دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التزامن في الزمن وعلم الساعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التزامن في الزمن وعلم الساعة

    التزامن في الزمن وعلم الساعة


    من أجل بيان اشكال الضلال في العقل البشري من قرءان يقرأ




    يبقى عنصر الزمن عصيا على العقل البشري لغاية يوم مأتي يقوم فيه تأويل القرءان فيعرف الناس ان القرءان هو خارطة خلق مرسلة من قبل المصمم والمنفذ للخلق اجمالا وهو الخالق (الله سبحانه) الا ان (المرسل اليه) وهو العقل البشري الذي يتعمد هجر القرءان

    {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }الزخرف61


    الا ان الناس لا يتبعون صراط ربهم المستقيم بل يذهبون الى (صراط الاكاديميين) ويسمعون ما يقوله امثال انشتاين في الزمن او ما يقوله ستيفن هوكنغ وكأن الله قد منح علماء الفيزياء المعاصرين وكالة على مخلوقاته كما تمنح الشركات وكلائها رخصة خدمات ما بعد البيع ...

    الا ساء الحاكم بل الا ساء المحكوم فـ (العالم والمتعلم) كلاهما خارج الحكمة لانهم بلا يقين ويقولون ما لا يوقنون ويجعلون من الظن علما مفروضا فهم في الضلال مشتركون وهم لا يعرفون عنصر الزمن كيف يكون ومتى يكون وما قالوا فيه الا ظنا وما هم فيه الا غوغاء لا تتصل بالعلم الا لتعلن فشل العقل البشري في ادراك حقائق التكوين
    لفظ الساعة هو (حاوية السعي) وهو عنصر الزمن كما روجنا لتلك المراشد في منشورات سابقة ولا يزال يصر حملة القرءان ان لفظ الساعة هو نهاية الخلق وقيام القيامة ذلك لانهم لا يقرأون القرءان بمادته الخطابية المؤكدة (لسان عربي مبين) بل يقرأون القرءان بموجب مقاصد بشرية للالفاظ وان كانت تلك الالفاظ على ضلال مبين كما في (لي اللسان) وانهم يلوون السنتهم عندما يقرأون القرءان والكل يعلم ان لوي اللسان ليس من الله بل منهم فاختلفوا في لاويات اللسان ولعنوا بعضهم ...

    التزامن هو لفظ افتراضي معروف في معارف الناس وهو في (التقاء مسعيين اثنين في ومضة زمن) فحين يسعى فلان ويسعى فلان فان رابطا بين المسعيين يقيم تزامنا بينهما وله نتيجة قد تكون سيئة او قد تكون حسنة ومثل تلك الصفة نجدها بوضوح بالغ حين تصطدم سيارتان ببعضهما (مثلا) على طريق ما فلو تاخر الساعي وحدة زمنية او تقدم في مسعاه فان حادث الاصطدام سوف لن يحدث الا ان (التزامن) في حاوية السعي (التزامن في عنصر الزمن) يمثل لمراشدنا (تراكيب زمنية) وهي ذات منهجية خلق معلنة في نص شريف (وانه لعلم للساعة) فهو ليس (علم) بل هو (لـ علم) وليس (في الساعة) او (بالساعة) او (من الساعة) بل هو (للساعة) وهي نصوص تحتاج الى (تدبر) عقلاني لان القرءان للذين (يعقلون) الا ان كثيرا من الناس لا يعقلون القرءان بل يصدقون ما روج في القرءان من قول دون (تدبر) مباشر وكأن القرءان نزل على عقول (كهنة) يحملون السر الالهي لوحدهم دون غيرهم من البشر


    في معارف الناس تقوم مقاصد لفظ (علم) على موصوف (معرفي) فالعرفانية عند كثير من الناس هي (علم) فحين يذهب الطالب الى مدرسة او جامعة فهو موصوف بصفة راسخة بين الناس انه (ليتعلم العلم) الا انه في حقيقته (يتعرف على معارف) ذلك لان العلم في المقاصد الشريفة هو (تشغيل العلة في العقل) فلو تم تشغيل علة الشيء في العقل يقوم العلم كما تفعلت في عقل (العالم الشهير نيوتن) (علة سقوط التفاحة) فقام في عقله (مشغل تلك العلة) فادرك الجاذبية واستطاع ان يدرك (بعضا) من قوانينها اما من جاء بعد نيوتن ليقول بالجاذبية فهو لن يكون (مشغل علة الشيء) في عقله بل هو (حاصل على حاوية نتاج تشغيلية في العقل) فتكون في موصوف (المعرفة بالشيء) فهي (معارف) وليست (علم)
    مثل تلك الراشدة معروفة في فطرة الناس الا ان منطق الناس يلتحق بمنطق مفتعل (خطأ شائع) وان كان بعيدا عن الحقيقة في نظم النطق فعلى سبيل المثال كان الجيل الذي سبقنا قد سمى وزارة (التعليم) الساري اسمها في زمننا المعاصر باسم مختلف وهو (وزارة المعارف) وهو نطق حق الا ان عملية تهجين قد تكون مقصودة دخلت على منطق الناس فاصبحت التسمية المسماة (وزارة التعليم) لا تتصل بحقيقة العلم التكوينية في منطق النطق وفي التطبيقات العلمية التي يراد منها (مشغل العلة في العقل وهو العقل يمتلك منطق فطر عليه في الخلق الناطق يدرك الفرق بين (العلم والمعرفة) فحين يقول شخص ما (لا اعرف اسم جاري) فهو لا يستطيع (فطرة) ان يقول (لا اعلم اسم جاري) حيث يرفض (المنطق السليم) مثل ذلك القول وهنا (رسالة فطرية) يرسلها العقل في قول هزيل يبين الهزال فيدركه العقل حين يقول (لا اعلم اسم جاري) فهو (لعلم) وهو يعني ان (مشغل العلة منقول) وحين نتذكر ان (علم) تعني (مشغل العلة) وان (لعلم) تعني (مشغل العلة منقول) فان عملية النقل لمشغل العلة يرتبط مع منقول ءاخر مرتبط بحاوية السعي (للساعة) حيث تظهر (للعقل) مقاصد الله الشريفة في تذكرة (وانه لعلم للساعة) وتقوم ذكرى يدركها العقل ان مشغل العلة ينتقل مع ناقل ءاخر في حاوية السعي (للسعي) وهي تذكرة توصل عقولنا الباحثة في القرءان الى موضوع (التزامن) حيت يتم (نقل) مشغل علة حاوية السعي ليرتبط بمشغل علة السعي غيرها ولكليهما (حاوية زمنية) اي (ساعة سعي) تلك الراشدة الفكرية يستطيع ان يتذكرها كل حامل عقل لانها مودعة في فطرة العقل فحين يلتقي عدو بعدوه او صديق بصديقه فهو ليس صدفة بل هو (تزامن) لحاويتين من السعي يمتلكان (مشغل علة منقول) بين الحاويتين (لعلم للساعة) وبما ان الباحث في القرءان لا يخرج من القرءان الا ليعود اليه ليقيم الرسوخ في الرشاد القرءاني (يهدي الى الرشد) فتقرأ القرءان ونعرف عرفان المستبصرين كيف يكون التزامن الزمني في حدثين يقعان تحت سيطرة الهية مباشرة يعلن فيها الله سبحانه (مناقلة مشغل العلة) ببيان قرءاني مبين

    {إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال42

    (لو تواعدتم لاختلفتم ولكن ليقضي الله) انه تزامن زمني يخضع لادارة الهية تتصف بصفة (عليم) كما جاء في النص الشريف حيث تكون (حيازة ـ مشغل ـ علة الزمن) بيده سبحانه ليتم (حبك) الحدث بين المخلوقات جميعا وفرادى وهو في (حاوية السعي) الفردية والجماعية التي تخص كل انسان لترتبط بين الناس في مناقلة تكوينية تخضع لقانون الهي صارم فلا وجود للصدفة في كتاب الخليقة ونظم الخلق ومن يقول بـ (حدث الصدفة) انما هو من صفة (تمترن) في الساعة كما جاء في النص الشريف

    تمتر .. تمترن ... لفظ غير مستخدم في منطق الناس في زمننا وليس لذلك اللفظ تصريفات مشهورة ويحتاج الباحث الى عميق فطرته الناطقة (ليتذكر) بنية ذلك اللفظ ووظيفته في مقاصد العقل ذلك لان القرءان يقيم الذكرى حتى في حرف واحد فقط كما في (ص والقرءان ذي الذكر) فلا يمكن ان يكون لفظ (تمترن) لا يمتلك مقومات للذكرى في العقل ذلك لان من العبث ان يرسل المرسل الحكيم رسالة الى (مرسل اليه) تحمل مفردات لفظية لا يمكن فك طلاسمها والله نزل الذكر وهو حافظ له وخير (حافظة لفظية) هي في فطرة النطق التي فطرها الله في العقل ونتذكر وعسى ان يتذكر معنا من يتذكر ان لفظ (تمتر) من جذر لفظ (مر) وهو في البناء اللفظي العربي البسيط (مر .. تمر .. تمتر .. تمترن) مثله في البناء اللفظي العربي المعروف والمشهور (مد ... تمد ... تمتد ... تمتدن ...) ومثله في البناء العربي (شد .. تشد .. تشتد ... تشتدن ...) لفظ (مر) هو (وسيلة تشغيلية) وتلك الوسيلة التشغيلية تقع في فعل (المرور) وصفته المعروفة للعقل ان فعل المرور يقع من (مشغل متحرك) على (ثابت) فلا يمكن ان (تمر القرية على القطار) لان القرية ثابتة والقطار متحرك بل يكون وصف صفة المرور ان (يمر القطار على القرية) ... فالسعة (حاوية السعي) ليست ثابتة على متحرك (يمر عليها الناس كما يجري في زمننا من توقيتات حاكمة حيث يجعلون الزمن (ثابت) والسعي يكون متحركا فالقرءان يؤكد ان (الساعي متحرك والزمن متحرك) فلا يثبت احدهما ويتحرك الاخر لتكون صفة (المر) ومنها (الممارات في الساعة) او لتمترن بها او تمار فيها

    {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ
    أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }الشورى18


    فمن يجعل من عنصر الزمن (ثابت) من ثوابت الخلق فهو في ضلال بعيد واكثرهم من قال بثبات عنصر الزمن هو انشتاين الذي جعله بعدا رابعا للمادة الا انه لم يستطع الخروج من ضلالته كما التحق به الفيزيائي ستيفن هوكنغ حين جعل ثابت الزمن في النقاط السوداء ولم يستطع الخروج من ضلالته ايضا واعترف بعجز عقول البشر عن فهم حقيقة الزمن فاصبح الزمن وامسى لطمة على وجوه العلماء لانه في الخلق مثل العقل (بلا جواب) فالزمن والعقل يمكن ادراكهما ولا يمكن ادراك تكوينتهما ذلك لان البشرية تتعامل مع الخليقة وكأنها (دبرت نفسها) وليس لها (مدبر) بما فيه (عنصر الزمن) حيث يقول مصمم الخلق ومنفذه (الله) ان الخادم الزمني ليس منفلت القياد بل كل شيء في كتاب مبين (ولو تواعدتم لاختلفتم) (ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا) في قانون منضبط خلقه الله التزامن في الحدث هو في (نقل مشغل العلة الزمنية) مع (ناقل) يخص حاوية السعي (للساعة) وله نقلتان متناوبتان بين (الحدث والمحدث) + (المحدث والحدث) فلو رصدنا ساعي (سعى) في حاوية زمنية فابتنى جدارا (مثلا) وكان قد اخطأ في هندسة القوى لذلك الحائط فكان الخادم الزمني ممتدا على مساحة زمن تؤدي الى تدهور ذلك الحائط ليكون (حدث بناء الحائط) من قبل الساعي وهو يخطأ في قوانين التحمل في البناء فاصبح لذلك الحدث محدث نراه عند سقوط الحائط بعد حين فيتزامن (مشغل حدث السقوط) مع ساعي ءاخر كان يسير تحت ذلك الحائط وهو (محدث السير) فينتقل الى حدث (هلاك من سقط عليه الحائط) بسبب سقوط الحائط وبالتالي فان التزامن الزمني مرتبط بقوانين تشغيلية تربط بين حدث وحدث ومحدث مع محدث ءاخر في منهج تكويني عالي الدقة ويمتلك حاكمية نافذة في المخلوقات جميعا

    تلك الصفة يعرفها الناس تحت مسمى (صدفة) فسقوط الجدار كان قد صادف مسير ذلك الشخص الذي راح ضحية سقوط الجدار وهو خطأ ارتكبه المحدث (رجل البناء) قد يكون قبل سنين (ليهلك من هلك ويحيي من حيي على بينة) الفلك الدوار مبني بناءا عظيما وفق فاعلية (التزامن الزمني) الا ان علماء الفيزياء يصرون على تثبيت عنصر الزمن في ثابت فيزيائي ويجعلون الحراك الفلكي مارا على ثابت زمني كما في سرعة الضوء او ما يطلقون عليه السنين الضوئية او تكوينة الصخور او تاريخ الخلق فيعتبرون مثلا ان سرعة الضوء هي ثابت زمني الا انه (تزامن زمني) بين الفوتون وهو (جسيم مادي) بين (نقطة الانطلاق ونقطة السقوط)

    اكثر انواع (التزامن الزمني) في العقيدة الاسلامية يقع في مواقيت الصلاة فالصلاة تقوم بـ (تزامن) فلكي يخص دوران الارض حول نفسها قبالة الشمس فحين ترتبط الصلاة منسكيا مع الحراك الارضي يقع (التزامن) بصفته (متحرك مع متحرك) ولا يقبل صفة المرور (ثابت على متحرك)
    التزامن الزمني يظهر في مواقيت الحج ومناسكه حيث يقع منسك الحج في ترابط (المحدث) وهو الحاج مع (الحدث) وهو حراك فلكي ويقع ذلك الفعل الزمني تبادليا مع الحاج حيث يكون الحراك الفلكي هو (المحدث) ويكون حراك الحاج هو (الحدث) فتقوم مقومات تأمين (حاجة الحج) عند الحاج في ءايات بينات الا ان كثيرا من الناس عن ءايات الله معرضون

    التزامن الزمني مفصل من مفاصل الخلق (ءاية) ترتبط بمجمل مساعي الانسان اليومية في كل ومضة زمن يسعى فيها الانسان والحيوان والنبات والمادة الكونية والكون بمجمله ولعل الفطرة الانسانية قبل التقنيات المعاصرة كانت تمتلك ارشيفا ضخما من صفات التزامن الزمني حيث كان الناس يمارسون اعمالهم ومسعاهم في (تزامن) يطلقون عليه صفة (مبارك) في اشهر قمرية او هلال او بدر ويهجرون السعي في تزامن يطلقون عليه صفة (نحس) كما في ايام المحاق من الشهر القمري الا ان الحضارة المعاصرة التي قامت بتثبيت حاوية السعي بتوقيتات (الساعة الميكانيكية) التي تم ربط كل سعي بشري ونباتي وحيواني بها فاصبح الناس جميعا (يمارون في الساعة) فكانوا في ضلال بعيد


    تلك السطور موجزة وهي تهدف الى تذكير من يتابعها فهي لا تمتلك صفة قيام علم او معرفة تفسيرية بل تمتلك صفة تذكيرية حصرا


    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يقول الحق تعالى

    {إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال42

    كما هو عهدنا مع ءايات علوم ( الزمن ) في القرءان .. فهو بحر غويص من العلوم ، نقف عنده على استحياء لقصور علمنا ومعرفتنا

    فجزاكم الله بكل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي ..

    استوقفتني الآية الكريمة اعلاه وما ذكرتم فيها من بيان .. بأن ( وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ) .. هو من التزامن الزمني الذي هو بيد الله تعالى يحركه كيفما يشاء .. فمشغل ( علم الساعة ) بيد الله تعالى جلت قدرته ..

    تتمة الاية الكريمة استحضرت اية ( الحياة ) و ( الموت ) في قوله تعالى ( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) ..اذن هو موصوف ءاخر من موصوفات التي تنضاف الى ( علم الساعة ) ..المرتبط بالموت عن ( بينة ) او ( الحياة ) عن بينة ؟

    كما ان لفظ ( موعد ) المرتبط بعلم ( الساعة ) استحضر أيضا في الاية الكريمة

    ( إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى) صط :40

    وهو لفظ ( القدر ) المرتبط ارتباطا حكيما مع ( علم الساعة ) التي فيها تصريف امور العباد كيفما يريد الله تعالى ويشاء ..

    وتبقى ءاية ( الزمن ) عصية على العقل البشري ...وتحتاج علم واسع بآيات الله ..

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      يقول الحق تعالى

      {إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال42

      كما هو عهدنا مع ءايات علوم ( الزمن ) في القرءان .. فهو بحر غويص من العلوم ، نقف عنده على استحياء لقصور علمنا ومعرفتنا

      فجزاكم الله بكل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي ..

      استوقفتني الآية الكريمة اعلاه وما ذكرتم فيها من بيان .. بأن ( وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ) .. هو من التزامن الزمني الذي هو بيد الله تعالى يحركه كيفما يشاء .. فمشغل ( علم الساعة ) بيد الله تعالى جلت قدرته ..

      تتمة الاية الكريمة استحضرت اية ( الحياة ) و ( الموت ) في قوله تعالى ( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) ..اذن هو موصوف ءاخر من موصوفات التي تنضاف الى ( علم الساعة ) ..المرتبط بالموت عن ( بينة ) او ( الحياة ) عن بينة ؟

      كما ان لفظ ( موعد ) المرتبط بعلم ( الساعة ) استحضر أيضا في الاية الكريمة

      ( إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى) صط :40

      وهو لفظ ( القدر ) المرتبط ارتباطا حكيما مع ( علم الساعة ) التي فيها تصريف امور العباد كيفما يريد الله تعالى ويشاء ..

      وتبقى ءاية ( الزمن ) عصية على العقل البشري ...وتحتاج علم واسع بآيات الله ..

      السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      القصور المعرفي بعلوم القرءان جاء نتيجة لامرين

      الاول : يخص جيلنا الذي ركن الدين في ركن ماضيه سواء ببيانه او بنظمه التطبيقية حتى ان بعض المسلمين لا يزالون يتقمصون ازياء الصالحين في ملبسهم وكأن تلك الصفة هي جزء من منظومة الدين وفيها ثواب كبير الا انهم يمارسون حضارة سوء في شرب المشروبات الغازية او يلتهمون الادوية غير العضوية وهي دلالة مبينة ان الدين قائم بيننا بما قام في ماضيه

      الثاني : يخص جيل السابقين الذين جعلوا من منظومة الدين احتكارا في كهنوتية رسخوا ثباتها عنوة على الناس بحيث ضاع القرءان على حملته في زمن الحاجة اليه (زمن الممارسات الحضارية من مصادر غير اسلامية) لان يومنا المعاصر لا يمتلك (كاهن) ديني كما كان في الزمن الماضي رغم ان المسلمين يسمون الكاهن (امام) الا ان صفة الكاهن هو الذي يحوز اسرار الدين دون غيره من الناس وحين نقرأ القرءان يتهشم الثابت الراسخ بين الناس في (معارف الدين) ونقرأ

      {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30

      التزامن الزمني رغم انه عنوان مفترض في ثقافة هذا الزمن الا انه في حقيقته نظام تكويني يخص نظم الخليقة وما يختص بذات الله الشريفه بصفته الخالق والمصمم والمنفذ للخلق وهو يمارس صفته في كل ومضة زمن (لا تأخذه سنة ولا نوم) وكرسيه يسع السماوات والارض (وسع كرسيه) ولفظ (وسع) يقع في بناء لفظي (سع .. يسع .. وسع .. سعي ... ساعة) وهي دلالة عقلية تدبرية على ان وسعة الكرسي الالهي هي في عنصر الزمن (الساعة) ... لو (عرفت) تلك النظم سوف يتعرف المسلمون على نظم مهجورة في عقولهم تماما رغم انهم يعرفون عناوين مضامينها من خلال (بيده ملكوت كل شيء) وعناوين اخرى رسخت في الفكر الاسلامي الا ان التخصص في عنصر الزمن غير معروف لذلك حشر الناس انفسهم في ثقافة غير اسلامية في مواقيت زمنية جعلوها ثابتة مركزية ولو اردنا ضرب المثل لغرض التوضيح سنجده واضحا في تلميذ يتوجب عليه ان يحضر المدرسة في الساعة الثامنة صباحا فمهما كان التلميذ شاطرا وذكيا وله عذره في التأخير الا ان تأخره عن الساعة الثامنة صباحا تجعله عرضة للفصل من المدرسة وحرمانه من الدراسة ومثله نراه في العمل الوظيفي فمهما كان الموظف الحكومي او الاهلي نشيطا وكفوءا ومخلصا الا انه ملزم بالحضور في الساعة الثامنة صباحا والا فلن تشفع له كفائته واخلاصه في العمل ولا حتى اعذاره المسببه للتأخير لان ثقافة هذا الزمن تقول باطلا (الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك) وهو ترشيد غير موفق لان الزمن هو (خادم) ليسعى الانسان فيه مثله مثل الجامع ليصلي فيه المسلم ... ثقافة الزمن في زمننا هي من ثقافة غير اسلامية الا ان المسلمين متمسكين بها حتى كاد ان يكون الزمن (إله يعبد)

      التزامن الزمني كما روجنا هو (مصطلح افتراضي) يمكن ان يدركه اهل هذا الزمان الا انه يقع في قلب المنظومة الاسلامية وهو يرتبط ربطا مباشرا ومتينا مع نظام تكوني معلن في (انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها) ذلك لان ارادة الانسان (الرضا) سيكون منقوصا من طرفيه (الايجاب والقبول) ويدخل عنصر الزمن الخاضع (لوسعة كرسي الله) دليلا مضافا على نقص الارض من اطرافها ويمكن ادراك تلك المنهجية الخطيرة في (ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا) فدخول الارادة الالهية التي تنقص اطراف الرضا يقع في عنصر الزمن في مراشدنا للتزامن بين الاحداث التي يسعى اليها الناس تحت وسعة كرسي الله وذلك لا يعني ان (نقص الارض من اطرافها) يقع في حاوية الزمن حصرا بل نقص طرفي الرضا في فاعلية التزامن هو جزء من منظومة نقص الارض

      نقص الارض من أطرافها

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

        ءاية التزامن الزمني
        ( يوم الفصل )

        بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


        وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ(8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)) المرسلات

        السلام عليكم ورحمة وبركاته .. فضيلة الحاج عبود الخالدي
        جزاكم الله بكل خير على وصفتم من بيان كريم ءاخر في هذا البحر الكبير من ( علوم الزمن )
        ما زلنا نقف في استحياء لتدبر هذه النصوص العظيمة ...لآن ءاية الزمن ءاية كبيرة من ءايات الله
        وانما نستحضر تحت باب هذه المتابعة المتواضعة هذه الآيات ...ال
        تي تستنعرض بعض ءايات الفصل الزمني الذي يفرق بين المؤمنين والمجرمين ....
        سائلين المولى عزو وجل أن يوفقنا في استقرا ء هذه الايات وتدبرها ..ومعرفة المزيد عن ءاية الزمن
        وللحوار بقية باقية باذن الله
        السلام عليكم ورحمة الله




        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
          ءاية التزامن الزمني
          ( يوم الفصل )

          بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


          وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ(8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)) المرسلات

          السلام عليكم ورحمة وبركاته .. فضيلة الحاج عبود الخالدي
          جزاكم الله بكل خير على وصفتم من بيان كريم ءاخر في هذا البحر الكبير من ( علوم الزمن )
          ما زلنا نقف في استحياء لتدبر هذه النصوص العظيمة ...لآن ءاية الزمن ءاية كبيرة من ءايات الله
          وانما نستحضر تحت باب هذه المتابعة المتواضعة هذه الآيات ...ال
          تي تستنعرض بعض ءايات الفصل الزمني الذي يفرق بين المؤمنين والمجرمين ....
          سائلين المولى عزو وجل أن يوفقنا في استقرا ء هذه الايات وتدبرها ..ومعرفة المزيد عن ءاية الزمن
          وللحوار بقية باقية باذن الله
          السلام عليكم ورحمة الله
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          اللازمن بالنسبة للانسان يعني (الموت) بصفة (مطلقة) واحيانا يعني (النوم او الغيبوبة) عندما تكون الصفة (نسبية) حيث عنصر الزمن هو العنوان الاول لـ (الحياة) فاي مخلوق حين يسحب منه الزمن يكون في صفة الهلاك ... وهو (يوم الفصل) حين ينفصل المخلوق الحي عن خدمة عنصر الزمن فأجل المخلوق (اجلت) هو ليوم يتم فيه (فصل) عنصر الزمن من خدمته كما يتم (فصل) النت عن رابطه كمثال توضيحي لايصال التذكرة

          الازمة الفكرية في عنصر الزمن ان المعارف الانسانية خصوصا العلمية منها تتعامل مع الزمن بصفته ثابت (ابدي) في ما هو ءات وفي ثابت (سرمدي) فيما هو مضى لذلك يبحثون عن (تاريخ الزمن) ويكتبون في مستقبل نهاية الخلق ونجدهم يكتبون النظريات تلو النظريات حول الزمن لانهم لا يقرأون القرءان

          {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
          وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140

          فتلك الايام التي (خلت) هي التي تعود تتداول بين الناس كـ (خادم) حياتي يخدم المخلوق الحي فالزمن في حراك الا انه ليس على شكل مستقيم كما تتصوره النظريات العلمية المصابة بالعقم

          الخادم الزمني في بلازما الخلق المرئي

          شكرا كبيرا لك على مواصلة الحوار

          سلام عليك

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

            السلام عليكم ورحمة الله

            نعيد هذه التذكرة القرءانية بعلميتها القرءانية الى واجهة الذكرى ، عسى ان تنفع بها أناسي كثيرة .

            متوجهين بالشكر لفضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي ، والمعلم الفاضل جزاه الله عنا كل خير.

            السلام عليكم

            وله الحمد ،

            السلام عليكم
            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

              السلام عليكم

              موضوع التزامن من أهم المواضيع المسطورة في الكتاب ومن أكثر المواضيع نحن في غفلة عنها بشكل كبير وبحاجة ماسة لفقه أركانه وبيانه وتعليم علله القرءاني...وما أود الإشارة إليه في هذه العجالة موضوع تمت إثارته بالأمس القريب خاص بفقه المناسك المنقولة وتعليلها بهدي الكتاب...وهناك مذكرات لك أخي الحاج عبود عالجت موضوع المناسك وخصوصاً منسك الصلاة من ناحية الفحش النيتروني وإرتباطه بالشمس وهذه القلم صراحة لم أطمئن له لا قلبياً ولا عقلياً وذلك بسبب نصوص أخرى تعارضه بل تنفيه ولعل من أهمها...إن الدين عند الله الإسلام...وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها...وعلى ذلك فنظم الخلق سليمة ودينها الإسلام ولا يمكن لمن أنزل هذه القوانين في كتابه ان يخلق عكس هذا الدين المسالم بشكل تكويني ليرتد على من خلق بيديه بشكل سلبي ثم يُطالبني بإتقاء ما خلق عن طريق طقوس مرسلة بواسطة رسول...صحيح أن النار تحرق والبحر يُغرق ولكن هذا الأمر مرتبط بقانون التقوى...فإن أقمت الصلاة أي فقهت روابط قوانينها المتنحية أكون قد سخرتها لي بمعنى وقت قوانين سعيها التي تعمل (طوعاً) مع قوانين سعي التي تعمل (طوعاً وكرهاً) بهدف ضبط مقومات المستويات الأربعة الدنيا من مستويات العقل السبعة والتي ستظهر في المستويات المادية الأرضية بشكل تلقائي فطري وبذلك أكون قد تقويت بها...
              ولكن ما لفت نظري هو هذا القول والذي أعتبره من أقرب الأقلام إلى قلبي وأكثرها عمقاً والذي دعاني لتغيير نظرتي للمناسك ونسيان القول السابق لك وخصوصاً بعد الحوار الطيب في موضوع العقل والسموات السبع ولا أعلم حقيقة لماذا لم تتخذه أساس في تعيير المناسك بشكل عام ومنسك الصلاة تحديداً!...

              اكثر انواع (التزامن الزمني) في العقيدة الاسلامية يقع في مواقيت الصلاة فالصلاة تقوم بـ (تزامن) فلكي يخص دوران الارض حول نفسها قبالة الشمس فحين ترتبط الصلاة منسكيا مع الحراك الارضي يقع (التزامن) بصفته (متحرك مع متحرك) ولا يقبل صفة المرور (ثابت على متحرك) التزامن الزمني يظهر في مواقيت الحج ومناسكه حيث يقع منسك الحج في ترابط (المحدث) وهو الحاج مع (الحدث) وهو حراك فلكي ويقع ذلك الفعل الزمني تبادليا مع الحاج حيث يكون الحراك الفلكي هو (المحدث) ويكون حراك الحاج هو (الحدث) فتقوم مقومات تأمين (حاجة الحج) عند الحاج في ءايات بينات الا ان كثيرا من الناس عن ءايات الله معرضون
              التزامن الزمني مفصل من مفاصل الخلق (ءاية) ترتبط بمجمل مساعي الانسان اليومية في كل ومضة زمن يسعى فيها الانسان والحيوان والنبات والمادة الكونية والكون بمجمله ولعل الفطرة الانسانية قبل التقنيات المعاصرة كانت تمتلك ارشيفا ضخما من صفات التزامن الزمني حيث كان الناس يمارسون اعمالهم ومسعاهم في (تزامن) يطلقون عليه صفة (مبارك) في اشهر قمرية او هلال او بدر ويهجرون السعي في تزامن يطلقون عليه صفة (نحس) كما في ايام المحاق من الشهر القمري الا ان الحضارة المعاصرة التي قامت بتثبيت حاوية السعي بتوقيتات (الساعة الميكانيكية) التي تم ربط كل سعي بشري ونباتي وحيواني بها فاصبح الناس جميعا (يمارون في الساعة) فكانوا في ضلال بعيد


              فالتزامن الفلكي (المادي) الذي تفضلت بالإشارة إليه ما هو الا صورة مكبرة للتزامن (العقلي) الخاص بقوى النفس الواحدة وسورة الشمس وموضوعها بما فيه من أقطاب الخلق كمجموعة ثلاثية حاوية لأقطاب ثنائية كأزواج مترابطة ومتزامنة (الشمس/القمر) (اليل/النهار) (السماء/الأرض) والتي تؤثر بدورها على تسوية النفس وتلهمها فجورها وتقواها لتصبح بدورها مجموعة رباعية الأقطاب ثمانية الأزواج...لذلك قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسها...وهذه المجموعة الحاوية بأزواجها كلها كمنظومة تمثل صفة النفس (ثمود) التي كذبت بطغواها...ولحظة الطغيان ينبعث أشقاها وهو الجانب الذي خاب ودسها وعقر الناقة والمتمثلة بتلك المنظومة...عند هذه اللحظة يقول رسول الله الطاغي في النفس والذي كذبوا به (بطغواها)...ناقة الله وسقيها...لأن الناقة مرسلة فتنة لهم ولم يذروها تأكل من الأرض وطحها...ولأن الرسول وظيفته التبليغ والإصلاح والرب وظيفته التسوية لذلك سواها بذنبهم من جديد فـ الله أكبر دائما وأبداً...فمشكلة النفس عندما تحمل صفة (ثمود) وتلهم الفجور حين الفجر ولياليه العشر وتنسى التقوى هي هذه...جابوا الصخر بالواد...والواد أساساً غير ذي زرع حينما أسكن إبراهيم من ذريته به وهو من الصالحين وذلك كي يقيموا الصلاة عند بيته المحرم...فلا يمكن قبض فاعلية إحتواءه بالواد فالبلد الذي يسبق الشمس قال عنه إبراهيم...رب إجعل هذا البلد ءامنا...هو بلد واحد لا ينقسم...لا أقسم بهذا البلد...وثمود مطلوب منهم من خلال رسول (صالح) من أنفسهم...أن ذروها تأكل من الأرض...ولكنهم جابوا الصخر به ولم يسكنوا به وليس فيه...لذلك هم اهلكوا بالطاغية...وسورة اليل إذا يغشى والذي يتلو سورة الشمس وضحها تمثل زوج القطب الثاني فيها بيانات لحظة خلق زوجية الذكر والأنثى عندما يتجلى النهار والمربوط مباشرة بـ...إن سعيكم لشتى...والذي سيبين لنا سعيين ضمن مسارين ميسرين...

              فأما من أعطى واتقى...وصدق بالحسنى...فسنيسره لليسرى...
              وأما من بخل واستغنى...وكذب بالحسنى...فسنيسره للعسرى...


              وبعدها بمحطة يظهر الإنذار وصلة الأشقى الذي إنبعث من ثمود حين التكذيب بطغواها...

              فأنذرتكم نارا تلظى...لا يصلىها إلا الأشقى...الذى كذب وتولى...

              وسورة القمر بالمقابل التي تمثل زوج القطب الأول فيها تفصيل لمجموعة أقوام خاصة بالنفس الواحدة عندما تقترب الساعة و(ينشق) القمر...
              هناك بحث ما زلت قائم عليه وسأقوم بطرحه في المنتدى حال التمكن من روابطه رغم أنه لم يزدني الا فرارا لكثرة تشعباته وهو موضوع ميقات موسى والذي لم أجد له للأسف بيانات تُعالج كُتبه في مذكرات المعهد سوى ماتم الإشارة إليه بشكل غير مباشر في بحوث التزامن والزمن والساعة وسلسلة الواقعة الرصينة...ولكن المراشد البحثية الأولية تشير إلى أن التزامن هو ما يسميه الكتاب (الميقات) وهو توقيت رسل النفس التي كذبت بيوم الفصل المذكور في سورة المرسلات...وإذا الرسل أقتت...وذاكرة عربة اليوم والأيام والمتداولة بين الناس كما نعلم مسئول عنها موسى الساحر وهو ما حدث معه من قتله نفساً في مدينتها وذهابه الى مدين وقذفه في اليم وتنجيته من الغم وفتنه فتونا ثم جاء على قدر وحديثه عندما نادى ربه بالواد المقدس طوى وغيرها من أحاديث كثيرة تُشكل فقه التزامن كما نسميه بمجمل روابطه وشعبه وهذه هي الصلاة العامة التي ترتبط بكل شيء وليس فقط المناسك...ولذلك إرتبطت بموسى فهو مصنوع لإقامتها وتقويمها من قبل قومه...فالصلاة هي إقامة صلاة الذاكرة والأقدار التي تُصنع في مدينة النفس تزامنياً...وهو سعي مجمل روابط عقل الكائن الحي بكامل مستوياته ضمن ومضة زمن منذ أن كان (خلق) عقلي إلى أن أصبح (جُعل) مادي...فالتزامن فيزيائياً هو (تواقت) وهو (تزامل) أي إعادة ضبط أو تهيئة مجموعة متغيرات متنحية ضمن فترة زمنية أو حاوية سعي قرءاني بالمفهوم اللساني للقرءاني وءاخر ءايات سورة المزمل تدل على ذلك...

              ما أود قوله بإختصار أن المناسك لن تُعقل ولن تُعلل ما لم يُفهم ويُعلل ميقات موسى في الكتاب وربطه بنفس الميقات مع أحداث الرسل الأخرى...فميقات موسى حين المواعدة والإعداد ثلاثي مزدوج يصبح رباعي مزدوج بالنفس عند تسويتها وإرسال أخ موسى (هرون) الرسول والخليفة في قومه...وهذه الأقطاب والأزواج بنظري تمثل مواقيت تم ترميزها وتجسيدها بهيئة ورءية مادية حركية رياضية عددية موقوتة تعبر عن مكنون الكتاب والقرءان والنفس بمستوياتها...فأرى أن منسك الصلاة بهيئته الآن والذي ساعد في ترسيخه الكهنوت الإبائي في كل كتبه بشكل متعمد بواسطة سلطة الخوف والترهيب كي يبقى الفرد في الشكل المادي قد أعطيناه أكبر من حجمه بشكل كبير فلا أعتقد أن الناسك الأول قد أراد التركيز عليه وهو بتلك الهيئة بقدر ما أراد إيصال رسالة لأمته أو قومه كي يقرؤا (تكوين القرءان) وربطه بـ(تكوين الكتاب) من خلاله...رغم ما يُمثله هذا المنسك من ترابط عضوي في هيئته المادية عندما يمارس من الناحية الاجتماعية إلا أن ربطه بتكوين القرءان وطريقة إنزاله هو الأولى بالربط والتأويل من وجهة نظري فلا صلاة من دون قرءان!...فإيتاء الكتاب لموسى وإلقاء الألواح كلها أحداث لم تكن لتحدث ما لم تتم مواعدة موسى بتلك اليالي العددية لنتلقى القرءان المجيد في لوح محفوظ...

              وتحضرني هنا قصة الغورو أو المعلم في الثقافة الشرقية والذي كلما قام للصلاة مع تلاميذه أتت قطة وسط المصلين وألهتهم عن صلاتهم...فأمر الغورو تلاميذَه بربط القطة خلال الصلاة...فما كان من التلاميذ إلا أن تلقَّفوا الأمر بحرفيته...وبعد وفاة شيخهم الغورو ظلُّوا على ربط القطة خلال الصلاة...وعندما نفقَت القطة جاؤوا بقطة أخرى حتى تُربط كما ينبغي طوال الصلاة...وبعد ذلك بقرون كتب الفقهاء من تلاميذ وأتباع الغورو رسائل فقهية في المغزى الشعائري لربط قطة أثناء إقامة الصلاة...وهذا هو حالنا الأن مع من ورثوا تلك المناسك المنقولة يؤلفون الكتب تلو الكتب في فضل الصلاة ومستحبات الصلاة ونواقض الصلاة ونوافل الصلاة وقد كان صلى الله عليه وسلم وقد كان رضي الله عنه وقد كان إلى أخر هذا الغثاء والذي لا يسمن ولا يُغني من جوع...فإذا كانت تلك الصلاة مهمة إلى تلك الدرجة وركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة المزعومة وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي فلماذا لا نرى أثر ذلك في هذا الواقع المرير الذي نعيشه الأن؟!!... لا أنتظر المخدر من الكهنوت فلم يعد يجدي نفعاً ولكن على من جعل الصلاة ركن من أركان الإسلام ونسي الإيمان عليه أن يبرر ويبين ما جاء في هذه الأيات...

              فإذا قضيتم الصلوة فاذكروا الله قيما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلوة إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا


              تحياتي

              تعليق


              • #8
                رد: التزامن في الزمن وعلم الساعة

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                مرحبا بمشاركتم اخي الفاضل ونسأل الله ان يهبنا واياكم الرشاد الى دينه جملة وتفصيلا

                بحوثنا (المادية) في (الصلاة المنسكية) بدأت مع بدايات التسعينات من القرن الماضي ولا تزال مستمرة بما اتيح لنا من ادوات لقراءة متغيرات جسد المصلي فينا ولمتطوعين خضعوا للفحص المادي وكانت المؤشرات التي ثبتت لدينا ذات اثر كبير في مسارنا البحثي عموما الا ان ذلك النتاج البحثي يتصف بصفة (الفردية) ولا يمكن تعميمه او فرضه على الاخرين لان مؤسستنا البحثية فردية الانتماء ولا تمتلك عنوانا فقهيا او اكاديميا ملزما للناس كذلك نرى اكثر الناس راضين بدينهم متصورين انهم متدينين رغم خضوعهم المطلق لنظم الحضارة كبديل او شريك لنظم الله ... استخدمنا نتائج بحوثنا الفردية والخاصة كأدوات تذكيرية لتذكير الناس (الناسين) ونحن نعلم ان التذكرة لا تقوم من خلال جهدنا او نتائج بحوثنا بل هي تخضع لمشيئة الهية

                { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

                مع بيان مؤكد ان (الصلاة المنسكية) هي واحده من عدد لا يحصى من انواع الصلاة فالصلاة الاعم الاكبر عددا وحجما حين يتم الاتصال بنظم الله في كل فعل وتصرف ليست منسكية وليست موقوته كما هي صلاة منسك الاسراء التي نعرفها فكل (اتصال تفعيلي) مع نظم الخلق هي (صلوة) تقيم رابط الصلة بين العبد ونظم الله وعلينا ان ندرك ان الانسان والحيوان والبياولوجيا عموما والمادة بكامل اطيافها لا يمكن ان ترى او تنظر او الوصول الى عللها بمعزل عن منظومة الخلق الاجمالي وهي (بلازما الكون) وعجينته وفيها ما هو مدرك ماديا مجهول تفصيليا الا وهو (البحر الموجي المغنطي) ولا ننسى اننا في (فلك مشحون)

                { وَءايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } (سورة يس 41)

                ليس الشمس والقمر الا بؤرة خلق مسخرة في ذلك البحر الموجي الكوني وفيه تفاعلات تخص غيب الله سبحانه وما أوتي البشر من العلم الا قليلا لذلك علينا ان نؤمن بالغيب ونقيم الامان بما وصلنا من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (فعلا منقولا) وان غابت العلة عن مراشدنا

                { إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ } (سورة يس 11)

                الفعل المنقول عبر الاجيال (أمين) بكينونته الفعلية ذلك لان الفعل المنقول يتصف بصفة (الامان بالنقل) يقع في (الفعل) وليس في (النقل) فعلى سبيل المثال نحن لا نعرف اول انسان اكتشف ان القمح يمكن ان يؤكل لانه في حقيقته (لا يؤكل) بسبب صلادته وخروجه من الامعاء كما هو الا ان هنلك انسان عاش في بطن التاريخ اخذ القمح (لاول مرة) فطحنه ومن ثم قام بتخميره ومن ثم قام بشويه ووصلنا فعله (منقول) بامانه لانه (نقل فعل مادي) ينتقل من جيل الى جيل ولا نعرف سلسلة ناقليه وما هي اسمائهم وهل هم ثقاة او غير ذلك من صنوف (النقل القولي) فالفعل ينتقل بفاعليته وليس عن طريق الالسن ومثله وبنفس المنهج كان هنلك انسان في بطن التاريخ قام بغزل شعيرات القطن والصوف وحولها الى خيط مغزول ومن ثم قام بنسجه فصار ثوبا فوصلنا بامانة نقل مادي ومثل ذلك (الصلاة المنسكية) وكافة المناسك المادية الخمس وصلتنا فعلا منقولا يحمل الامان في النقل ولا شأن لنا بالناقل !!

                ذلك لا يمنع ما قيل من اضافات في الصلاة فهنلك من يقول مثلا ان الصلاة في الجامع خير من الف صلاة في المنزل او غيره الا ان (كم الصلاة) غير معروف وغير محدد العلة وهل كم الصلاة بالركعات او بالكيلو او بالمساحة فلا احد يعرف ذلك فيكون مثل ذلك القول خارج المادة العلمية وكذلك هنلك اختلاف (غير جوهري) في كثير من مفاصل الصلاة الا ان جوهر منسك الصلاة يبقى أمين النقل عبر تاريخه اما صفة (الشيء الجوهري) وكيف يتم تعييره عن ضديده غير الجوهري يخضع الى فكر مبين في فعل المنسك وهي (اركان الصلاة) وهي جوهرة الصلاة وعروتها الوثقى

                { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي
                لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)

                تجلي الوقت والميقات بيد الله حسب النص الشريف وكذلك (الميعاد) وهو الميعاد الزمني فهو يخضع لارادة الهية مباشرة

                { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ
                وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)

                التزامن في الزمن له خصوصية ادارة الهية بموجب نظم قهرية على الناس اجبارية لان الساعة تأتي فتبغت الساعين فيها وتبهتهم فالساعة وفيها السعي عنصر مخلوق اجباري الحضور في ساحة الساعي فالميعاد والميقات وان اختلفا في المضمون ومرابط نظم الخلق الا ان كليهما خاضع الى (تجلي) و (قضاء) الهي بموجب نظم الهية جبارة تخترق جبابرة البشر فرادى او جماعات ولعل مختبر سويسرا الاخير الذي ارادوا فيه تعجيل (سعي المادة) باسرع من سقفه الكوني (سرعة الضوء) ففشلوا فشلا مبينا بعد ان استهلكوا من الجهد كثيره ومن المال كثيره وبعد التجربة كان (الصمت العلمي) بمثابة طعنة في جبروت العلماء المعاصرين !!

                كتاب موقوت .. لفظ موقوتا من جذر (وقت) وهو في البناء العربي البسيط (وقت .. يوقت .. توقيت .. ميقات .. مؤقت .. و .. و .. ) ولفظ (وقت) في علم الحرف القرءاني يعني (محتوى رابط فاعلية ربط متنحية) ومثل ذلك الرشاد الحرفي ينطبق مثلا على (ميقات فقس البيض) او (ميقات حمل المرأة) او اي مخلوق ءاخر غير الانسان كذلك ينطبق على مواقيت التمييز عند العاقل او ميقات البلوغ الجنسي عند الانسان وغيره من الحيوان والنبات ومنها ميقات الصلاة المنسكية (كتابا موقوتا) فكما يكون ميقات فقس البيض (لا يتقدم ولا يتأخر) فان ميقات الصلاة محكوم بحكم نظم خلق علوية لا تحتمل التقديم والتأخير مثلها مثل اي ميقات كوني فهو كتاب كتبه الله سبحانه في وقتها المحدد برابط زمني في حراك الارض حول نفسها بدلالة الشمس الا ان الشمس ليست وحدها في الكون فهي والقمر مسخرات بامر الله وكذلك ما مودع في النظام الكوني من حراك متصل بمحيط الارض الا ان الفاعلية الكبرى تخص عجينة الكون بكاملها (بلازما الكون) والتي توصف بانها (افلاك متحركة) ومنها الشمس تجري لمستقر لها

                ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد .. لفظ ميعاد من جذر (عد) وهو مشغل لـ (عداد زمني) يكون (ميعاد) وهو يخضع لادارة الهية من خلال نظم جبارة كما بينا له تحت مسمى (التزامن في الزمن وعلم الساعة) فصلاة المصلي هو زمن (موقوت) اما حين يكون المصلي في محرابه مؤديا لـ الصلاة فهو في (معاد) مع رابط كوني يخص (الفلك المشحون) ... كذلك (الاهلة) عند دخول حوض مكة فهي (مواقيت للناس) محددة في عنصر الزمن كما هي الصلاة وعندها يرتبط (سعي الساعة) بميقات بدء مع رابط ميقات قمري فالحج ايام معدودات والعمرة لا تقوم في دورة قمرية واحدة اكثر من مرة واحده وتحت تلك المواقيت والمواعيد علوم قرءانية تقرأ في مناسك وردت الينا عبر تاريخها الطويل لانها مناسك فعالة الربط بنظم الخلق

                { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة البقرة 189)

                { هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
                مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } (سورة يونس 5)

                السطور اعلاه لا تغني الموضوع تفصيلا للمادة العلمية (مشغل العلة) وانما تنفع لاقامة الذكرى عسى ان تنفع المؤمنين

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                يعمل...
                X