دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل والموت في الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل والموت في الزمن

    العقل والموت في الزمن

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة

    الموت حقيقة تدركها المختبرات وتعجز عن وقفها ... الموت واحدة من الحافات العلمية الكبرى ... بحوث الموت استعرت بعد النصف الثاني من القرن الماضي دون ان تسجل مدرسة الطب الحديث حضورا مهما في كينونة الموت ...

    في نهاية القرن الماضي تناقل الاعلام المرئي تسجيل ست حالات سريرية في العودة من الموت ولم تستطع استجوابات العائدين من الموت ان تمنح العلماء بصيصا من نور واضاف التقرير المصور ان المعلومات السريرية واستجوابات العائدين من الموت تم حشرها في برنامج الكتروني متطور اعد لذلك الغرض فاظهر الحاسوب صورة نفق مظلم في اخره نقطة نور وقد عرضت الصورة الجوابية للحاسوب على شاشات التلفزين !!
    تلك دلائل واضحة جدا تشير بشكل مؤكد الى اضطراب علماء الطب ازاء حادثة الموت كحادثة تحصل في كل ومضة زمن بين البشر وقسم منها تحت اجهزة فحص متطورة .

    لم تسجل الاجهزة العلمية المسلطة على المحتضر اية مؤشرات تمنح العلماء خطوة امامية سوى اشارة واحدة اثارت جدلا عقيما وهي في زيادة وزن الميت بعد ساعات من موته ... لم تعلن نسبة الزيادة الا انها من طبيعة التقارير المترجمة يبدو انها زيادة مختبرية أي (طفيفه) ولكنها زياده ... الغريب ان تقارير اخرى اشارت الى نقص الوزن بعد الموت وليس زيادته ويبدو ان التقارير الاخيرة كانت لاغراض طمس حقيقة محددة لان ملوك العلم لا يسمحون بانتشار مفردة علمية اذا ترابطت مع منهجية تخص برامجهم العلمية التي تتمتع بسرية بالغة الكتمان .. فاذا احسوا بوجود مربط يدل على حقيقة بين ايديهم فيسعون الى تشويشها وعلوم العقل واحد من تلك العلوم التي يحيطها الكتمان خصوصا التي تجري في الفضاء !!! استخدمت عملية تشويش كبيره مع حقيقة الاطباق الطائرة ايضا !!!

    (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً) (الاسراء:85)

    من مستقرات الفكر الانساني في وصف الموت هو (خروج الروح) ويبقى فهم الروح في مجهول فكري حالك ...!!

    (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)

    العقل والنوم في الزمن

    واذا كنا من الذين (يتفكرون) فان الزمن (اجل مسمى) يسجل حضورا واضحا في الموت كما سجل حضورا في النوم ويكون الفارق هو ان الموت سيكون لكل الانفس بما فيها تلك التي لم تموت في منامها !!
    العلماء قالوا ان الموت يقع حصرا في موت الدماغ وان جسد الانسان يمكن ان يعيش تحت اجهزة الانعاش لفترة غير محددة
    فيكون الزمن مرتبطا بتلك التي (ويرسل الاخرى الى اجل مسمى) .. تلك الضابطة مستحلبة من قرءان غير ذي عوج فان كان العوج في عقولنا فان الحبو على البيان القرءاني يوفر صفة (اللاريب) أي اليقين في مراشد العقل .

    (قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ) (المؤمنون:113)

    ذلك تأكيد زمني موقوف في حالة الموت !!

    (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) (يّـس)

    وقف الزمن هو الموت .. كما يكون وقف الزمن في النوم من مراشد قرءانية سطرت بايجاز موجز
    بما ان الزمن يعتبر حافة علمية ايضا فان رصد الزمن في عنصر الموت مفقود في مدرسة الطب وبذلك يفقد العلم منهجيته في البحث عن الحقيقة !!

    ارتباط الزمن بالمادة يعرف في مدرسة الحضارة من خلال رابط السرعة فقط ولم يستطع علماء المادة ان يربطوا الزمن كينونة بالعقل رغم انهم اعترفوا بعقلانية المادة !!

    حتى في سرعة الضوء والتي تمثل السرعة القصوى للمادة تساؤلات عقيمة الجواب ولكن الموت كظاهرة تفرض نفسها تضع ترابط الزمن بالمادة خارج علوم الفيزياء في وعاء قرءاني محض لا يمسه غير حملة القرءان .
    عند ربط توقف الزمن عند الموت وعند النوم وفي الغيبوبة فان الراصدة العلمية لا تظهر الا في المخلوق نفسه ومثل هذا الانضباط الفكري فان الاجهزة الفيزيائية تعجز عن رصد تلك الرابطة لان الزمن يكون قد ارتبط بوعاء العقل الذي لا يحضر بين ثنايا الاجهزة الفيزيائية .

    ذلك ليس بتحليل كلام (فلسفة) بل هو واقع يفرض نفسه ففي العقل ينعدم الزمن الفيزيائي في الذاكرة فومضات الذاكرة تبحر في الماضي بقفزات زمنية غير مرئية فعندما يريد ان يتذكر الفرد عشاء ليلة البارحة او يوم تسجيله في المدرسة الابتدائية فانه سوف لن يستهلك زمنا للوصول الى ذاكرة بعيدة في الزمن ويستذكر ما هو قريب وما هو بعيد في ومضة زمن غير محسوبة ...!!

    حتى موضوعية تقدير الزمن (يوم او بعض يوم) كمدرك عقلاني لفترة المكوث في الموت تمنح الباحث مساحة فكر ان تقديرات الزمن عندهم (الموتى عند البعث) تخضع للتقدير وليس للقياس .

    ذلك يحصل عند الاستيقاظ من النوم فان زمن النوم يخضع للتقدير ولا يمتلك قدرة حسابية الا بعد استكمال قراءة الزمن بعد الصحو من خلال النظر للساعة او للشمس . نفس الشيء يحصل في حياة الانسان فعندما يستذكر احدهم ماضيه فيقول لايام طفولته (كأنها قبل ايام) وما هي الا سنين طويلة ولكن الاحساس بها كماضي قد يقع في بضعة ايام .
    فيكون الموت هو في خروج العقل الاجمالي للانسان من زمن الفلك الذي يتم ادراكه من خلال حركة الفلك فقط !!
    فارسال تلك الاخرى الى اجل مسمى يتحصل الموت عند وقف ارسال الاخرى الى ذلك الاجل المسى وهو زمن فلك دوار ..!!

    ذلك الزمن وذلك الموت مقروء من دستور علم قرءاني طرح بايجاز شديد للغاية

    وللراغبين بالمزيد فان وراء السطور متطوع يرفد المزيد

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله
    كثيرة هي تلك النظريات والآبحاث التي تحاول فهم ...لغز الموت ..وكينونة الزمن عند الموت ، وهي نفس الابحاث التي تذهب بطموحاتها للولوج الى ما يعرف بنظرية السفر عبر الزمن الماضي والمستقبل ، الماضي للدخول في زمن الموتى الماضي ... والمستقبل للقفز على الخطوط الحمراء لذلك الزمن ؟؟

    ويبقى رابط العقل مع قطبي الموت والزمن لغزا أكثر من محير وغامض ؟
    شكرا لفضيلة الحاج عبود الخالدي، لآتاحته لنا هذه الفرصة الطيبة لنقف قليلا في محاولات لفهم لغز الموت والزمن والعقل .
    شكرا لكم . ..والسلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: العقل والموت في الزمن

      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله
      كثيرة هي تلك النظريات والآبحاث التي تحاول فهم ...لغز الموت ..وكينونة الزمن عند الموت ، وهي نفس الابحاث التي تذهب بطموحاتها للولوج الى ما يعرف بنظرية السفر عبر الزمن الماضي والمستقبل ، الماضي للدخول في زمن الموتى الماضي ... والمستقبل للقفز على الخطوط الحمراء لذلك الزمن ؟؟

      ويبقى رابط العقل مع قطبي الموت والزمن لغزا أكثر من محير وغامض ؟
      شكرا لفضيلة الحاج عبود الخالدي، لآتاحته لنا هذه الفرصة الطيبة لنقف قليلا في محاولات لفهم لغز الموت والزمن والعقل .
      شكرا لكم . ..والسلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لغز الموت يبقى لغزا لان العقل البشري يتصور ان (الموت) هو نهاية مخلوق وذلك من خلال رؤيا يقينية تري الناس ان الموت ينهي حياة الانسان ويفسخ جسده الا ان الحقيقة غير ذلك فالموت ليس (نهايه) بل (بدايه) لمرحلة محددة المعالم (عقائديا) غير معروفة التفاصيل ماديا

      الاسلام يجعل الايمان بالمعاد ركنا من اركانه وهو يعني ان (الموت) وان كان نهاية مرحلة خلق الا انه بداية خلق في وعاء مختلف ولعل اشهر التأكيدات القرءانية في ذلك الباب جائت في نص شريف

      (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) الرعد من الاية 26

      لفظ موت يعني في علم الحرف القرءاني (حاوية مشغل رابط) فهو اذن (حاويه) كما نرى الحياة (حاوية) فاذا كانت (الحيوة) حاوية فائقة الربط للحيازه فهي (متاع) اما الموت فيكون (حاوية ربط تشغيلية)

      اذا اتكأت مراشدنا على اللسان العربي المبين فان غربة الوصف سوف تتحلل فعندما نقول ان (القصة لا ـ تمت ـ للحقيقة بصلة) فلفظ (تمت) تعني (حاوية مشغل) فيكون المعنى ان (القصة لا تحوي حاوية مشغل الصلة بالحقيقة)

      متى ... لفظ يستخدم للتساؤل عن ظرف زمان فهو (فاعلية مشغل حاويه) وهي حاوية الحدث التي تشغل الحدث (متى) فمن مات انما احتوى مشغل فعال فيكون الموت حاوية رابط تشغيلي فهو بداية مرحلة خلق

      {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11

      ربنا امتنا لا تعني الموت بل تعني كنا في تبادلية حاوية تكوينية بفاعليتين اثنتين و احييتنا لا تعني الحياة بل تعني تبادلية فائقة تكوينيا بفاعليتين اثنتين

      انسان هو (انس + انس) فيه فاعليتان غالبتان تتبادلان الفعل تكوينيا فهي تتطابق مع أحييتنا اثنتين وهي تخص رحم العقل

      {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً }طه107

      فهي لا عوج فيها ولا (امتا) وهي تخص نسف الجبال والـ (مت) هو احتواء مشغل فحين يتم نسف الجبال فلن يبق فيها (حاوية تشغيلية)

      امتنا اثنتين هي عندما يكون الانسان في رحم مادي (جسده) فهو يمتلك فاعليتان تتبادلات الفعل التشغيلي الاولى حين (يبني جسده) والثانية (حين يحلل ما ابتناه) وكلاهما في (حاوية تشغيلية) اي (مت)

      امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين هي وصف لمنظومة خلق الانسان في رحم عقلي ورحم مادي وحين تتصدع بفعل تدخل الانسان غير الاصولي في تلك المنظومة فيكون الاعتراف بالذنوب وهو ما نشهده اليوم من تدخلات في تلك المنظومة حين يتناول الناس مواد غير عضوية فهي لا تمتلك (حاوية تشغيلية) بل تمتلك (فعل تدميري) للحاوية التشغيلية فتظهر النظم الارتدادية في الامراض وحين تتصدع غلبة رحم العقل فيزيغ العقل ويحصل الضلال ونتيجته عسر الحال مهما بلغت الحضارة من رفعة زائفة

      وكيف الخروج وما هو السبيل من تدني خطير في عقلانية الانسان وتدني خطير في صحته الجسدية


      الموت هو بداية

      عندما يتخرج الطالب من كلية اكاديمية فان صفته كطالب (تموت) وذلك يعني انه قد امتلك حاوية رابط تشغيلي فتكون شهادته التي حصل عليها هي (متاع) في حاوية موت التلمذة فيه


      الطرح يحتاج الى تدبر عميق وتبصرة عقل فائقة النفاذ

      شكرا لمشاركتك التذكيرية

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: العقل والموت في الزمن

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الموت مستوحى من الآية الكريمة
        {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
        الزمر42

        واما الروح عندما تفارق الجسد عند الموت
        فهو مستوحى من الآية الكريمة
        {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }
        ذلك أن الله تعالى نسب (التوفي ) الى (الأنفس)
        باعتبار ذلك استيفاء كامل للحق المطلوب
        {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم }
        {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ
        ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }
        السجدة11
        {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ
        سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
        النحل32
        {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ
        يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }الأنفال50

        {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }
        الأنعام61

        يكفي للانسان أن يعرف أن الله تعالى هو المحيي والمميت
        وأنه يتوفى الأنفس على يد من يريد
        ان (أجل )الشيء هو الزمن الذي ينتهي عنده
        ولهذا يستخدم هذا المصطلح في موضوع الدين
        الذي يحدد له (أجل مسمى)
        {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ
        عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ }
        سبأ 30
        ورد ال(يوم) للدلالةعلى الأجل
        والانسان هو الساعي الى الله تعالى
        وهو يسير اليه منذ بدء الخليقة
        ولهذا فان آيات عدة تتحدث
        عن اقامة الانسان في الدنيا
        {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ }
        المؤمنون112

        ( مقتبس )
        (لغز الموت يبقى لغزا لان العقل البشري يتصور ان (الموت) هو نهاية مخلوق وذلك من خلال رؤيا يقينية تري الناس ان الموت ينهي حياة الانسان ويفسخ جسده الا ان الحقيقة غير ذلك فالموت ليس (نهايه) بل (بدايه) لمرحلة محددة المعالم (عقائديا) غير معروفة التفاصيل ماديا
        الاسلام يجعل الايمان بالمعاد ركنا من اركانه وهو يعني ان (الموت) وان كان نهاية مرحلة خلق الا انه بداية خلق في وعاء مختلف ولعل اشهر التأكيدات القرءانية في ذلك الباب جائت في نص شريف
        (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) الرعد من الاية 26 .)
        ينبغي للانسان ان يتجنب متابعة الهوى وطول الأمل
        والتفريط بساعات العمر وان يشتغل بالعمل
        فيصلح أمر آخرته ودنياه ويرفع قدره عند مولاه
        وأن يتفكر فيما يستعين به على نفسه
        وفيما يستقبله من الموت
        وما بعده من شدائد القبر والحساب
        تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل
        واقلوا العرجة على الدنيا
        وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد
        فان أمامكم عقبة كؤودا ومنازل مخوفة مهولة
        لا بد من الورود عليها والوقوف عندها.
        والله المستعان على نفسي وأنفسكم
        وهو حسبنا ونعم الوكيل .
        سلام عليكم .

        تعليق


        • #5
          رد: العقل والموت في الزمن

          المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الموت مستوحى من الآية الكريمة
          {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
          الزمر42

          واما الروح عندما تفارق الجسد عند الموت
          فهو مستوحى من الآية الكريمة
          {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا }
          ذلك أن الله تعالى نسب (التوفي ) الى (الأنفس)
          باعتبار ذلك استيفاء كامل للحق المطلوب
          {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم }
          {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ
          ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }
          السجدة11
          {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ
          سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
          النحل32
          {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ
          يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }الأنفال50

          {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }
          الأنعام61

          يكفي للانسان أن يعرف أن الله تعالى هو المحيي والمميت
          وأنه يتوفى الأنفس على يد من يريد
          ان (أجل )الشيء هو الزمن الذي ينتهي عنده
          ولهذا يستخدم هذا المصطلح في موضوع الدين
          الذي يحدد له (أجل مسمى)
          {قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ
          عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ }
          سبأ 30
          ورد ال(يوم) للدلالةعلى الأجل
          والانسان هو الساعي الى الله تعالى
          وهو يسير اليه منذ بدء الخليقة
          ولهذا فان آيات عدة تتحدث
          عن اقامة الانسان في الدنيا
          {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ }
          المؤمنون112

          ( مقتبس )
          (لغز الموت يبقى لغزا لان العقل البشري يتصور ان (الموت) هو نهاية مخلوق وذلك من خلال رؤيا يقينية تري الناس ان الموت ينهي حياة الانسان ويفسخ جسده الا ان الحقيقة غير ذلك فالموت ليس (نهايه) بل (بدايه) لمرحلة محددة المعالم (عقائديا) غير معروفة التفاصيل ماديا
          الاسلام يجعل الايمان بالمعاد ركنا من اركانه وهو يعني ان (الموت) وان كان نهاية مرحلة خلق الا انه بداية خلق في وعاء مختلف ولعل اشهر التأكيدات القرءانية في ذلك الباب جائت في نص شريف
          (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) الرعد من الاية 26 .)
          ينبغي للانسان ان يتجنب متابعة الهوى وطول الأمل
          والتفريط بساعات العمر وان يشتغل بالعمل
          فيصلح أمر آخرته ودنياه ويرفع قدره عند مولاه
          وأن يتفكر فيما يستعين به على نفسه
          وفيما يستقبله من الموت
          وما بعده من شدائد القبر والحساب
          تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل
          واقلوا العرجة على الدنيا
          وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد
          فان أمامكم عقبة كؤودا ومنازل مخوفة مهولة
          لا بد من الورود عليها والوقوف عندها.
          والله المستعان على نفسي وأنفسكم
          وهو حسبنا ونعم الوكيل .
          سلام عليكم .

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          المشكلة اخي الاكرم ان الناس يتصورون ان التزود للاخرة من الدنيا بكثرة المناسك وقراءة القرءان ودفع الصدقات الا ان (الزاد) المطلوب كمتاع للاخرة لا تحده حاوية وصف فالمناسك بواجباتها تفي وبنافلتها تفي الزاد للاخرة ولكن لن تكون حاوية كمال لزاد الاخرة بل (العمل الصالح) يمتلك قاموس يساوي (مجمل نشاط الانسان) مهما كان صغيرا او كبيرا وذلك من نص قرءاني مبين

          {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ }الزلزلة7

          {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة8

          فلا يوجد قاموس للعمل الصالح والباقيات الصالحات فهي شاملة عامة لكل نشاط ينشط به الانسان حتى في التفكر فان (بعض الظن اثم) وحتى في شربة ماء او في عود ثقاب يرمى في طريق عام

          يبقى لغز الموت في عنصر الزمن عقدة عقل في البشر

          وعندها يعلن العقل البشري حقيقة لا يدركها علميا بل يدركها عقلا وهي ان (لكل انسان زمنه) فالاحياء دائما يدفنون الاموات

          {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
          وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }لقمان34

          {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ
          وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140

          {
          وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }آل عمران145

          شكرا لحضوركم

          سلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: العقل والموت في الزمن

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            يتشعب الحديث عن صفة ( الحياة ) التي تكون بعد الموت ... ولعل اهم ( نقطة ) تطرح في هذا الموضوع وتشكل لغزا محيرا للكثيرين ...كيف ستكون بعثتنا بعد ( الموت ) هل سنبعث بكل ( أجسادنا وارواحنا ) ام فقط ( بعقولنا ) ...؟؟ وبمعنى ءاخر هل ( للجسد ) قيامة بعد الموت في ( الحياة الاخرى ) ام الجسد يفنى في مادته ( الترابية ) لتنبث منه أجساد بشر ءاخرين ... والذي يبقى ويرسل في الحياة ( الاخرى) هو ( العقل ) فقط مجسم بما ( في صدورنا ) ....؟؟
            أسئلة كثيرة قد تطرح ... وتشكل بطرحها نافذة كبيرة لاستقراء الحقائق ..

            وقد نضيف لاغناء هذا الموضوع ( تلبية للراغبين ) ... الصفة الخاصة التي يحياها المجرمون وهي صفة لا موت فيها ولا حياة ...؟؟؟ ( الرابط ) ادناه

            بين الحياة والموت


            مع الشكر لحضوركم

            السلام عليكم
            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق


            • #7
              رد: العقل والموت في الزمن

              المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              يتشعب الحديث عن صفة ( الحياة ) التي تكون بعد الموت ... ولعل اهم ( نقطة ) تطرح في هذا الموضوع وتشكل لغزا محيرا للكثيرين ...كيف ستكون بعثتنا بعد ( الموت ) هل سنبعث بكل ( أجسادنا وارواحنا ) ام فقط ( بعقولنا ) ...؟؟ وبمعنى ءاخر هل ( للجسد ) قيامة بعد الموت في ( الحياة الاخرى ) ام الجسد يفنى في مادته ( الترابية ) لتنبث منه أجساد بشر ءاخرين ... والذي يبقى ويرسل في الحياة ( الاخرى) هو ( العقل ) فقط مجسم بما ( في صدورنا ) ....؟؟
              أسئلة كثيرة قد تطرح ... وتشكل بطرحها نافذة كبيرة لاستقراء الحقائق ..

              وقد نضيف لاغناء هذا الموضوع ( تلبية للراغبين ) ... الصفة الخاصة التي يحياها المجرمون وهي صفة لا موت فيها ولا حياة ...؟؟؟ ( الرابط ) ادناه

              بين الحياة والموت


              مع الشكر لحضوركم

              السلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              البحث العلمي مهما كانت تقنياته عظيمة وكبيرة الا انه يبدأ في فطرة عقل بشري ومثل تلك الصفة ظهرت بشكل كبير مع علماء مارسوا نهضة العلم المعاصر دون ان يكون للعلم الحديث ارشيف معرفي او اي تطبيقات مثل الجاذبية لنيوتن وقوانين الطفو لارخميدس والكهرباء مع اديسون وغيرها كثير كثير ولو اردنا ان نجيب على تساؤلات الحدث بعد الموت عند فناء الجسد فاننا نمتلك اجازة استخدام الفطرة التي فطرها الله في عقولنا ومنها يقوم العلم

              عندما يكون الانسان نائما فان الجسد البشري يكون في حالة انعدام النشاط العقلاني مع سبات في الجسد فالجسد ينشط في ايض خلوي وهرموني وفيزيائي وبايوفيزيائي الا ان صحوة الانسان في (زمن الفلك) مفقودة فلا رب العمل يدير عمله وهو نائم ولا المهندس يمارس الهندسة وهو نائم لان المستوى العقلي الخامس في اجازة فيتوقف (الفكر) التبادلي بين المستويين العقليين (الخامس والسادس) الا ان العقل السادس هو مستوى عقلي خارج (زمن الفلك) وهو موصوف في نص (فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى) فالعقل المرسل (الخامس) متوقف خارج زمن الفلك اما التي امسكها الله بنظمه (قضى عليها الموت) تبقى فعاله في زمنها (زمن العقل) وهي الصفة التي تتفعل في النوم وندركها بظاهرة الاحلام التي يكثر رؤيتها في المنام وفيها نشاط كثير ومحادثات وتصرفات وحتى فيها مأكل ومشرب له طعم خاص وملبس ذا ملمس ومسكن ذا شكل هندسي وسفر فيه حراك وغضب متشنج او خوف شديد وفرح فيه بهجة وانشراح صدر و .. و ..و وكلها فاعليات تتفعل في المستوى العقلي السادس (خارج زمن الفلك) وحين يصحو المستوى العقلي الخامس ويدخل زمن الفلك بالصحو من النوم فيستحضر الحلم (يتذكر) وفق مفاهيم (هرونيه) غالبا ما تكون غير مفهومه لان العقل السادس (الموسوي) يتعامل مع مفردات (اوليات العقل) وما ينفعنا في هذا المقام لندرك ما يجري ما بعد الموت لنا ولاجسادنا ونحن في زمن العقل وليس في زمن الفلك سنجد ان هنلك نشاطا ماديا الا انه من مادة غير المادة التي نعرفها في حياتنا فعلى سبيل المثال يظهر في الحلم ان الشخص في منزله الا انه ليس منزله الذي يعرفه او انه يكلم زوجته في المنام الا انها ليست زوجته التي يعرفها ومن مثل تلك الماسكات الفكرية تقوم في العقل مرابط معرفية قد تتحول الى مرابط علمية تؤكد ان (المعاد) سيعود في (زمن مختلف) عن الزمن الذي نعرفه كما سيكون في المعاد نشاط مادي في غير المادة التي نعرفها ويستطيع الباحث ان يبحر على ذلك المركب المتواضع في قرءان الله حيث ستكون الابقار التي شاهدها الملك هي (سنوات) زمنية فالزمن في العقل السادس ليس كالزمن في العقل الخامس ففي العقل الخامس تكون البقرة هي ذلك المخلوق ذو الاربع ارجل تأكل الحشائش اما في تاويل يوسف عليه السلام كانت البقرات السبع هي سبع سنين ... المثل الموسوي في القرءان الذي زاد لاكثر من سبعين مثلا في متن القرءان يعتبر مفتاح زمني كبير لو تمركزت البحوث عن الزمن وكينونته في الامثال الموسوية فمثل موسى والعبد الصالح اللذان (نسيا حوتهما) اي (اختزلا حياتهما) عنوان كبير لمسرب علمي كبير في القرءان عن طبيعة الانشطة في الزمن بعد الموت عندما يختزل الانسان حياته (يموت) وينتقل الى (حاوية تشغيلة مرتبطة) بمرابط زمنية مختلفة لها نظم معلنة في القرءان والانسان يمتلك قدرة عقلية فطرية كبيرة لامساك النظم العلمية وان كان لا يراها كما رأى العالم الشهير (نيوتن) الجاذبية وهي فاعلية غير مرئية

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: العقل والموت في الزمن

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله بكل خير فضيلة الحاج عبود الخالدي
                نفع الله بكم بما وهبكم الله تعالى من وسعة علم وبيان
                وللموت ...سجن ... كما افاضت به هذه الاثارة القرءانية بالرابط (أدناه )

                الزمن .. سجن !!

                السلام عليكم
                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق


                • #9
                  رد: العقل والموت في الزمن

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  زادك الله علما حضرة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي واطال عمرك وثبتك بالقول الثابت

                  العقل لايموت .....فهل العقل يمرض ؟؟؟؟
                  ام المرض يقع في وعاء العقل ( الجهاز العصبي)

                  ذكرت شيخنا الفاضل في احدى المشاركات
                  علوم الموت
                  فهل ترفدنا بالمزيد بما يخص هذه الجزئية ( علوم الموت )

                  والسلام عليكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: العقل والموت في الزمن



                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    شكرا للاخ الفاضل النائف لاعادة رفع هذا الحوار الهام الى واجهة الذكرى فهو كان قد حمل حوارا فكريا عميقا لبثنا عنده مليا في محطة فكرية متأنية للعودة اليه تارة اخرى .. لانه بحث عميق من بحوث علوم الله المثلى

                    فشكرا لك وشكرا لتساؤلك الهام الموضوعي


                    تساؤل :لفظ ( موت ) في علم الحرف القرءاني هو ( حاوية ربط تشغيلية ) فهل هذا اللفظ من الالفاظ التي يجوز تفكيك حروفها ثم اعادة بنائهم في الفاظ اخرى

                    فلنرى : (متو، توم ،تمو ،ومت ، وتم)

                    فالموت هو ( حاوية ربط تشغيلية ) أظنه من الالفاظ ان صح تدبري التي لا تقبل التفكيك

                    ولكن جدر لفظ موت هو ( مت ) وتفكيك اللفظ يقودنا الى لفظ ( تم ) فاذا كان ( مت ) هو ( حاوية تشغيلية ) فـ ( تم ) هي ( تشغيل الحاوية )

                    دون ان ننسى ان كلا اللفظين ( موت ) و ( مت )جاءا بتاء طويلة : والتاء الطويلة تعني ان الفعل قد استنفذ قيامته في حاويته في ذلك التكوين .

                    على عكس لفظ ( حياة ) فاللفظ بتاء قصيرة ومعناه ( أن حاوية الفعل تتصف بصفة قائمة ) في هذا اللفظ .


                    * بعد موت الانسان وانتقاله الى البعد الاخر أو العالم الاخر والموت كما نعلم هو بداية (بدء خلق ) فما هي موضوعية "الميم" التشغيلية في ذلك العالم ومع أي بعد ؟..أي مع أي ( حاوية ) تكوينية تُوظف تلك الميم ( مشغل تكويني ) .



                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق


                    • #11
                      رد: العقل والموت في الزمن

                      المشاركة الأصلية بواسطة النائف مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      زادك الله علما حضرة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي واطال عمرك وثبتك بالقول الثابت

                      العقل لايموت .....فهل العقل يمرض ؟؟؟؟
                      ام المرض يقع في وعاء العقل ( الجهاز العصبي)

                      ذكرت شيخنا الفاضل في احدى المشاركات
                      علوم الموت
                      فهل ترفدنا بالمزيد بما يخص هذه الجزئية ( علوم الموت )

                      والسلام عليكم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      حياك ربي ولدنا النائف محيا الثابتين على امره العارفين لاحكامه حتى ترضى وياتيك اليقين في كل حاجة تحج اليها وفي كل روضة رضا ترضاها

                      العقل لا يموت :

                      ذلك ليس قولنا بل هو قول الله في قرءانه وفي مواقع قرءانية كثيرة ونستدرج هنا نصا قرءانيا مباشرا اما (علوم الموت) فهي مودعة في مساحة واسعة من البيان القرءاني وترتبط بالفهم الاوسع لنظم الخلق فعلوم الموت مثلها مثل اي (ظاهرة خلق) يتحقق بيانها من مجمل الخارطة التكوينية للخلق وذلك يعني ان اي ظاهرة مركزية من نظم الخلق تحتاج الى (علوم الله المثلى) بسعة اجمالية ومنها مشغل (علة الموت) وهي (علوم الموت) .. فهم الموت لا يعني فهم (نهاية الحياة) أي لا يعني ءالية الموت وكيف يتم بل يعني (وظيفة الموت) في منظومة الخلق فلكل (علة في الخلق) لا بد ان يكون من ورائها (وظيفة) والا فان العلة التي لا وظيفة لها تكون خارج منظومة الخلق حتما حيث تكون علتها معلولة في نظم استحدثها الانسان فهي نظم تكون من دون الله ولا (تمت بصلة) مع نظم الخلق مثل (علة الوطن) التي اعتل بها المواطنون والتي لم ينزل بها الله من (سلطان وظيفي) ومثلها علة السرعة الفائقة (عصر السرعة) فهي سرعة معلولة من دون الله لان الزمن عنصر مخلوق ليخدم الانسان وبقية المخلوقات الا ان الانسان (عجولا) وهو الموصوف (ما أكفره) فاعتل بعلة السرعة الفائقة في السفر وفي مجمل انشطته الصناعية ورغباته الشخصية فاصبح الانسان خادما لعنصر الزمن وفقد الكثير من استقراره نتيجة كفره بنظم الخلق ... العقل لا يموت ومثل تلك الصفة يمكن ان ندركها بما ترك بعض المؤلفين من مؤلفات حيث نرى عقولهم مؤرشفة في ما كتبوا رغم انهم ماتوا منذ الاف او مئات السنين .. مثل تلك الصفة يمكن ان ندركها في جرة ماء فخارية معروضة في متحف للتاريخ حيث سنجد (عقلانية صانع الجرة الفخارية مسجلة على مصنعيته) والله يقول ان العقل يؤرشف في مكامن كونية لا يسيطر عليها الانسان

                      {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ }الانفطار10

                      {كِرَاماً كَاتِبِينَ }الانفطار11


                      {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }الانفطار12


                      فلكل فعل يفعله المكلف سواء كان في رحم العقل او في رحم المادة يخضع للارشفة خارج جسد المكلف فان هلك الجسد بقي الارشيف في مكنونات الخلق


                      {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49



                      في الاسطر التذكيرية ادناه نحاول ان نضع لمسات فكرية متواضعة يمكن ان تكون (المدخل لعلوم الموت) مستخدمين ادوات تذكيرية قد تقوم في عقلانية من يتابع معنا ونسمع القرءان في سباعية مزدوجة لايات متواليات

                      1
                      ـ {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ }الصافات 53 ذلك هو تساؤل عقلي بشري عام مودع في كل عقل بشري فعال فهل التراب والعظام يحمل وزر افعال السوء او هل العظام والتراب يسعدان باجر الفعل الصحيح الصالح وما هو دور التراب والعظام في الثواب والعقاب بعد ان يبلى الجسد

                      2
                      ـ {قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ }الصافات54 جواب ذلك التساؤل توجب الاطلاع على وعاء الموت بصفته العقلانية لان الجسد صار عظاما وترابا وتحللت تراكيبه وانتقلت في اجساد مخلوقات اخرى

                      3
                      ـ {فَاطَّلَعَ فَرءاهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ }الصافات55 حين يتم الاطلاع على وعاء الموت من خلال وعاء الحياة سيكون سوء جحيم بسبب اهمال ذلك الوعاء من قبل الحي وضياع الرحمة التي منحها الله لعباده في بناء حالهم الحسن في وعاء الموت

                      {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ }السجدة12

                      {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }السجدة14


                      4
                      ـ {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ }الصافات56 الغفلة المعرفية لوظيفة الموت التكوينة التي يحويها الله (تالله) عندما يموت المكلف فيها كيد ردى رديء (ان كدت لتردين) فالله يتوفى الانفس حين موتها والناس لا يعرفون مشغل علة الموت اي وظيفته عند الله (تـ الله)

                      5
                      ـ {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ }الصافات57 معرفة مشغل علة الموت التكوينية (وظيفة الموت في الخلق) هو نعمة الرب قبل ان يحتضر العبد

                      6
                      ـ {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ }الصافات58 العقل البشري يدرك ان فعل الموت هو فعل بديل الحياة وان البديل يجب ان يكون احسن من الاصل والا فما فائدة البديل حين يتركون جنات وقصور وخدم واملاك واولاد وجاه كبير .. و .. و .. ويذهبون الى بديل رديء بل يجب ان يفهم العقل البشري كيف يستبدل الموت باحسن ما هو عليه في الحياة

                      7
                      ـ {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ }الصافات 59 العقل البشري يدرك ان الاطلاع على وظيفة الموت تدفع العبد الى التخلص من ذنوبه قبل موته فينتقل الى الموت وما هو بمعذب وتلك الصفة قد يعرفها كثير من الناس الا ان تنفيذها خاطيء ذلك لان تكوينة الذنب تختلف عن تكوينة الاثم وتختلف عن تكوينة الخطيئة ولكل صفة في المخالفات منهج علمي دقيق للتخلص منها الا ان الناس يستخدمون (المسبحة) ويرددون على عدد حباتها (استغفر الله) او الفاظ مثلها معتقدين ان تلك الانشودة تخلصهم من (الاثم او الذنب او الخطيئة او الجرم) وتلك هي غفلة حادة فنظم الخلق نافذة في ما كتبه الله لخلقه وترديد الفاظ محددة مع نية محددة لا تنفذ في ما كتبه الله في خلقه (كتاب الله)

                      البيان القرءاني في الايات السبع الشريفة اعلاه مبين بخصوصية ما قبل وما بعد الموت وهو بيان صادر من عقول الاحياء حين يرون حال الموتى (يطلع) على حال الموتى من حال الحياة فالاية 53 من الصافات مبنية على تساؤل عقلاني (يقوم في العقل البشري) وهو (ءاذا متنا وكنا ترابا وعظاما) وتدبر النص يقيم مادة عقلانية تفيد ان التساؤل يقوم في عقل لم يزل حامله حيا اي (قبل الموت) والاية 54 تفيد في بيانها ان العقل البشري يحاول الاطلاع على علوم الموت (علة الموت في الخلق) وليس العلة التكوينية في جسد الميت التي تودي للموت بل البيان الشريف يدفع العاقل الذي يريد ان يعقل القرءان فيدرك ان الوصف البياني القرءاني يخص كينونة الموت بصفتها (كينونة خلق) وليس (ميكانيكية موت) نراها عند (المحتضر) الذي بدأ (يحضر وعاء الموت) فالاطلاع على (علوم الموت) تحتاج الى (صحوة) قبل الموت وليس بعده فمن يكون (من المحضرين) كما جاء في الاية 57 اعلاه وحين (يطلع العقل) على علم الموت سيجد ان حال (غير المطلع) على حقيقة الموت كصفة في الخلق انما هو (في سوء جحيم فعال) فالناس لا تفكر بالقبور فاكثر عملها يتجه نحو القصور وينسون القبور كما يتناقل ذلك بعض الناس اي ينسون (وعاء الموت) الذي سيلاقيهم (فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا) ولو ردفنا السباعية القرءانية لمتوالية الايات السبع اعلاه بـ (مثاني) لمتوالية ءايات سبع اخرى ترتبط بنفس متوالية الايات ستتضح مركزية البيان القرءاني لجانب من جوانب علوم الموت ويمكن ان نقرأ عنوانها في النص الشريف التالي

                      1
                      ـ {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }الصافات60 عندما يطلع العقل البشري على علة الموت التشغيلية (وظيفته) يحصل على بطاقة نصر تكوينية عظيمة

                      2
                      ـ {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ }الصافات61 وهي ءاية ذات بيان مبين ان هذا المثل القرءاني موجب العمل به وضديده يعني (الخسران الكبير) بدلا عن (الفوز العظيم)

                      3
                      ـ {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ }الصافات62 وهي شجرة ملعونة في الدنيا (شجرة الملك) فهي زقوم في منازل الموت الا انها في الدنيا بهرج أخاذ (شجرة خلد وملك لا يفنى) الا انها خيار منقطع (أذلك خير نزلا) بل هي ستكون مشغل لـ مفعل وسيله ربط فاعلية متنحية (بديل سيء) يراه المترف في الدنيا جميل وهو في منزل الموت قبيح وذلك لا يعني الدعوة الى الفقر والفاقة ليفوز الانسان بمنزل مترف في الموت بل يعني وجوب تطبيق قانون الله في حيازة منافع الدنيا جميعا ليكون من اصحاب اليقين

                      {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ ءامَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأعراف32

                      4
                      ـ {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ }الصافات63 فهي شجرة خلد وملك لا يفنى (زقوم) تفعل وسيلة تتنحى عن مظهرها في منزل الموت لتكون فتنة للظالمين حين يظلمون انفسهم فتكون دنياهم (فاتنة) حين يحوزون انشطتها سواء ملك المال او استحصال الرغبات بكافة اشكالها حين تكون خارجة عن سنن الخلق النقية فانها تسحب مجرميها سحبا لانها فاتنة مثل الزنا والسفاح والسرقة وامثالها من جرائم الانسان بحق نفسه حين تفتنه الاموال المسروقة او تفتنه مواقعة الزنا

                      5
                      ـ {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ }الصافات64 تلك الشجرة لها اصول في الجحيم والجحيم في علوم القرءان قاسي جدا ومن قساوته يصعب تفصيل بيانه ونكتفي بالتذكير المختصر حين يوصف احد المخالفين انه (ظهر فيه اصله) فالجحيم له شجرة مثل شجرة العائلة فيها تراكم ينتقل عبر الاصول

                      {
                      وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26

                      {
                      إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }نوح27

                      في دراسة تحليلية علمية عن (السلوك البشري) تم نشرها في احدى الفضائيات الوثائقية عن فريق علمي قام باحضار اطفال بعمر سنة واحدة من فئتين من الناس الاولى كانوا اناس عاديون والثانية كانوا ابناء لاباء يمتهنون تربية الافاعي وحين عرضت صور الافاعي بالهيلوغرافيا (صورة الابعاد الثلاث) على المجموعة الاولى من الاطفال اصابهم الرعب والهلع الشديد ..!! وحين عرضت نفس الصور على المجموعة الثانية من الاطفال والذين مارس ابائهم مهنة تربية الافاعي قوبلت الصور بالاستئناس وعلامات البهجة على الاطفال ... تلك التجربة قيل فيها في البرنامج انها وثقت اكاديميا باعتبارها ثابتة علمية الا ان المجتمع يعرفها جيدا وترى الناس يبحثون عن اصول الفرد فيعرفون صفاته وحين يتقدم شاب لطلب فتاة فان الناس يسألون عن صفات اهله ومن صفات اهله يعرفون صفاته فالفرد يعرف من اصوله


                      6
                      ـ {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ }الصافات65 من يطلع عليها سيرى انها ذات مسارب (رئيسية) في الخارجات على سنن الخلق (رؤوس الشياطين)

                      7
                      ـ {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ }الصافات66 مليء البطون لا تعني المعدة بل تملأ كل (بطانة) يخفي فيها الانسان خارجاته عن سنن الخلق فنرى مثلا خروج المرأة العصرية عن سنن الخلق في استحياء انوثتها مبطنة بـ (حرية المرأة) وحين يضع المسلم امواله في احد البنوك طمعا في الفائدة يبطنها بفتوى من مفتي تجيز له الربا المصرفي ..!! فهي بطون امتلأت بكل غاية سيئة فعالة أي (سواء) مبطنة بطائنها وهي مليئة باصول جحيم

                      الوسعة في الحديث يعني فتح ملف (علوم الموت) في مركزية نظم الخلق وهو ملف (مؤجل) في هذه المرحلة من مشروعنا الفكري والسبب هو في (قلة القليل) من متابعي هذا المشروع الفكري فتنحسر مهمتنا بزرع نبات (الذكرى) في منابت العقول الكريمة الساعية للحقيقة اما فتح ملف علمي منهجي فهو لا يزال بعيد المنال لانه يحتاج الى (حشد ينصر الله) ولا ينصر غيره من (التراث) او من (المؤمنين السابقين) او (ينصر الاسلام) فكل ذلك منصور في زمنه فالصالحين السابقين لهم اجرهم والاسلام منصور بامر الهي نافذ واليوم نحتاج الى نصرة الله في انفسنا فالالهة كثيرة في حياتنا لا تسمح لنا ان (نطلع) على وعاء الموت بل كلنا (يطلع) على (طلع شجرة الزقوم) التي تخرج في (اصل الجحيم) اي في اصول (صفة مناقلة الجحيم) ولها صفة قيادية (رؤوس رئيسية) لها كينونة (كأنه) (خارجة عن نظم خلق رئيسية وليست فرعية) فهي شجرة (زقوم) لها طلوع (طلع سيء) وهو ما يؤكده البيان في الاية 53 من السباعية الاولى (فاطلع فرءاه في سواء الجحيم) وذلك هو الذي جعل وعاء الموت محط تساؤل في العقل البشري ينتقل فطريا من جيل لجيل الا ان (السوء المنتشر) سيظهر في جحيم متأصل ذا رؤوس رئاسية خارجة عن نظم الخلق والتكوين (كأنه رؤوس الشياطين) فالموت كظاهرة خلق لا يمتلك اي بيان في العقل البشري لان المخالفات مبطنة وملئت منها البطون وذلك لا يعني ان ظاهرة الموت في خفاء تام بل يعني ان العقل الانساني لا يتفكر بالموت بصفته (وظيفة خلق) تمثل البديل الافضل للحياة حتى عند اغنى الاغنياء او عند اكثر الناس ترفا

                      {
                      قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأعراف32

                      تراكمت النظم المعرفية الانسانية عبر اجيال سحيقة ورسخت بين الناس على غفلة شديدة ان الموت يعني نهاية الحياة ولا يعني شيء ءاخر خصوصا عند الملسمين الذين يمتلكون نظاما فكريا راقيا من خلال خطاب ديني فطري مشهور وهوعندما يعرف المسلم ان من اركان اسلامه هو الايمان بالمعاد الا ان الناس في غفلة حين يتصورون ان (الايمان) يعني (الاعتراف) اي (ما وقر في القلب) بل الايمان هو (تأمين) فالايمان بالمعاد هو (تأمين عودة أمينة) لذلك الوعاء الذي نسميه الموت وهو ما حمله النص الشريف (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ) فالمثل القرءاني الشريف فيه بيان بوجوب العمل (بمثله) ليـ (طلع) العقل البشري على (وظيفة الموت في الخلق) وبامكان العقل الانساني ان يـ (طلع) على تلك الوظيفة من خلال رؤى علمية قائمة فينا اليوم وعلينا ان نفهم القرءان بموجب (مشغلات العلة) التي تكشفت في زمن العلم الذي نعيشه وان نترك ما حمله الاباء من فهم للقرءان فهو لهم دون الاعتراض عليه او اسقاطه بل هم الذين فهموا القرءان بما غطوا به حاجاتهم وحين ندرك اننا نعجز عن تغيير اسم احد ابائنا (مثلا) لان اسمه مستساغ في زمنه بين اهله وان كرهناه نحن اليوم واسماء الاباء لا تلزمنا بتسمية اولادنا كما سموا انفسهم فنكون بمثله عاجزين عن تغيير فهمهم للقرءان لان ذلك الفهم كان مستساغا لهم حين غطى حاجاتهم البسيطة هم وهو غير ملزم لنا ونحن اليوم في زمن العلم وقد تفتحت مغاليق كثيرة لنظم الخلق فيما كتبه الله في خلقه وعلى سبيل المثال لتوضيح مطلبنا الفكري المهم بصفته اداة فعالة للذكرى من قرءان ربنا فنقرأ

                      {
                      الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ }يس80

                      فهل الشجر الاخضر يصلح ان يكون وقودا نوقده ..؟؟!! وهل جذوع الشجر التي نستخدمها في المواقد كان لونها اخضر ..؟؟ ولكن علوم اليوم التي كشفت حقائق تكوينية لها مرابط مع القرءان لانه خارطة خلق شاملة فيها من كل مثل ففي كاشفات حقائق الخلق العلمية اليوم نرى ان (الشجر الاخضر) هو الذي ينتج الاوكسجين من ثاني اوكسيد الكربون (مادة الكلوروفيل الخضراء) وهي خضرة النبات عموما ولو لم يكن (الشجر اخضر) وحصول عملية التركيب الضوئي المعروفة علميا فان عملية الاحتراق سوف لن تتم ولا (توقد) (موقودة) في (موقد) لان الاوكسجين سوف ينفد ولا شيء يشتعل عندما ينفد الاوكسجين ...!! من هذه المعالجة التذكيرية نرى ان فهم القرءان وحيازة البيان (العلمي القرءاني) يقوم اليوم متزامنا مع (ما يحمله العقل البشري المعاصر من كاشفات لحقائق الخلق ) فيعرف الحقائق الكونية في زمن الحاجة الى تلك الحقائق بعد الغزو الفكري الحضاري الحديث واشتداد العزلة بيننا وبين القرءان فالقرءان اليوم على منهج السابقين لا تتحصل منه فائدة يمكن ان يبينها اي حامل للقرءان وان ادعى مدعي انه استفاد من القرءان بموجب مدرسة التفسير فهو سيكون عاجزا عن اثبات فائدته تلك .

                      اذن يمكن ان نمسك بوظيفة الموت التكوينية من خلال رؤى علمية معاصرة ويكفي ان نعرف وظيفة موت خلية واحدة في وعاء خمائري ونبدأ متسلقين وسعة البيان القرءاني لفهم وظيفة الموت من خلال منهج (انه لقرءان كريم * في كتاب مكنون) فنعرف (الكينونة) من خلال (ما كتبه الله في الخلق) وتقوم المادة العلمية التي تعبر سقف علوم العصر وتعبر سقف الغفلة الكبيرة في فهم القرءان واول (فائدة) ترتجى هو ثبات (الفائدة) عند المستفيد (لنثبت به فؤادك) فهي اذن مصلحة شخصية يقوم بها (المصلح) لـ (تصليح) (عمله) ليكون في (الموت) على صفة بيانية مبينة (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) فلا يكفي ان يقول لي احد المفسرين ان (سجين هي مجلس من مجالس النار) وان (الحور العين هي زوجات الصالحين بعد الموت) وان الولدان المخلدون ازواجا للمؤمنات الصالحات في الجنة وان (الكوثر) هو نهر من انهار الجنة فتلك الصفات لا تمنح حامل القرءان اي فائدة في يومه بل تزيد من غفلة الغافل عن نظم الله وكأنه لا يحمل القرءان وان حمله سيكون مثل اليهود حين حملوا التوراة ...!!

                      مرض العقل :

                      ورد بيان مرض العقل في القرءان تحت لفظ (مرض القلوب) والقلوب هنا لا تعني القلوب النابضة بالدم بل تعني (متقلبات العقل) فالعقل يدرك الاشياء ومن ثم (يقلب) تلك المدركات الى (فاعلية عقلانية) اي ان (غذاء العقل) هو المدرك العقلي فـ (ينقلب) الى (فعل في العقل) وهو (نتيجة التفكر) فالعقل لا يمرض بل الذي يمرض هو (المنقلب) اي عندما (ينقلب العقل) من المدرك الى (ردة الفعل العقلي) ونسمع القرءان

                      {
                      أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ ءاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46

                      تلك هي القلوب في وعاء (صدور ردة الفعل) فهي (قلوب يعقلون بها) لها صدر يتصدر فعل العقل اي ان (فاعلية العقل) هي (ارتداد المدرك العقلي) وفي تلك القلوب يقع المرض العقلي ذلك لان (خامة العقل) هي سنة خلق الهي صافية نقية الا ان (صدور ردة الفعل العقلي) تصاب بالعمى

                      الذين في قلوبهم مرض

                      تذكير خاص :

                      نكرر كما هو منهجنا اننا لا نمارس منهج التفسير بل نعمل على تذكير الاخر بادوات تذكيرية مرخصة من قبل الله وهي (عقل القرءان .. عقل المثل القرءاني .. التبصرة .. التدبر .. لسان عربي مبين .. التفكر) ونحاول ان نحول ادوات التذكير الى مادة كلامية مسطورة عسى ان تنفع المؤمنين ... ما كانت تلك السطور الا (وخزات فكر) تذكيرية ولن تكون صالحة لبناء مادة معرفية في علوم الموت بل هي سطور غريبة على كل وعاء المعرفة الذي تعارف عليه الناس لذلك نجد ان البشرية في (تنازل دائم) وان ما برق من بريق حضارتها المعاصرة ما هو الا (إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ) و (إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) و (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ) و (فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ) وذلك واضح مبين في حضارة اليوم فلا توجد تقنيات تم توظيفها لوعاء الموت ..!!!

                      نشكركم على اثارتكم

                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: العقل والموت في الزمن

                        المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        شكرا للاخ الفاضل النائف لاعادة رفع هذا الحوار الهام الى واجهة الذكرى فهو كان قد حمل حوارا فكريا عميقا لبثنا عنده مليا في محطة فكرية متأنية للعودة اليه تارة اخرى .. لانه بحث عميق من بحوث علوم الله المثلى

                        فشكرا لك وشكرا لتساؤلك الهام الموضوعي


                        تساؤل :لفظ ( موت ) في علم الحرف القرءاني هو ( حاوية ربط تشغيلية ) فهل هذا اللفظ من الالفاظ التي يجوز تفكيك حروفها ثم اعادة بنائهم في الفاظ اخرى

                        فلنرى : (متو، توم ،تمو ،ومت ، وتم)

                        فالموت هو ( حاوية ربط تشغيلية ) أظنه من الالفاظ ان صح تدبري التي لا تقبل التفكيك

                        ولكن جذر لفظ موت هو ( مت ) وتفكيك اللفظ يقودنا الى لفظ ( تم ) فاذا كان ( مت ) هو ( حاوية تشغيلية ) فـ ( تم ) هي ( تشغيل الحاوية )

                        دون ان ننسى ان كلا اللفظين ( موت ) و ( مت )جاءا بتاء طويلة : والتاء الطويلة تعني ان الفعل قد استنفذ قيامته في حاويته في ذلك التكوين .

                        على عكس لفظ ( حياة ) فاللفظ بتاء قصيرة ومعناه ( أن حاوية الفعل تتصف بصفة قائمة ) في هذا اللفظ .


                        * بعد موت الانسان وانتقاله الى البعد الاخر أو العالم الاخر والموت كما نعلم هو بداية (بدء خلق ) فما هي موضوعية "الميم" التشغيلية في ذلك العالم ومع أي بعد ؟..أي مع أي ( حاوية ) تكوينية تُوظف تلك الميم ( مشغل تكويني ) .



                        السلام عليكم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        يحق للباحث ان ياخذ بالصفة الغالبة للشيء من خلال اسمه المسمى في القرءان فلفظ (موت) يحمل الصفة الغالبة لتلك الظاهرة في الخلق فالموت هو (حاوية) وصفة تلك الحاوية انها تحوي ما (كسبت يد المكلف في سعيه في الساعة) حيث ترتبط الحياة بعنصر زمن الفلك ربطا تكوينيا فالنائم حين يحلم انه سرق او انه زنا فلا اثم عليه لان عقلانيته في المستوى الخامس تكون قد خرجت من زمن الفلك عند النوم وتلك الحاوية تمتلك (مشغل) تشغيلي يشغلها من خلال رابط يربط بين (المحتوى وخلق الموت) وهو ماكسب الانسان في حياته من شر ومن خير فاعمال الشر سترتبط بالمشغل واعمال الخير سوف ترتبط بالمشغل الذي تحويه تلك الحاوية وهي (سجل العبد) بما فيه من طاعات وما فيه من مخالفات تتحول الى (ادوات تشغيلية) ذات رابط تكويني مع افعاله مرتبطة برابط تكويني مع عنصر الزمن الا انه زمن مختلف عن صفة (الساعة) وفيه حراك خلق يخص الاموات ولا يمتلك فلكا دوارا فيه يوم وشهر وسنة بل فيه عنصر زمني يخص (العقل) ولا يخص المادة حيث تنتقل المادة من رحمها المادي لتندمج مع رحمها العقلاني (يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها)

                        لفظ (حيوة) هو (حاوية ايضا) الا انها حاوية تمتلك (فوقانية البديء) فيها (حيازة رابط) فالعبد انما (يحوز مرابط الخلق) سواء حاز عليها كما هي في الخلق او عبث بها او قام بتغييرها او خالفها بجملتها فهي (مرابط حيازة) فائقة الربط ولا يفلت احد من تلك الحيازة فلا يوجد محيط حياتي خارج نظم الخلق التي خلقها الله فلا يوجد خلق غير خلق الله الواحد الاحد فكل مرابط الحيازة عند الساعي ترتبط رغما عنه بماسكات خلق خلقها الله وليس احد غيره فالزاني والزانية مثلا يكونان قد ارتبطا بنظم الخلق الا انهما اختارا لنفسهما (وزنا) ءاثما لانهما انما اخترقا موازين القسط التي وزنها الله سبحانه فجاء الزاني والزانية بوزن من عندهما الا انهما يغرقان في نظم الهية الصنع لها فعل ارتدادي عصيب على المخالفين فالكل عبيد الله سواء طاعوا الله او خالفوه فالطائعين لله انما لهم جني الثمار والمخالفين فهم (جناة) يجنون سوء اعمالهم في حياتهم الدنيا او بعد الموت

                        وعاء الحياة بمجمله يتحول الى حاوية تشغيلة عند الموت فالدنيا متاع الاخرة

                        الاختلاف يقع في (رابط عنصر الزمن) فمرابط الانسان في الحيازة يقع في حاوية السعي (الساعة) وحين تستكمل حاوية السعي (قيمومتها) فـ (تقوم الساعة) عندها يبدأ جني الثمار او جني العقوبة فوعاء الحياة له وظيفة خلق ووعاء الموت له وظيفة خلق واكثر الناس عن تلك الراشدة ساهون

                        {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2

                        اذن وظيفة الموت في الخلق تتقدم على وظيفة الحياة فالاصل في الخلق وظيفيا هو الموت وتلك الراشدة في تقدم صفة الخلق في الموت وبالرغم من انها راشدة فكرية حرجة وتحمل معها محذورا شديد الحذر الا ان رشاد العقل الواعي قادر على فرز بعض التراهات الفكرية القائلة بـ (تناسخ الارواح) مثل الذين يظنون ان الاحياء هم من نسخ لبشر سابق فالاجساد تموت والارواح تتناسخ من جسد بشري لجسد مخلوق بشري او قد يكون حيواني وهو ما عليه حملة الديانة البوذية وبعض الديانات القديمة الاخرى وهنلك بعضا من المسلمين ركبهم نفس مركب الضلال فقالوا بتناسخ الارواح بين البشر مستندين الا ان خلق الموت يجيء قبل خلق الحياة الا ان الرشاد الفكري الذي لا يخرج من القرءان الا لغرض العودة اليه يعتبر ان وظيفة الموت هي التي استوجبت وظيفة الحياة والا فان الحياة ستكون متوقفة اذا صار الزمن سرمدا بين يدي الاحياء حتى وان كانت نبتة صغيرة او حشرة او انسان فلو لم يكن للموت وظيفة في الخلق لما خلقت ذبابة فيها حياة ..!!!

                        {أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَءاثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ }غافر21

                        خلق الموت لا يمتلك مساحة فكرية بين الناس فاكثر الناس يتصورون ان (الموت نتيجة) لـ (خلق الحياة) الا ان القرءان يؤكد ان الموت خلق مستقل يمتلك رابط مع حاوية السعي فالموت ليس نتيجة الحياة بل الموت خلق مستقل والحياة خلق مستقل وبينهما رابط (الذي خلق) (الموت)
                        (و) (الحياة)

                        الفارق الذي يفرق بين الخلقين هو عنصر الزمن فاختلاف الرابط الزمني بين الخلقين جعلهما خلقان مستقلان اما الرابط الذي يربط الخلقين هو فيما يكسب العبد من مكاسب الاعمال الحسنة والاعمال السيئة في حاوية سعيه اذن استقلالية الموت والحياة هي استقلالية نسبية منسوبة الى وظيفة كل من الخلقين ومنها تتضح صورة صلاحيات العبد في كلا الخلقين وموقعه من محيط الموت والحياة وذلك الموقع اذا ما تم التعرف عليه فان حياة الانسان ستكون (احسن عملا) ويكون الموت بديل أحسن وحين يغرق الانسان في اصول الجحيم في حياته فيكون قد ظلم نفسه واستبدل الحسن بالسيء
                        وحين ينتقل الى الموت سيكون في بديل اسوأ

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: العقل والموت في الزمن

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          نرفع من هذه الحوارية على واجهة المشاركات والمواضيع الجديدة باقتباس جزء يسير مما حمله هذا الحوار الآخير من مكنون قرءاني هام للغاية ، جزاكم الله كل خير. ونستمع باهتمام بالغ .


                          ........................................

                          الله يقول ان العقل يؤرشف في مكامن كونية لا يسيطر
                          عليها الانسان




                          {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ }الانفطار10

                          {كِرَاماً كَاتِبِينَ }الانفطار11


                          {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }الانفطار12


                          فلكل فعل يفعله المكلف سواء كان في رحم العقل او في رحم المادة يخضع للارشفة خارج جسد المكلف فان هلك الجسد بقي الارشيف في مكنونات الخلق


                          {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49
                          .................................................
                          سقوط ألآلـِهـَه
                          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                          سقوط ألآلـِهـَه

                          تعليق


                          • #14
                            رد: العقل والموت في الزمن

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شيخنا الجليل الحاج عبود الخالدي شكرا لتواصلكم وجزاك الله كل خير على هذا الجهد المبارك... شيخنا الفاضل..اذا غاب اللفظ عن خارطة الخلق(القرءان ) فهل يعني هذا غيابه تكوينيا...؟ فمثلا لفظ العقل لايوجد يالقرءان فهل يعني ان لفظ العقل مجرد مصطلح تم التعارف عليه...‏!‏ -نعلم ان الانسان له معاد بعد الموت فماذا يقصد بالمعاد ‏ ......... القلب (منقلبات العقل) هي التي تمرض والعقل لايموت فهل يستمر مرض العقل بعد الموت او ان مانتج من عمل بسبب المرض هو الذي يبقى فقط....؟؟ والسلام عليكم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: العقل والموت في الزمن


                              السلام عليكم ورحمة الله أخي الفاضل النائف

                              سؤالك مهم ..فجزاك الله كل خير

                              واريد – كذلك - ان اسوق بعض الالفاظ لعلّها تعين كامثلة في توسيع دائرة الذكرى في ما طرحتَ .


                              فمثلا :لفظ "البراءة " اتى بشمولية لفظه تحت صيغة ( براءة من الله ) وكذلك بصيغة تفاعلية تحت لفظ ( براء ) في الاية الكريمة

                              ( اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر ) القمر :43

                              (واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون) الزخرف :26


                              أما في مثال ءاخر كلفظ ( فصيلة )
                              : فهو لفظ لم ياتي بصيغته المطلقة وانما جاء بصيغة ( فصيلته ) كما نقرا في الاية الكريمة ادناه

                              (وفصيلته التي تؤويه) المعارج :13

                              او تحت صيغ ( يوم الفصل ، نفصل الآيات ، مفصلات ..)

                              ..............

                              اما بخصوص موضوع ( العقل المرسل )

                              العقل .. مرسل

                              وما تفضل فضيلة الحاج عبود الخالدي بذكره - أدناه :

                              "وفيه (جسد الانسان يمتلك هوائي استقبال وارسال ... عندما ينام يتوقف هوائي الاستقبال (الاياب) ويضعف كثيرا هوائي (الذهاب) بسبب توقف الاستقبال ... وبذلك يكون العقل (مرسل) سواء في الصحو او في الموت ..."

                              فاني استحضر هنا ءاية كريمة ولا اعرف ان كانت لها علاقة بالموضوع لما ذكر فيها من لفظ ( اياب )

                              الآية :

                              (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) الغاشية :25-26


                              السلام عليكم
                              sigpic

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X