دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

    الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر
    من أجل بيان حدود التكاليف الدينية عندما تنتقل بين الاجيال


    دأب المسلمون على التعامل مع موضوعية الحلال والحرام بمسميات خصت المحرمات حصريا باسمها دون ان يتعاملوا مع صفة المسمى بصفته كـ (عنوان للتحريم) او ان يكون اي مسمى حلال كـ (عنوان الحلال) واعتمدوا على فتوى شائعة في كل المذاهب الاسلامية ان اصل الاشياء هو الاباحة (حلال) الا ما حرم بنص وبالتالي فان موضوعية الحلال امتلكت عنوانا مفتوحا اما موضوعية الحرام فانحسرت في قاموس مسميات محرمة بتسميتها وهو نتيجة لـ (إلا ما حرم بنص) ومن تلك الفتوى الدينية يصبح المطلوب تحريمه ضمن نص حتمي اي ان الحرام حشر في مسمياته ليفقد عنوانه الموضوعي اما الموصوف بحليته (حلال) فهو مطلق غير مقيد بنص ومن خلال تلك الصفة الضالة استطاع رواد الممارسات الحضارية ان يغزوا لحمة النظم الاسلامية وتطبيقاته من خلال انشطة حضارية كلها (حلال) لانها لا تمتلك نص بالتحريم كالادوية الكيميائية والاجهزة التقنية وقد ادى ذلك الى ظاهرة تقليد المسلمين الاعمى للتطبيقات الحضارية المعاصرة لانها (حلال) ولا يحرمها نص شرعي وباتت تلك الممارسات واقع حال المجتمع الاسلامي دون اي جهد يتصدى له المسلمون لتعيير كل جديد حضاري لان اي جديد حضاري هو خارج قاموس مسميات الحرام بموجب (اصل الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص) ولم نجد في الفقه المعاصر من يتعامل مع الحرام بصفته بل بقي التعامل مع المسميات المحرمة بنص رغم انها صفات مطلقة للحرام تمتلك بيانا مبينا وبلسان عربي مبين فنرى على سبيل المثال (الميتة .. الموقوذة .. النطيحة .. الازلام .. الميسر .. ) فهي من الفاظها تدل على انها صفات مطلقة وليست مسميات لمسمى محدد ويمكن ادراك بيانها ايضا من خلال علتها او من خلال موصوفة التسمية نفسها كالميتة فهو وعاء الموت او كالخمر من التخمير والربا من ربوبية رأس المال وغيرها كثير اما الحلال فهو لا يحمل مسمى موصوف بل هو مطلق الحلية لان اصل الاشياء مباحة اي انها (غير داخلة في قاموس التحريم)

    المباحات الحضارية لا يجوز تحريمها الا بنص فالهاتف النقال (مثلا) حلال ونصب اجهزة التلفزيون في المنازل حلال وكل شيء حضاري باسمه الحضاري هو حلال ولا يمتلك احد من الناس الحق في تحريمه لان الحرمات تستوجب النص عليها وان كان ذلك ترشيد (حق) الا ان الضلالة انصرفت الى
    الموصوف الاسمي دون ان يكون للصفة المطلقه للحرام حضورا فحضور الصفة في موصوف كان له اسم تاريخي لا يشترط ان يكون له نفس الاسم في زمن معاصر مثل (الموقوذة) المحرمة في الاكل ففي زماننا لا يوجد من يضرب الشاة حتى تنفق فيأكلها كما كانت تفعل اعراب الجاهلية قبل الاسلام بل للموقوذة صفة موجوده في كل زمن وفي زمننا ايضا الا ان تلك الصفة التصقت بمسميات لا تتطابق مع التسمية التاريخية (التعذيب قبل الموت) الا انها تتحد معها بالصفة لان الناس (في زمنهم) سموها بشكل مختلف فضاعت مرابط المسميات الحديثة لصفة (الوقذ) عن نصوص التحريم واعتبروه حلالا لانه من المباحات التي لم يرد بها نص مثل عملية تعليق الذبيحة لذبحها فهو عذاب قبل الذبح او حبس الذبيحة لساعات طويلة تتعذب فيها الذبيحة (على القذى) فيضطرب جسدها بايولوجيا فتكون غير صالحة للذبح والاكل ومثله الربا الذي كان القرض الربوي هو الاكثر تداولا فاصبح في يومنا (مثلا) تداول الاسهم والسندات التي شاعت عنها فتوى الحلال لان قاموس الحرام لا يحمل نص تحريم المتاجرة بالاوراق المالية الا انه ربا في الاموال يقينا ..!! حين يكون رأس المال بمثابة الرب في ربو الاموال دون ان يقدم صاحب المال منفعة لمجتمعه (عمل او نتاج) فهو ربا وبلا ريب ..!! (ربوبية رأس المال)


    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90

    {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النحل115

    قالوا في الميتة انها الحيوان النافق الا ان الغريب فيما قالوا ان العرب لا يصفون الحيوان الهالك بـ (الميت) فالميتة (موتى) خاص بالبشر في ما اجازه الناس في مسمى الموت ومنها موت الارض فالارض الميتة (لا نبت فيها) هي في وعاء الموت اما الحيوانات الميتة فلا تسمى ميتة بل يطلقون عليها صفة (الهلاك) او صفة (النفوق) فيقال نفق الطير او هلك الجمل والغريب في القول ايضا ان الحيوان المذبوح هو ميت ايضا فهو لا حياة فيه اذا ما اردنا الذهاب مذهب الميتة في المسميات التي يروج لها الخطاب الديني وبالتالي فان (الميتة) صفة ولن تكون مسمى لاي مخلوق منزوع الحياة والقرءان يؤكد الصفة بنص حكيم

    {وَءايَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ }يس33

    فالارض ميتة قبل احيائها وما يؤخذ منها من مادة قبل احيائها فهو جزء من ميتة وما اكثر المضافات الميتة الى الغذاء (مطيبات .. محسنات .. مواد حافظة .. الوان) وهي من ارض ميتة قبل احيائها اي انها مواد غير عضوية وتلك راشدة يتذكرها كل حامل عقل من فطرة عقل ... حياة الارض في نباتها حصرا ويبدو ان المسلمين الاوائل (قبل ربيع الفقه) كانوا قد ادركوا مضمون الميتة بموصوفه الصحيح حيث تم تحريم أكل الطين ولو قليله لان الارض ميتة وتحيا بحياة نباتها حصرا وذلك الترشيد وان كان من فطرة عقل الا ان رسوخ الفطرة يؤتى بموجب نص شريف ايضا

    {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

    فاختلط ماء السماء بـ (نبات الارض) فكانت (الحياة الدنيا) وبالتالي فان اي مادة (غير عضوية المصدر) تتصف بصفة الميتة يقينا لا ريب فيه ومن تلك النتيجة يتضح ان الميتة صفة وليست اسما للحيوان النافق

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (10) الميتة

    الخمر ... قالو فيه انه نقيع سكر الفواكه المتحلل (تخمير) بمعزل عن الاوكسجين (الكحول) فهو (خمر) من (تخمير) بموجب اللسان العربي المبين فهو مخلوق عضوي منخنق فتحضير الكحول يتم حين يخنق وعاء التخمير ويمنع عنه الاوكسجين ... التخمير (التفسخ) هو سنة خلق ثابتة تعيد المواد العضوية الى عناصرها من اجل ديمومة عطاء الارض في تدوير مكوناتها .... التخمير هو (ماسكة وسيلة بشرية) لانتاج حامض الخليك (الخل) الا ان الناس حين يحجبون الاوكسجين عن وعاء التخمير ينتج الخمر فكل مادة عضوية (رطبة غير جافه) سحب عنها الهواء فهي منخنقه ومشمولة بالخمر وليس الخمر كمسمى في قاموس الحرام بل هنلك في الاسواق اليوم مواد غذائية سائلة ورطبة لا حصر لها حجب عنها الاوكسجين لغرض الحصول على فرصة استثمارية في طول مدة تسويقها (لمنعها من التفسخ الى حين تسويقها)

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (2) .. المنخنقة

    ومثلها لحم الخنزير ويتسائل العقل (هل عظم الخنزير او جلده حلال ..!!) لان التحريم يجب ان يكون بنص الا ان الفقه اتجه الى الموصوف (باسمه) دون البحث عن الصفة

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (4) لحم الخنزير

    الدم ... مثله مثل بقية المسميات المحرمة وذهبت فيه مقاصد الناس الى الدم الذي يسري في عروق الحيوان حصرا ورغم ان الدم الذي يسري في العروق محرم فعلا الا ان صفة التحريم غير معروفة للسابقين بسبب عدم انتشار حقائق الخلق علميا بين الناس الا ان يومنا المعاصر كشف الكثير عن مرابط الخلق ومكنوناته فالدم يتكون في اكثره من بلازما غير حية (لا حياة فيها) فالبلازما الدموية ما هي الا وسط لكريات الدم الحمراء والبيضاء وبالتالي فان صفة التحريم لن تكون في اسم الدم مطلقا بل في صفة المادة الكيميائية

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (1) .. الدم

    ما أهل لغير الله ...

    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (9) ما أهل لغير الله (به)

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90

    الميسر ... قالوا فيه القمار ... انه مسمى محرم الا ان الميسر لفظ عربي يحمل بيانه معه لان القرءان بلسان عربي (مبين) ولا بد ان يكون البيان بين ايدي حامل القرءان وليس من التاريخ كما هو ثابت عند حملة الدين فيقولون (هكذا كان ينطق الاباء) وكأن الله لم يخلقنا ناطقين فالاباء انطقونا ..!! .. من القرءان ندرك ان (الميسرة) هي وصف لما يزيد عن حاجة الانسان فيكون (ميسور الحال) اي (موجب) في الحاجات كما يصفه الناس في مجتمعه والمعسر هو المدين الذي لا يستطيع تلبية حاجاته فهو (سالب) في ملء حاجاته ونقرأ

    {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة280

    ومن عربية القرءان (بلسان عربي مبين) يتضح ان (الميسر) هو عبور سقف الحاجات الانسانية لمزيد (موجب) من الحاجة الشخصية لكل انسان ومنه لعب القمار فهو ليس حاجة بشرية ولن يكون ربح القمار ناتج من (مليء حاجة) بل هو (لعب) فهو محرم يقينا الا ان المسلمين تمسكوا بـ (موصوف التسمية) وهجروا الصفة نفسها في الميسر وقد ورد في القرءان الوصف الايجابي للميسر

    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219

    فميسور الحال هو في منفعة مؤكدة (ما يزيد على حاجاته) الا ان تلك الصفة ان زادت فان الانسان سوف يتحول الى (خادم) يخدم رأس المال ولن يكون رأس المال خادما له لان حاجاته ممتلئة وذلك لا يعني ان المؤمنين يجب ان يكونوا فقراء بموجب تلك الراشدة الفكرية او هي دعوة للفقر بموجب تحريم الميسرة عند الناس بل هنلك نص قرءاني يبين لحملة القرءان صفة الرجاء (الطموح) في اغنياء المسلمين عندما يكتفي الانسان من مليء حاجاته دون ان يربط حاجاته بحاجات الناس ومطالبهم

    { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبةمن الاية 34

    {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ }التوبة35

    ومن تدبر النصوص والتبصرة فيها تظهر صفة (الميسر) وتظهر حرمته سواء كان في لعبة قمار فهي ليست حاجة من حاجات الانسان بل الميسر خارج حاجات الانسان وتفعيل القمار فيه حرمة تكوينية لانه (ميسر) ومثله اكتناز الاموال غير المستثمرة فهي ايضا (خارج حاجات الفرد والناس) وعلى اغنياء المؤمنين ان يستثمروا اموالهم لسد حاجة الناس ليس بتوزيعها على الناس كالزكاة والصدقات بل تحويل رأس المال الى (نفق) يمر الناس من خلاله لقضاء حوائجهم في مزرعة مستثمرة او مصنع او اي نشاط بشري يعمل فيه الناس وينتفع منه الناس فيما ينتجه ذلك النشاط ويكون بذلك النشاط قد خرج المؤمن من حرمة الميسر وجعل ما يكتنزه من مال كالنفق الذي يسهل حاجات الناس ليملي لهم حاجاتهم

    الميسر والميسرة والازلام والانصاب والخمر جميعها مسميات ادخلت في قاموس الحرام دون مناقشة صفاتها وبقيت المسميات في التاريخ منقولة الى زمن معاصر تسبب في تحجيم التكاليف الدينية واطلاق الاباحة بصفتها (اصل الاشياء) فكان ما كان من غزو حضاري غزى المسلمين في ادق دقائق انشطتهم اليومية بانشطة متحضرة لا ترتبط بموضوعية الحرام بقدر ما ترتبط باطلاق اباحتها لان النصوص لم تذكرها (الا ما حرم بنص) فاصبح المسلمون انما يتصورون ان القرءان يجب ان يحمل لهم مسميات الحرمات وكان يستوجب على الله ان يذكر لهم في القرءان ان المشروبات الغازية حرام ا وان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان يجب عليهم تحريم المشروبات الغازية او التداول بالاسهم والاولاراق المالية ... رجرجة العقل في الحلال والحرام ليس لغرض التطفل على الدين او التطرف فيه بل هو حماية يبحث عنها الاسم لـ (سلامة كيان المؤمن) من الدنس والفسق والرجس ... الخمر حرام الا ان (خمار المرأة حلال) بل واجب لان القرءان ذكر (خمرهن) في حجاب المرأة وبقي خمار المرأة وخمرة السوء في قولبة الموصوف (اسم الحرمة) و (اسم الحلال) دون ان يكون لصفة الحرمة والحلية نشاطا فكريا يوسع دائرة التطبيقات الدينية من أجل ان يكون المسلم ناجيا في زمن حضاري يصيب المتحضرين بسوء يتراكم حتى يؤتى الناس وعد الكارثة

    {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41

    عندما يحمل الاسم ( اي اسم) صفة غالبة مثلما نقول (قلم) فتذهب مداركنا الى القلم الذي نكتب به السطور الا ان فطرة النطق لا تقف عند حد المسمى ووظيفته في الاستخدام فيقول الناس (قلامة ظفر) ويقولون (تقليم الاشجار) ويقولون (إقليم) و (أقلمه) و (اقاليم) وهي جميعا مسميات لصفة وليس لموصوف محدد الوظيفة كما هي عائمة في مداركنا فالقلم والتأقلم والاقليم ما هي الا صفة مطلقة لنا فيها استخدامات متعددة ومثلها مسميات الحرمات فهي وان كانت موصوفة باسمها في الماضي وقامت الحرمة في تلك الموصوفة الا ان الصفة تبقى مطلقة اينما حلت وتحت اي اسم يستخدمه الناس مستحدثا فيهم فعندما حرمت (النطيحة) فذلك لا يعني ان مناطحة الحيوان للحيوان توجب حرمته فقط وبشكل حصري بل يعني الاثر الذي يتركه تناطح الحيوانات في المنطوح فيكون (الاثر نتيجة لمؤثر) وهو عندما يتناطح الحيوان مع حيوان اخر فهو يترك اثرا بايولوجيا في جسد الحيوان المنطوح مما يسبب ضررا لطاعمه ومثله في زمننا حين يكون (لقاح الحيوان) لاغراض تحفيز مناعة الحيوان ضد الامراض فيكون اللقاح مؤثرا في جسد المخلوق ويظهر له اثرا واضحا في اضطراب بايولوجي (كما في الحيوان المنطوح) وذلك يوجب الامتناع عن مأكله لغاية زوال الاثر (الا ما ذكيتم) وكذلك حين يصعق الحيوان بصعقة كهربائية قبل ذبحه في المجازر الحديثة فهو انما نطيحة بموصوفها عند متابعة االاثر وربطه بالمؤثر فتظهر صفة التحريم رغم ان اسم الحيوان هنا (مصعوق) وليس (نطيحة) الا ان مسميات الناس وان اختلفت فان الصفة تبقى مبينة في (المؤثر واثره) ومثلها كثير من المسميات المحرمة كالزنا او الشرك او النفاق التي بقيت بموصوفات مسمياتها التاريخية دون ان يتبنى المسلمون حقيقة تلك الصفات وما يجري اليوم من نشاط مشمول بالتحريم الا ان اسم النشاط لا يظهر في قاموس مسميات التحريم بل اصبح بموجب الفتوى الشائعة (اصل الاشياء الاباحة) .. !!!

    من تلك السطور نذكر من يتابع الذكرى معنا ان الموصوف في الحلال والحرام ومجمل التكاليف الدينية لا يعني حصرية الصفة في الموصوف بمسمى محدد الاستخدام بل الصفة تنطلق كقانون دستوري يشمل مجمل الانشطة البشرية وتحت اي اسم مسمى يكون اوفي اي زمن من الازمان يتكون فالحرمة والحلية لن تقوم بالموصوف اسما بل في الصفة المطلقة ويكون (الاسم في القرءان) هو مفتاح تدبر الصفة واركانها (وعلم ءادم الاسماء كلها) ...


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لغرض استكمال دائرة البيان ننصح بمراجعة ادراجنا الموسوم في الرابط ادناه

    هل الدين الاسلامي منظومة متكاملة أم منظومة تنظيمية فقط .. ؟؟

    انحسار التطبيقات الدينية بخصوصية الممارسات التي كان عليها الاباء قبل الحضارة افقدت فاعلية المنظومة الاسلامية القدرة على مواكبة التحضر المعاصر حيث اصاب الشريعة المحمدية الشريفة وهي بين ايدي المسلمين وهن مبين فاصبحت (خير امة اخرجت للناس) هي في ذيل الامم في كل مفصل من مفاصل الرصد المعاصر للامم ولولا نعمة النفط في بعض البلدان الاسلامية لكان المسلمون في ذيل ذيل الامم

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

      السلام عليكم ورحمة الله بركاته

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      لغرض استكمال دائرة البيان ننصح بمراجعة ادراجنا الموسوم في الرابط ادناه

      هل الدين الاسلامي منظومة متكاملة أم منظومة تنظيمية فقط .. ؟؟

      انحسار التطبيقات الدينية بخصوصية الممارسات التي كان عليها الاباء قبل الحضارة افقدت فاعلية المنظومة الاسلامية القدرة على مواكبة التحضر المعاصر حيث اصاب الشريعة المحمدية الشريفة وهي بين ايدي المسلمين وهن مبين فاصبحت (خير امة اخرجت للناس) هي في ذيل الامم في كل مفصل من مفاصل الرصد المعاصر للامم ولولا نعمة النفط في بعض البلدان الاسلامية لكان المسلمون في ذيل ذيل الامم
      جوزيتم كل خير ..نرفع من هذا اليلاغ القرءاني
      لخصوصيته وكثرة اهتمام الناس حوله
      فاللهم ابعد عن كل مسلم هو مسلم ما هو حرام وأعنهم على تعيير كل مأكل حلال
      سلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        لو أمعنا قصة تحريم الخمر في الأسلام أستطعنا أن ندرك
        مدى نجاح القرءان الكريم في تحرير الانسان المسلم
        من أسر الشهوة وتنمية ارادته وصموده ضدها
        فقد كان العرب في الجاهلية مولعين بشرب الخمر
        معتادين عليها وشغلت الخمر
        جانبا كبيرا من شعرهم وتأريخهم وأدبهم
        وكثرت أسماؤها وصفاتها في لغتهم
        وفي مثل هذا الشعب المغرم بالخمر
        نزل القرءان الكريم بقوله تعالى
        {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90
        فما قال القرءان
        َاجْتَنِبُوهُ الا وانطلق المسلمون
        الى زقاق خمورهم يشقونها بالسكاكين يريقون ما فيها من خمر
        وتحولت الأمة القرءانية في لحظة الى أمة تحارب الخمر
        وتترفع عن استعماله كل ذلك حدث لأن الأمة كانت مالكة
        لارادتها (حرة )في مقابل شهواتها قادرة على الصمود
        أمام دوافعها الحيوانية .
        شكرا لأثارتكم القيمة .. سلام عليكم

        تعليق


        • #5
          رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الاخ الفاضل السيد الجليل قاسم حمادي
          شكرا لمتابعتكم الاستقرائية الهامة للموضوع ... جاء في متابعتكم الفاضلة انّ:


          فما قال القرءان َاجْتَنِبُوهُ الا وانطلق المسلمون
          الى زقاق خمورهم يشقونها بالسكاكين يريقون ما فيها من خمر
          وتحولت الأمة القرءانية في لحظة الى أمة تحارب الخمر

          ووفق ما جاء من بيان عظيم للدلالات الحقيقية المستقرءة من نظم القرءان ..عن حقيقة ( الخمر والمخمر ) بما حضر من مبحث قيم لفضيلة الحاج عبود الخالدي ..
          أدناه :


          الخمر ... قالو فيه انه نقيع سكر الفواكه المتحلل (تخمير) بمعزل عن الاوكسجين (الكحول) فهو (خمر) من (تخمير) بموجب اللسان العربي المبين فهو مخلوق عضوي منخنق فتحضير الكحول يتم حين يخنق وعاء التخمير ويمنع عنه الاوكسجين ... التخمير (التفسخ) هو سنة خلق ثابتة تعيد المواد العضوية الى عناصرها من اجل ديمومة عطاء الارض في تدوير مكوناتها .... التخمير هو (ماسكة وسيلة بشرية) لانتاج حامض الخليك (الخل) الا ان الناس حين يحجبون الاوكسجين عن وعاء التخمير ينتج الخمر فكل مادة عضوية (رطبة غير جافه) سحب عنها الهواء فهي منخنقه ومشمولة بالخمر وليس الخمر كمسمى في قاموس الحرام بل هنلك في الاسواق اليوم مواد غذائية سائلة ورطبة لا حصر لها حجب عنها الاوكسجين لغرض الحصول على فرصة استثمارية في طول مدة تسويقها (لمنعها من التفسخ الى حين تسويقها)

          الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (2) .. المنخنقة
          ،،،،،،،،


          سنرى انّ المسلمين الان ... لم يذهبوا الى زقاق خمورهم يشقونها بالسكاكين ويريقونها في ازقتهم ؟
          بل هم الان .. يكدسونها في ثلاجاتهم .. ومبرداتهم ...وفوق موائدهم العامرة بمحرمات ما حرّم الله من مأكل ؟؟
          فأصبحت امتنا امة تؤسس لدولة الخمر ,,, عوض امة تحارب مجالس الخمر ,,
          بل لنا في كل مطبخ من مطابخ بيوتنا مجلس رائد للخمور ,,

          ولا حول ولا قوة الا بالله

          ونامل لكل من يمر من هنا ان يقرا على مكث ما حضر في هذا المبحث القرءاني فهو بلاغ لقوم يعقلون ؟

          نجدد كل الشكر الخالص لشخصكم الفاضل
          سلام عليكم

          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق


          • #6
            رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            {
            وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ }الشعراء5

            نص قرءاني دستوري يبين ان هنلك جديد (محدث) وعلى المسلم ان يقوم بتعييره لا انه يمارسه على غفلة

            الرحمان في مشروعنا الفكري المنشور في هذا المعهد هو من (فاعلية رحم عقلاني + فاعلية رحم مادي)

            المسلمون تمسكوا بالديمقراطية من فاعلية رحم عقلاني (محدث) احدثته الفئة الباغية التي تتحكم في الارض فجعلت من المواطن سواء كان سارقا او زانيا او مغفلا رأي يساوي رأي حكماء الامة ... ذلك امر (محدث) جاء من (رحم عقلاني) يصفق له المسلمون بعنفوان ربيع متجدد

            المسلمون تمسكوا بالاغذية الحديثة من مصادر غير عضوية وهو جديد (محدث) من رحم مادي كيميائي صناعي جديد احدثته النهضة المادية

            الحقنة الطبية ... اليست فعل محدث ..؟ يذكر الناس بحداثته ..؟؟

            الادوية الكيميائية ... اليست ذكر محدث يذكر الناس بحداثته .. ؟

            صعق الذبائح بالكهرباء قبل ذبحها ... اليست هي فعل محدث يذكر الناس بحداثته ..؟

            كلا التحديثين سواء كان من رحم عقلاني او من رحم مادي (الرحمان) الناس عنه معرضون وكأنه لا يهمهم ولا يفعل السوء فيهم كما نرى في امراض العصر او في هيجان سوء مجتمعي تحت اسم الديمقراطية

            {
            مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }الأنبياء2

            اليس مرض السرطان هو (ذكر من ربهم) (حديث النشيء) الا انهم يستمعون اليه وهم يلعبون وكأن السرطان سوف لن يصيبهم ... امراض العصر جميعا هي (ذكر محدث) الا ان الناس عنه (معرضون) + (يلعبون) رغم انهم استمعوا لذلك الذكر من ربهم

            تلك سطور تذكيرية ولا تمثل رأي كاتبها بل ذكرى من قرءان انزله الله لـ (ينذر من كان حيا) ونحن احياء وفينا (ذكر محدث) الا ان الناس عنه معرضون وهم يلعبون

            سلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              من اجل توسعة الذكرى ننصح بمراجعة ادراجنا

              وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

              سلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                {
                وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ }الشعراء5

                نص قرءاني دستوري يبين ان هنلك جديد (محدث) وعلى المسلم ان يقوم بتعييره لا انه يمارسه على غفلة

                الرحمان في مشروعنا الفكري المنشور في هذا المعهد هو من (فاعلية رحم عقلاني + فاعلية رحم مادي)

                المسلمون تمسكوا بالديمقراطية من فاعلية رحم عقلاني (محدث) احدثته الفئة الباغية التي تتحكم في الارض فجعلت من المواطن سواء كان سارقا او زانيا او مغفلا رأي يساوي رأي حكماء الامة ... ذلك امر (محدث) جاء من (رحم عقلاني) يصفق له المسلمون بعنفوان ربيع متجدد

                المسلمون تمسكوا بالاغذية الحديثة من مصادر غير عضوية وهو جديد (محدث) من رحم مادي كيميائي صناعي جديد احدثته النهضة المادية

                الحقنة الطبية ... اليست فعل محدث ..؟ يذكر الناس بحداثته ..؟؟

                الادوية الكيميائية ... اليست ذكر محدث يذكر الناس بحداثته .. ؟

                صعق الذبائح بالكهرباء قبل ذبحها ... اليست هي فعل محدث يذكر الناس بحداثته ..؟

                كلا التحديثين سواء كان من رحم عقلاني او من رحم مادي (الرحمان) الناس عنه معرضون وكأنه لا يهمهم ولا يفعل السوء فيهم كما نرى في امراض العصر او في هيجان سوء مجتمعي تحت اسم الديمقراطية

                {
                مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }الأنبياء2

                اليس مرض السرطان هو (ذكر من ربهم) (حديث النشيء) الا انهم يستمعون اليه وهم يلعبون وكأن السرطان سوف لن يصيبهم ... امراض العصر جميعا هي (ذكر محدث) الا ان الناس عنه (معرضون) + (يلعبون) رغم انهم استمعوا لذلك الذكر من ربهم

                تلك سطور تذكيرية ولا تمثل رأي كاتبها بل ذكرى من قرءان انزله الله لـ (ينذر من كان حيا) ونحن احياء وفينا (ذكر محدث) الا ان الناس عنه معرضون وهم يلعبون

                سلام عليكم
                تحية واحترام

                كل شيء في حياتنا الحديثة هي (ذكر محدث) اذن فاي الامور يستوجب اقامة ذكراها لمعرفة حلالها من حرامها ؟

                سألت احد رجال الدين عن تجارة الاوراق المالية والاسهم والسندات فقال بجوازها باتفاق الاراء الفقهية ولكن قلبي لا يهواها رغم ان عملي تجاري وكثير من اصحابي يمارسونها الا ان قلبي لا يهواها ابدا واسميها (مهنة العاجز) فهل لتلك الانشطة اسما موصوفا في التاريخ كما جاء في موضوع الحلال والحرام اعلاه حيث بقيت الصفة في تجارة الاسهم والعملة تحت موصوف قديم فضاع ذلك الموصوف وبقيت الصفة تحمل حرمتها في موصوف هذا الزمن ؟

                لكم الشكر والتقدير
                sigpic

                من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                تعليق


                • #9
                  رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                  المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                  تحية واحترام

                  كل شيء في حياتنا الحديثة هي (ذكر محدث) اذن فاي الامور يستوجب اقامة ذكراها لمعرفة حلالها من حرامها ؟

                  سألت احد رجال الدين عن تجارة الاوراق المالية والاسهم والسندات فقال بجوازها باتفاق الاراء الفقهية ولكن قلبي لا يهواها رغم ان عملي تجاري وكثير من اصحابي يمارسونها الا ان قلبي لا يهواها ابدا واسميها (مهنة العاجز) فهل لتلك الانشطة اسما موصوفا في التاريخ كما جاء في موضوع الحلال والحرام اعلاه حيث بقيت الصفة في تجارة الاسهم والعملة تحت موصوف قديم فضاع ذلك الموصوف وبقيت الصفة تحمل حرمتها في موصوف هذا الزمن ؟

                  لكم الشكر والتقدير
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  صفة الربا جائت في القرءان ببيان مبين

                  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَو إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة278

                  {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ }البقرة279

                  المسألة فيها حرب من الله ورسوله .... مفتاح التعيير هي في (فلكم رؤوس اموالكم) حيث يدلنا تدبر النص الشريف ان معيار الربو يقع في (رؤوس اموالكم) فان تم تفعيل رؤوس الاموال بصفتها (رب الرزق) فذلك الربو بعينه ان كان اوراقا ماليه او سندات مالية لشركات عاملة ي موصوفة حديثة لصفة ثابتة في القرءان (ربا)

                  رأس المال يجب ان ينتج بين يدي مالكه ولا يحق تشغيله ليدر غلة بغير وجه حق تكويني

                  عرف الفقهاء ان الربو يقع في العدد فان اعطيت لرجل قرضا بعشرة بيضات لا يجوز تحميلها عددا اضافيا لتعود اليك باحد عشر بيضة او اكثر او اقل ولكن يحق لمالك تلك البيضات ان يستثمرهن فيضعهن في حضانة دجاجة ليكون منها عشر دجاجات ومن ثم مئات البيضات فهو الرزق الحلال الا ان بيضة واحدة تربو رأس المال فهي محرمة

                  علة الحكم واضحة مبينة وهو تكليف الانسان الكوني (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ... القرض الربوي لا عمل فيه فالانسان مكلف بان يكون وسط مجتمعه (عاملا) والخالق لا يقبل ان يكون صاحب رأس المال علة اجتماعية في ربو امواله دون عمل منه

                  لفظ انسان يعني في التكوين انه يمتلك تبادلية مزدوجة (يعطي ويأخذ) وتلك الصفة لا يمتلكها مخلوقات الله الاخرى ... الانسان يعمل للناس ثياب مثلا والناس يمنحوه حاجاته فالحداد يصنع سلسلة من حديد لمجتمعه ومجتمعه يمنحه حاجاته ... الذي يرتزق من تجارة العملة الورقية والاسهم والسندات لا يقدم شيئا لمجتمعه وياخذ من مجتمعه كل حاجاته وتلك قسمة غير عادلة لا يرضاها الله لخلقه

                  التقاعد عن العمل مقعد باطل ما انزل الله به من سلطان

                  سلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                    تحية واحترام

                    جاء في جوابكم الكريم

                    علة الحكم واضحة مبينة وهو تكليف الانسان الكوني (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ... القرض الربوي لا عمل فيه فالانسان مكلف بان يكون وسط مجتمعه (عاملا) والخالق لا يقبل ان يكون صاحب رأس المال علة اجتماعية في ربو امواله دون عمل منه

                    هنلك كثير من الناس يستهلكون ما ينتجه غيرهم دون ان يساهموا في الانتاج وعددهم كثير مثل المعاقين وكبار السن والنساء كما ان العمل بحد ذاته يربي راس المال فمن يبدأ بعمل ما بدينار على سبيل المثال فينمو راس ماله حتى يكون كثيرا من الدنانير ولا نستطيع ان نقول انه مرابي وبالتالي ما هي العلامة الفارقة التي تفرق بين ربا راس المال المحرم وربا المال بالحلال

                    احترامي
                    sigpic

                    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      فضيلة الحاج عبود الخالدي ، استوقفتني ( اثارة ) الاخ الفاضل أمين الهادي الخاصة بنظام الآسهم و السندات البنكية ، فهل ( الودائع البنكية ) تقع تحت نفس المفهوم والوصف ,
                      واشكالية هذا الموضوع قد تطرح جانب ءاخر من القول ، فمثلا العديد من الناس يمتلكون المال ولا يعرفون كيف يروجونه ، ويقع مثلا تحت هذا الصنف من الناس ( النساء ) وبالآخص الكبار في السن ، او الآشخاص الذي لا يمتلكون خبرة كافية أو وقت للتجارة ... فهل في هذه الحالة ( يُركدّون ) اموالهم دون ان يكون لها أي منفعة ؟؟,,, أو يضعونها مثلا كمساهمات في الآبناك الاسلامية ، فيكونوا بذلك مساهمين بأموالهم في ( حراك الانتاج )عوض مساهمتهم بالخبرة ...
                      فكيف تقيمون ـ جزاكم الله خيرا ـ هذا المنظور الاخر من النظام المالي ,؟؟...
                      مع الشكر والتقدير ،،
                      السلام عليكم
                      .................................................
                      سقوط ألآلـِهـَه
                      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                      سقوط ألآلـِهـَه

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                        المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                        تحية واحترام

                        جاء في جوابكم الكريم

                        علة الحكم واضحة مبينة وهو تكليف الانسان الكوني (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ... القرض الربوي لا عمل فيه فالانسان مكلف بان يكون وسط مجتمعه (عاملا) والخالق لا يقبل ان يكون صاحب رأس المال علة اجتماعية في ربو امواله دون عمل منه

                        هنلك كثير من الناس يستهلكون ما ينتجه غيرهم دون ان يساهموا في الانتاج وعددهم كثير مثل المعاقين وكبار السن والنساء كما ان العمل بحد ذاته يربي راس المال فمن يبدأ بعمل ما بدينار على سبيل المثال فينمو راس ماله حتى يكون كثيرا من الدنانير ولا نستطيع ان نقول انه مرابي وبالتالي ما هي العلامة الفارقة التي تفرق بين ربا راس المال المحرم وربا المال بالحلال

                        احترامي
                        الاشراف العام
                        رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        فضيلة الحاج عبود الخالدي ، استوقفتني ( اثارة ) الاخ الفاضل أمين الهادي الخاصة بنظام الآسهم و السندات البنكية ، فهل ( الودائع البنكية ) تقع تحت نفس المفهوم والوصف ,
                        واشكالية هذا الموضوع قد تطرح جانب ءاخر من القول ، فمثلا العديد من الناس يمتلكون المال ولا يعرفون كيف يروجونه ، ويقع مثلا تحت هذا الصنف من الناس ( النساء ) وبالآخص الكبار في السن ، او الآشخاص الذي لا يمتلكون خبرة كافية أو وقت للتجارة ... فهل في هذه الحالة ( يُركدّون ) اموالهم دون ان يكون لها أي منفعة ؟؟,,, أو يضعونها مثلا كمساهمات في الآبناك الاسلامية ، فيكونوا بذلك مساهمين بأموالهم في ( حراك الانتاج )عوض مساهمتهم بالخبرة ...
                        فكيف تقيمون ـ جزاكم الله خيرا ـ هذا المنظور الاخر من النظام المالي ,؟؟...
                        مع الشكر والتقدير ،،
                        السلام عليكم


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        المعيار الذي يعير الحرام من الحلال في ربا الاموال هو فطري وبسيط جدا للغاية ويمكن ان يدركه العقل البشري بدون مراجعة خبير

                        الله الواحد الذي يرزقني وهو الاله الواحد ولا إله الا الله

                        اذا فقد المرتزق راس ماله هل يستمر ...؟؟؟ اذا كان نعم فان ما يربو بين يديه من مال (ما يتكاثر) فهو حلال

                        اذا فقد المرتزق راس ماله هل يستمر ..؟؟ اذا كان (لا) فذلك يعني انه ربا امواله بين يديه (يتكاثر) حرام

                        ذلك المعيار يبين بشكل كبير ان الرزاق هو (الله) وليس رأس المال المملوك للمرابي

                        تطبيق ذلك المعيار على الاسهم والسندات والقروض الربوية والايداعات البنكية بفائدة كما جاء في تساول الاشراف العام فان المرتزق يتوقف رزقه لان (رب الرزق) كان في ما (دون الله) بل كان من ماله

                        تطبيق ذلك المعيار على الشخص الذي بدأ بدينار واحد وتكاثر ماله حتى صار كثيرا من الدنانير لو فقد تلك الكثرة من الدنانير فان رزقه سيستمر وسوف يعيد مافقده لان رزقه ما كان على تكاثر دنانيره بل رزقه كان على الله الواحد فيستمر

                        ما جاء في ما استوقف المشرف العام في اناس يمتلكون المال ولا يمتلكون الخبرة في تشغيلها فيضعونها في بنوك (اسلامية ...!!!) لتدر عليهم فائدة فتلك تخضع الى نفس المعيار المستخدم اعلاه و (عدم الخبرة) لا يعتبر سببا في ركوب مركب الحرام في الربا فالخبرة تؤتى من خلال الممارسة او خلال طلبها من ذويها او من معاهد مهنية تقوم بتعليم الناس كافة اصناف الخبرة في كل مكان ولكن الرغبة في (عدم العمل) والاتكاء على الرزق من خلال حيازة رأس المال هو الربا بعينه المحرم

                        المعاقين وكبار السن والايتام وابن السبيل وفي الرقاب (العبيد) والفقراء والاسرى وغيرهم هم على صنفين

                        الاول : ان يكون لهم مال وينفقون من مالهم

                        الثاني : ان يكونون لا يمتلكون المال فيكونون مكفولين بما احكمه الله من انفاق في الزكاة وهي في ذمة الموسورين (الاغنياء)

                        اما عدم قيامهم بالعمل وهم يستنفذون ما يحتاجون دون ان يشاركوا في جهد العمل فقد جائت فيهم نصوص كما جاء في القرءان ولا على الاعمى حرج ولا على المريض حرج ولا على الاعرج حرج وجميعها قوانين تصف العوق الدائم كما في الاعمى والعوق المؤقت كما على المريض والعوق الجزئي كما في الاعرج والعوق الطاريء كما في ابن السبيل والاسير والعوق العارض كما في الفقير اما النساء فهن في ذمة الرجال وعليهم كسوتهن واطعامهن

                        {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة233

                        الاقتصاد الاسلامي في علوم الله المثلى لن يترك صغيرة ولا كبيرة الا وجعل لها قانون دستوري مبين في قرءان الله الا ان النظم الاسلامية تتعامل مع ممارسات قديمة لا تصلح ان تكون (موصوفة) بموصوفات الامس في عصرية اليوم لان (الصفة) متحققة اليوم في موصوفات معاصرة لا تشبه موصوفات الامس كما في الاسهم والسندات وتجارة المحرمات فنرى على سبيل المثال كثير من الناس يتاجرون بمواد غذائية محرمة قرءانيا الا انها غير محرمة شرعيا ذلك لان الشرع لا يمتلك وصفها القائم اليوم كما في اللحوم التي تذبح في المسالخ الحديثة والتي يتم صعقها كهربائيا ويتم ذبحها وهي خائرة القوى كما هي (النطيحة) التي حرم الله لحومها

                        الحاجة الى بناء نظام اقتصادي مبني على معايير علوم الله المثلى المستحلبة من القرءان تمثل (غسيل اموال) المسلمين من رجس الحضارة المعاصرة

                        شكرا لمشاركتكم

                        سلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر


                          السلام عليكم وحمة الله تعالى وبركاته

                          فضيلة الحاج عبود الخالدي ...جزاكم الله كل خير

                          المال خصصه الحق تعالى للانفاق وهو نظام اقتصادي ( رباني ) يناهض ويحارب افة ( اكتناز الاموال ) سواء نقدا أي ( سيولة ) أو ( ذهبا وفضة )
                          لذلك كانت الربا والمعاملات الربوية من الحرام المطلق المتفق عليه على كافة المجالات والاصعدة ، ومنها مثلا القروض البنكية الربوية ،أو ايداع اموال في البنوك من اجل جني الفوائد فقط ( ربا ظاهرة ) ...وغيرها كثير من الامثلة ...التي تقام على أساس شرط ( تحقيق الربح ) دون احتمالية تعرض الاموال ( للربح او الخسارة ) .

                          ما قصدنا من استفسارنا الاخير هو عن ماهية ( الشراكات ) التي تقام على مبدأ ( الربح والخسارة ) ..وهو نفس النهج الذي يكون مثلا في الشركات المساهمة التي يدخل بها مجموعة من الاشخاص على أساس ترويج الرأسمال بمشاريع قابلة ( للربح او الخسارة )...فصفة ( الربح او الخاسرة ) تمحي صفة ( الربا ) التي تكون عادة في جني الارباح ( الفوائد ) فقط دون استثمار حقيقي للاموال .

                          ولعلي يستعرض مثالا يقرب هذا المفهوم : مثلا شخص له ( رأسمال كبير ) ويرغب باقامة وفتح عدة مشاريع مختلفة بعيدة او قريبة عن موطنه ، طبعا هو بمفرده لا يستطيع مباشرة كل الاعمال او قد يكون له عذر يمنعه من ذلك ، فيسعى للبحث عن أشخاص اخرين ينصبهم كشركاء معه في تلك ( المشاريع الاستثمارية ) هو بماله وهم ( بخبرتهم ) ...فلا يكونوا فقط اجراء عنده بل ( شركاء ) لآجل ,,, في مشاريع استثمارية قائمة على مبدأ ( الربح او الخسارة ) وليس فقط من اجل نيل ( الفوائد ) .

                          مثل منظومة هذه ( المعاملات التجارية ) أي (الشراكة ) ، لها فوائد واجابيات عدة فهي تحارب مثلا ظاهرة ( اكتناز الاموال ) ..تمنح الكثير من الاعانة للآشخاص بمساعدتهم على العمل والانتاجية وتساهم بشكل كبير جدا في قتل افة الرأسمالية .

                          فتكثر المشاريع التجارية ( الخيّرة ) ويكثر العمل الذي يحبه الله معها

                          وهي صفة تصلح لكثير من الناس فهي تحمل صفة التعاون على الخير والبر و التقوى وتحارب التقاعد عن العمل والبطالة .


                          السلام عليكم
                          .................................................
                          سقوط ألآلـِهـَه
                          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                          سقوط ألآلـِهـَه

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                            المشاركة الأصلية بواسطة الاشراف العام مشاهدة المشاركة

                            السلام عليكم وحمة الله تعالى وبركاته

                            فضيلة الحاج عبود الخالدي ...جزاكم الله كل خير

                            المال خصصه الحق تعالى للانفاق وهو نظام اقتصادي ( رباني ) يناهض ويحارب افة ( اكتناز الاموال ) سواء نقدا أي ( سيولة ) أو ( ذهبا وفضة )
                            لذلك كانت الربا والمعاملات الربوية من الحرام المطلق المتفق عليه على كافة المجالات والاصعدة ، ومنها مثلا القروض البنكية الربوية ،أو ايداع اموال في البنوك من اجل جني الفوائد فقط ( ربا ظاهرة ) ...وغيرها كثير من الامثلة ...التي تقام على أساس شرط ( تحقيق الربح ) دون احتمالية تعرض الاموال ( للربح او الخسارة ) .

                            ما قصدنا من استفسارنا الاخير هو عن ماهية ( الشراكات ) التي تقام على مبدأ ( الربح والخسارة ) ..وهو نفس النهج الذي يكون مثلا في الشركات المساهمة التي يدخل بها مجموعة من الاشخاص على أساس ترويج الرأسمال بمشاريع قابلة ( للربح او الخسارة )...فصفة ( الربح او الخاسرة ) تمحي صفة ( الربا ) التي تكون عادة في جني الارباح ( الفوائد ) فقط دون استثمار حقيقي للاموال .

                            ولعلي يستعرض مثالا يقرب هذا المفهوم : مثلا شخص له ( رأسمال كبير ) ويرغب باقامة وفتح عدة مشاريع مختلفة بعيدة او قريبة عن موطنه ، طبعا هو بمفرده لا يستطيع مباشرة كل الاعمال او قد يكون له عذر يمنعه من ذلك ، فيسعى للبحث عن أشخاص اخرين ينصبهم كشركاء معه في تلك ( المشاريع الاستثمارية ) هو بماله وهم ( بخبرتهم ) ...فلا يكونوا فقط اجراء عنده بل ( شركاء ) لآجل ,,, في مشاريع استثمارية قائمة على مبدأ ( الربح او الخسارة ) وليس فقط من اجل نيل ( الفوائد ) .

                            مثل منظومة هذه ( المعاملات التجارية ) أي (الشراكة ) ، لها فوائد واجابيات عدة فهي تحارب مثلا ظاهرة ( اكتناز الاموال ) ..تمنح الكثير من الاعانة للآشخاص بمساعدتهم على العمل والانتاجية وتساهم بشكل كبير جدا في قتل افة الرأسمالية .

                            فتكثر المشاريع التجارية ( الخيّرة ) ويكثر العمل الذي يحبه الله معها

                            وهي صفة تصلح لكثير من الناس فهي تحمل صفة التعاون على الخير والبر و التقوى وتحارب التقاعد عن العمل والبطالة .


                            السلام عليكم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            معيار (الربح + الخسارة) كصفة تعيير حرام الربى عن الحلال هو معيار باطل بطلانا مبينا والدليل واضح مبين فالمرابي حين يقرض شخصا ما فان عنصر الخسارة قائم عندما يعسر المدين فالمرابي ايضا يضارب على الربح والخسارة

                            الفقهاء الاقدمون ادركوا تلك الحقيقة وهنلك فتاوى في بطن التاريخ في تحريم (شراكة المفاليس) وهي شراكة (العمل) كأن يتشارك نجاران او بناءان شركة (ربح وخسارة) في عمل مشترك يعملان به ذلك لان (تحقيق العدالة) بين المتشاركين لا يقوم فلا يتطابق اثنان في (عطائهم للعمل) فيكون الاقل قدرة على العمل في وصف محرم (اثراء غير مسبب) وهو حرام في فتوى الفقهاء

                            كثيرة هي الشراكات التي اجازها فقهاء معاصرين وهي كانت محرمة في الزمن القديم ولعل الغزو الثقافي الاوربي زحف بشكل قاسي على ثقافة الدين في مجتمعاتنا مما سمح بقيام اعراف في (الحلال) دون تمحيص وبما ان (وعاظ السلاطين) كثيرون فان تدهورا محسوسا قد اصاب بنية الاقتصاد الاسلامي في الحلال والحرام من خلال اكل الاموال بين الناس بالباطل وهنلك نص دستوري صارم وفيه عقوبة كبيرة

                            {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }النساء29

                            فيها عقوبة (قتل الانفس) والخطاب موجه للذين ءامنوا وليس لغيرهم

                            هنلك فتاوى ظهرت في بداية نشأة الدولة الحديثة تحرم الراتب الحكومي الا ان تلك الفتاوى ابتلعت من خلال ثقافة هجين فاصبح لا يركن للفتاوى الحديثة لان بنائها جاء على اسس اعراف الناس وهنلك مصدرية يتحدث بها الفقهاء في مجالسهم تقول (ان التضييق بالفتوى على المؤمنين يؤدي الى ضعف المؤمنين من خلال تحريم انشطتهم المعاصرة والله يريد لهم ان يكونوا اقوياء) ...!! وتلك الفتاوى اعتمدت على مصدر تشريعي فقهي معروف وهو (المصالح المرسلة) .... اعذار واعذار قلبت موازين اسلامية راسخة ...!!

                            الابراهيمي يبحث عن الحقيقة خارج ثقافة قومه فابراهيم عليه السلام خرج من فقه قومه والاصنام في متناول ايديهم وخرج يبحث عن ربه في السماء فادركه فاطر السماوات والارض ...

                            المعيار الثابت في دوحة علوم الله المثلى هو في عدم قبول ان يكون رأس المال إله للرزق من دون الله ..!!! فلكم رؤوس اموالكم لا تزيد لانها (رأس مال) فالخير من مصدرية إله واحد لا إله غيره

                            {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }سبأ24

                            فكيف يكون (الدينار) يرزقني ..؟؟؟ سؤال فطري يقيم الدين فطرة

                            حين يربح الدينار درهم واحد ويشتري المكلف بذلك الدرهم رغيف خبز فمن اين اتى الرزق ..؟؟ من دينار ربح درهم ..؟؟ ام من الله الرزاق ..؟؟ درهم المرابي يدل دلالة قاطعة انما يرزقه ديناره ..!!

                            سلام عليكم
                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الحلال والحرام بين الصفة والموصوف ـ الخمر الميسر

                              السلام عليكم ،،

                              اذا كان التداول بالأسهم او البورصه او الودائع البنكيه تدخل تحت عنوان اسمه الربا ،، وهي اعمال محرمه فماذا عن الأشخاص الذين يعملون في هذا القطاع وهم ثله كبيره في اغلب المجتمعات فهذا يعني ايضا ان مداخيلهم من هذا العمل حرام مبين !!؟؟

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                              يعمل...
                              X