دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكتاب والقرءان والذكر

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكتاب والقرءان والذكر

    الكتاب والقرءان والذكر
    من أجل نهضة إسلامية معاصرة



    المسلمون يتعاملون مع المصطلحات الثلاث (كتاب , قرءان , ذكر) بصفته قصد واحد ينحصر في القرءان المنزل على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو المصحف المحصور بين دفتيه الذي رفع المسلمون الريب منه باجماع تام ...

    الفكر المستقل في القرءان يثير اثارات مطروحة في ساحة العقل تتعامل مع النصوص باستقلالية مطلقة وذلك حق يكتسبه المسلم الفرد ازاء قرءان الله لانه للذين يعقلون ويمتلك الفكر المستقل ذلك الحق من خلال نصوص قرءانية عديدة ومنها


    (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)


    وعند هذا النص تقوم ثائرة عقل فالقرءان (للناس) وفيه (هذا القرءان) وعندما نمحص نصوص القرءان سنجد إن لفظ (هذا القرءان) متكررا يقابله وصف آخر للكتاب وهو (ذلك الكتاب) وبين (هذا القرءان) و (ذلك الكتاب) تقوم (ذكرى) من نصوص القرءان لأن القرءان (مذكر)


    (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)


    (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُبْطِلُونَ) (الروم:58)


    واصفة (هذا القرءان) وردت في 16 موقع في القرءان

    واصفة (هذا الكتاب) لم ترد في القرءان الا بعد (وضع الكتاب) فالكتاب لا يظهر تحت وصف (هذا الكتاب) الا بعد ان يوضع فيراه الناس


    (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49)


    ذلك الوصف يؤكد أن الكتاب يرى عند تنفيذ حاكميته (وضع الكتاب) فتحول الوصف من (ذلك الكتاب) الى وصف (هذا الكتاب) بعد أن وضع وكلمة (وضع) مستخدمة في الفطرة العربية بشكل مشهور (وضع القانون موضع التنفيذ في يوم كذا) وتلك الفطرة فيها اجازة قرءانية يستطيع حامل الفكر المستقل استخدامها


    (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)


    هنا نقرأ نصا دستوريا (ولكن اكثر الناس لا يعلمون) وفي الاية 54 من سورة الكهف نقرأ (وكان الانسان اكثر شيء جدلا) فيكون الوصف الشريف أن وعاء الجدل هو الذي يستهوي الناس فبدلا من المدرك الموحد الذي يتوجب ان يدركه الناس عندما (يتفكرون) الا ان خارطة الخالق تشير الى صفة بشرية (أكثر شيء جدلا) فالجدل يستهوي النفوس الانسانية الا ان الحقيقة تبقى واحدة يستطيع ان يمسها الانسان خارج ساحة الجدل وذلك تخريج فطري في نزول البيان القرءاني لكي يتحصن منه حامله من الجدل في البيان القرءاني .


    هذا القرءان ... و ... ذلك الكتاب ... فهو ليس (هذا) بل (ذلك) وعندما يتم نفاذ فاعليته يكون (هذا الكتاب) وبالتالي فان سنن الخلق سارية وفق ما اراد الله لها الا ان (حاجات الانسان) هي التي تقيم ضرورة ظهور الكتاب ونرى ذلك بوضوح في نص قرءاني يتحدث عن المداينة التي توجب نفاذية الكتاب


    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:282)


    ضرورة الكتاب تقوم (فأكتبوه) عندما يكون قرض ومداينة فالاصل في الناس انها تمتلك كفايتها من الحاجات وعندما تقوم حاجات مضافة فيحتاج الناس الى عنصر المداينة وعندما يراد تنفيذ تلك الحاجة تقوم الحاجة لنفاذية الكتاب وهو نص واضح في اطول آية قرءانية تم فيها تفصيل قيام الكتاب ونفاذه ...


    نرى شروط نفاذية الكتاب في حاجة مفصلة تفصيلا (مداينة) ونجد عمومية الوصف الالهي لضرورة نفاذية الكتاب في نص واضح للعقل


    (إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)


    (هذا القرءان) موصوف إنه في (كتاب مكنون) ومكنون في فطرة العقل تعني انه غير ظاهر لانه لا يظهر الا عند التنفيذ مثله مثل المداينة فالكتاب يقوم عند قيام الدين وليس للكتاب مظهر لانه (مكنون) أما (هذا القرءان) فهو ظاهر في كلام الهي منزل وهو دليل لشيء مكنون (غير ظاهر) يتم ظهوره بعد تفعيل القرءان وكأنه خارطة خلق قابلة للتنفيذ ... تنفيذ تلك الخارطة لا تقع بين يدي الظلمة والفسقة بل يشترط ربنا ان يكون مساس القرءان من قبل شخص طهور قد طهر نفسه وليس بدنه لان القرءان عقلاني ولا يمتلك من الماديات الا نطقه ونطقه يقيم البيان والبيان هو عقل محض وبالتالي فان المساس عقلاني يستوجب طهر العقل وعندها يمكن ان ينفذ القرءان فيكون (كتاب) قابل للتنفيذ بايد بشرية اما (الوعاء التنفيذي) سيكون من خلال قيام الحاجة كما في المداينة وعندما لا تقوم الحاجة لا يتم مساس القرءان بل يبقى تفعيل الكتاب الهي المصدر في سنن العقاب والثواب التي اسهب في تفاصيل بيانها القرءان العظيم وعندما يخالف العبد سنن الخلق يكون الكتاب فعالا بشكل تلقائي فيكون العقاب وعندما يطيع العبد ربه يكون الكتاب فعالا بشكل تلقائي فيكون الثواب وذلك التفعيل (ذلك الكتاب) موصوف بصفة الدقة المتناهية والنفاذية المطلقة كما جاء في الآية 49 من سورة الكهف .


    (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49)


    (فترى المجرمين) ... (مما فيه) ... وتلك رؤيا فيها تكليف شرعي ومنها يرى الباحث المستقل الكتاب (حكم الضرورات) وهي حاكمية الله وبموجب نص قرءاني دستوري


    (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (النمل:69)


    وكل عبد طائع لله وجب عليه ان يرى ذلك الخمـّار وعاقبته (عقوبته) وهذا الذي اشرك الوطن مع الله كيف كانت عقوبته وهذا السارق وتلك الباغية وكل تلك الرؤى تمنح العقل المستقل مساحة واسعة من حكومة الله (الكتاب) بعد ظهوره من مكنونه الذي وصفه ربك (كتاب مكنون) .. فانظروا فيه والنظر هو فعل مخصص للادراك المادي اما الرؤيا فهي مخصصة للأدراك العقلاني ومنها يقول اللسان العربي الفطري (رأي) فالرأي هي رؤيا عقلانية و (النظر) هو رؤيا مادية يدرك العقل مضامينها وجاء ذلك التفريق من ذاكرة قرءانية


    (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (لأعراف:143)


    (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (البقرة:79)


    النص الشريف يؤكد أن الذين يصنعون أحكام الضرورات الثابتة بوسيلتهم (أيديهم) ويقولون هذا هو حكم الله لاغراض مرجوة كما نرى ضرورة الشهادة من أجل الوطن وفيها من مات دفاعا عن بضعة امتار على الحدود أسموه شهيد والشهادة هي من أحكام الله ومن عند الله والدفاع عن تراب الوطن واجب جهادي ..!! اولئك الذين توعدهم الله بالويل والويل يأتيهم مما كسبوا من مغانم فألزمهم طائرهم في أعناقهم ... ما قال ربنا (ويل للذين يكتبون قرءان بايديهم) لان القرءان لا يستطيع أن يكتبه احد لانه خارطة خلق ولا يستطيع ان يرسم خارطة الخالق الا مصمم الخلق وخالقه ..!!


    ورد لفظ الكتاب في القرءان قرابة 250 مرة وورد لفظ القرءان في القرءان قرابة 70 مرة ذلك لان البيان التنفيذي (منذر ومبشر) أكثر بيانا في القرءان


    من تلك الاثارة العقلانية التذكيرية يقوم نتاج هام يؤكد ان القرءان يجب ان يقرأ والكتاب يؤتى من مصادر فطرية ومن نظر ومن رؤى ومن كتاب يكتب باجازة الهية كما في كتاب القرض ومن اوضح التراخيص القدسية لاقامة لتلاوة الكتاب هي من قرءان يقرأ وفطرة الانسان ومثل ذلك عندما يطلب منا ربنا ان نقيم وجهنا للدين حنيفا فطرت الله فاصبح تفعيل الكتاب من مصدر غير قرءاني حصري ومن ذلك نرى امرا كبيرا في النظام الاسلامي فالله لا يشترط على المسلم ان يقرأ القرءان شرطا لازما بل اوجب ربك اقامة الدين فطرة (فأقم وجهك) ... !! المسلم يستقيم بنشاطه ويعرف ما هو حلال وحرام بوضوح فطري بالغ من خلال نظم الحيازة الفطرية وما يزيد على الحاجات الفطرية فان قرّاء القرءان في كل مجتمع ينذرون قومهم اذا رجعوا اليهم


    (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)


    واخيرا نضع وصفا مترجما لثلاث الفاظ قرءانية بموجب علم الحرف القرءاني وهي تقبل التجريب في العقل اينما جاء اللفظ في القرءان واينما ارتبطت الالفاظ بالفطرة وسيجد الناشط في تلك التجربة العقلية ان المقاصد الالهية لتلك الالفاظ وصف عقلاني يمثل أول اوليات المقاصد


    كتاب ... يعني .. قبض ماسكة احتواء ... وفيه أمران (سالب + موجب) ... قبض ماسكة احتواء الخير عند الطاعة وتطبيق سنن الخلق تنفيذيا .... قبض ماسكة الشر عند مخالفة الشرع وسنن الخلق فالكتاب كالماسكة تمسك بالحديد الساخن مرة (نار) وتمسك بقطعة ثلج تارة (بردا وسلاما) والكتاب في الفطرة هو هو في الكتب التي ينشرها المؤلفون فهنلك كتاب يروج للكفر وكتاب يروج للايمان ... عند التنفيذ (يوضع) الكتاب موضع التنفيذ .. أي عندما يستدين المقترض يوضع الكتاب موضع التنفيذ (فأكتبوه) وذلك الوصف يؤكد وجهين (مبشرا ونذيرا) ففي القرض إن تم التسديد بموجب الاجل فان مكانة المقترض ترتفع عند المقرض وبين الناس وإن لم يخضع (لحكم الضرورة) ولم يسدد الدين فان المقترض سوف يخسر مكانته عند المقرض وعند الناس ويحق للمقرض ان يحوز من مال المقترض رغما عنه ويبيعه بيعا سريعا لاسترداد ماله (ثواب وعقاب) يكون في (الأخير) اي (اليوم الآخر) من فاعلية ونفاذ
    (الكتاب) .


    قرءان ... وهو يعني (تبادلية ربط متنحي وسيلة تكوينية) وهو ينطبق على ما يقوم به القرءان من فاعلية تذكير

    (ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ) (صّ:1)


    سبب الذكرى في قرءان يربط عقل المتفكر (الواعي) بالذاكرة وهي (متنحية) ويكون الربط ذو فاعلية تكوينية أي ان قيام الذكرى هي تفعيل تكويني ولا يستطيع الانسان ان يوقفها او ان يتحكم بها ومن ذلك لا يستطيع الانسان أن يمحو من ذاكرته شيئا كما يتم مسح الشريط الممغنط او رفع صفحة من كتاب فالفاعلية التذكيرية هي فاعلية تكوينية والذاكرة متنحية عن الوعي الا ان يقوم سبب (رابط تكويني) والقرءان وسيلته ..!!


    ذكر ... وهو يعني وسيلة سريان فاعلية مشغل ماسكة ... وهذا الوصف ينطبق على الذكرى والتذكر حيث تكون الذكرى (سريان فاعلية وسيلة مشغل يشغل الذاكرة) وعندما يتذكر يمسك العقل بما استذكر ... وهذا الوصف ينطبق على صفة الرجولة (ذكر) أي ضديد الانثى وهو (وسيلة سريان فاعلية مشغل) ... يشغل بيضة الانثى ... أي يشغل (رحم) وهو يعني (مشغل وسيلة الفعل الفائق) فتكون الماسكة (انجاب) ... والذكر هو وصف لا يخص الانسان والحيوان بل يخص مجمل الخلق فلكل خلق ذكورة وانوثة ولو قرء القرءان في زمن العلم سيكون له علوا هرميا يعلو بمضامينه على علوم العصر حيث يمثل القرءان خارطة الخلق الاجمالي ونرى (الذكر والانثى في خريطة الخلق) ولكن المسلمون عنها ساهون


    (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:144)


    تلك هي من أمهات الايات التي نرشحها لقيام العلم القرءاني في زمن الحاجة اليها ...

    الذكر محفوظ بأمر الهي

    (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)


    عناصر الذكر هي


    ـ القرءان ... ذي الذكر

    ـ الفطرة ... وهي في الناس جميعا ولا تتبدل وهي تنقسم الى قسمين
    :

    فطرة نطق البناء العربي (لسان عربي مبين) وفيها علة الزام الاعجمي قراءة القرءان عربيا ويمنع ترجمته

    فطرة نشاط ... وهي مجمل انشطة الانسان الصالحة (النافعة) غير (الضارة)


    تلك العناصر الثلاث محفوظة بامر الهي ولا يشوبها الريب

    اجتماع العناصر الثلاثة المحفوظة بموجب سنن الخلق وبأمر الهي (حكم الضرورات الثابتة ـ كتاب) + قرءان + فطرة ونرى في حكم الضرورات الثابتة


    (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103)


    الصلاة كانت ضمن سنن الخلق كتابا (حكم ضرورات ثابتة) مشغلها (الوقت) وهو في دوران الارض حول نفسها وما تفعله الشمس في الليل والنهار بالمخلوقات في الارض .


    (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ)(البقرة: من الآية180)

    تلك ضرورة حاكمة (ثابتة)


    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)


    الصيام ضرورة كتبت في سنن الخلق وتنفيذها ظهور فاعليتها فيثاب من يصوم فيحصل على نتائج فعله من صحة بدنية وعقلية ..!!


    القرءان يقرأ ولا يمتلك فعلا تنفيذيا غير التذكير .. الكتاب ينفذ في صوم او صلاة او نشاط فيكون
    :

    القرءان ... دستور سنن الخلق

    الكتاب ... وعاء نفاذية سنن الخلق

    الذكر ... يربط العقل بمشغل سنن الخلق وهما (قرءان كريم في كتاب مكنون) ..


    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الكتاب والقرءان والذكر

    نفعنا الله تعالى بغزارة علمك ياشيخنا الجليل وعلمنا مما علمك, موضوع مميز وتدبر لصاحب علم عليم وفقنا الله واياك الى الحق بأذنه فقد كنت قد كتبت مقالة لتبيان ( اللسان العربي المبين فينتج عنه ما اخبرنا الحق عنه الذكر وعند التسلسل فيه بالقراءة ينتج عنه قرآنا وعند التدبر فيه يصبح فرقانا وعند تصفحه يصبح كتابا ).

    فقد اكتفيت بما جاد به قلمك علينا من تفصيل وتفهيم لكل ذي عقل سليم, ومن خلاله وجدت ان القرآن الموجود بين ايدينا لم يكن يوما ما مكتوبا على اليعاسيب والاكتاف والحجارة ولم يجمعه اي حاكم للمسلمين بعد رسول الله تعالى, بل كتب بأمر من رسولنا الامي عليه وعلى اله الصلاة والسلام بقوله تعالى ((وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) - الكهف )) وبهذا نجد ان القرآن قد كتب في زمن نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وليس هناك فضل لاحد من البشر غير رسول الله تعالى في كتابته بتسلسل نزوله وتقبل نحياتي.

    تعليق


    • #3
      رد: الكتاب والقرءان والذكر

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أخي الكريم ( أسامة الرواي )
      قد ينفع هذا ( الرابط ) ... فهو يجيب على مسألة ان كان الرسول صلى عليه وسلم يعرف ( الكتابة ) أم لا ؟
      لماذا سمي النبي أميا ؟
      وقد لا نرغب بأن نكثر عليك بالروابط ( جملة واحدة ) ... لآنها دراسات وأبحاث تحتاج قراءة على ( مكث ).
      نجدد كل أواصل الشكر و التقدير، جزاكم الله كل خير
      السلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: الكتاب والقرءان والذكر

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مقتبس :
        القرءان ... دستور سنن الخلق
        الكتاب ... وعاء نفاذية سنن الخلق

        الذكر ... يربط العقل بمشغل سنن الخلق وهما (قرءان كريم في كتاب مكنون) ..


        لآهمية الطرح ، الذي عرض وبيّن الفرق بين كل من ( القرءان ) و ( الكتاب ) و ( الذكر ) ، نرفع من شأن هذا البيان ، لآنه نادراً ما يتم معرفة (الفرق ) بين هذه الصفات ..واظنه يكون واضحا ان نقرأ أن
        ( الكتاب ) هو ( وعاء نفاذية سنن الخلق ) والقرءان هو ( دستور تلك السنن ) والذكر هو الرابط الذي يربط ( العقل ) بمشغل تلك ( السنن ) .

        فجزاكم الله كل خير خير ..السلام عليكم


        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: الكتاب والقرءان والذكر

          السلام عليكم ..
          زادك الله بالخير .. ياشيخنا الفاضل .. ويهب لك من لدنه حبا وكرما وغنا ..

          اجبت ووفيت وكفيت ..
          وأشكر الأخوان جميعاً .
          والله يسعدك يا استاذ ( الأشراف ) والجميع ...

          السلام عليكم . . .

          تعليق


          • #6
            رد: الكتاب والقرءان والذكر

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            ان ما ذكر من أسماء للقرءان الكريم ان هي الاَّ أوصاف
            مناسبة لكتاب الله العزيز
            والمناسبة في اللغة : المقارنة
            وفلان يناسب فلانا أي يقرب منه
            وسمي النسيب نسيبا لقربه واتصاله ولهذا قيل :

            (المناسبة أمر معقول اذا عرض على العقول تلقته بالقبول)
            ولكل أسم من أسماء القرءان الكريم أو وصف من أوصافه
            مناسبة مضمونية : فوصفه ب
            (الحكيم ) مثلا
            لاحكام صياغته واحتوائه على الحِكَم والعِبر
            اذ الحكيم صفه تناسب مضمون القرءان الكريم .

            وكذلك وصفه ب(النور) لأن الرؤية
            لا تتم – مع وجود البصر – الاَّ بالنور
            والعقل مع قدرته على الادراك
            فانه لا يدرك كثيرا من الحقائق ولا يهتدي اليها
            الا بالقرءان الكريم وتوجيهاته النيرة قال تعالى :

            ( قد جاءكم من الله نور ، وكتاب مبين ، يهدي
            به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) المائدة 15-16

            والقرءان : قال تعالى :
            ( لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا
            متصدعا من خشية الله ) الحشر 21

            فان قلنا ان القرءان مصدرا أو وصف فمعناه الجمع
            من قولهم قرأت الشيء أي جمعته
            بدلالة قوله تعالى :
            ( فاذا قرأناه فاتبع قرءانه) القيامة 18
            ومناسبته أن القرءان الكريم جمع أحكام الأمم الغابرة وأخبارها
            وجمع رقة الكلم وجزالة النثر البليغ
            وجمع بين أصول العقيدة ومبادىء الأخلاق والأحكام العملية
            وجمع - للمتمسك به – خير الدنيا والآخرة
            وجمع بين متطلبات الانسان الجسدية والروحية
            وان قلنا ان القرءان مصدر قرأ قراءة وقرءانا :
            أي نطق بالمكتوب ومنه قوله تعالى :
            ( انَّ علينا جمعه وقرءانه )القيامة 17

            فانه مناسبة حفظ الكتاب الالهي في الصدور
            لأن في القراءة استذكاراً واستظاهراً
            كما أنه يتعبد الله تعالى بتلاوته
            أما اذا قلنا ان القرءان الكريم :
            لم يؤخذ من قرأت اذ لا يقال لكل جمع قرءان
            ولا لجمع كل كلام قرءان
            فيكون اسما قد خص بالكتاب المنزّل على محمد
            عليه أفضل الصلاة والسلام
            فصار كالعلم كالتوراة والانجيل .

            والكتب التي تضبط أحداث الوجود ونظامه
            وهذه منها الثابت
            ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرّة في الأرض ولا في
            السماء ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر الاّ في كتاب مبين ) يونس 61

            ومنها الكتب التي يتطرق اليها التغيير كما يشاء الله تعالى
            ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) الرعد 39
            والذكر وهو الشرف ومناسبته :
            أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
            نال أقصى مراتب الشرف بتبليغه القرءان الكريم
            وكذلك صارت أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
            خير الأمم وأشرفها لأنها حملت للناس نور القرءان الكريم وهدايته
            ( وانه لذكرٌ لك ولقومك وسوف تُسألون) الزخرف 44


            (مقتبس الحاج عبود الخالدي)


            ((
            القرءان ... دستور سنن الخلق

            الكتاب ... وعاء نفاذية سنن الخلق

            الذكر ... يربط العقل بمشغل سنن الخلق وهما

            (قرءان كريم في كتاب مكنون
            ) ..
            ))

            سلام عليكم
            .


            تعليق


            • #7
              رد: الكتاب والقرءان والذكر

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل الآستاذ المحترم ( قاسم حمادي ) .. ان ما وصفته عن ( القرءان والكتاب - والذكر ) يخالف ما بينه فضيلة الحاج عبود الخالدي من حقائق علمية عظيمة عن تلك الآوصاف ..؟

              ذكرتَ مثلا .. أن :
              والكتب التي تضبط أحداث الوجود ونظامه

              وفضيلة الشيخ الجليل انار لنا هذه الحقيقة القرءانية العظيمة بأن الكتاب هو :


              الكتاب ... وعاء نفاذية سنن الخلق


              وذكر في القرءان بأنه


              القرءان ... دستور سنن الخلق

              ذلك لو ثم انزال ( دستور سنن الخلق ) على ( جبل ) .. لرأيت ذلك الجبل خاشعا متصدعا .. كيف لا يتصدع وجميع دساتير سنن الخلق أنزلت عليه ..

              وهكذا يتبين لنا حقيقة فهم ( العلوم القرءانية ) ... علميا وليس( باللغة ) وأناشيد اللغة العربية ؟


              تقديري ،،

              السلام عليكم



              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • #8
                رد: الكتاب والقرءان والذكر

                السلام عليكم
                اقتباس


                (ورد لفظ الكتاب في القرءان قرابة 250 مرة وورد لفظ القرءان في القرءان قرابة 70 مرة ذلك لان البيان التنفيذي )منذر ومبشر) أكثر بيانا في القرءان)

                إلا أن لفظ الـ (كتاب) لم يرد على رسم واحد في القرءان مما يجعل حتما له بيانا مختلفا.
                الرسم الغالب لـ (كتاب) من غير ألف بعد التاء(كتب) مع ألف صغيرة خنجرية فوق التاء(زيادة وليست من الرسم).
                لكن وردت الألف بعد التاء (رسما) في أربعة مواضع هي:
                لكل أجل كتاب (الرعد38)
                وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم. (الحجر4)
                واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك. (الكهف27)
                طس تلك ءايات القرءان وكتاب مبين. (النمل 1)
                فما هي الراشدة التي يمكن أن نمسك بها من خلال هذا الرسم؟
                أثابكم الله

                تعليق


                • #9
                  رد: الكتاب والقرءان والذكر

                  المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم
                  اقتباس


                  (ورد لفظ الكتاب في القرءان قرابة 250 مرة وورد لفظ القرءان في القرءان قرابة 70 مرة ذلك لان البيان التنفيذي )منذر ومبشر) أكثر بيانا في القرءان)

                  إلا أن لفظ الـ (كتاب) لم يرد على رسم واحد في القرءان مما يجعل حتما له بيانا مختلفا.
                  الرسم الغالب لـ (كتاب) من غير ألف بعد التاء(كتب) مع ألف صغيرة خنجرية فوق التاء(زيادة وليست من الرسم).
                  لكن وردت الألف بعد التاء (رسما) في أربعة مواضع هي:
                  لكل أجل كتاب (الرعد38)
                  وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم. (الحجر4)
                  واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك. (الكهف27)
                  طس تلك ءايات القرءان وكتاب مبين. (النمل 1)
                  فما هي الراشدة التي يمكن أن نمسك بها من خلال هذا الرسم؟
                  أثابكم الله

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  لا يخفى عليكم اخي الفاضل ان هنلك الفاظ كثيرة في القرءان استخدمت فيها الالف المكتوبة بشكل صغير فوق اللفظ وليس داخله واشهر تلك الالفاظ هو الاسم الشريف (الله) ومثلها (السمـاو’ات) والصلو’ة و الزكو’ة وفي الفاظ اخرى مثل ابراهيم واسماعيل واسحاق وغيرها ..

                  ناسخوا المصحف الاوائل وضعوا الالف الصغيرة على سطح خارطة اللفظ وذلك الفعل له دلالة عقلانية مهمة تفيد ان تلك الالف لم يكن بمقدورهم ان يضعوها مع خارطة اللفظ فوضعوها على سطح خارطة اللفظ لتسهيل قراءة القرءان فـ (ابرهيم) ثقيلة النطق الا ان (ابراهيم) اكثر سلاسة في النطق والذي يدلل على متانة تلك الدلالة هو ان المصاحف القديمة التي اطلعنا اجزاء من نصوصها في احدى المكتبات كانت تحمل الالف المصغرة على خارطة اللفظ وقرئنا نصا لـ الاسم الشريف وكان (الـله) وليس (الله) بالف صغيرة الا ان المصاحف الاحدث اختفت فيها الالف المصغرة في بعض النصوص واستبدلت بالف الفاعلية (ا) اما في المصاحف الالكترونية !! فان الالف المصغرة اختفت تماما فالحاسب الالكتروني لم تتاح فيه فرصة كتابة الالف المصغرة مع العلم ان صور الحركات جميعا لها مفاتيح الكترونية سواء كانت فوق الحروف او تحت الحروف وسواء كانت منفردة او مزدوجة ( ّ ََ ِّ َّ إ أ أَ إِ أُ ُ ٌ ) ونحن لا نستغرب تلك التقنية الواردة من مصادر تعلن عدوانها على الاسلام وابناء تلك الامة هي التي صنعت مفاتيح العربية على الحواسب ووضعت كافة الاختيارات حتى علامات التعجب والاستفهام والجمع والنقص والقسمة والضرب والفارزة ( , ، ’ / < > ( ) + - : ÷ × ؟ . ) وغيرها من الرموز العربية الا (الالف المصغرة) فهي لا وجود لها وكأن مصم المفاتيح الاول قد عمي عنها !!! لانها تدل دلالة مستقرة على ان ذلك الحرف ليس من نص القرءان اما الحركات فالناس يتصورونها جزء من النص القرءاني ووضعها هو ترسيخ لاختلاف القرءان بسببها وبموجبها قامت المختلفات في القراءة فرسمت صورها في مفاتيح الحاسب الالكتروني وذلك يقيم راسخة تدعم توجهاتنا ان وراء القرءان ايادي عابثة سواء في الزمن الماضي او المعاصر وعلى الباحث في القرءان ان يعي تلك الراسخة ويرسخها اكثر ويبحث عن حافظات الذكر التي وعد الله بها وكشف مكامنها والتعامل مع حرفية القرءان بعلميته المتصلة بحرفيته اتصالا تكوينيا مؤكدا ويقينيا

                  كتاب ... في علم الحرف يعني (قبض ماسكة) لـ (فاعلية محتوى)

                  كتب .. في علم الحرف يعني (قبض ماسكة) لـ (محتوى)

                  الفرق العلمي المبين بين اللفظين ان لفظ (كتب) لا يحمل فاعلية لغرض البحث عنها بل (القابضة الماسكة) لـ (المحتوى) تكفي لقراءة ما كتبه الله في الخلق حتى في (نظم الخلق) التي ليس لها (فاعلية) مثل (الموت) فـ عند الموت تتوقف فاعلية الجسد البشري وتختفي عقلانيته ولا توجد فاعلية مرئية عند الميت !! ومثلها كثير من النظم (مكنونة) وليس ذات فاعلية ءانية مرئية مثل (عاقبة المجرمين) والمكذبين والكافرين والظالمين فهي (نظام الهي) يتفعل بعد حين الا ان النظام الالهي يتم رصده حتى وان كان بلا حراك او فاعلية (كتب الله في الخلق) وهو (صر’ط الـلـه المستقيم) وهو لم يتحول بعد الى (كتاب) مثل المرض فـ المرض له اوليات لا تزال غير فعالة لانه لا يزال قانون غير فعال اضافة الى ان الجسد يتحمل مساويء الغذاء او المواد الضارة الى حين وصول السوء الى مرحلة لا يستطيع الجسد مقاومتها فالسوء حين يعبر سقف قدرات الكبد والكلى وغيرها من الاعضاء التي تحمي الجسد من السوء تبدأ فاعلية المرض فيكون (كتاب المرض) وقبله كان (كتب المرض) الذي كتبه الله سبحانه كـ قانون ادركه ابراهيم فكان من (الموقنين) اي انه يحمل القانون الالهي في ملكوت السماوات والارض (قانون .. موقن) وذلك من لسان عربي مبين

                  ألكتاب .. يعني في علم الحرف (قبض مكون) لـ (فاعلية ماسكة) (محتوى) وهو ما يقع بين يدي (أهل الكتاب) فحين اكتشف (نيوتن) الجاذبية انما (قبض مكون) لـ (فاعلية ماسكة) (محتوى) فالمكون الذي قبضه نيتون هو (سقوط الاشياء) وليس طيرانها والفاعلية الماسكة التي قام نيوتن بتأهيلها هي (قوانين الجاذبية) والتي قال فيها إن (كل جسمين في الكون يتجاذبان بينهما طرديا مع كتلتيهما عكسيا مع مربع المسافة بينهما) فهي (فاعلية جذب) فهو من (أهل الكتاب) وليس الـ (كتب)

                  يبقى على الباحث في (علمية النص القرءاني) ان يحدد ان اللفظ (كتاب او كتب) او ان يحدد (زكوة) او (زكاة) وغيرها والتحديد ليس اختياري بل يتم ربط (خارطة الحرف) بمحتوى الصفة الوارد ذكرها في النص فيظهر البيان الدقيق لـ المادة العلمية المراد ادراكها من القرءان وبموجبها يتم تحديد القراءة الحق

                  يمكن تطبيق الراشدة اعلاه على النصوص التي وردت في تذكرتكم الكريمة

                  1 ـ لكل اجل كتاب ... وهو رشاد مؤكد لان ميقات الاجل حين يقوم تقوم معه فاعلية الاحتواء (فاعلية) في الاجل مثل الموت فيكون الرجل (مات) بفاعلية الموت المرئية لان اجله تحقق ومثله اجل القرض فحين يأتي الاجل تقوم فاعلية اقباض قيمة القرض من المقترض لـ المقرض

                  2 ـ وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم ... مؤكد فان (الهلاك) هو فاعلية فهو (كتاب)

                  3 ـ طس تلك ءايات القرءان وكتاب مبين ... ءايات القرءان تتعامل مع (وعاء نافذ في الخلق) وهي نفاذية فاعلة غالبة وهي ترجمة حرفية في علم الحرف لـ (ط س) فالشيء النافذ في الخلق يحمل فاعلية لانه نافذ مثل (قانون الجاذبية النافذ) وهنلك قوانين غير مرئية كما ذكرنا في العقوبات التي لم تتفعل بعد فهي (كتب) وحين تتفعل تكون (كتاب) لذلك جاء لفظ (الصر’ط) بدون الف بل بالف مصغرة فوق سطح خارطة اللفظ لانه (قانون) يتفعل عند (يوم القيامة) اي عندما تكتمل مقوماته في (الخير) و (الشر)

                  4 ـ واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك ... عملية التلاوة هي (متوالية ءايات) اي ءاية تتلو ءاية وهي بحد ذاتها (فاعلية) توجب ان يكون اللفظ (كتب) بالف ظاهرة (كتاب) لان التفعيل في متوالية الايات يوجب ظهور الالف في اللفظ وهي (ءايات ربك) انت المخاطب في القرءان فان حصل حامل القرءان على ءاية عليه ان يحولها الى (متوالية) ليرى الايات التي بعدها تتوالى فلا يهمل الايات التالية ويتمسك باول ءاية تلقفها من ربه هو .. وهي سنة في النبي عليه افضل الصلاة والسلام تنتقل الى حملة القرءان

                  { إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (سورة الأحزاب 56)

                  صلوا عليه ... في علوم الله المثلى نفهم النص أن (اتصلوا بعلة النبي) لان الله وملائكته اوصلوا علة النبي فيه فما اودعه الله في النبي من علة من الله وملائكته تنتقل الى المكلفين بالاتصال بنفس العلة وهي (وظيفة النبي)

                  في المعالجة اعلاه يتضح بشكل كبير فعال ونافذ جزء من (حافظات الذكر) التي وعد بها منزل القرءان وعلى الباحث القرءاني ان يأتلف مع باحثين قرءانيين ذلك لان اطوار خلق الانسان تظهر في اطوار الباحثين في القرءان وكل منهم يحمل طورا يختلف عن الاخر وعندما تأتلف تلك الاطوار باقل قليل عشرة باحثين فان القرءان المبين يكون حقا مبين

                  جزاكم الله خير جزاء من احسن عملا فقد رفدتم الموضوع بذكرى قرءانية عظيمة المورد والنفاذ

                  السلام عليكم

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الكتاب والقرءان والذكر

                    بسم الله

                    جزاكم الله عنا كل خير على ما تنشرون لنا من بيانات ، والتساؤل الذي اود طرحه : مادلالة حضور الف قصيرة فوق بعض الالفاظ القرءان كلفظ ( رحمن ) فهي تكتب بالف قصيرة فوق حرف ( الميم) اي ( الرحمان ) ، هل هذه الالف القصيرة تدل حرف ( ا) وانما رسمت كذلك لتسهيل القراءة او الكتابة ؟

                    فالكثير من الالفاظ القرءانية تكتب بهذه الطريقة ، اي بالالف القصيرة .

                    السلام عليكم ورحمة الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الكتاب والقرءان والذكر

                      وأضيف إلى سؤال أختي الفاضلة سؤالا آخر
                      وردت كلمة (السماوات) في القرءان الكريم 190 مرة. وهي مرسومة بحذف الألف بعد الميم وبعد الواو (السموت) إلا في موضع واحد فقط هو موضع سورة فصلت (فقضاهن سبع سماوات) فقد رسمت بحذف الألف بعد الميم وإثباتها بعد الواو (سموات)
                      فما العلة في ذلك؟
                      أثابكم الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الكتاب والقرءان والذكر

                        المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
                        بسم الله

                        جزاكم الله عنا كل خير على ما تنشرون لنا من بيانات ، والتساؤل الذي اود طرحه : مادلالة حضور الف قصيرة فوق بعض الالفاظ القرءان كلفظ ( رحمن ) فهي تكتب بالف قصيرة فوق حرف ( الميم) اي ( الرحمان ) ، هل هذه الالف القصيرة تدل حرف ( ا) وانما رسمت كذلك لتسهيل القراءة او الكتابة ؟

                        فالكثير من الالفاظ القرءانية تكتب بهذه الطريقة ، اي بالالف القصيرة .

                        السلام عليكم ورحمة الله

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        نحن نعلم ان عبور المستقرات شأن صعب فالانسان فطر على التمسك بما جبل عليه ولا يقبل التحرر منه الا اذا قامت ازمة وبما اننا حين نقرأ القرءان في (الرحمان) او (الرحمن) لا تقيم لدينا إزمة فان الاستمساك بمستقرات تلك القراءة قائم الا عند الباحث القرءاني فان لديه ازمة في ما جبل عليه الناس في قرائتهم ...

                        الازمة ليست في تاريخ كتابة النص القرءاني والبحث عن اي القرائتين هي الحق في رسم الحرف عند كتاب الوحي ورقابة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام على ما كتبه اولئك الكتاب .. الازمة تقوم عند الباحث في كينونة المادة العلمية في القرءان وعندها يكون مستعدا لعبور المستقر الذي تمسك به الناس وعلى ذلك المتكأ الفكري نطرح هنا مجسما فكريا لـ الازمة بين القراءتين

                        القراءة الاولى (الرحمان) :

                        بسم ألله ألرحمان ألرحيم ... لفظ ألرحمان في علم الحرف القرءاني يعني (تبادلية مكون) لـ (فاعلية نقل) لـ (مشغل وسيله) (فائق)

                        القراءة الثانية (الرحمن) :

                        بسم ألله ألرحمن ألرحيم .. لفظ (ألرحمن) في علم الحرف القرءاني يعني (تبادلية مكون) لـ (مشغل ناقل) (فائق الوسيله) ولا وجود حرفي لـ (الفاعلية) التي يمثلها الحرف (ا)

                        الذي يقيم الازمة هو في صفة الله عندما يكون (ألرحمان) وفيه (فاعلية نقل) فهو الخالق ولا يحتاج الى (فاعلية) لـ (النقل) فهو ليس له ولد لانه (خالق) ونحن لا نملك اي بيان عن فاعليته القدسية في الخلق ولم نشهد خلق السماوات والارض ولم يشهدها احد لانه الله فرد واحد أحد فهو قد خلق الخلق منقولا من ذاته الشريفة الى (وعاء الخلق) فلو عرف الناس فاعليات الله لصاروا خالقين مثله !!! فهو الله لا يحتاج الى فاعلية ناقلة في كينونته انما يقول للشيء كن فيكون وان ناقليته لمخلوقاته تلقائية بموجب نظام الخلق ولغرض فهم الازمة نضرب مثلا في (النجار)

                        النجار حين يصنع الكرسي فهو لن يقوم بتفعيل الكرسي بعد ان صنعه فـ (فاعلية) الكرسي تنتقل الى مستخدمه ولن تبقى في النجار نفسه فهو لا يقوم بـ (تفعيل صفته) فيجلس على كرسي صنعه بل يصنعه ولن يجلس عليه ... من ذلك التدبر والتبصرة بالنص الشريف يتضح (الحق) في ان يكون اللفظ (الرحمن) وليس (الرحمان) فالله يختلف عن (النجار) فالله خالق والنجار (مخلوق) فحين تظهر صفة النجار فيكون فيها حرف (ا) دلالة الفاعلية اما (الـلـه) لن يكون بذاته الشريفة (فاعلا) في حراك خلقه كما هو (فعل المخلوق) فيتجرد الاسم الشريف (الله) من حرف الفاعلية (ا) فيقرأ (علميا) (الـلـه) الا ان الناس استساغوا لفظ (الله) فرسموا الف مصغرة فوق علامة الشد بين اللامين ومثله (الرحمن) فهي صفة الهية وليس (فاعلية) ونؤكد ان كثير من الناطقين ينطقون الاسم الشريف (ألـلـه) وليس (الله) !!

                        عموم الصفة التبادلية تقع بين (وعائين) فاذا كانا فاعلان فيكونان بالف (ا) واذا كان التبادل بين وعائين لـ (حيزين) فان حرف الياء يظهر في اللفظ (رحمين) وليس (رحمان) وبذلك المنهج يتم عبور (المستقر) في قواعد العربية التي استقرت فينا (زقا) اجباريا عبر مناهج الدراسة و (احياء التراث العربي) الا ان (حراك المقاصد) ما كان حكرا لفقهاء اللغة ولا يمكن ان ينضبط (حراك المقاصد) بقواعد لغوية ففي كثير من نصوص القرءان خروقات على قواعد اللغة العربية التي تم انشاؤها من قبل بشر مثلنا بعد نزول القرءان بـ 250 سنه واختلفوا فيها وما طرحوها لتكون الزاما على اللسان العربي بل هي منهجية متأخرة ظهرت في منتصف القرن الثالث الهجري على يد الخليل الفراهيدي في مؤلفه المشهور (العين) التي قال فيها ان كلمة (العين) تحمل 40 معنى وهو دليل على ان (حراك المقاصد) مع اللفظ ذا وسعة لا يمكن حجرها في مستقر يسمى (قاعدة ثابتة)

                        لفظ (الرحمن) ثقيل النطق لاننا تعودنا على لفظ (الرحمان) وتلك هي الراصدة الاكثر وضوحا في سبب وضع الالف المصغرة على سطح خارطة اللفظ ولم يجعلوها من ضمن اللفظ الا في المصاحف الالكترونية التي خضعت لمفاتيح الالة الحاسبة المتجردة عن فطرة النطق السليم وفطرة القلم لانها (مجرد ءالة) صماء لا فطرة فيها فلو كان صناع الحاسبة قد وضعوا مفتاحا لـ الالف المصغرة لما كتبوا (الرحمان) كما كتبوها في المصاحف الالكترونية القائمة بيننا الان !!

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الكتاب والقرءان والذكر

                          المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
                          وأضيف إلى سؤال أختي الفاضلة سؤالا آخر
                          وردت كلمة (السماوات) في القرءان الكريم 190 مرة. وهي مرسومة بحذف الألف بعد الميم وبعد الواو (السموت) إلا في موضع واحد فقط هو موضع سورة فصلت (فقضاهن سبع سماوات) فقد رسمت بحذف الألف بعد الميم وإثباتها بعد الواو (سموات)
                          فما العلة في ذلك؟
                          أثابكم الله
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          نأسف لسهوتنا في تلبية مطلبكم في بيان (سموات) الذي ورد في

                          { فَقَضَهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (سورة فصلت 12)

                          الف الفاعلية لم تدخل على لفظ (فقضهن) الا ان الالف ظهرت في لفظ (سموات) ذلك لان القضاء هو في ارادة الهية (الله يريد) فقضى امر السموات وجائت الف الفاعلية بين (ت) وهو محتوى و (واو) وهو رابط اي ان الفاعلية تمركزت بين (المحتوى و الرابط) في (مشغل غالب) فكان اللفظ (سموات) وليس (سموت) ذلك لان خلق السماوات ليس (عددي الصفة) بل هو (رقمي الوظيفة) فاذا قلنا مثلا (سبع تفاحات) فلكل تفاحة فاعليتها المستقلة وليس لـ 7 تفاحات وظيفة محددة في التكوين فيمكن ان تكون 100 تفاحة او اقل الا ان سباعية السماوات تمتلك (رابط وظيفي) سباعي التكوين

                          { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ
                          سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) } (سورة الطَّلَاق 12)

                          حيث جاء لفظ (سموات) بالف الفاعلية بعد الواو في 11 موقع وهنلك اكثر من موقعين ورد فيها لفظ (سماوات) بالف واحدة بعد الواو (سموات) وهي البقرة 29 . ءال عمران 133 . هود 107 . هود 108 . ابراهيم 48 . الاسراء 44 . مريم 90 . فصلت 12 . الطلاق 12 . الملك 3 . نوح 15 الا ان الرسم غير موحد ففي بعض النسخ وضعوا الف ممدودة بعد الواو وبعضها وضع الف صغيرة وبعض النسخ وضعت الف صغيرة بعد حرف السين وحرف الواو (الـسـ’ـمو’ت) فهو اذن نسخ مرتبك وكل ءاية من الايات اعلاه تحتاج الى رقابة بحث شديد لـ الصفة المراد بيانها في الاية ومعرفة (حاجة اللفظ) لـ ألف الفاعلية ام لا ففي تنزيل الامر بينهن وجدنا حاجة اللفظ الى الف الفاعلية في فعل التنزيل اما في (قضهن) فهو مشيئة الهية لا تتفعل في ما قضى بل تتفعل في نفاذية الخلق

                          لفظ السماوات ليس (جمع سماء) ولفظ السموات ايضا (ليس جمع سماء) بل هو (سموات) مثل لفظ (حرمات) فهي ليس جمع حرام + حرام + حرام بل هي صفة (محتوى) لـ الحرمات ومثلها السموات والسماوات فهي (محتوى الصفات الغالبة) حين ترتبط برابط فاعلية نافذة

                          { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ
                          حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } (سورة الحج 30)

                          السلام عليكم

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الكتاب والقرءان والذكر

                            المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                            الكتاب والقرءان والذكر
                            من أجل نهضة إسلامية معاصرة

                            المسلمون يتعاملون مع المصطلحات الثلاث (كتاب , قرءان , ذكر) بصفته قصد واحد ينحصر في القرءان المنزل على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو المصحف المحصور بين دفتيه الذي رفع المسلمون الريب منه باجماع تام ...

                            الفكر المستقل في القرءان يثير اثارات مطروحة في ساحة العقل تتعامل مع النصوص باستقلالية مطلقة وذلك حق يكتسبه المسلم الفرد ازاء قرءان الله لانه للذين يعقلون ويمتلك الفكر المستقل ذلك الحق من خلال نصوص قرءانية عديدة ومنها


                            (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54)


                            وعند هذا النص تقوم ثائرة عقل فالقرءان (للناس) وفيه (هذا القرءان) وعندما نمحص نصوص القرءان سنجد إن لفظ (هذا القرءان) متكررا يقابله وصف آخر للكتاب وهو (ذلك الكتاب) وبين (هذا القرءان) و (ذلك الكتاب) تقوم (ذكرى) من نصوص القرءان لأن القرءان (مذكر)


                            (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)


                            (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُبْطِلُونَ) (الروم:58)


                            واصفة (هذا القرءان) وردت في 16 موقع في القرءان

                            واصفة (هذا الكتاب) لم ترد في القرءان الا بعد (وضع الكتاب) فالكتاب لا يظهر تحت وصف (هذا الكتاب) الا بعد ان يوضع فيراه الناس


                            (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49)


                            ذلك الوصف يؤكد أن الكتاب يرى عند تنفيذ حاكميته (وضع الكتاب) فتحول الوصف من (ذلك الكتاب) الى وصف (هذا الكتاب) بعد أن وضع وكلمة (وضع) مستخدمة في الفطرة العربية بشكل مشهور (وضع القانون موضع التنفيذ في يوم كذا) وتلك الفطرة فيها اجازة قرءانية يستطيع حامل الفكر المستقل استخدامها


                            (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)


                            هنا نقرأ نصا دستوريا (ولكن اكثر الناس لا يعلمون) وفي الاية 54 من سورة الكهف نقرأ (وكان الانسان اكثر شيء جدلا) فيكون الوصف الشريف أن وعاء الجدل هو الذي يستهوي الناس فبدلا من المدرك الموحد الذي يتوجب ان يدركه الناس عندما (يتفكرون) الا ان خارطة الخالق تشير الى صفة بشرية (أكثر شيء جدلا) فالجدل يستهوي النفوس الانسانية الا ان الحقيقة تبقى واحدة يستطيع ان يمسها الانسان خارج ساحة الجدل وذلك تخريج فطري في نزول البيان القرءاني لكي يتحصن منه حامله من الجدل في البيان القرءاني .


                            هذا القرءان ... و ... ذلك الكتاب ... فهو ليس (هذا) بل (ذلك) وعندما يتم نفاذ فاعليته يكون (هذا الكتاب) وبالتالي فان سنن الخلق سارية وفق ما اراد الله لها الا ان (حاجات الانسان) هي التي تقيم ضرورة ظهور الكتاب ونرى ذلك بوضوح في نص قرءاني يتحدث عن المداينة التي توجب نفاذية الكتاب


                            (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:282)


                            ضرورة الكتاب تقوم (فأكتبوه) عندما يكون قرض ومداينة فالاصل في الناس انها تمتلك كفايتها من الحاجات وعندما تقوم حاجات مضافة فيحتاج الناس الى عنصر المداينة وعندما يراد تنفيذ تلك الحاجة تقوم الحاجة لنفاذية الكتاب وهو نص واضح في اطول آية قرءانية تم فيها تفصيل قيام الكتاب ونفاذه ...


                            نرى شروط نفاذية الكتاب في حاجة مفصلة تفصيلا (مداينة) ونجد عمومية الوصف الالهي لضرورة نفاذية الكتاب في نص واضح للعقل


                            (إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)


                            (هذا القرءان) موصوف إنه في (كتاب مكنون) ومكنون في فطرة العقل تعني انه غير ظاهر لانه لا يظهر الا عند التنفيذ مثله مثل المداينة فالكتاب يقوم عند قيام الدين وليس للكتاب مظهر لانه (مكنون) أما (هذا القرءان) فهو ظاهر في كلام الهي منزل وهو دليل لشيء مكنون (غير ظاهر) يتم ظهوره بعد تفعيل القرءان وكأنه خارطة خلق قابلة للتنفيذ ... تنفيذ تلك الخارطة لا تقع بين يدي الظلمة والفسقة بل يشترط ربنا ان يكون مساس القرءان من قبل شخص طهور قد طهر نفسه وليس بدنه لان القرءان عقلاني ولا يمتلك من الماديات الا نطقه ونطقه يقيم البيان والبيان هو عقل محض وبالتالي فان المساس عقلاني يستوجب طهر العقل وعندها يمكن ان ينفذ القرءان فيكون (كتاب) قابل للتنفيذ بايد بشرية اما (الوعاء التنفيذي) سيكون من خلال قيام الحاجة كما في المداينة وعندما لا تقوم الحاجة لا يتم مساس القرءان بل يبقى تفعيل الكتاب الهي المصدر في سنن العقاب والثواب التي اسهب في تفاصيل بيانها القرءان العظيم وعندما يخالف العبد سنن الخلق يكون الكتاب فعالا بشكل تلقائي فيكون العقاب وعندما يطيع العبد ربه يكون الكتاب فعالا بشكل تلقائي فيكون الثواب وذلك التفعيل (ذلك الكتاب) موصوف بصفة الدقة المتناهية والنفاذية المطلقة كما جاء في الآية 49 من سورة الكهف .


                            (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49)


                            (فترى المجرمين) ... (مما فيه) ... وتلك رؤيا فيها تكليف شرعي ومنها يرى الباحث المستقل الكتاب (حكم الضرورات) وهي حاكمية الله وبموجب نص قرءاني دستوري


                            (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (النمل:69)


                            وكل عبد طائع لله وجب عليه ان يرى ذلك الخمـّار وعاقبته (عقوبته) وهذا الذي اشرك الوطن مع الله كيف كانت عقوبته وهذا السارق وتلك الباغية وكل تلك الرؤى تمنح العقل المستقل مساحة واسعة من حكومة الله (الكتاب) بعد ظهوره من مكنونه الذي وصفه ربك (كتاب مكنون) .. فانظروا فيه والنظر هو فعل مخصص للادراك المادي اما الرؤيا فهي مخصصة للأدراك العقلاني ومنها يقول اللسان العربي الفطري (رأي) فالرأي هي رؤيا عقلانية و (النظر) هو رؤيا مادية يدرك العقل مضامينها وجاء ذلك التفريق من ذاكرة قرءانية


                            (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (لأعراف:143)


                            (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (البقرة:79)


                            النص الشريف يؤكد أن الذين يصنعون أحكام الضرورات الثابتة بوسيلتهم (أيديهم) ويقولون هذا هو حكم الله لاغراض مرجوة كما نرى ضرورة الشهادة من أجل الوطن وفيها من مات دفاعا عن بضعة امتار على الحدود أسموه شهيد والشهادة هي من أحكام الله ومن عند الله والدفاع عن تراب الوطن واجب جهادي ..!! اولئك الذين توعدهم الله بالويل والويل يأتيهم مما كسبوا من مغانم فألزمهم طائرهم في أعناقهم ... ما قال ربنا (ويل للذين يكتبون قرءان بايديهم) لان القرءان لا يستطيع أن يكتبه احد لانه خارطة خلق ولا يستطيع ان يرسم خارطة الخالق الا مصمم الخلق وخالقه ..!!


                            ورد لفظ الكتاب في القرءان قرابة 250 مرة وورد لفظ القرءان في القرءان قرابة 70 مرة ذلك لان البيان التنفيذي (منذر ومبشر) أكثر بيانا في القرءان


                            من تلك الاثارة العقلانية التذكيرية يقوم نتاج هام يؤكد ان القرءان يجب ان يقرأ والكتاب يؤتى من مصادر فطرية ومن نظر ومن رؤى ومن كتاب يكتب باجازة الهية كما في كتاب القرض ومن اوضح التراخيص القدسية لاقامة لتلاوة الكتاب هي من قرءان يقرأ وفطرة الانسان ومثل ذلك عندما يطلب منا ربنا ان نقيم وجهنا للدين حنيفا فطرت الله فاصبح تفعيل الكتاب من مصدر غير قرءاني حصري ومن ذلك نرى امرا كبيرا في النظام الاسلامي فالله لا يشترط على المسلم ان يقرأ القرءان شرطا لازما بل اوجب ربك اقامة الدين فطرة (فأقم وجهك) ... !! المسلم يستقيم بنشاطه ويعرف ما هو حلال وحرام بوضوح فطري بالغ من خلال نظم الحيازة الفطرية وما يزيد على الحاجات الفطرية فان قرّاء القرءان في كل مجتمع ينذرون قومهم اذا رجعوا اليهم


                            (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)


                            واخيرا نضع وصفا مترجما لثلاث الفاظ قرءانية بموجب علم الحرف القرءاني وهي تقبل التجريب في العقل اينما جاء اللفظ في القرءان واينما ارتبطت الالفاظ بالفطرة وسيجد الناشط في تلك التجربة العقلية ان المقاصد الالهية لتلك الالفاظ وصف عقلاني يمثل أول اوليات المقاصد


                            كتاب ... يعني .. قبض ماسكة احتواء ... وفيه أمران (سالب + موجب) ... قبض ماسكة احتواء الخير عند الطاعة وتطبيق سنن الخلق تنفيذيا .... قبض ماسكة الشر عند مخالفة الشرع وسنن الخلق فالكتاب كالماسكة تمسك بالحديد الساخن مرة (نار) وتمسك بقطعة ثلج تارة (بردا وسلاما) والكتاب في الفطرة هو هو في الكتب التي ينشرها المؤلفون فهنلك كتاب يروج للكفر وكتاب يروج للايمان ... عند التنفيذ (يوضع) الكتاب موضع التنفيذ .. أي عندما يستدين المقترض يوضع الكتاب موضع التنفيذ (فأكتبوه) وذلك الوصف يؤكد وجهين (مبشرا ونذيرا) ففي القرض إن تم التسديد بموجب الاجل فان مكانة المقترض ترتفع عند المقرض وبين الناس وإن لم يخضع (لحكم الضرورة) ولم يسدد الدين فان المقترض سوف يخسر مكانته عند المقرض وعند الناس ويحق للمقرض ان يحوز من مال المقترض رغما عنه ويبيعه بيعا سريعا لاسترداد ماله (ثواب وعقاب) يكون في (الأخير) اي (اليوم الآخر) من فاعلية ونفاذ
                            (الكتاب) .


                            قرءان ... وهو يعني (تبادلية ربط متنحي وسيلة تكوينية) وهو ينطبق على ما يقوم به القرءان من فاعلية تذكير

                            (ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ) (صّ:1)


                            سبب الذكرى في قرءان يربط عقل المتفكر (الواعي) بالذاكرة وهي (متنحية) ويكون الربط ذو فاعلية تكوينية أي ان قيام الذكرى هي تفعيل تكويني ولا يستطيع الانسان ان يوقفها او ان يتحكم بها ومن ذلك لا يستطيع الانسان أن يمحو من ذاكرته شيئا كما يتم مسح الشريط الممغنط او رفع صفحة من كتاب فالفاعلية التذكيرية هي فاعلية تكوينية والذاكرة متنحية عن الوعي الا ان يقوم سبب (رابط تكويني) والقرءان وسيلته ..!!


                            ذكر ... وهو يعني وسيلة سريان فاعلية مشغل ماسكة ... وهذا الوصف ينطبق على الذكرى والتذكر حيث تكون الذكرى (سريان فاعلية وسيلة مشغل يشغل الذاكرة) وعندما يتذكر يمسك العقل بما استذكر ... وهذا الوصف ينطبق على صفة الرجولة (ذكر) أي ضديد الانثى وهو (وسيلة سريان فاعلية مشغل) ... يشغل بيضة الانثى ... أي يشغل (رحم) وهو يعني (مشغل وسيلة الفعل الفائق) فتكون الماسكة (انجاب) ... والذكر هو وصف لا يخص الانسان والحيوان بل يخص مجمل الخلق فلكل خلق ذكورة وانوثة ولو قرء القرءان في زمن العلم سيكون له علوا هرميا يعلو بمضامينه على علوم العصر حيث يمثل القرءان خارطة الخلق الاجمالي ونرى (الذكر والانثى في خريطة الخلق) ولكن المسلمون عنها ساهون


                            (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (الأنعام:144)


                            تلك هي من أمهات الايات التي نرشحها لقيام العلم القرءاني في زمن الحاجة اليها ...

                            الذكر محفوظ بأمر الهي

                            (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)


                            عناصر الذكر هي


                            ـ القرءان ... ذي الذكر

                            ـ الفطرة ... وهي في الناس جميعا ولا تتبدل وهي تنقسم الى قسمين
                            :

                            فطرة نطق البناء العربي (لسان عربي مبين) وفيها علة الزام الاعجمي قراءة القرءان عربيا ويمنع ترجمته

                            فطرة نشاط ... وهي مجمل انشطة الانسان الصالحة (النافعة) غير (الضارة)


                            تلك العناصر الثلاث محفوظة بامر الهي ولا يشوبها الريب

                            اجتماع العناصر الثلاثة المحفوظة بموجب سنن الخلق وبأمر الهي (حكم الضرورات الثابتة ـ كتاب) + قرءان + فطرة ونرى في حكم الضرورات الثابتة


                            (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103)


                            الصلاة كانت ضمن سنن الخلق كتابا (حكم ضرورات ثابتة) مشغلها (الوقت) وهو في دوران الارض حول نفسها وما تفعله الشمس في الليل والنهار بالمخلوقات في الارض .


                            (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ)(البقرة: من الآية180)

                            تلك ضرورة حاكمة (ثابتة)


                            (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)


                            الصيام ضرورة كتبت في سنن الخلق وتنفيذها ظهور فاعليتها فيثاب من يصوم فيحصل على نتائج فعله من صحة بدنية وعقلية ..!!


                            القرءان يقرأ ولا يمتلك فعلا تنفيذيا غير التذكير .. الكتاب ينفذ في صوم او صلاة او نشاط فيكون
                            :

                            القرءان ... دستور سنن الخلق

                            الكتاب ... وعاء نفاذية سنن الخلق

                            الذكر ... يربط العقل بمشغل سنن الخلق وهما (قرءان كريم في كتاب مكنون) ..


                            (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)


                            الحاج عبود الخالدي


                            السلام عليكم ورحمة الله

                            جزاكم الله كل الخير فضيلة الحاج عبود الخالدي على ما تنشرون لنا من بيانات وعلوم مما تفتح العقل الباحث عن الحقيقة منذ زمن بعيد وانا اتابع ماتنشرون من علوم القرءان ، والتساؤل الذي اود طرحه على ماذكرتم في موضوع القرءان والكتاب والذكر وذكرتم بما نصه ان:

                            ( المسلمون
                            يتعاملون مع المصطلحات الثلاث (كتاب , قرءان , ذكر) بصفته قصد واحد ينحصر في القرءان المنزل على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو المصحف المحصور بين دفتيه الذي رفع المسلمون الريب منه باجماع تام.

                            واصفة (هذا القرءان) وردت في 16 موقع في القرءان
                            واصفة (هذاالكتاب) لم ترد في القرءان الا بعد (وضعالكتاب)فالكتاب لا يظهر تحت وصف (هذاالكتاب)الا بعد ان يوضع فيراه الناس ، الاية :

                            (
                            وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:4 )

                            لكن في سورة الاحقاف اشارة واضحة بان هذا القرءان هو نفسه هذا الكتاب اشير اليه في موضعين...اية 12

                            (وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ) اشارة الى هذا كتاب ولسان عربي دلالة واضحة ان الكتاب يعني قرءان..وكذالك اية رقم 29-30 من نفس السورة :
                            1. وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ
                            2. (قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .

                              ونحن نعلم ان في سورة الجن انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرءانا عجبا وهنا ذكر انا سمعنا كتابا ، فاذن هذا دليلان حسب رأيي بان القرءان نفسه هو الكتاب

                              ودمتم بخير وتقبل مرورنا.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الكتاب والقرءان والذكر

                              المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة


                              السلام عليكم ورحمة الله

                              جزاكم الله كل الخير فضيلة الحاج عبود الخالدي على ما تنشرون لنا من بيانات وعلوم مما تفتح العقل الباحث عن الحقيقة منذ زمن بعيد وانا اتابع ماتنشرون من علوم القرءان ، والتساؤل الذي اود طرحه على ماذكرتم في موضوع القرءان والكتاب والذكر وذكرتم بما نصه ان:

                              ( المسلمون
                              يتعاملون مع المصطلحات الثلاث (كتاب , قرءان , ذكر) بصفته قصد واحد ينحصر في القرءان المنزل على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهو المصحف المحصور بين دفتيه الذي رفع المسلمون الريب منه باجماع تام.

                              واصفة (هذا القرءان) وردت في 16 موقع في القرءان
                              واصفة (هذاالكتاب) لم ترد في القرءان الا بعد (وضعالكتاب)فالكتاب لا يظهر تحت وصف (هذاالكتاب)الا بعد ان يوضع فيراه الناس ، الاية :

                              (
                              وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:4 )

                              لكن في سورة الاحقاف اشارة واضحة بان هذا القرءان هو نفسه هذا الكتاب اشير اليه في موضعين...اية 12

                              (وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ) اشارة الى هذا كتاب ولسان عربي دلالة واضحة ان الكتاب يعني قرءان..وكذالك اية رقم 29-30 من نفس السورة :
                              1. وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ
                              2. (قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .

                                ونحن نعلم ان في سورة الجن انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرءانا عجبا وهنا ذكر انا سمعنا كتابا ، فاذن هذا دليلان حسب رأيي بان القرءان نفسه هو الكتاب

                                ودمتم بخير وتقبل مرورنا.
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              القرءان عندما يقرأ او يكتب او يسمع يتحول الى (كتاب) وتلك ضابطة عقل فطري يدعمها القرءان فيذكرنا بها ونقرأ

                              { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (سورة آل عمران 78)

                              فلوي اللسان (تحريك الفاظ القرءان) بالحركات المعروفة يحصل عند قراءة القرءان او كتابته فيتم سماع الفاظه ملوية باللسان ذلك لان القرءان مجرد من لوي اللسان وهي الحركات وذلك من قرءان ناطق

                              { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } (سورة القيامة 16)

                              وعند عقلانية النص وتدبر الفاظه ندرك بيانه فالله يقول (لا تحرك به) لسانك وليس (لا تحرك فيه) لسانك فحراك اللسان فيه غير ممكن مثل ءاية مبينة نزلت (كـ هـ ي ع ص) ولا يمكن تحريكها ابدا وهو دليل خلو القرءان من لوي اللسان كما ان القرءان يمتلك رابط مع العقل الموسوي (كما سنرى) فالقران في العقل الموسوي ليس فيه حركات او لوي لسان فاذا قمنا بلوي اللسان عند قراءة القرءان فان الرابط بين (الذكرى) عند موسى والقرءان تتصدع ولا تتنزل في المستوى العقلي الخامس (هرون) اي (لا تقوم الذكرى) .. فلو قلنا لاحدهم مثلا (هل عندك معدة) فانه قد يسخر ويقول (وهل هنلك شخص ليس عنده معدة) !! ولكن لو قلنا له (هل عندك مـُعـَدّة ٌ) فان الذكرى ستقوم عنده ان السؤال عن وجود معدة من معدات وليس معدة البطن لذلك جاء نص شريف يبين ذلك

                              { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } (سورة البقرة 225)

                              ففي ايماننا (مسمياتنا) الفاظ نتصالح عليها ونجيزها ونحرك بها السنتنا ولا يؤاخذنا الله فيها الا حين يكون لوي اللسان في القرءان عند كتابته وعند قرائته فيؤاخذنا الله لانه (ليس من عند الله) ونحن (نعلم انه ليس من عند الله) ان لوينا فيه السنتنا (به) اما في (اللغة) فلا حرج واللغة هي (اللغو) وهو (الكلام المبتذل بين الناس) كما قيل فيه وقيل ايضا في معنى اللغة انها (الكلام السهل بين الناس) اما في القرءان فالكلام ليس سهل وليس مبتذل فلا يحق لقارئه او كاتبه ان يدخل عليه ما يمكن ادخاله على كلام مبتذل او كلام سهل على الناس مثل مسمياتنا والفاظنا لان الذكرى تتصدع عند ربط العقل بما مكتوب من قرءان في المستوى العقلي السادس ولكن .. جعلوا في القرءان قراءات وقراءات فضاعت منه الذكرى !!

                              القرءان حين يقرأ يكون كتاب وبالتبعية حين يسمعه الجن انما يسمعون كتاب

                              { أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ } (سورة هود 17)

                              { وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ } (سورة الأَحقاف 12)

                              كتاب موسى هو (ما كتبه الله في خلق المستوى العقلي السادس موسى) وفي ذلك الكتاب الموسوي في الخلق يوجد رابط يربط بين موسى والقرءان وهو بدون لوي لسان لذلك يكون المسلم غير العربي ملزم بقراءة القرءان بعربيته ولا يحق له ترجمتها الى لغته لان الرابط التكويني بين العقل الموسوي والقرءان ينقطع اذا قريء القرءان من قبل المسلم غير العربي بلغته هو فالقرءان نزل على (الابعاد التكوينية) لـ (وعاء المساس العقلي) موسى ونقرأ

                              { قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ } (سورة الأَحقاف 30)

                              بعد موسى لا يعني (ظرف زمني) في (قبل وبعد) بل يعني البعد التكويني لموسى .. لفظ (بعد) يعني (منقلب مسار حيازة النتاج) فما موجود في القرءان ينقلب الى (حيازة نتاج) في وعاء المساس العقلي موسى وهو في حيازة كل عاقل عربي او غير عربي (يقيم ذكرى) فيهدي لـ (التي هي اقوم) وتبدأ القيمومة الهادية في العقل الموسوى على كينونة (ذكرى عقلية) وتتنزل في المستوى العقلي الخامس (هرون) ومن ثم تنفذ في كل مستويات العقل الجسدي لـ الانسان ... لو استبصرنا بالمثل اليوسفي في القرءان فان الرؤيا ليوسف المذكورة في القرءان وقعت في المستوى العقلي السادس (يا ابت اني رأيت) ومثلها رؤيا الملك في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وتلك الرؤيا اقامت (تذكرة) في عقل يوسف السادس (موساه) وانتقلت الى المستوى الخامس (هرونه) ومثلها رؤيا صاحبي سجنه فنقلها يوسف الى وعاء تنفيذي في مثله القرءاني العظيم

                              موسى (العقل) .. لا يقرأ القرءان بل القرءان هو كتاب كتبه الله في العقل الموسوي فكان (كتاب) وليس قرءان مثله لـ التوضيح ما يسمى بـ (هارد دسك) في الحاسبة فهي برامجية صانع الحاسبة ولا يمكن ان يقرأ المستخدم ما فيها الا ان ذلك (الدسك) يقرأ ما يفعله مستخدم الحاسبة والمثل للتوضيح ولا يتطابق تكوينيا مع وعاء المساس العقلي موسى .. القرءان لا يعني المصحف المكتوب بل يعني اقتران (قرء + قرء) بين خارطة الخلق المبينة في النص وما كتبه الله في الخلق

                              { إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

                              عند اقتران النص بما كتبه الله في الخلق تقوم صفة القرءان في قرئيه (قرء + قرء)

                              { ص وَالْقُرْءانِ ذِي الذِّكْرِ } (سورة ص 1)

                              فهو (ذي ذكر) وذلك الذكر يقيم الاقتران بما كتبه الله في الخلق ولا يوجد ذكر قرءاني لا يرتبط بما هو مكنون في ما كتبه الله في الخلق لان الله يقول

                              { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا } (سورة الإسراء 89)

                              اكثر الناس (ناسين) فهم يختزلون (الذكرى) من عقولهم حين يكفرون بامثاله ويتصورونها (قصة تاريخية) او (نصائح) او (عبرة يعتبرون بها) فحين يقول القرءان (واغضض من صوتك) فذلك لا يعني نصيحة شخص اسمه لقمان لابنه بل هي (تذكرة) تقيم (ذكرى) في يومنا هذا ان (مكبر الصوت) الاكتروني يقع خارج سنن الخلق فالاذن البشرية لا تستوعب طبيعة الصوت ان زاد على (20 ـ 40 ديسيبل) وهي وحدة الصوت الا ان مكبر الصوت يرفع القيمة الى 100 دي سيبل في مكبر ذو قدرة 10 واط ويزداد بزيادة قدرة مكبر الصوت وذلك الشأن يضر الانسان ويعصب عقله .. تم قرن القرءان بما كتبه الله في الخلق (قرء اول ذكرى من قرءان) يقيم قرن يقترن بما كتبه الله + (قرء ثاني في ما هو مكنون في ما كتبه الله في خلق الاذن البشرية) يقيم قرن يقترن بالقرءان فاصبح لنا (قرءان) في (قرنين) يتبادلان صفة الاقتران وهو كينونة القرءان اما سطوره المكتوبة فهي (كتاب) كتبته (فطرة القلم) واما قراءته فهو (كتاب) كتبته (فطرة النطق) وسماعه تابع لقرائته ومثلها لوي اللسان وتحريك حروفه


                              نأمل ان تكون تلك المعالجة حاملة لـ (التذكرة)

                              { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الذاريات 55)

                              السلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X