دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ

    لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ

    من اجل اخضاع ممارسات العصر لمنظومة الإسلام

    {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ }الحج67

    المسلمون على مختلف مذاهبهم يفهمون لفظ (منسك) على انه (مراسم دينية) كالصوم والصلاة وغيرها ورغم ان تلك الممارسات هي مناسك فعلا ولكنها لن تكون حصرية فكل فعل واجب يستوجب التفعيل لدرء سوء او لجني ثمرة انما هو (منسك) فهو لفظ يغطي ممارسات بشرية واسعة قد تشمل مجمل انشطة الانسان الواجبة في التنشيط سواء كانت لقيام صفة مطلوبة او لإصلاح صفة معطوبة فاذا مورست حزمة انشطة بشرية واستقرت في مجتمع بشري فذلك هو المنسك الذي يكون في (أمة) من البشر فلكل (امة منسكها) فالبشر الذين يعيشون في مناطق باردة (مثلا) لهم منسك او حزمة مناسك تختلف عن المجتمع البشري الذي يعيش في مناطق دافئة اومناطق حارة ... كما ان الفهم الاوسع للنص الشريف اعلاه المروج خطابه في المدرسة التقليدية ذهب الى فهم (لكل امة) باعتبارها مجموعة امم من البشر يعيشون في زمن واحد أي ان المناسك المتخصصة بالامم وكأنها (طوائف) تعيش في زمن موحد الا ان شمولية النص القرءاني تقيم (علما) يفيد حامل القرءان ان الامم الموصوف ذكرها في النص يتم رصدها عبر مساحة زمنية ماضية وفي نفس الوقت يمكن رصد الامم في ساحة زمن واحد

    {تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النحل63

    {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }هود48

    فهنلك امم من قبلنا وامم معنا وامم بعدنا والله جعل لكل امة منسكا هم ناسكوه .... لفظ (أمة) في علم الحرف القرءاني يعني (حاوية تكوينية التشغيل) فالله هو الذي جعل لكل (حاوية تشغيلية) تخص العنصر البشري (منسكا هم ناسكوه) وذلك يعني ان المنسك المجعول في بيان الاية الشريفة هو منسك مصاحب لنظم الخلق فهو ممارسة لـ (ضرورة) تظهر مع صفات الامة وخصوصياتها سواء كانت خصوصيات حميدة او صفات غير حميدة (وجعلنا لكل امة) فهي عملية (جعل) أي جزء من منشأة الخلق وما يؤكد تلك الراشدة هو بيان الاية في (فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ) ذلك يعني ان هنلك (امر متنازع عليه) يخص (المنسك) الذي اختص بتلك الحاوية التكوينية (امة) من البشر فهي مناسك وصفها القرءان انها تخضع للرأي والرأي الاخر اي فيها (تنازع)

    لفظ منسك في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة مشغل غالبة الاستبدال) ومن المؤكد ان تلك (البدائل) التشغيلية الغالبة لها وجهان تنفيذيان

    (الاول) حين يكون المنسك غير حميد الصفة مثل قرية تعمل الخبائث فهي قد استبدلت نظم الله النقية بخبائث لها (غلبة مشغل) فصار منسكا هم ناسكوه مثل تلك القرى التي تخصصت بصناعة النبيذ مثلا فالله سبحانه قد جعل لها جنات اعناب وفيرة ونقية في نظم الخلق الا انهم استبدلوا مرابطهم بتلك الغلة فصاروا يصنعون النبيذ في (مشغل تخميري غالب) فاستبدلوا النعمة (الحميدة) بصناعة غير حميدة في المنسك الذي نسكوه وذلك المنسك غير الحميد جاء حين كفروا بانعم الله فهو منسك (مجعول) من نظم الهية مرتدة على مؤهلي السوء

    (الثاني) وهو منسك (السلامة) وهو ممارسة او حزمة ممارسات تقوم لتقويم السلامة في كيان الانسان باكمله او في جزء من كيانه كما هو منسك الصلاة حيث يحصل المصلي على (فيوض عقلية ) + (فيوض مادية) لا يمكن الحصول عليها الا من خلال الصلاة لترسم نهاية الفحش الذي يحصل في اجساد الناس (تنهى عن الفحشاء والمنكر) فالمتغيرات الفلكية للشمس تضفي على بلازما الكون الذي يحيا به الانسان بمزيد من الجسيمات المادية المتناهية في الصغر (غبار نيوتروني) كما يسميه علماء العصر الحديث حيث يستطيع المصلي ان يتخلص من الجسيمات الضارة والجسيمات التي لا يعرفها الجسم البشري في تكوينه (منكرة) وهي ستكون ضارة بفعل مباشر وبالتالي يجب ان يضع لها المصلي نهاية في جسده عند (منسك الوضوء) + (منسك الصلاة)

    اذا استطاع حامل العقل والباحث في نصوص القرءان ان يرسخ ان زمننا المعاصر يختلف عن الازمان التي سبقت نهضة الحضارة الحديثة فان ذلك يعني ان هنلك حزمة (مناسك) مجعولة من قبل الله تخص زمننا بسبب انتشار الممارسات الحديثة الكافرة وعلى انسان اليوم ان يمارسها منسكيا مجعولا في صفته الحميدة كما هي نظم الله الحسنى لكي يستبدل (السوء) بـ (الحسن) وهي ممارسات تكوينية مجعولة من قبل المصمم والمنفذ للخلق (الله سبحانه) وبالتالي فان تعيير ممارسات زمننا يجب ان تستحلب من (علوم الله المثلى) المسطورة في القرءان لغرض الوصول الى (جذور الجعل الالهي) الذي تحتويه منظومة السلام (السليمانية) التي توجب (سلامة الفعل) + (سلامة اداة الفعل)

    {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ }الأنبياء78

    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً ءاتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء79

    {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ }الأنبياء80

    ولعل مثل ايوب في القرءان واحد من النصوص التذكيرية التي توجب الكشف عنها لممارسة منسك او حزمة مناسك مجعولة في نظم الخلق واجبة التطبيق بسبب تكاثر امراض العصر وشراستها مع ما يصاحبها من تلكؤ وانكفاء في قدرة المؤسسة الصحية المعاصرة ازاء امراض العصر

    {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }ص41

    {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }ص42

    {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }ص43

    {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44

    تلك الايات من سورة (ص والقرءان ذي الذكر) وهي تعني تخصص تذكيري مهم في سورة خصصت للذكرى ان استذكرها حملة القرءان ... فمن يسجل صفة الاياب الى نظم الخلق فهو (ايوب) ... في صفته تلك حين يمسه الضر فـــ جعل الله له (كاشفات الضر) بل يهبه الله من خلال نظمه مؤهلات (ووهبنا له اهله) وتلك المؤهلات تقيم قيمومة النجاة اما في المثل السليماني فان سلامة الفعل وسلامة اداة الفعل تمنح فاعلها غلة عالية النتاج فيكون من ذوي الحظ الدنيوي الكبير الذي يكون له متاعا في يومه الاخر

    عندما ترسخ الذكرى بقيام منسك (مجعول) في نظم الخلق يصاحب الامم عند الحاجة اليه فيكون البحث عن ذلك المنسك من خلال نظم الخلق نفسها ومن خلال تذكرة قرءانية كما في مثل ايوب (اركض برجلك ...) أي ان المنسك المجعول لن يكون (بدعة) يبتدعها الناشط او عند الحصول على (اكتشاف) علمي او تطبيقي كما في الحضارة المعاصرة فالانسان بدأ حديثا يبتدع كل شيء بدءا من منسك تنظيف اسنانه بمواد كيميائية فعالة لغاية اكثر الانشطة حرجا كما في استخدام الادوية الكيميائية (غير العضوية) كما هو في الطب الحديث وكثيرة هي البدع الحضارية الحديثة جيء بها مستنسخة من امم كفرت بالله وعزلته في دويلة فاتيكانية او دينية طائفية كهنوتية ليستلهم المسلمين منها انشطتهم بالباطل وتمسكوا بـ (ترجمان كفرهم بالله) على شكل ممارسات منسكية تخص اجسادهم في مأكلهم او مشربهم او ملبسهم او مسكنهم كما شملت الانشطة المستنسخة في الممارسات المستحدثة انظمتهم في (فقه الوطن) واستنسخت (العلمانية) و (الديمقراطية) من امم خرجت عن طاعة الله بشكل تام وتصوروا انهم يتحكمون بكل شيء وانساهم شيطانهم ان نظم الله فعالة في قوانين ارتدادية تحمل تذكرة من قرءان في التردي نحو (اسفل سافلين) ... فتلقفها المسلمون في ادق تفاصيلها بل بعثوا اولادهم ليتعلموا ادق دقائق تلك الممارسات الحضارية فضاع منسك المسلمين كأمة مسلمة تحمل فقه سليماني الصفة في سلامة الفعل وسلامة اداة الفعل لتبرز كأمه ناجية من نار الحضارة التي بانت نواجذها النتنة في تردي صحي خطير وتفكك مجتمعي اخطر .. !

    بين المنسك والناسك (جعل الهي) ومنه علم قرءاني يقرأ الا ان القرءان مهجور ومناسك المسلمين (الخمس) اصبحت غير كافية لدرء السوء الحضاري وعلى المسلمين ان يتفقهوا في دينهم على بساط حضاري علمي فعال للخروج من عنق زجاجة المتحضرين الذين حشروا الناس في المدائن وطغى فعل السحرة فعله الاخاذ في امة كان يريد لها الله ان تنجو فوق الامم بما من عليهم من رحمة ثبتها الله في قرءان يقرأ

    {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ

    السلام عليكم ورحمة الله

    جزاكم الله خيرا ونسال الله تعالى ان يرينا مناسكنا لنكون مسلمين وليس متأسلمين

    الموضوع اعلاه يذكرنا بموضوع آخر منشور في مجلس بحث الوظيفة المنسكية وهو موضوع لا يقل اهمية عن ما تختص به كل امة من منسك وعنوان الرابط هو

    رؤية المناسك في المأكل والمشرب


    ولا يسعنا الا الدعاء ان تتفتح البصائر في زمن نرى فيه المسلمين بحاجة الى من ينصرهم في حين يكون مفتاح النصر في ايديهم فما اطيب ذلك اليوم الذي تاتي به فرق الاحصاء لترى ان مرض السكري وضغط الدم والذبحة الصدرية قد انحسرت عن المسلمين لانهم مسلمون معاصرون عرفوا كيف يكون منسكهم في يومهم هذا

    فيما يلي نص الموضوع المنشور تحت عنوان (رؤية المناسك في المأكل والمشرب)


    رؤية المناسك في المأكل والمشرب


    من أجل يوم إسلامي بلا ضباب

    {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128


    القرءان يقول لحملته ان هنلك (رؤية مناسك) يمكن ان يراها المسلم (واجعلنا مسلمين) (ومن ذريتنا) (امة مسلمة لك) وارنا (مناسكنا) فما هو المنسك وكيف يرى ..؟

    منسك .. لفظ قرءاني دارج في السنة الناس يراد منه الصوم والصلاة والحج والوضوء والذبح فهو (الفعل الديني) الذي يمتلك ممارسات فعلية مادية وهي افعال مرئية يراها الناس وقد نقلت الينا عبر اجيال المسلمين (فعلا مرئيا منقولا) وليس (قولا منقولا) فالمنسك اي (الفعل الديني) يتصف بصفة اسلامية (واجعلنا مسلمين) ومن ذلك الجعل يقوم المنسك بصفته فعلا مرئيا

    منسك ... لفظ من جذر (نسك) في اللسان العربي ومنه في البناء .. نسك .. ينسك .. نسيك .. نسوك .. منسوك .. مناسك .. و .. و ... منسك .. هو مشغل النسك مثلما نقول (فعل .. مفعل) فحرف الميم دليل تشغيل الفعل في مفعل

    {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ }الحج67

    نسك ... لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة تبادلية الغلبة) فالصلاة فيها وصال فهي (ماسكة) ... الذبح فيه ضرورة فهو (ماسكة) .. الوضوء فيه ضوء فهو ماسكة .. مراسم الحج فيها (منافع لكم) فهي ماسكة ... المسلمون جميعا على اختلاف مذاهبهم لا يعلمون (علة) تلك الافعال المنسكية وبالتالي لا يعرفون انها ماسكة تمسك شيئا تكوينيا الا ان القرءان بين تلك الماسكات وحدد علتها

    {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ }الحج33

    تلك هي مناسك الحج وفي منسك الصلاة هنالك ماسكة ايضا

    {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45

    ورغم ان تلك الماسكة غير معروفة وتحتاج الى فتح ملفات علمية عظمى لكل منسك بل لكل مفصل من مفاصل المنسك الا ان مهمتنا التذكيرية القائمة في هذا الادراج هي لترسيخ راشدة عقدية عقائدية في ان الصلاة والصوم وغيرها ليست المناسك الوحيدة في تكاليف الدين

    {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162

    في النص الشريف تفريق بين الصلاة والنسك فالصلاة منسك عام الا ان لكل شخص (منسكه) الخاص به كما سنرى كما ان لكل امة منسك هم ناسكوه لانه يخصهم هم وليس منسكا عاما كالصوم والصلاة

    {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة196
    فالصيام والصدقة من جنس والنسك من جنس ءاخر (او نسك) وبالتالي فان المناسك الخمسة عامة مطلقة لكل الناس بلا استثناء (وضوء .. صلاة .. صوم ... حج ... ذبح) وهنلك نسك ينسكه الانسان له خصوية مع كل مكلف يختص بمنسكه (ارنا مناسكنا) وما المنسك الا ممارسات نافعة للعبد وجوبا عليه وليس كما يصورها كثير من الخطاب الديني انها مجرد (اعلان خضوع) لله سبحانه بصفتها (عبادة تعبدية) مجهولة العلة وعلتها الوحيدة المعروفة بين الناس انها (خضوع للخالق) الا ان القرءان يبين انها للمخلوق وليست للخالق فهي (مناسكنا) وليس (مناسك لله) فماسكتها (لنا) وليس لله فالله غني حميد

    جاء في النص الشريف (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ)

    كيف نتدبر النص الشريف ان (اجعلنا مسلمين) والله يقول ان من اهتدى فلنفسه وان لو شاء الله لهدى الناس اجمعين ..!! كيف نتدبر النص ونرى ان من يبحث عن المناسك لا بد ان يكون مسلما قبل ان يبحث عن المناسك ليراها واذا افترضنا جدلا ان اسماعيل عليه السلام (مسلم) على دين ابيه ابراهيم عليه السلام فكيف نفهم سابقية الجعل الاسلامي على ممارسة المنسك ...!! وان كان المتقول هو اسماعيل كما جاء في التراث التفسيري .. الاية هي ءاية مستقلة وان ارتبطت بمثل اسماعيل عليه السلام فهي لا تفقد استقلاليتها لانها اية منفصلة (ءايات مفصلات)

    نتيجة تلك الرجرجة الفكرية تقوم التذكرة في النص الشريف ان عملية الجعل في (مسلمين) تعني عملية تشغيل (سلمين) وهو (سلم + سلم) ... حين ترسخ لدينا ان الماسكة التي تتبادل الغلبة عند تشغيلها في (المنسك) انما ستكون عبر تبادل سلمين (سلم + سلم) ومن يفعلها يكون (سليمن) حيث (السلامة) لا بد ان تكون تبادلية الماسكة كما في الرشاد التالي :

    الذي يتناول الدواء دائما يبحث عن السلامة من سوء المرض اي انه سوف (يمسك غلبة الدواء الشافي) الا ان هنلك (غلبة ماسكة) غاية في الاهمية وهي في ان يكون الدواء يمتلك تلك الماسكة الغالبة في الشفاء فاذا كان الدواء فاسدا او صرف خطئا فان عنصر السلام يتهدم ولن يشفى المريض بل سيزداد سوءا وسوف لن يرى المسلم السلامة في الدواء ولن يحصل (الجعل) في (مسلمين) اذ لا بد ان تكون السلامة تبادلية بين (الفعل) و (اداة الفعل) لبناء السلامة التبادلية فابتلاع الدواء الفاسد لا يقيم السلامة ... واذا تابعنا تلك الراشدة في فطرة معاصرة سنجد ان اسلاك الكهرباء تحمل عنصر السلامة في نظم تغليفها فلا يكفي الفرد ان يتوخى السلامة بفعله هو دون ان تكون اداة الفعل سليمة ايضا فلا سلامة مع اسلاك الكهرباء وهي منزوعة السلامة ... ننصح بمراجعة مجلس مناقشة حرمات المأكل

    مجلس مناقشة محرمات المأكل

    واذا اردنا ان نصرخ ان الماكل (السليم) هو دين في ذمة حامل العقل فان القرءان قد سجل تلك الصرخة قبل دهر طويل

    {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المائدة3

    وهنا معادلة قرءانية تدبرية مبينه (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ ـ تساوي ـ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)

    المأكل منسك .. ذلك حق مبين في بيان قرءاني عظيم وحامل القرءان يقرأ الطلب التكويني من ربه ان يريه مناسكه في مأكله ومشربه ومسكنه وملبسه وكل ما يحيط به يجب ان يكون سليما تبادليا يتبادل غلبة الماسكة مع مفعل السلم (المسلم) سواء كان الطالب هو اسماعيل النبي عليه السلام او كان قاريء القرءان اليوم لان القرءان ينذر من كان حيا فهل لنا ان نطلب من ربنا ان يرينا مناسكنا وننجو باجسادنا وذريتنا من سوء ما حولنا من حضارة تطبيقية عبثت بالطبيعة فافسدت المأكل والمشرب والمسكن والملبس .. ننصح بمراجعة مسلسل بعشر ادراجات عن (اليوم اكملت لكم دينكم) كما ننصح بمتابعة الروابط ادناه

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (1) .. الدم

    فسق الطاعم يزيل النعم

    الرجس في البطون مأكل ملعون

    المشروبات الغازية فيها مس شيطاني

    المسلمون يجعلون مناسكهم في موصوفات محددة الا ان بيان القرءان يوسع قاموس المناسك فالمأكل هو (تبادلي السليم) فلا سلامة ما لم يكن المأكل سليم

    الاسلام نراه في السلامة (واجعلنا مسلمين)

    الاسلام نراه في الاية 3 من سورة (المائدة) والتي تتحدث عن حرمات المأكل وفيها اليوم اكملت لكم دينكم ... ورضيت لكم الاسلام دينا
    الناس قبل العلم ما كانوا يأكلون إلا كل شيء طبيعي المنشأ فلا يضعون في بطونهم اغذية معدلة وراثيا او اغذية مختلطة بمحسنات صناعية من الوان صناعية ونكهات صناعية ... الله جعل السلامة حصرا في (المادة العضوية) لتكون غذاءا سليما للمسلم وذلك يمثل (ماسكة تبادلية الغلبة) وهو (نسك المسلم) في (منسكه)

    تلك تذكرة موجزة لا تحتاج الى فريق علمي او فتوى من سماحة امام بل هي ذكرى من عقل لعقل والقرءان هو المذكر

    الريح والرياح في البيان القرءاني المبين

    {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }المدثر56


    الحاج عبود الخالدي


    نهاية الاقتباس



    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
    يعمل...
    X