


                        • #13
                          رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                          أخي الفاضل سوران رسول المحترم،

                          الجهاد في سبيل الله لا يعني أن يقدم المجاهد لربه النصرعلى طبق من ذهب ولا أن يلبسه ربه ثيابا من ذهب كي يراه الناس.

                          إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها..

                          ولا إبراهيم قام برؤية الله وشرح له صورا متحركة كي يثبت له كيف يحيي الموتى.

                          إنه في القلب يرى ويسمع ويعقل لكن لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

                          أنا فهمت إشارتك أخي وشكرا جزيلا لك وسأعمل بها بما يرضي الله وحده.

                          الحمد لله رب العالمين،

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
                          رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                          وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                          إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                          رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                            المشاركة الأصلية بواسطة سوران رسول مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            حياكم الله مجددا حضرات الأفاضل الكرام وشكرا لحضرة الأخ الفاضل الحاج الخالدي المحترم على إجابته لجزء من اسئلتنا المطروحة فيما يخص موضوع تطبيق (العزل الحضاري) وشكرنا موصول لحضرة الأخت الباحثة القديرة العزيزة وديعة عمراني المحترمة على مشاركتها للحوار واثرائها لمضامينها من خلال تشخيصها لنقاط مكامن العثرة التي تعيق (بحق) من امكانية تطبيق ذلك العزل الحضاري بالوسائل المذكورة كالهجرة الى الأرياف !!
                            فمثلا لو فكر (أحد) بالهجرة الى قرية ما بعيدة عن المدن فمن المؤكد بأنه سيصطحب معه زوجته وعياله وبقية العائلة ايضا ,فأن كان هو او زوجته موظفا في دائرة حكومية ما او يعملان في عمل حر داخل المدينة فكيف يمكن ان يوفقا بين العيش في الريف والعمل في المدينة..؟ ونفس الاشكال لما يخص بمدارس الأولاد ؟؟
                            ولو تخطينا هذه النقطة فكيف يمكن ان يستغنوا عن فوائد الكهرباء والتخلص من أثر تأجيجها في القرية ؟؟ فهل عليهم ان يكونوا حبيس الدار !! لكي يقوا اجسادهم من العصف الموجي المنتشر في كل اجواء الارض (خارج البيوت الطينية)..؟؟
                            ولو فرضنا بأنه أمكن لفرد او مجموعة افراد من تطبيق ذلك العزل الحضاري وبأنهم تمكنوا من توفير جميع الأحتياجات الحياتية والوسائل الآمنة لذلك .. فهل حقا سيشعرون بالرضى وهم بمعزل عن (افراح واحزان) بقية افراد العائلة او العشيرة او الناس خارج (الفقاعة) بصورة عامة ؟؟!! وهل عليهم تطبيق شعار أنا وليكن بعدي الطوفان ..!!
                            فمن المؤكد بأن مثل المجتمع الإنساني كـ كيان موحد مثله كمثل الجسد الواحد يمثل الفرد فيه (خلية) مفردة لايمكن ان يعيش بمعزل عن الجسد حتى ولو كان ضمن العائلة (نسيج) او ضمن عضو كالقلب .. فلمن ينبض القلب ..مثلا.. ان كان خارج جسد !!؟؟
                            ولا يخفى عليكم جميعا فساد كل مايحيط بهذا الكيان في ءان حاضرنا وعلى الصعيدين المادي والعقلي .. ولايخفى عليكم ايضا بأن (كل قيادات) العقل الإنساني فشلت فشلا ذريعا في قيادة كيانه قيادة آمنة وبمختلف العصور والأيديولوجيات.. كالفكر الفرعوني او الرأسمالي او الاشتراكي او القومي او العلماني وحتى الذي يقول او يدعي بأن الأسلام او الدين (اي دين) هو الحل قد فشل في (توحيد) هذا الكيان (الإنسان) عند التطبيق !! وسبب الفشل يكمن في عدم فهم كلمات الرسالة .. ومنذ سحيق الأزمان !! بل الكل (من المطبقين) يفسر كلمات الرسالة حسب (المصلحة) الآنية لذلك الفئة المتسلطة.. فمثلا لو سألت أحد القيادات (الراديكالية) الدينية (اي دين) عن سبب اتخاذه لفلسفة القتل (قتل الانسان) طريقا لتطبيق منهجه .. !! فمن المؤكد بأنه سيدعم (فلسفته) بأية من آيات الذكر الحكيم (حسب تفسيره وتأويله) وسيحلل لنفسه ماحرم الله على خلقه أجمع (قتل الانسان مااكفره).. وما مثلنا هذا الا غيض من فيض .. ولا نخشى في قول الحق لومة لائم.

                            أخي الغالي حاج عبود المحترم ان سعة صدركم ورجاحة عقلكم شجعنا على ان نجهر أمامكم بهذه الكلمات (كحوارين)رغم اننا لانبغي دحض نبل افكاركم من خلال حوارنا كما جاء في بيانكم (ونعد كل من يجد في نفسه الكفاءة في دحض ما جاء في هذه المراجعة ان يتقدم مطمئنا ان دحضه سيلاقي حوارا رصينا خالي من التهجم او العناد الفكري شرط ان يكون الحوار خالي من الشخصنة ويتركز على مهاجمة الفكر دون حامله )..

                            فكما نحن مسؤولين امام الله على كل كلمة ننطق بها فنحن ايضا مسؤولين عن كل كلمة لم ننطق بها حين يكون البد من قوله .. !!


                            وأعيد القول على كريم مسامعكم بأن (المجتمع الإنساني) قد فشل فشل ذريعا في الوصول بأبنائه الى طريق السمو العقلي والمادي ومنذ الأزل.. وماكان من نتاج مزارع ثمرة فكر( الانسان ) وعبر الأزمان الا أن ملأت الأرض ظلما وجورا.. ولا خلاص لكيان الإنسانية جمعا الا بتوحيد الأجزاء المقطعة بعضه مع بعض.. فكلنا حروف مقطعة لكلمات من خالقنا متى ماقرأت حق قرائته ءانذاك سيفهم الأنسانية جمعا معنى الرسالة !!

                            والسؤال الذي يطرح نفسه علينا جميعا من سيكون ذاك الذي سينجح في الوصول الى فهم معاني الكلمات ليقرأ الرسالة على الملأ من بين البشر .. فيحي به الأموات من جديد ؟؟!!

                            الجواب : ننتظر أو نعيش بقيتنا كما الأنعام !!؟

                            سلام عليكم


                            ملاحظة/يسعدنا ان نسمع منكم الجواب على السؤال الذي طرحه السيد امين الهادي ( ونتسائل ايضا هل اوصلتكم علوم القران الى سر الجاذبية ؟)

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            شكرا كبيرا لك اخي سوران على جميل وصالكم مع موضوع (الدين بين الغاية والوسيلة) والذي تمت كتابته بعد مخاض كبير في تطبيقات علوم الله المثلى وقد يكون هذا الموضوع خاتمة ما نقدمه من نداء لحملة القرءان ذلك لاننا نتصدى الان لخطر كبير قد يجعلنا (نازحين) وانتم تعرفون ان عدد النازحين قد تجاوز المليوني شخص وهنلك مثلهم نازحون وهم في بيوتهم فالقتلة لا يبعدون سوى سويعة عن اطراف كثير من المدن في العراق وغيره فمن لا ينزح طائعا فلسوف ينزح جبرا كما ترون

                            لا يمكننا ان نقول (بيوتنا عورة) فهو قول غير حميد كما جاء في القرءان ... بيوتنا عورة ان بقينا في منازلنا ولن تكون عورة ان خرجنا مجاهدين لغرض الاتصال بنظم الله النقية فمن يصيبه السرطان وسط عياله فيكون بيته عورة وتنقلب العاطفة على مستحقيها ومشاعرنا تنقلب شكلا ومضمونا منا على اولادنا والعائلة كلها حين نعذبهم بمرضنا وهم يرون عزيزهم يتردى ويعذبون هم ايضا بمرضهم الذي لا نعرف متى يأتي لهم وكيف يأتي حتى ظهرت امراض في يومنا القريب ليس لها اسماء فالسوء يتصاعد بمعدلات كبيرة ولعل الفايروسات القاتلة لا ترحم صغيرا او كبيرا وبعض منها اكثر لعنة من السرطان , ان نقرأ رسالة ربنا في مرض السرطان او غيره ونقول (الله كريم .. الله رحيم .. يرحمنا) فاننا سنكون من الذين (يكذبون الرسل) ولا يطيعونهم فالسرطان وبقية امراض العصر رسائل خطر على كل حامل عقل ان يصدقها لان كل انسان مرشح ان يصيبه السرطان وغيره وتنقلب عواطفه

                            ان حصل وئام فكري في حجم الفساد والسوء المنتشر وثبت في توأمة فكرية ان الغاية تتحطم نتيجة ضعف الوسيله فان الاختلاف معكم او مع اخوة ءاخرين في وسيلة العلاج لا يعني اختلافا فكريا بل اختلافا منهجيا ولكل سوء او فساد اكثر من وسيلة لمعالجته الا انها سوف تختلف بالتأكيد من حيث نسبة تحقيق الامان لذلك طرحنا وسيلة (العزل الحضاري) بصفتها الاكثر دحرا للسوء والفساد ووجدنا ان خير صيغة لذلك العزل سيكون في مغادرة المدن الحضارية طلبا للنجاة , فالاستقالة من المدينة ليست كارثة الا ان الامراض التي تهجم على البيوت في المدن المكتضة كارثة لا تقل شأنا عن كارثة الارهاب الذي يستهدف التجمعات البشرية المزدحمة ... السطور اعلاه قد تكون (شأن خاص) لا يتصل بالمادة العلمية المرتجاة من هذا الموضوع المنشور لانه حال الاقاليم المضطربة امنيا الا ان السوء المنتشر في بقاع الارض يجعل الانسان غير بعيد عن المخاطر وان كان اقليمه مستقر امنيا ... فالامراض العصرية تغزو اجساد الملوك والامراء وهم على عروشهم ولن ننسى !!

                            عطفا على معالجة الوسيلة فان (الانسان) غير مسئول عن (الانسانية) اذا كانت انسانيته هو مهددة بالضياع من خلال فشل انساني عام مرتبط بما هو قائم من امراض تتزايد وحروب تستهدف التجمعات السكنية المزدحمة غالبا وتسلطية حكومية في كل دول الارض وكلما ازدادت زحمة الناس في مكان ما كان للحكومة تسلطية اكبر على الجمهور المزدحم وتلك ظاهرة يدركها كل حامل عقل , فان نجحت الانساية بالنجاة او لم تنجح تبقى مهمة (رب الدار) ان يحمي داره وان كان غيره متقاعس او غافل ويبدو ان المقعد الفكري بيننا مختلف رغم وحدة الرصد الفكري فانتم تسعون لانقاذ المسلمين او الانسانية او اي جمع ترونه قريب من مشاعركم الرقيقة ونبيل هدفكم الا اننا نستخلص من القرءان دستورا مختلفا في طلب النجاة الفردية دون الطموح الى نجاة عامة واصلاح عام ونقرأ

                            {
                            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)

                            قدرات الانسان على طرد الفاسد من جسده وان كانت قدرة عظيمة جبارة الا انها محدودة الكم ومحدودة النوع ويمكن ان نرى ذلك فطرة في شرب الماء وهو يحمل الملح (كلوريد الصوديوم) فقدرات الانسان الجسدية قادرة على طرد الملح ومواد اخرى عبر الجهاز البولي الا ان من يشرب ماء البحر (فائق الملح) يصاب بالعجز الكلوي ومن ثم الموت ... مثل ذلك تكون معالجة العصف الموجي فالجسد البشري يعالج مثل ذلك السوء الا ان قدراته في الكم والنوع محدودة فالوضوء والصلاة والغسول تطرد سوء الجسيمات الذرية الا ان حجم العصف الموجي بلغ مبلغا اصبح جسد الانسان غير قادر على تحقيق نسبة تعايش أمينة مع الغبار النيوتروني فتكون بعض ادوات النجاة عوامل مساعدة في محق السوء وتقليل ضرره وصولا الى قابليات الجسد البشري او دونه لكي لا يطغى الفساد على تلك القابليات التي فطرها الله في المخلوق ولا تعتدي عليها , مثل بيت الطين كمعالجه جاء على اساس تلك الراشدة الفطرية والتي يدعمها نتاج العلم القائم فهو يكفي الغاية حين يبيت الانسان في بيت الطين ويخرج في الصباح ليسعى ولا يشترط البقاء في بيت الطين على مدار الساعة وذلك قدر كافي لدرء السوء ووقف الطغيان الذي يحيق بالجسد من العصف الموجي المنتشر وان طالبتمونا بالاثبات فالاثبات لا يقوم على صفحات منشورة على النت بل يمكنكم زيارتنا الى موقع (المحمية) وفيها ممارسات كثيرة ومنها ممارسة بيت الطين وكل ممارسة تحمل بيانها الايجابي معها ويمكن ادراكها بواسطة مجسات علمية (اجهزة قياس عصرية) ومجسات فطرية مؤكدة ترفع ريب الظنون التي قد تعتري الباحث او طالب الامان اما ان يكون الاثبات هنا فهو قد يزيد من ضيق صدرنا لاسباب جوهرية ... لقد نشرنا سابقا تجاربنا على ماء زمزم وحصى مزدلفة وفاعلية الحمير فما كان لتلك الثوابت حظنة يؤمنون بثابتها وكانت وكأنها تقرير صحفي يمر على خواطر الناس بل كانت مجرد (تفرج) للمتفرجين صاحبه (صمت) ولا ندري هل كان من نوع(الاحتجاج الصامت) او كان على دستور قرءاني (ولوا على ادبارهم نفورا) , وأحلى ما يمكن ان يحمله المؤمن من شعار ان يكون للمتقين اماما ولكن اين هم !!!؟؟ ولمن يدلني عليهم له جزيل الاجر والثواب ! فالكل يتقوى بالمقويات الدوائية وكأن الله خلق الخليقة ناقصة الاقدار فجاء الدواء ليكمل ما نقص في خلق الله !!!

                            { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
                            وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } (سورة الفرقان 74)

                            فصاحب الدائرة لاي كيان او رب الاسره هو الـ (ديار) الذي يقيم نظم داره وكيانه بمن فيها من زوجة وذرية وعليه تقع مسئولية الانقاذ الفردي ذلك لان النجاة لا يشترط لها ان تقوم جمعا وذلك من قانون دستوري بينه ربنا في القرءان

                            { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ
                            وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)

                            الا اننا وجدنا باليقين المطلق والتجربة القاسية ان صاحب الدار في هذا الزمن ليس هو (الديار) الحقيقي ولا يستطيع ان يفرض على عائلته ممارسة من علوم الله في القرءان فيحارب حربا شديده من قبل عياله ومحيطه لمنعه من تلك الممارسة او الاستخفاف به وبممارسته وشتم من دله عليها ووصلتنا شذرات من تلك الصفة افجعت خاطرنا في اكثر من مرة فاصبحنا متمسكين بدستورية (عليكم انفسكم) فان اتصل بنا مؤمن يريد التقوى بنظم الله فيحاربه اهله ويحاربوننا والله على ما نقول شهيد

                            النجاة مطلب فطري يتحرك عند الشعور بالخطر او عند وقوع الخطر الا ان الحكمة توجب الاستشعار بالخطر قبل وقوعه ومنح الفطرة استحقاقها في ادارة العقل ذلك لان الخطر لا يرحم حتى وان تقدم الانسان بالسن دون ظهور عارض مرضي عليه الا ان شيخوخته ستكون صعبة بسبب السوء المتراكم ونرى شيوخ زماننا كيف هم ونحن نتذكر خمسينات القرن الماضي كان حولنا كبار في السن من 80 ـ 95 سنه واكثر نراهم في مساعي العمل يعملون وبمفردهم دون معين وفي اعمال مجهدة اذا قيست على معايير اليوم ونستذكر رجل مسن ابن 90 سنه وهو (خباز) ونستذكر ابن 80 سنه يمارس الحدادة بنظامها القديم (بالمطرقة والسندان) وهنلك مسنين اصحاب مشاريع عمل يمارسون الادارة في ميدانها وهم اصحاء اقوياء , اما شيوخ اليوم فاكثرهم ابناء الـ 60 عاما وجيوبهم محشوة باصناف الادوية وكثير منهم غير قادر على ادارة نفسه من الوهن والمرض ولعل سن التقاعد القانوني هو صورة غير حميدة لمصير انسان اليوم قبل خريف عمره الطبيعي

                            سوران رسول , الاخ الاغر الاكرم يؤيد أمين الهادي في مطلبه (وهل عرفتم سر الجاذبية ؟؟) ومن خلف ذلك التساؤل رغبة في العلم وهمة الوصول الى مركب ءامن يقود الى سبل النجاة ... سر الجاذبية يحتاج الى ثقافه علميه اكثر ما هو بحاجه الى اعلان علمي او فكري فهو سر منجذب لصفاتنا في منهجة الجهاد

                            الجاذبية في العلم وسعت كل الخلق بعيده وقريبه وهو سرها الاكبر والمعلن علميا الا ان الجاذبية لا تزال سرا مجهولا في اهم ركن من اركانها فان كان الماديون يتصورون ان كينونة الجاذبية لا يزال سرا الا ان علوم القرءان تضع للجاذبية اسرار في رحم العقل وليس رحم المادة حصرا فان فهمت الجاذبية في رحم العقل عرفت تطبيقات رحم المادة بكينونتها التي خلقها الله سبحانه ... ناظور العلماء هو ناظور مادي واستطاعوا ان يستثمروا منظارهم المادي في تطبيقات عملاقة كما في صناعة التيار الكهربائي او في الموج الكهربي المغنطي الا انهم يفتقدون الى فهم حراك (رحم العقل) وهم لا يملكون ارضية علمية للتعامل مع رحم العقل ويبقى حملة القرءان مرشحون لفهم ذلك الحراك من خلال تدبر القرءان والتبصرة في ءاياته فما غاب عن نيوتن وخلفاؤه في الجاذبية هو (عقلانية الجاذبية) وهو (ثقافة) سرها الذي لا يمتلك مفتاحا واحدا لاعلانه بل هي حزمة من مفاتيح لا حصر لها لكل مخلوق من اصغر صغير في الخلق في ورقة تسقط او رطب او يابس او جسيمات مادية متناهية في الصغر لاكبر الخلق في مجرات ونقاط سود وفي حراك كروموسومي مزدوج (منجذب لزوجه) وحين تقوم قائمة لعلوم القرءان سيجد الباحث في القرءان (اسرار الجاذبية) ضمن ثقافة علمية خاصة ليس لها رواد لغاية اليوم فهي ليست اسرار يعلنها باحث او يقر بحيازتها عالم قرءاني بل هي حراك عقلي في القرءان يمسك تلك الاسرار كلما قامت حاجة يحتاجها الباحث او المجاهد بدءا من اعظمها وصفا لغاية جزيئة الزمن التي لا ترى فـ سر الجاذبية الاعظم في ثقافة ممنهجة في القرءان تقيم (مطلب الحاجة) ولا تقيم صورة معرفية يمكن تحديد الوانها او موضوعها

                            { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا ءاتِيكَ بِهِ
                            قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءاهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي ءأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } (سورة النمل 40)

                            تلك صورة من صور سر الجاذبية الا انها لا تقوم ويكشف سرها الا حين تقوم الحاجة الى ذلك المطلب السليماني (حنيف) اي (حنفية) يحتاجها المجاهد في سبيل الله او لا يحتاجها فتبقى في مكمنها القرءاني الشريف حتى يأتي من هو بحاجة اليها فيكشف سرها ... الجاذبية قالوا فيها (بلازما الخلق) او (عجينة الكون) الا انهم لا يعرفونها والقرءان يعرفنا بها ولكل مفصل من مفاصل الخلق بنود معرفية لا تسعها مؤلفات ولا تسعها قواميس بل وسعتها (الحاجة اليها)

                            { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ
                            لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

                            حين نريد ان نذكر ما فيه (الطور) فان الذكرى لا تقوم ان لم تكن لنا حاجة (قوة) في الطور فيقوم العلم وتتوضح صورة مرئية لسر الجاذبية فيما ءاتانا ربنا فيه من قوة فالذكرى لما في الطور تقيمه حاجة المتفكر بنظم الله في القرءان ... تلميحة موجزة في ما هو (متفوق) على الخلق (فوقكم) وهي (الجاذبية) وهي (الطور) وفيها (قوة) ومع القوة ذكرى وهي (تقوية العلة) في (
                            لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وفيها كل (علة) تحتاج للتقوية عند ما تقوم الحاجة اليها

                            الاعتزال الحضاري .... لا يعني محق الحضارة ... بل يعني (اقامة حضارة اسلامية معاصرة) وهو شعارنا الاول يوم بدأ النداء لـ تعيير كل ممارسة حضارية بموجب الميزان الذي انزله الله في القرءان ومع الرسل ومنها ممارسات تستوجب الشطب والهجر وممارسات تحتاج الى التأهيل لتكون صالحة وممارسات تحتاج الى التجزئة فياخذ طالب الامان ما هو امين ويهجر ما هو غير امين ... ذلك هو نداءنا المعلن منذ عام 2006 الا انه نداء غير مسموع وعلينا انفسنا نتدبر لها يوم ءامن وما نشرناه لم يكن بقيادة من مشاعرنا كما جاء في مشاركتكم الكريمه لما نشره ولدنا ايمن بل نحن نستشعر الخطر وان برنامجنا هو (التأمين بنظم الله النقيه) وهو الايمان بالله حصرا وما قيل في غيره فهو مشاعر هوى وضلال لا تغني الحق ولا تقيم الامن والامان ... لن نسعى الى ما نحب ونرضى بل كنا نبحث عن رضوان الله في سعينا نحن وحاجتنا نحن فان بان بيانها نشرنا عنها ما ذكـّرنا القرءان به غير طالبين لشهرة او جاه وغير ملزمين الناس كرها ولا تحبيبا لها فالذكرى عند الاخر لا تقوم الا بامر الهي (وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى وهو اهل المغفرة) وان تحرص على هداهم فان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء , وهنا سنة رسالية

                            { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَءاتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ
                            أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } (سورة هود 28)

                            نستذكر تقريرا وثائقيا مصورا عرض على شاشة التلفزيون في سبعينات القرن الماضي عن باحث غربي قضى اكثر من عشر سنوات في الغابات والاحراش يبحث عن الفارق بين صوت الانثى وصوت الذكر عندما يطلبان اللقاح وحقق نجاحا في رسم طيف الالحان ذكورية كانت او انثوية لبعض الحيوانات منها الصرصار والضفدع وغيره ... مثل ذلك الباحث يذكرنا بتقاعسنا نحن ونشاطهم هم !!! ... نحن لا نطلب الاقتداء به لان مثل اولئك الباحثين انما تمولهم مؤسسات بحث رسمي الا ان الله يقول في موضوع تمويل تلك البحوث قولا لا يدانيه قول

                            { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ
                            وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } (سورة الأَنْفال 60)

                            فهو تمويل له ميزانية مفتوحة وليس كما هو تمويل الحكومات (محدد الميزانية) وكلما انفق المجاهد كلما وفاه الله اجره وما انفق فـ نوح لم يبني السفينة من ماله بل من وفاء الله له ..!! فمن لا يملك المال فالمال ليس (إله النجاة) ونقرأ

                            { رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ
                            يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } (سورة النور 38)

                            اقام الصلاة لا تعني صلاة المنسك بل تعني اقامة الصلة بنظم الخلق , بغير حساب لا تعني بلا حساب بل تعني (بحساب متغير) ليس كما يعرفه الانسان عندما يقوم بتثبيت رزقه من خلال دكانه او شهادته او حرفته او وظيفته في الحكومة بل رزق الله يقوم بحساب متغير غيرثابت حسب حاجة الانسان المؤمن وغايته وقربه من ربه

                            معرفة الفساد وخطورته هي المحطة الفكرية التي تستوجب الائتلاف الفكري اما وسيلة النجاة وأدوات النجاة فان العقل الموسوي صنعه الله لنفسه وهو سيكون لـ الآدمي الذي يريد ان يتصل بربه ويقوي كيانه بنظم الله (تقوى الله) فالمستوى العقلي السادس يمنح قروي فطري بسيط حلولا لا تمتلكها امة ولا تمتلكها مؤسسات بحث عملاقة وان اراد احدا ان يضع لقولنا هذا محور فكري ثابت فعليه ان يلتقي بمجتمع البدو ولسوف يرى عجبا في ادارتهم لشؤونهم من خلال عقلانيتهم التي فطرها الله في كل عقل بشري (فطرة الله التي فطرها في الناس لا تبديل لخلق الله)

                            نسأل الله ان تقوم صيحة بين الناس ان تعالوا الى قرءانكم ففيه نجاة لكم وذريتكم فـ تكسبون يومكم وتأمنون يوم ءاتي (تتقلب فيه القلوب والابصار)

                            تبقى دعوتنا مفتوحة لكل من يجد في هذا الموضوع ما يستوجب الرد دون حرج من اي افتراق فكري فمنشوراتنا لا تلزم الناس بما يطرحه المعهد من اثارات ولا حتى تدافع عنها بل للحوار في الدين قدسية نصر لله ففي الحوار نصرة لله في النفوس

                            السلام عليكم

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الدين بين الغاية والوسيلة

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                              تحت هذا العنوان الكبير لهذا الحديث ، ومثله ءايات قرءانية كثيرة تحثُّ على التعاون على ( كل بر وتقوى ) ، وان يكون المؤمن متآزرا مع أخوه المؤمن ، و " أهل الذكر " متربعون داخل هذه اللحمة المؤمنة ، لا يملون ولا يكلون على ترشيد المنهج الصحيح لكل ساعي الى النجاة من كل الفئات المجتمعية ،وتسهيل كل ما استعصى عليهم من حلول سواء كانت حلول فكرية او تطبيقية في أي منهج وحل تطبيقي .

                              وهذا العنوان ، طبعا هو الذي دفعنا لنذكر بعض العثرات القاسية الذي قد يجدها الناس وبالاخص الفقراء منهم في الاخذ بسبل النجاة " فالفقراء هم قمة أهل الاستحقاق " ، فالتراحم المجتمعي كان هو عنوان مداخلتنا .

                              ولم نتكلم طبعا عن الناس الذين لهم فعلا القدرة ،و لو قدرة مادية بسيطة ولكنها مستقرة ، فلا عذر لمثل أولائك الناس ، في التمسك بالآعذار الخاوية ،وعدم بذل اي جهد ولو بسيط للتغيير ، فاني مثلا أعرف موظفين أرباب أسر يدخرون من دخلهم الشهري ولو قليلا وبه حاولوا شراء ولو رأس ماشية واحدة وبعض الدواجن وعمروها لدى بعض الآسر الفقيرة القريبة منهم في القرى ، ويكون تقاسم الغلة بين ذلك الموظف ورعاة تلك الماشية في تراحم مجتمعي رائع نرى نموذج له هنا .

                              كما أنه لا عذر لآي رب أسرة ، ان جاهدوه أفراد اسرته ورفضوا المضي معه في طريقه الساعي للنجاة والاصلاح ، فلو كنت انا مكان رب ذلك الآسرة لهجرت سقف تلك الاسرة بمجملها وفررت الى رضا ربي وخالقي ،كم يفر السجين من سجنه الى رحمة السماء .

                              نامل ان يستمر هذا المجلس الحواري في وضع (استراتيجية فكرية ) موفقة وكبيرة في ارشاد الناس الى الحلول المنهجية التطبيقية التي قد تساعدهم على حل الكثير من العثرات التي ربما يجدونها في طريق نجاتهم ..

                              والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ..

                              وثقوا ان هناك الكثير من يسمع عنا ، هذا الفكر المبارك في هذا المعهد الايماني الرفيع ، من أفراد ،أو ذوي القدرات من الاغنياء والمحسنين اللذين في قلوبهم خير كبير ، وقد تكون لهم نية خالصة في نقل أي تجربة ايمانية رفيعة يقول بها هذا المعهد ونسخها تطبيقيا في مجتمعاتهم وديارهم .

                              فالخير ما زال قائما في نفوس الناس ، ولا يأس من روح الله

                              السلام عليكم
                              sigpic

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X