دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

    دعني أسرد لك وللأخوة خاطرة كتبتها عن الأكل والطعام في مستويات تأويله العقلية وليست المادية..وهي مستمدة من مذكرات بحوثك الكريمة في عمقها العقلي الغير مرئي..فالنظرة العقلية أراها أكثر فائدة وتجريدا للفهم وللعقل..كما هي بحوث علم الحرف القرءاني.
    ولنضرب مثال مباشر لننقل مقاصد القول العقلي الخاص بالأكل والطعام في معناه الحسن...أي باحث عندما يبحث في مجال معين يريد أن يصل لخلاصة معينة أو نتيجة أو نظرية معينة تتعلق بإيجاد حل لمعضلة ما معقدة ويدخل أثناء ذلك في حالة صيام وتصميم يقوم على أثرها بغلق حواسه عن أي عائق قد يعكر صفو تفكيره سوى ما (صمم) أن يبحث عنه ويجد الحل له ليدخل معها عندما يحين موسم وميقات الحج أو عندما يؤذن للحج فموسم الحج الإنساني دائما كالمؤتمرات التي تخص المناخ أو البيئة مثلاً، تسبقه تحضيرات وإعلانات تُبنى من إرهاصات الواقع المرسلة كرسل إنذار ولا يأتي هكذا عبثاً فأساس الحج الإنساني هو إشهار المعلومات والتي تم جمعها ضمن مراحل معدة مسبقاً أو أيام معدودات...النظرية هذه يمكن أن نطلق عليها مسمى الأكل(أي ناقل مكون الماسكة)...عندما أريد أن أنقلها لعقل غيري أقوم بشرح وتأهيل عدة تطبيقات لها في مجال الحياة وبذلك أكون قد أطعمت غيري منها وساعدته في حل مشاكله إن كان يعاني من مشكلة تقنية أو إجتماعية أو إقتصادية أو بيئية أو غير ذلك من من سكن سعيه وقلة حيلته أو حلوله...وهذه هي منافع الأهلة عند إشهار الصيام فهي لإعادة تأهيل الناس والحج أو الحاجة..فهي لي للمأكل والأكل أولاً أي المنفعة الشخصية وإيجاد الحلول بشكل تكويني ومن ثم للغير أي...البائس الفقير...يجب أن ءأكل اولاً هذا هو الشرط التكويني ومن ثم أُطعم من يحتاج بحسب مقومات وحاجة بحثي المعلنة..فمن يكون فقير هو تحت بند المديونية وفي أمس الحاجة لرابط متنحي عنه كي يقوم بقضاء حاجته وتوسيع خياراته الضيقة...كما يفعل موسى عند توجهه لمدين وتتشعب به السُبل...وهو بدوره يعتبر كفارة لي..وبالمحصلة لا كفران لسعي سواء اكملت الحجج ام لم اكملها...يكفي شرف المحاولة..
    وهناك الجانب الغير حسن للأكل..أي أن يكون هدفه ليس قضاء الحاجة وإيجاد الحلول للناس المساكين بل العكس تماماً...ونظرة سريعة على منتجات مختبرات البحوث العلمية الآن وتطبيقاتها لنرى حجم الكارثة التي نعيشها الآن....فجلّها للسحت ولأكل أموال الناس بالباطل وليس لإطعامهم...
    فمن وظائف الأكل العقلي السلبي دائماً الأخذ دون رضى فيقوم بإستبدال الفعل المستهدف من طرف واحد دون رضا الطرف الآخر أي كرهاً..في حين أن الرضى مكون يعطى من الرب ولا يؤخذ!...فمن يأكل مال اليتيم يقوم بإستبدال الخبيث من طرفه المكتمل بالطيب من الطرف الآخر الغير مكتمل ودون علمه ورضاه..فاليتيم ما زال ضمن حيز(الإتمام) ولم (يتمم)سن الرشد بعد،ووصف الكتاب فعل هذا الاستبدال بأن كينونته حوبا كبيرا..اي ما نقول عنه مرابط فعل الحب من طرف واحد(الأنانية)..فالإستبدال هو نقل الصفة الماسكة الكلية(كل)وعندما تكون تكوينية تصبح(أكل)...أي نقل فاعلية الماسكة تكوينياً...ويراد منها تكوين الفائدة من طرف واحد دون إذن الطرف الآخر...وعندما يكون هناك إذن تصبح هذه العلاقة ممزوجة بشكل موزون ويمكن أن نطلق عليها صفة الرضى الزوجي عند ذلك وتشكل قاعدة أو أساس للمزج أو الزوجية ننطلق على إثرها في باقي مراحل التزويج..ولتكن نظرتنا بعيدة في تطبيق وفقه القول السابق ولا تكن محصورة بمستوى الأفراد،ونرى الدول الصناعية الكبرى كيف تأكل أموال الناس والنساء في أغلب دول افريقيا مثلاً والتي لم تبلغ سن الرشد بعد،وتستحل ما أنعم الله عليهم من ثروات طبيعية ومناجم غنية بالمعادن الثمينة...وتقوم بعقد عقود باطلة مع المسئولين عن هؤلاء النساء اليتامى وأموالهم لتعطى حق التنقيب،والمسئولين بدورهم يشرعون القوانين ويسنون الأحكام التي تسهل لهم عملهم على حساب هؤلاء البائسين الفقراء...ونتيجة هذا الأكل وهذا الإطعام كارثية بمعنى الكلمة على هذه المجتمعات وبيئتهم...
    ءايات المأكل والطعام من ءايات النبوة في بعدها الإجتماعي وهي مختصة ببناء العقل الجماعي(النفس الواحدة)من علاقات طاهرة تنشأ في العقل الفردي عندما يتم تغذيته بمأكل وطعام حلال..فالكتاب لا يخاطب الفرد فقط كفرد معزول بل يخاطبه في بعده الجماعي والإنساني..يخاطب فيه بعده الروحي وليس المادي..فإن صلح الرحم العقلي صلح الرحم المادي...وليس العكس...

    وكخلاصة...الأكل هو النظرية
    الحج هو الحاجة التي دعت للبحث عن تلك النظرية
    الطعام هو المنتج النهائي ومجموع النكهات التي خرجت من تطبيق تلك النظرية..
    فلينظر كل منا إلى طعامه العقلي وليجادل بالحق ضمن كتاب منير....

    تحياتي...

    تعليق


    • #17
      رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

      المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
      الذين أوتوا الكتاب ... علينا اولا ان نرسخ ان لفظ (الـ كتاب) حين يكون معرفا بـ (ألـ) في القرءان فهو يدل على (ما كتبه الله في الخلق) فالذين أوتوا الكتاب انما كان (محتوى) ما كتبه الله يمتلك (فاعلية تكونية) ظهرت بين يدي مؤهلي الكتاب فـ قوانين الطفو مثلا والتي عرفها العالم (ارخميدس) انما هي نظم كتبها الله في الخلق تكون (ظاهرة للعقل البشري) فتكون (ماسكات محتوى الخلق) مبينة لـ العقل البشري بما كتبه الله في تكوينة العقل البشري ليدرك تلك الماسكات فهي مدركات (ظواهر) مأتية للعقل البشري تلقائيا

      الذين ءاتيناهم الكتاب ... اولئك هم الذين كتب الله في منهج خلقه ان يكتشفوا مكنونات ما كتبه الله في الخلق ضمن ما عرف بـ (اذن الله) فالله سبحانه احكم خلقه تحت صفة (بيده ملكوت كل شيء) فما كان للعالم المعروف (نيوتن) ان يكتشف الجاذبية وهي قوى غير ظاهرة وماسكاتها غير ظاهرة ايضا الا ان العقل البشري عند نيوتن دخل ضمن اذن الهي في اكتشاف الجاذبية فيكون من الذين ءاتيانهم الكتاب فـ نيوتن ليس مثل ارخميدس لان (ماسكات خلق الجاذبية) غير ظاهرة الا ان عقل نيوتن اظهرها ضمن منهج وميقات الهي اما ماسكات قوانين الطفو فهي ظاهرة استطاع ارخميدس ان يمسك بها وهي ظاهرة من تلقاء خلقها وعلى مثل ذلك الرشاد الفكري نستطيع ان نحدد المقاصد الشريفة في النصوص القرءانية بين من (أوتوا الكتاب) و (الذين ءاتيناهم الكتاب)



      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله عالمنا الجليل الحاج عبود الخالدي ،اخي المحترم احمد محمود .
      أنا اتفق مع هذا البيان أو الشرح الذي ذكره لنا الحاج الخالدي ، فهو يتفق تماماً مع العقل ومع المضمون البياني في الكثير من الايات القرءانية ، ولقد وجدت ءاية قرءانية قوية تؤكد هذا الآمر وخصوصا لارتباطها بالعقل الموسوي المنوط له خوض مجال الاكتشافات العقلية ، والايات من سورة الاعراف هي :

      " قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ * وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ" الاعراف :144-145

      ما آتيتك !! خطاب موجه من الله الى العقل الموسوي لغور أسرار ما كتبه الله في الخلق أي ما كتبه الله في الآلواح من كل شيء .

      وللمجلس الحواري بقية باذن الله ..

      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #18
        رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

        المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام
        في الحقيقة أخي الحاج عبود ولكي أكون صادق معك بالرغم من شرحك ومثالك الجميل إلا أنه ما زال الفرق ليس واضح بالنسبة لي بشكل جيد بين (اوتوا/ءاتيناهم)...وخاصة إشارتك إلى أن (الـ) المرتبطة بالكتاب تكون مختصة فقط بما كتبه الله في الخلق ولا أدري ما السبب؟...وما الدليل على ذلك؟...فما بين أيدينا من الكتاب هو نفسه الكتاب أيضا بصفة(كتالوك)يبين مكنون ما كتبه الله في الخلق في جانبه الظاهر والباطن كعلق تم انزاله علينا...ونحن بدورنا علينا أن نعقل وندرس هذه العلاقات وهي مسطورة أو وهي منشورة..فكلاهما وجه للآخر...وكمثال...ذلك الكتاب لا ريب فيه...يعود على الف لام ميم و(الم) مسطور في الكتاب ومعرّف...فالـ مـ معرّف بالـ التعريف إن جاز التعبير...الم تر كيف فعل ربك...الم يأتكم نذير...الم يأتكم نبأ...فطريقة التشغيل قد تم تعريفها وتفصيلها لنا في عدة مواقع...وعند عقل طريقة تعريف التشغيل في الكتاب المسطور نستطيع أن نخرج للكتاب المنشور ونرى المشغلات كيف يتم تعريفها أي تأليفها ولمّها مع بعضها البعض..والعكس يصح أيضا..
        الأمر الآخر المرتبط بالكتاب ولم أجد تذكرة له...من أي الفئات نحن؟.أو لأتحدث عن نفسي فقط...من أي فئة أنا؟...وكيف أعلم؟...وهل هناك صفة تجمع الفئتين؟...أم أن الأمر يخص فئة واحدة والوصف بعربة فعل الإيتاء يبين طريقة التطبيق لما في الكتاب؟...أي الذين ءاتيناهم الكتاب ومن يأتي بعدهم تصبح معرفتهم العلمية بعد فترة تحت مسمى الذين اوتوا الكتاب بحكم أن معرفتهم بفاعلية تكوين المحتوى أصبحت مشاعة وظاهرة بين الناس كالتقنيات والإبتكارات..
        لعل الخلل مني وفي طريقة التلقي ولكن دعني أوضح لك ما فهمته وأرجو أن تصحح لي..
        الذين اوتوا الكتاب....مقومات نظرتهم مادية بحتة...أي يراقبون الأمر(فاعلية تكوين المحتوى)ومسبباته كما هو في عالم الظاهر ويتوقف علمهم عند هذه المحطة...ومنتوجهم العام منن تلك الفاعلية أي طعامهم حل لنا...
        الذين اتيناهم الكتاب...مقومات نظرتهم مادية أيضاً ولكن علمهم لم يتوقف في عالم الظاهر بل يتعدى لفهم العلة في مستويات عالم الباطن.والذي يحتاج كما تفضلت لإذن الله(وإن كان إذن الله حاضر في كل شىء)ولكن بالمحصلة الظاهر هو وجهتهم وليس الباطن..ولا وجود لطعام لهم في الكتاب لأن منتوجهم خاص بهم وغير مرئي ولا يمكن تعميمه.
        ولكن هناك فئة أشار اليها الكتاب وتذكرتها الآن وهي فئة الأميين ...فهل نحن من الأميين؟...الذين يشغلون مكنون محتوى وحيز الكتابين بشكل تكويني؟...أم ان هذه الفئة تعتمد على فطرتها فقط في البحث؟.

        تحياتي...
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        القرءان في الفهم العلمي له هو (ذكر حكيم) فاذا تمت كتابته او قرائته صار كتابا ويمكن ان ندرك تلك الراشدة المنهجية في نص قرءاني مبين

        { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (سورة آل عمران 78)

        فـ (لوي اللسان) لا يقوم الا في كتابة القرءان او قرائته لان اللسان (اداة) من ادوات الكتابة والقراءة فالقرءان بلسان عربي مبين وهو يقرأ او يكتب فاذا عرفنا خارطة الحرف للفظي (كتاب) و (الكتاب) تتضح الصورة الفكرية اكثر فلفظ (كتاب) في علم الحرف يعني (قبض ماسكة لـ فعالية محتوى) فالقرءان حين يقرأ او يكتب يصبح ذا فعالية محتوى له ماسكة في الكتابة والقراءة وفيه يتم لوي اللسان .. لفظ (الكتاب) في خارطة الحرف يعني (قبض مكون لـ فعالية ناقلة ـ تنقل ـ محتوى الماسكة) مثلما حصل عند نيوتن حين رصد الاجسام الساقطة او حين نتنفس الهواء حيث نقبض (مكون الهواء) لفعالية (في الرئتين) فيكون (محتوى الماسكة) ... لو رسخت تلك المراشد بين يدي الباحث في القرءان فان عقلانيته سوف تصادق على ان (لوي اللسان) ليس من الكتاب وليس من الله لان خارطة الحرف ليس فيها حركات اي لوي لسان ونسمع القرءان

        { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } (سورة القيامة 16)

        المعالجة الطارئة اعلاه سيقت ليس لبيان ذكرى لوي اللسان بل لتعميق الرصد الفكري للفظي (كتاب , الكتاب) وفي تلك المعالجة نستطيع ان نرى مجسم فكري قد يكون مبين بين ايديكم وايدي الاخوة المتابعين فالذين يتنفسون الهواء هم من الذين أوتوا الكتاب فهم انما (قبضوا مكون) لـ (فاعلية منقولة) اليهم هي (محتوى الماسكة) فلو ان الفرد لا يمتلك رئة ومقوماتها الفاعلة لن يكون الفرد من الذين اوتوا الكتاب في ذلك المفصل التنفسي !!! وبذلك المجسم الفكري نستطيع ان نفرز الذين (ءاتيناهم الكتاب) حين نراه في ما (أتى نيوتن) او (ما أتى جيمس واط) مثلا فهم (أتاهم) الكتاب في الجاذبية او في محرك قوة البخار بما يختلف عن الذين يملكون مقومات الرئة التي تتنفس الاوكسجين في (الكتاب) الذي كتبه الله في سنن الخلق ومن ذلك (التفكر) المرتبط بـ (ذكر حكيم) مودع في قرءان ربنا ندرك ان الذين (أوتوا الكتاب) لهم طعام هو (حل لنا) لانهم انما (أمسكوا مكون) لـ (ماسكة محتوى) موجودة في ما كتبه الله في الخلق مثل الرئتين فقاموا بربط فاعليتهم به او بمثله في الزرع والذي نسميه (زرع طبيعي محض) دون تلاعب او تغيير في مقدراته التي قدرها الله له وذلك هو دستور الاية 5 من سورة المائدة


        { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ } (سورة المائدة 5)

        وتلك الدستورية تقوم في (منشأ الحلية) في الطعام عندما يكون (ذا رابط) يرتبط بسنة خلق قائمة تمتلك (محتوى مكون للمسك) اما ان يقوم الناس بخلق ماسكة جديدة للطعام لم تكن موجودة في سنة الخلق مثل التعديل الوراثي او الاسمدة الكيميائية (غير العضوية) فان الامر سيكون موصوف بفاعلية من الذين أتيناهم الكتاب ضمن برنامج الهي قد يكون عقابيا فهو في اذن الهي لان الله بيده ملكوت كل شيء والله يهدي و (يضل) فمن اضله الله يطعم نفسه وعياله بعلة (مغايرة) لما اعتله الله في منشأ الحلية

        { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ
        سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللهُ افْتِرَاءً عَلَى اللهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } (سورة الأَنعام 140)

        لفظ (الاميين) في علم الحرف يعني (تبادلية مكون) لـ (حيازة ناقل) (يحوز مشغل حيازه) وهو في التطبيق النافذ ان المكلفين انما يتبادلون المكون على شكل (تشغيلي جاهز) دون تعييره لمعرفة (منشأ الحلية) في الاكل او (منشأ الحق) في غير الاكل اي في مجمل العقيدة وتصرفاتها مثلا او في ملبس او مسكن او استطباب وغيره

        { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } (سورة الجمعة 2)

        ففي النص الشريف تذكرة غير حميدة في الاميين فهم لا يعرفون (الكتاب والحكمة) وهم يتبادلون (المكون) ويحوزون مشغلاته بلا معرفة لـ لعلة الكتاب والحكمة وهو (ما كتبه الله في الخلق) وما يرتبط به من حكمة (حكم) وفي غير ذلك (سفاهة) في قتل الاولاد فمن قتل اولاده انما قتل نفسه لان الاولاد هم اثر الوالد !!! ويمكن ان ندرك صفة (الامي) في القرءان فتتضح صورة عقلية رصينة

        {
        الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (سورة الأَعراف 157)

        (الامي) لفظ في خارطة الحرف يعني (حيازة مكون) لـ (مشغل ينقل المكون) ففي الخارطة الحرفية للفظ (الامي) (حيازة واحدة) مباشرة وليس حيازتين (الاولى منقولة تشغيليا) يحوزها من هو من (الاميين) اما الامي فهو لا يتبادل المناقلة التشغيلية من غيره بل يتصل بمقومات (منشأ الحلية) و (منشأ الحق) وهما خارطة (الكتاب) الذي كتبه الله في خلقه وقد اشار النص الى (الذي يجدونه مكتوبا عندهم) في ما هو متواري عنهم (التوراة) ونجلها (الانجيل) اي ما هو متواري عن الظاهر وما يتولد منه (نجله) ولعلنا بوصفنا هذا نكون في غربة فكرية عالية الغربة فالناس يتصورون ان التوراة نزلت على شخص اسمه (موسى) كان نبيا في التاريخ اما في علوم الله المثلى فان التوراة هي (حاوية المتواري) المنزلة على ابعاد المستوى العقلي السادس (موسى) ووزيره حامل وزره (هرون) وما يتولد من المتواري هو نجل التوراة فعلى سبيل المثال نرى ان ما نجده من تطبيقات تقنية طاقوية كهربائية او الكترونية والتي كانت (متوارية) على السابقين صار لها (نجل) ولد منها في كل التطبيقات التي نراها في تقنيات زمننا وهو ما جائت تذكرته في القرءان (
        الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ) فالجاذبية متوارية عن العقل الا ان نجلها الانجيل صار مبينا (مكتوبا) في ما كتبه الله في الخلق وهي قوانين فيزيائية ورياضية رقمية تم احتواء (مكوناتها) بشكل كبير فهم لم يخلقوا قوانين الفيزياء بل (أتتهم من ما كتبه الله في خلق الفيزياء) ذلك لان التوراة ليست مكتوبة كما يزعمون وذلك من نص قرءاني

        { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ
        قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة آل عمران 93)

        تنزيل التوراة على العقل البشري هو في راشدة فكر علمية تقوم في علوم الله المثلى (الذين ءاتيناهم الكتاب) ... نأمل ان تكون معالجتنا تذكيرية تقيم مؤهلات الذكرى لمن شاء الذكر

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #19
          رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان


          السلام عليكم ورحمة الله
          جزاكم الله خيرا ، نستفيد استفادة كبيرة من هذا الحوار، وبخصوص الفرق بين لفظ " الآميين " و" النبي الآمي "، فكان هناك تدارس حواري سابق بموضوع :
          لماذا سمي النبي أميا ؟
          وهو يصب في نفس الشرح وهو غني كذلك بالبيانات التي يمكنها اغناء الحوار

          السلام عليكم
          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق


          • #20
            رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

            السلام عليكم
            أخي الحاج الصورة الفكرية أصبحت واضحة ولكن أرجوا أن تأخذني بحلمك...هناك إشكال وتناقض أحاول أن أشير إليه وأن أصل لحله وعقله ولا أعلم إن لاحظته...
            علمنا طعام الذين اوتوا الكتاب...فماذا عن طعامكم حل لهم؟؟!....ما هو طعامنا إذا كنا نحن المعنيين كقراء؟...ومن أي الفئات نحن؟...ولأساعدك بالذكرى...الخطاب من بداية السورة موجه للذين ءامنوا....وهؤلاء يقومون بتأمين أنفسهم ومرابطهم العقلية بسنن الخلق الأمينة وطعامهم حتماً سيكون من ما في الكتاب...وطلب منهم أن يوفوا بالعقود وغيرها من طلبات وحُرمات كما جاء ذكره في أول السورة...الآن هؤلاء الذين ءامنوا من أي الفئات هم؟...وما هو طعامهم؟...هل هم من الذين اوتوا الكتاب؟..أم من الذين ءاتيناهم الكتاب؟...
            كلا الفئتين تضع عقل بيان الخطاب في تناقض...فلا يمكن أن يكونوا من الذين اوتوا الكتاب والا ليس هناك معنى لطعامهم وطعامكم...ولا من الذين ءاتيناهم الكتاب لأنهم عند ذلك يصبحون خارج الخطاب!...ولا يمكن أن نقول أيضا عن تلك الفئتين أنهم من الكافرين إذ عند ذلك تنفى صفة الإيمان من الذين ءامنوا!....والذين ءامنوا حتماً كما قلنا أن تأمينهم نابع من ما يحتويه الكتاب..إذاً ما الحل؟؟!..
            النقطة الثانية...من هو رسول الأميين الآن؟...والذي يكون منهم ويتلوا عليهم ءاياته ويعلمهم الكتاب والحكمة؟...رغم كثرة الأميين وصفاتهم غير الحميدة إلا أن هذا الرسول لم نشهد أو نرصد له أثر!!...والواقع أصدق أنباء من الكتب!!.

            تحياتي

            تعليق


            • #21
              رد: الفرق بين الأكل والطعام في القرءان

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم
              أخي الحاج الصورة الفكرية أصبحت واضحة ولكن أرجوا أن تأخذني بحلمك...هناك إشكال وتناقض أحاول أن أشير إليه وأن أصل لحله وعقله ولا أعلم إن لاحظته...
              علمنا طعام الذين اوتوا الكتاب...فماذا عن طعامكم حل لهم؟؟!....ما هو طعامنا إذا كنا نحن المعنيين كقراء؟...ومن أي الفئات نحن؟...ولأساعدك بالذكرى...الخطاب من بداية السورة موجه للذين ءامنوا....وهؤلاء يقومون بتأمين أنفسهم ومرابطهم العقلية بسنن الخلق الأمينة وطعامهم حتماً سيكون من ما في الكتاب...وطلب منهم أن يوفوا بالعقود وغيرها من طلبات وحُرمات كما جاء ذكره في أول السورة...الآن هؤلاء الذين ءامنوا من أي الفئات هم؟...وما هو طعامهم؟...هل هم من الذين اوتوا الكتاب؟..أم من الذين ءاتيناهم الكتاب؟...
              كلا الفئتين تضع عقل بيان الخطاب في تناقض...فلا يمكن أن يكونوا من الذين اوتوا الكتاب والا ليس هناك معنى لطعامهم وطعامكم...ولا من الذين ءاتيناهم الكتاب لأنهم عند ذلك يصبحون خارج الخطاب!...ولا يمكن أن نقول أيضا عن تلك الفئتين أنهم من الكافرين إذ عند ذلك تنفى صفة الإيمان من الذين ءامنوا!....والذين ءامنوا حتماً كما قلنا أن تأمينهم نابع من ما يحتويه الكتاب..إذاً ما الحل؟؟!..
              النقطة الثانية...من هو رسول الأميين الآن؟...والذي يكون منهم ويتلوا عليهم ءاياته ويعلمهم الكتاب والحكمة؟...رغم كثرة الأميين وصفاتهم غير الحميدة إلا أن هذا الرسول لم نشهد أو نرصد له أثر!!...والواقع أصدق أنباء من الكتب!!.

              تحياتي
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نعم هنلك مصاعب كبيرة في تحديد (خارطة الخطاب القرءاني) بسبب المتراكم الفكري في منهج الخطاب الذي نتناوله في منطقنا وفي الحقيقة وجدنا ان (وجهة الخطاب) في القرءان لا تتوافق مع متعارفتنا الكلامية ولا تتوافق مع ما تركه فقه اللغة في ماضيه وحاضرة مثل ضمير الغائب والحاضر والجمع والفرد والمثنى وغيرها من ضوابط الخطاب فـ الخطاب القرءاني متميز بمنهجه التخصصي (خاص بالقرءان) وندرج هنا صورة مضخمة لصعوبة منهج الخطاب الشريف

              { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى } (سورة طه 1 - 2)

              الاثارة الفكرية الحادة تظهر في من المقصود بانزال القرءان عليه !!؟ قالوا ان (طه) هو اسم من اسماء المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فيقوم السؤال لماذا وضع اسمه بحروف مقطعه (ط هـ ) ..؟؟!! ولماذا ورد في ءاية مستقلة وما هو مبرر ذلك ؟؟؟!! .. وهل ذلك منهج خاص للخطاب في القرءان ؟؟؟ ام ان وراء ذلك منهج خطابي علينا ان نعرفه بل نتعرف عليه لزوما ؟؟ عندما نقوم بـ توسيع دائرة البيان القرءاني نكون ملزمين لان (وجهة الخطاب) تعتبر اداة من ادوات البيان لذلك حاولنا نشر بضعة منشورات عن تخصص اللفظ القرءاني بالخطاب وما هي مقاصد وجهة الخطاب في لفظ (الناس) مثلا فظهر ان اللفظ يعني (الناسين) ومن تلك الخاصية اللفظية عرفنا ان الناس المخاطبين في القرءان يعني (الناسين) فقامت بين ايدينا اداة مهمة من ادوات (البيان) في الخطاب القرءاني وتقوم ايضا بين يدي الباحث القرءاني عموما وتتحول الى منهج يمكن ان يحبو عليه طالب البيان لاستكمال (خارطة الخطاب الشريف) ولسوف نجده يختلف تماما عن ما ننهجه في منطقنا من خطاب

              اذا عرفنا ان (ط هـ) هما حرفان غير متصلان بيقين مطلق يحملان قصدا ثابتا في علم الحرف وهما في المعنى الحرفي (نفاذية دائمة) فيقوم لدينا بيان متصل بان (العلة المحمدية الشريفة) هي ذات (نفاذية دائمة) وان المتصل بالعلة المحمدية الشريفة (صلوا عليه وسلموا تسليما) ايضا يحمل صفة النفاذية الدائمة وان نزول القرءان حصل في تاريخه على المصطفى هو علة محمدية لا تزال نافذة في المتصلين بالعلة المحمدية في زمننا وفي كل زمن ويتم تنزيل الذكر الحكيم في عقلانياتهم ان كان اتصالهم بالعلة الشريفة اتصال غير متصدع ونستحضر تذكرة (انا انزلناه في ليلة القدر) .. من ذلك المنهج (الصعب) على متراكماتنا المعرفية يتضح (وجهة الخطاب الشريف) بموجب خارطة الحرف القرءاني فنعرف منهج الخطاب ان كان للمصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ليس لان احد اسمائه (طه) بل نزول القرءان عليه متصل بعلته وهي نفسها علة من يتصل بالعلة المحمدية مثلها مثل (منسك الصلاة) عندما نزل على المصطفى من معلم شديد القوى الا ان اتصالنا بعلته الزمتنا بالصلاة المنسكية كما كان يصليها ولنا مثل ما كان للرسول من فائدة وثواب في نسكها لانها (علة واحدة) في نظم الخلق فاصبح لخصوصية الخطاب الشريف وجهة خاصة لا يمكن ان تكون مثلما تكون وجهة خطابنا في منطقنا نحن ... ولذلك نتذكر في :

              { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ..} (سورة المائدة من الاية 5)

              طعامكم .. حل .. (لهم)... في علم الحرف تعني (مشغل نافذ لـ ماسكة نتاج فاعلية لـ مشغل فعال) وهو الطعام فهو (مشغل نافذ) لا يستطيع احد وقف نفاذه في الجسد الحي وهو يحمل (ماسكة نتاج فاعلية) فالطعام هو مادة عضوية منتجة من كائن حي ءاخر سواء كان نبات او حيوان وتلك الماسكة لنتاج الفاعلية البايولوجية تتحول الى (مشغل فعال) يديم طاقة الكائن الحي عند الطاعم

              طعام الذين أوتوا الكتاب حل (لكم) ... في علم الحرف يعني (مشغل نافذ) لـ (فاعلية نتاج فاعلية) .. الاختلاف بين طعام حل (لهم) وطعامكم حل (لهم) ان (ماسكة نتاج الفاعلية) في طعامكم تصبح (ديمومة نتاج فاعلية) في طعامهم ومن ذلك الترشيد الحرفي نحصل على مجسم فكري في بيان النص الشريف ان نوع الطعام تكوينيا من منشأ واحد في (الذين أوتوا الكتاب) وان الاختلاف بين الطعامين هو (ديمومة توفير الطعام) فما يفتقد هنا يتوفر هناك وكليهما طعام حلال لانه مرتبط بمنظومة الذين أوتوا الكتاب اي انهم مارسوا ما هو مكتوب في سنن الله في الزرع !!

              ذلك المنهج في فهم مقاصد الله الشريفة صعب المراس الا انه يرفع اي حرج قد يعتلي فكر الباحث فيتحول الصعب الى ضرورة اقتحام اسوار معارفنا المتراكمة لنقرأ القرءان في فهم يمكن نقله من عقل لعقل خارج منهج النقل المعرفي المكتسب ذلك لان الذكرى لا تحتاج بصمة مؤلف او كاتب سطور

              انتقال الغلة الغذائية بين الاقاليم اصبح ضرورة معاصرة فـفي زمن ما قبل الحضارة كانت الاقاليم تتناقل الغلة الجافة والحبوب فقط وبشكل محدود اما اليوم فان اصناف الغلة باكملها تنقل عبر القارات وليس الاقاليم فقط بطرق النقل الالي المبرد او المجمد وذلك التجديد الحضاري خطر جدا ان كان الزرع المستورد حاملا للتغير الوراثي او مختلطا بمواد غير عضوية وعلى نفس المبدأ وتنفيذا لنص القرءان (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) بدأنا باقتناء الفواكه المجففة من بلدان شديدة البرودة لانهم لا يعفرون ما يجففونه بمواد حافظة مثل (ثاني اوكسيد الكبريت) وهو مادة قاتلة للخلايا الحية وتصرفهم ذلك لانهم (أوتوا الكتاب) فالبرودة الفائقة تصل في اقاليمهم من (- 10) الى (-20) وهي برودة كفيلة بالقضاء على سبورات العفن والفطريات فلا يضعون مواد كيميائية لحفظ منتوجهم !! .. يقابله ما نزرعه في المناطق الحار مثل (التمر) اذا كان طعام مأتي الينا بما كتبه الله فهو حل (لهم) لان البرودة عندهم لا تسمح بانبات شجرة التمر .. من اجل توفير غذاء (ءامن) لعيالنا يصح علينا قول (الذين ءامنوا) لاننا طالبي التأمين في نظم الله الامينة وكنا نبحث عن مصادر غذاء من (الذين أوتوا الكتاب) فنبحث في الاقاليم عن نكهة الفانيلا (مثلا) في نبتة طبيعية تم تأهيلها وانباتها في ما كتبه الله في نظم الزرع لان نكهة الفانيلا وهي محبوبة الصغار والمطروحة في الاسواق هي من مواد كيميائية معقدة (غير امينة) وليست من مصدر عضوي في ما كتبه الله في الطعام ... ونبحث في الاقاليم ايضا عن عصائر خالية من الملونات الصناعية او النكهات الصناعية او المواد الحافظة لانها مواد (أمينة) ومن صنعها كان يتوخى الامان ايضا فالذين أوتوا الكتاب فيها مؤمنين ايضا ولكن وصف المؤمنين فيهم ليس وصف (منبري خطابي) بل هو وصف علمي متصل بصفة (الامان) وعلته المعلولة بنظم الله الامينة

              ألأميين ... لفظ في علم الحرف يعني (استبدال مكون لـ حيازة ناقل يحوز مكون تشغيلي) واذا اردنا تطبيق تلك الراشدة الحرفية في موضوعنا هذا فنجدها في (السماد الكيميائي) فهو مكون تم استبداله بديلا عن السماد العضوي فالناقل الذي بموجبه تم الاستبدال هو ما تم رصده من مكونات مادية يحتاجها النبات مثل مركبات الفوسفات ومركبات النايتروجين المرئية في السماد العضوي (تم نقلها) الى مركبات كيميائية لصناعة مكون استبدل المكون الطبيعي والذين يفعلون ذلك وامثاله هم (الاميين) ويبعث الله فيهم رسولا (من انفسهم) فالعقل الموسوي (المستوى السادس العقلي) يتنزل فيه ربنا رسول يبلغ الناس خطورة ما استبدلوه فالغلة العضوية الطبيعية اليوم هي الاغلى سعرا والاكثر طلبا في كل انحاء الارض وهي رسالة (فطرية) مرسلة عبر منظومة خلق الله تنزلت في عقل البشر في كل مكان فيها فالرسول (الان) هو (منا) يمثل (صيحة عقل نافذة) فهي صحوة عقل

              { لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } (سورة آل عمران 164)

              وهنا تبرز صعوبة (فهم وجهة الخطاب القرءاني) فكل معارفنا المكتسبة تدلي بدلو واحد تؤكد ان الاية تخص (اهل مكة ومن حولها) وهم امة في التاريخ كان المصطفى عليه افضل الصلاة فيهم ... الخروج من تلك الاسوار الفكرية لمعرفة الجهة الموجه اليها الخطاب له ضرورة ملزمة في زمننا الحرج هذا فايات الله الان تتلى على شكل (متوالية) تبين للناس سوء مأكلهم فالعقل البشري ليس (مخلوق عائم) منفصل عن نظم الخلق فلا يوجد مخلوق مستقل في خلق الله سواء كان ماديا او عقلانيا لان الله بيده ملكوت كل شيء ولم يستثن والله سبحانه لا يعذب احدا حتى يبعث له رسول وله الحجة البالغة اي لها بلاغ في عقل حامل العقل ونسمع القرءان

              { أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ ءايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } (سورة الزمر 58 - 59)

              فلا عذاب الا يسبقه رسول

              { مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
              وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } (سورة الإسراء 15)

              رسائل الله لا تفتر ورسله لا ينقطعون وان كانت رسالة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام موصوفة بـ (خاتم النبيين) الا ان رسل الله الخاصة لا تنقطع اما رسالة المصطفى فهي عامة (لا حدود لها) ونرى بعين العقل ان تصدع ما في بناية هي رسالة فيزياء تنذر ساكني تلك البناية فهي رسول فيزيائي ورسالة البيئة رسالة متخصصة بالبيئة ونسمع القرءان

              { اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة الحج 75)

              فمن يمرض من الناس انما يكون رسولا للناس ليتقوا المرض ومكائن الله (الملائكة) تبعث برسائل مستمرة لا تفتر وكلها تصب في الاميين الذي يستبدلون المكون المتصل بنظم الله بمكون اخر متصل بنظم من غير الله

              من مباديء الحبو الفكري في القرءان والذي يقيم الرواسخ الفكرية ان لا نسمح ببناء الثوابت القرءانية من خلال ثوابت معارفنا المكتسبة ولكن يمكننا ان نقيم ثوابت (فطرية) لان الفطرة السليمة متصلة بنظم الله الذي فطر السماوات والارض ومنها فطرة عقل البشر واذا ظهرت ثوابت فطرية فعلينا ان نلج القرءان لنقرن ثابت فطرتنا بمقاصد الله الشريفة في القرءان فان نجحت المهمة وصل عقل الباحث الى اوليات النص القرءاني ونحن نؤكد ان ترسيخ منهج (وجهة الخطاب الشريف) صعبة جدا وان مهمتنا لا تزال في بدايات ذلك المنهج عسى ربنا ان يمنحنا ويمنحكم ومن يتابع هذه المعالجات قيمومة الذكرى

              نشكركم على رقي اثارتكم ولكم ثواب اجر المحسنين

              السلام عليكم



              التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 12-14-2015, 10:20 PM.
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمان الرحيم
                السلام على المؤمنين والمؤمنات...ورحمة الله وبركاته
                ءبتاه الرباني القرءاني فضيلة الحاج عبود الخالدي النص القرءاني في سورة الكهف ﴿ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر أنا اعتدنا للظالمين نار أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثو يغاثو بماء كالمهل يشوي الوجوه وساءت مرتفق﴾
                كيف يمكن فهم هذه الكلمات القرءانيه
                اعتدنا للظالمين نار... احاط بهم..
                سرادقها...
                بماء كالمهل...
                يشوي الوجوه
                مرتفق)
                كيف يكون الربط بين( سرادقها ) وبين ما هو مشهور من بعض الكلمات الدارجة ب (سرادق العزاء)
                ولم تشوى الوجوه فقط ؟
                هل يدخل هذا في ارتباط الأكل والطعام
                دام عزك يا ءبتاه الرباني
                السلام عليكم أجمعين
                لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                تعليق


                • #23
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
                  إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا } (سورة الكهف 29)

                  إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ... الاعدادات العقابية التي تأتي بعد الافعال المخالفة تعني انها قوانين تحركها انظمة إلهية جباره ومثلها في القرءان (وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) (وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) ... لفظ (أَعْتَدْنَا) ليس كما يقال ان فلان (اعتاد على الخمر) بل يرتبط اللفظ بفطرة عربية ناطقة بالحق في مسمى (عتاد) وهو عتاد الحرب وليس كما هو المعتاد على شيء وذلك العتاد بينه الله سبحانه (نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ)

                  نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ ... النار كما روجنا لها في اروقة المعهد تعني (وسيلة استبدال فاعليه) وهي كما بينا في بحوث عديدة ان النار هي (مفرقة صفات) و الـ (نور) يربط الصفات

                  سُرَادِقُهَا ... سرداق ... قال بعضهم انها اعجمية (غير عربية) الا ان تدبر اللسان العربي (المبين) يبين انها كلمة مركبة من (سر دقيق) اي (دقة السر) فهو (سرداق) وجمعها (سرادق) فيكون الفهم (البيان) ان الظالمين تكتنفهم حالة (تفريق صفاتهم ـ نار) وفق منهج (سر دقيق ــ سرادقها) وهي في (تفريق صفات ظلمهم) بـ (سر دقيق) لا يمكن اكتشافه فيتحطم جبروتهم .... كل شخص لا بد ان يحمل في ذاكرته حكاية لشخص سمع به او يعرفه تحطم باسباب كانت خفية ولم تظهر الا حين يتحطم الظالم (دقة سر العتاد ــ أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ) مثل خسارة في البورصة غير متوقعه او يجند الله او يسجن وتصادر امواله او اكتشاف الحكومة لخيانته كالتهريب والرشوة !!

                  يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ .... عندما تتفرق صفاتهم (انهيار كيانهم) فهم يطلبوا الاغاثة من الاهل والاصدقاء الا ان ردهم يكون قاسيا على الظالمين لانهم ظلموا والرد يكون كما نسميه (الشماته) فيسمعونهم ما لا يتوقعوه بعد ضياع مجدهم وكل مغيث يسمعهم (وجهة) نظره للسوء الذي كان عليه الظالم (يَشْوِي الْوُجُوهَ)

                  يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ... بـ ماء تعني حرفيا (مكون قابض) لـ (فاعليه تشغيليه) فيقال للظالم ممن يستغيثهم بعد سقوطه انه كان ظالما في قضية كذا عندما دفع رشوة لينتصر على غريمه بالباطل مثلا وهي تعني (مكون قابض لـ فاعلية تشغيلية) في الرشوة لقلب الحق الى باطل وهي من مكون حيثيات ظلمه (كَالْمُهْلِ) ومثلها حين تقوم شماتة الظالم عندما ينهار فيقال له (يمهل ولا يهمل) ... كل تلك الصفات تظهر في الدنيا نتيجة قوانين الهية جبارة ومهيمنة (عتاد) نفذت في حق الظالمين في الدنيا او نفذت في حق الظالمين بعد الموت فتكون صفة البلاغ القرءاني هو تفصيل العذاب مرئيا في الدنيا لبيان حجم قساوته على الظالم بعد الموت ! وقد بين القرءان ذلك المنهج في مفاصل تذكيرية تذكرنا ان بعد الموت هنلك اتصال سيء الصفة بين الظالمين والصالحين

                  {
                  وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ } (سورة الأَعراف 50)

                  نأمل ان تكون التذكرة نافعة

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X