دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عصا موسى في التكوين !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عصا موسى في التكوين !

    عصا موسى في التكوين !

    من أجل ترسيخ قاعدة بيانات علوم الله المثلى



    ورد بريدنا من الشيخ (حامد صالح) طلب معالجة لفظ (اتوكأ) مع ما جاء في العصا الموسوية في القرءان في بعض النصوص وفي ما يلي نص الرسالة :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه محاولة لفهم كلمة (أتوكأ) برسمها التوقيفي في القرءان، إلا أنني لم أستطع ربطها بالتطبيقات العلمية ولا بالمستوى العقلي السادس(موسى)، أرجو من فضيلتكم التكرم بالنظر فيها وتصويبها ونشرها على صفحات المعهد إن رأيتم فيها خيرا.
    أتوكأ

    وردت هذه الكلمة في القرءان الكريم مرة واحدة في سورة طه في قول الله تعالى(قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى). وقد خرج رسمها على القياس فرسمت بالواو بدل الألف وتأخرت فيها الألف(أتوكوا) فما سر هذا الرسم؟؟

    أتوكأ عليها: في التفسير بمعنى أعتمد عليها وأتحامل، وأتوكأ وأتكئ في القرطبي هما بمعنى واحد. والصواب أن هناك فرقا جوهريا بينهما فـ(أتكئ) بمعنى أنني أمتلك العصا لأمسك بها من أجل الاعتماد والتحامل عليها، لأن المشي لا يتفعل إلا بالاعتماد عليها لضعف أو مرض. والامتلاك هنا ليس بمعنى الملكية وإنما بمعنى وجوب مصاحبتها حتى تتم عملية المشي بالتحامل والاعتماد عليها. أما (أتوكأ) فإن عملية المشي تتم بها وبدونها، فأنا الذي أقوم بتفعيل الاعتماد والتحامل عليها متى أشاء عند الحاجة، أي أنني أمتلك رابط التحامل والاعتماد عليها وهذا يعني أن مصاحبة العصا ليس أمرا واجبا. فـ(أتوكأ) تعنى أنني أمتلك رابط العصا فأفعلها متى أشاء وكيف أشاء، ولذلك كان جواب موسى عليه السلام عندما سأله الله تعالى(وما تلك بيمينك يا موسى) قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى) إي أنها عصا رابطها بيدي فأعتمد عليها وقتما أشاء وأهش بها وأميط بها الأذى عن طريقي وأحمل بها الزاد ووو....

    هذا هو معنى(أتوكأ) بحسب الرسم القياسي، أما رسمها في القرءان بزيادة الواو بعد الكاف(أتوكوا) فيقتضي معنى إضافيا للكلمة، وهذا المعنى يفرضه حرف الواو الزائد في الرسم، فإذا كان موسى عليه السلام يمتلك رابط العصا لتقوم بوظيفتها العادية والمعتادة بين الناس وهي الاعتماد والتحامل عليها والهش بها وغير ذلك فهذا الرابط يمتلكه كثير من الناس، إلا أن الله سبحانه بين وظائف أخرى لعصى موسى تقتضيها الرسالة فهي ليست كأي عصا بل هي عصا معجزة تستخدم لغاية إثبات الرسالة الإلهية فهي عصا تصير ثعبانا وحية بإلقائها وهي عصا تتلقف ما يأفك السحرة، وهي عصا إذا ضرب بها الحجر تنفجر وتنبجس منه عيون الماء، وهي عصا إذا ضرب بها البحر ينفلق إلى فرقين كل فرق كالطود العظيم. هذه هي الوظائف المقصودة من عصا موسى، وهي وظائف لا تلغي وظيفتها كعصا عادية، فهي عندما يلقيها تقوم بوظائفها الرسالية، وعندما يأخذها تعود سيرتها الأولى كعصا عادية. فاجتمع فيها وظيفتان لكل وظيفة رابط، فرابط الوظيفة العادية يمتلكه موسى عليه السلام، ورابط الوظيفة الرسالية بيد الله سبحانه، لذلك ظهر في رسمها حرفا الواو.

    وعلى ذلك فـ(أتوكوا) بهذا الرسم فيها رابطان رابط الوظيفة العادية للعصا وهو بيد موسى عليه السلام وتدل عليه الواو الأولى الأصلية في الكلمة، ورابط المحتوى المقصود من هذه العصا المخصوصة وهو رابط الوظيفة الرسالية، وتدل عليه الواو الثانية المضافة على الرسم القياسي.

    السلام عليكم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    وجب علينا ان نفهم (العصا) الموسوية وعندها نقيم مراشدنا باتجاه لفظ (أتوكوا) او (أتوكؤ) او (أتوكوء) فـ العصا الموسوية ليست عصا من خشب بل هي فاعلية عقلانية في صفة (العصيان) الا انها تتنحى فتقع في نفاذية مادية فكان رسمها الحرفي (عصا) وليس (عصى) لانها تتفعل في رحم مادي من عصيان عقلاني يقع في المستوى العقلي السادس (موسى) وهي سنة خلق اولى ضمن تكوينة العقل البشري كما في البيان القرءاني

    { فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } (سورة طه 121)

    عصيان العقل البشري لربه هو عصيان عقلاني اما عصيان المستوى العقلاني السادس وان يقع في العقل السادس الا انه ينفذ في وعاء مادي ونقرأ الفارقة في الالف الممدودة والالف المقصورة في المنشور التالي



    اختص لفظ (العصا) وتخريجاته في القرءان في مثل (موسى) في عشر مواقع من القرءان وجاء لفظ العصيان العقلاني في موقع واحد من القرءان في (وعصى ءادم ربه)

    لفظ (عصا) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية مادية) لـ (فعل متنحي النتاج) فهو يتنحى عن العاصي في رابط مادي لمكون مادي فاذا كان في رحم عقل في موسى (مستوى العقل السادس) فانه يتنحى الى (رحم مادي) ذلك لان (العصيان العقلاني) لا تقوم له قائمة ما لم يتفعل في وعاء مادي نافذ مما يرسخ فارقة (الالف المقصورة والالف الممدودة) في فطرة القلم .. العصيان العقلاني المجرد من المادة يعني غياب (القبول) في العقل لشأن ما في العقل فالعاقل حين يرفض عقلا الكذب انما يكون في عصيان عقلاني على علة الكذب ومثله العصيان عند عدم تنفيذ الامر (رفض الامر) فيكون العصيان عقلانيا محضا لا يتفعل في رحم مادي فقيل فيه قولا مأثورا (العصا لمن عصى) .. ومن تلك الصفة نرى صفة (أتوكوء عليها)

    جاءت صفة التوكؤ في القرءان في موضعين (الاول) في سورة طه (اتوكؤ) عليها وفي سورة يوسف بلفظ (متكئا)

    { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئا وَءاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ } (سورة يوسف 31)

    { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكّوءعَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَئارِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى } (سورة طه 18 - 19)

    قال القها يا موسى هو دليل (مادية العصا) وهي بيمينه وفي علوم الله المثلى ثابت وراسخ ان (اليمين) هو رحم مادي وفيها يتم القاء العصا التي لها وظائف حددها القرءان في تكوينة سنة خلق العقل البشري

    الوظيفة الاولى : التوكوء عليها

    الوظيفة الثانية : واهش بها على غنمي

    الوظيفة الثالثة : ولي فيها مئارب اخرى

    أتوكوء .. وهو رسم لفظي مطابق لفطرة النطق العربي حين نقول (التوكوء) من (إتكأ) مثلما نقول (التلكوء) من (تلكأ) اما (الالف) في (تلكؤا) فهي مضافة من سنن الرسم الحرفي مثل الف الجماعة في (كتبوا .. رسموا .. علموا) فهي الف صامته لا حضور لها في النطق وهي ليست من سنن النطق باللسان العربي المبين ففي العربية لا يوجد حرف مهمل في النطق كما في بعض اللغات الاخرى

    نحن نعرف مقاصد صفة الاتكاء في ان يستعين المتكيء في موصوف يخص (القوة) فالاتكاء يرادفه (ماسكة قوة ساندة) فلا يمكن الاتكاء على الماء ولا يمكن الاتكاء على الهواء لانها مواد سائحة لا تمتلك ماسكة قوة يمكن الاتكاء عليها وهو نفس المرشد الفكري في (العصا) حين يتوكأ عليها كبير السن او المعوق في قدميه .. القوة (مادية) النفاذ لذلك منطق النطق يرفض (الاتكاء الفكري) فلا يصح القول مثلا ان (فلان اتكأ على افكار فلان) .. اذن هي القوة صفة ملازمة لـ (عصا موسى) النافذة في وعاء القوى لتكون (متكأ) الا انه متكأ ذو رابطين (الاول) لـ ما هو قائم (الثاني) لـ ما هو مستجد في العقل الموسوي قائم للنفاذ اذ ان (العصيان) لا يقوم الا اذا كان هنلك وعاء قوة نافذ يتم العصيان عليه فالعصيان لا يقوم على فراغ بل على (شيء مرفوض) يعارضه عقل العاصي فيقوم العصيان على ما هو قائم بما هو بديل له فيظهر في (حرفية اللفظ) رابطان بدلالة قيام حرفي الواو في اللفظ لـ مكونين اثنين الاول في مكون القوة القائم (المعترض عليه) والثاني في مكون نتاج الفاعلية المتنحية فهو وعاء مادي نافذ فالعقل الموسوي الذي اعترض على المحرك البخاري مثلا وعصا على علته الصعبة انتج المحرك الكهربائي ذو علة سهلة الاستخدام كنتيجة لـ العصيان على المحرك البخاري ويظهر المكونان في اللفظ في همزتين اثنين (أتوكوء) .. لفظ عليها في مراشد علوم الله المثلى (ديمومة فاعلية علتها) فالاشياء المؤقته لا تستوجب العصيان عليها لانها زائلة ولا يعترض عليها لصفة زوالها اما العصيان في المستوى العقلي السادس يقوم عندما يكون علة وجود (المعترض عليه) دائمة مثل ديمومة علة الصفة الفرعونية التي اثقلت كاهل العقل البشري بدوامها وحجرت عليه منذ قرابة 200 عام بصيغتها الحديثة في الدولة الفرعونية ولا تزال مستمرة بعنفوانها حتى يتصدى عصيان العقل الموسوي في وعاء (مادي) يدمر على فرعون علته (الرب الاعلى) في (العلم) والتقنيات اي ان العصيان سيقع في (وعاء العلة) وهو في (سحرة فرعون) كما سنرى ذلك في مقامات بحث لاحقة

    هش الغنم ... الغنم هي في مقاصد (الغنيمة) وليس الخراف كما قيل وهي طبيعة عقل بشري حين يراعي الانسان غنيمته فيستعصي على من يعارض حيازته لـ الاشياء او من يريد منه الغنيمة كما في صفة (المساومة السعرية) فالانسان بطبيعته يعلن عصيانه على سعر البائع ليضع سعرا مقترحا من عنده ليهش على غنمه ولتلك الصفة تطبيقات كثيرة لا تحصى فالانسان لا يولد وعنده علم القلم (الكتابة والقرءاة) الا ان عصيان العقل الموسوي على الامية تدفعه لتعلم الكتابة والقراءة في وعاء تعليمي نافذ في رحم مادي وهو (هش على غنيمة) ولفظ (على) يعني (فاعلية العلة) ولفظ (أهش) يعني في علم الحرف (فاعليات متعددة متنحية لـ مكون دائم) فصفة الديمومة في (الغنيمة) كالحيازة والحفاظ عليها هي من متطلبات سنة العصيان في المستوى العقلي السادس

    ولي فيها مئارب اخرى ... وهي سنة من سنن العقل السادس نراها في ما كتبه الله في خلق البشر كما سنرى .. لفظ (مئارب) من (مأرب) وهو في علم الحرف القرءاني يعني (قابض مشغل) لـ (وسيلة مكون) والقبض هنا قبض ايقاف وليس قبض حيازه ولفظ (أخرى) لا تعني (التنوع) بل تعني (الصفة المتأخرة) وهو من لسان عربي مبين كما نقول الاولين والاخرين فالسنن النقية (أولية في التكوين) الا ان في (زمن متأخر) تم تشغيل امثالها او الشرك بنظامها مثل الاطعمة فهي في اولها كانت طبيعية محض وفي اخراها صارت في شركة بين مواد عضوية ومواد غير عضوية وهنلك الكثير من البشر يرفضونها ولا يطعمون انفسهم واهليهم الا من اوليات الطعام الطبيعي دون شركة مواد صناعية جائت في زمن متأخر على الاوليات وذلك (مأرب) الا ان العصيان يتم في (مئارب) متعددة فلو رصدنا الالوان الطبيعية التي خلقها الله فالعقل البشري لا يأكلها بل ينظر اليها بارتياح بالغ العقل الا ان العقل الموسوي عصا الوان الصناعة فلو صبغ الانسان كل بيته واثاث بيته باللون الاخضر مثلا فانه لا يغني العقل حاجته في الارتياح لـ لون طبيعي في مروج خضراء ونجد ذلك العصيان في سنة نافذة فالناس يشترون الورد بالوانه الطبيعية بعشر اضعاف الورد الصناعي ذا اللون الصناعي وهي ظاهرة مرئية في ما كتبه الله في العقل البشري وهو عملية (وقف مشغل) الالوان الصناعية كحالة عصيان في سنة العقل مودعة في المستوى العقلي السادس موسى ..!! وعلى ذلك الوصف في العصيان في سنة خلق عقل البشر نرى حب الانسان لـ الطبيعة دون ملل فالاثاث المنزلي مثل غرفة النوم ان كانت من الخشب الطبيعي فلا يمل منها حائزها اما الاثاث من غير الخشب ومن مواد صناعية حديثة فهو مرفوض الديمومة في حيازة الانسان ومثله الالبسة الطبيعية والدليل ان الانسان يشتريها باضعاف سعر الالبسة التركيبية رغم ان شكل الالبسة التركيبية اكثر زهوا واناقة !! وهي سنة خلق في عقل الانسان لـ العصيان في المئارب المتأخرة على سنة الخلق الاولى في كل شيء

    عصا موسى في عشر ءايات قرءانية تحتاج كل ءاية الى ذكرى متخصصة ترتبط بتوالي الايات ما قبلها وما بعدها لغرض اقامة مقومات الذكرى فيها عسى ان يأذن لنا ربنا بتأمين مذكرات لها في جهدنا المطروح على القلة من حملة القرءان

    العصا في يمين موسى هي (سنة خلق العقل البشري) وهي من امهات مطالب علوم العقل في القرءان والتي تعلو فوق العقم المعرفي في علوم الاولين والاخرين في ما يخص العقل عموما والعقل البشري خصوصا لان القرءان خارطة الخلق الاجمالي (كاتولوك الخلق) وضعه المصمم والمنفذ للخلق (الله سبحانه) ولا تقوم لـ الانسان قائمة في محيطه ما لم يقرأ تلك الخارطة ويعي موقعه منها عند كل نشاط من انشطته ليعرف ما ينفعه فيجعله (معروفا) يدعو نفسه واهله والاخرين اليه وما لا يجد له رابط في القرءان يعتبره (منكرا) وينهى نفسه واهله والاخرين عنه ومنها يقيم قاعدة بيان في (الامر بالمعروف) و (النهي عن المنكر) في اعلى درجة تطبيق لـ الانسان في محيطه الحياتي فينجو ويفوز ويكون في رضوان الله وهو الفوز العظيم

    نشكر الشيخ حامد على تذكرته وايانا لهذه الذكرى ونؤكد اننا لا نفسر القرءان بل نقيم الذكرى منه لانه ذي ذكر وهو لينذر من كان حيا ونحن لا نزال احياء فالذكرى تنفع المؤمنين (طالبي الامان)

    { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الذاريات 55)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: عصا موسى في التكوين !

    السلام عليكم

    وبدل طول الانتظار نبدأ بالتثوير في الآيات العشر....وأولها في سورة البقرة:

    ( واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين ) البقرة : الاية : 60

    وهنا تساؤل :

    آيات القرءان التي وردت فيها العصا عشرة ، وآيات موسى تسعة (في تسع آيات) هل يمكن ربطها في آية (عليها تسعة عشر) .

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: عصا موسى في التكوين !

      المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم

      وبدل طول الانتظار نبدأ بالتثوير في الآيات العشر....وأولها في سورة البقرة:

      ( واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين ) البقرة : الاية : 60

      وهنا تساؤل :

      آيات القرءان التي وردت فيها العصا عشرة ، وآيات موسى تسعة (في تسع آيات) هل يمكن ربطها في آية (عليها تسعة عشر) .

      السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اذا اردنا ان نقيم التذكرة في مقومات عصا موسى العشرية بكاملها علينا ان نضع بحثا خاصا بـ (قوم موسى) وعلينا ان نستدرج عقولنا الى امهات في علوم الله المثلى لم تنشر بعد مثل لفظ (البحر) الذي ورد ذكره في القرءان اكثر من 35 مره وعلينا ايضا ان نرسخ (ادوات الربط) بين كل من المستوى العقلي الخامس والسادس وهو عموما يمثل خارطة الوصال بين المستويات العقلانية (ينزل الامر بينهن) وعلينا ايضا ان نبين تذكرة (طباقا) بشكل علمي معلول بعلته وعندها نكون مؤهلين لادراجات تبين وظيفة (عصا موسى) كيف تكون وكيف تتفعل وكذلك متى تتفعل لان لـ موسى ميقات مع ربه


      { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأَعراف 143)

      { وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ } (سورة الأَعراف 155)

      القرءان هو في فرقان ونحتاج الى بيانه عند جمعه بل نحتاج الى (بيان جمعه) لان الله قد جمعه قبل ان نفكر كباحثين بجمع فرقانه والله قد فرقه ايضا ويجمعه لمن يشاء بعد ان فرقه

      { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءانَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرءانَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ } (سورة القيامة 17 - 20)

      ونحن ايضا نحب العاجلة الا ان علينا ان نتبع قرءانه فيجمعه الله لنا لان الله فرقه ايضا

      { وَقُرءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } (سورة الإسراء 106)

      فالله فرقه وهو جامعه وعلينا ان نتبع قرءانه لندرك جمعه وبيانه وهو امر يتمركز في مشيئة الله ولا نملك الا الجهد والجهاد وحين نكون مع مشيئة الله تقوم الذكرى ولا يمكن اجبار العقل على الذكرى بل نسعى لتأهيل الذكرى في عقولنا فصبرا معنا ونحن معكم صابرين

      السلام عليكم

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: عصا موسى في التكوين !

        السلام عليكم ورحمة الله

        عصا موسى تتفعل في العقل السادس ويتم تنفيذها في مستوى مادي وان موسى يقع في مستوى عقلي رفيع في زمن الفلك ونحن نتابع تلك البيانات اول باول فكيف يكون التنفيذ مادي والحركة عقلانيه وهل من تفصيل اوسع كيف يكون مدير تلك العصا هل هو هارون او موسى هو الذي يدير تلك العصى

        جزاكم الله خيرا
        كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

        تعليق


        • #5
          رد: عصا موسى في التكوين !

          المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله

          عصا موسى تتفعل في العقل السادس ويتم تنفيذها في مستوى مادي وان موسى يقع في مستوى عقلي رفيع في زمن الفلك ونحن نتابع تلك البيانات اول باول فكيف يكون التنفيذ مادي والحركة عقلانيه وهل من تفصيل اوسع كيف يكون مدير تلك العصا هل هو هارون او موسى هو الذي يدير تلك العصى

          جزاكم الله خيرا
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لو رصدنا (الرغبة الانسانية) في عقل الانسان وليس في غريزته سنجد انها تنفذ في وعاء مادي فكل مستجدات العقل التي تقع في المستوى العقلي السادس يتم تنفيذها ماديا مرورا بوزير موسى وهو هرون (المستوى العقلي الخامس) وتلك الالية يمكن ان نرصدها بالفطرة

          لو ان شخصا نشأ في عائلة فقيرة فحين يتمرد على حالة الفقر فان التمرد هو (عصيان موسوي) ينشأ في العقل السادس ويبدأ منبع الافكار التي توجب الغنى لمحق الفقر وعندما تبدأ نفاذية تلك الافكار عند رسوخها في عقل المتمرد على الفقر فان مرحلة اخرى (بعد الرسوخ الفكري) تبدأ في تحويل تلك الافكار من (حاوية العقل) الى (حاوية مادية نافذة) فتكون (العصا) والعصيان في العقل قد تحول الى وعاء مادي نافذ

          تلك هي عصا موسى في رؤيا فطرية محض

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: عصا موسى في التكوين !


            سلام ربي عليكم ورحمته وبركاته

            فضيلة العالم الرباني الحاج عبود الخالدي انار ربي بصيرته ،

            سيدي ومعلمي بيان رائع عن < عصا موسى > ، خصوصا قولك < تلك هي عصا موسى في رؤيا فطرية محض >
            مما أثار تساؤلات نود منك حبا ان تجيبنا اليها كما تعودنا منك الكرم .

            ما معنى ان يكون لتلك العصا كما نص القران < سنعيدها سيرتها الاولى > فما هي سيرتها الاولى ؟

            عرفنا معنى هش الغنم عند موسى عليه السلام فما معنى قوله عند سليمان < اذ نفشت فيه غنم القوم > وكيفية تفهيم الملائكة لسيدنا سليمان اي كيف فهموه ؟

            هل كان مع ادم عصا <يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى>

            <ورق وعصى وطفقا يخصفان عليهما >

            احترامي الفائق لشخصكم الجليل ،

            سلام عليك معلمي ورحمة ربي وبركاته وعلى كل الحواريين
            التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 06-25-2019, 05:20 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: عصا موسى في التكوين !

              المشاركة الأصلية بواسطة وليدنجم مشاهدة المشاركة
              سلام ربي عليكم ورحمته وبركاته

              عرفنا معنى هش الغنم عند موسى عليه السلام فما معنى قوله عند سليمان < اذ نفشت فيه غنم القوم > وكيفية تفهيم الملائكة لسيدنا سليمان اي كيف فهموه ؟


              غنم القوم نفشت في الحرث

              من أجل بيان دستورية النص القرءاني

              {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ }الأنبياء
              78


              من المؤكد ان النص الشريف هو (مثل) يقيم البيان وحين تختفي شخوص المثل القرءاني في بطن الزمن الا ان البيان القرءاني يبقى قائما ابدا ما دام لسنن الخلق فعل تنفيذي وتلك هي من فطرة عقل فلا بد ان يكون للقرءان قيامة فينا ... الحكم يقوم (في الحرث) وصفة الحاكم (المتحكم) هي صفة دواودية سليمانية ذلك لان داوود المشخص بنبوته وسليمان المشخص بنبوته ايضا هما شخصان من بشر عاشا في بطن التاريح واننا لا يمكن الرجوع اليهم وبموجب نص قرءاني الا اننا نستطيع ان نبحث عن الصفة الداوودية والصفة السليمانية القائمة في زمننا ليكون لحكم تلك الصفتان (حكم في الحرث) عندما تنفش فيه غنم القوم ..!!

              {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس31

              استحالة الرجوع الى داوود وسليمان وقومهما بموجب النص الشريف لا تعني ضياع البيان وبالتالي فان دستورية البيان القرءاني لا بد ان تمتلك فاعلية خلق تتكرر عند تكرر نشاطها (اذ نفشت غنم القوم فيه) ونحن في زمن العلم الذي تتكشف فيه سراعا سنن الخلق النافذة والتي كانت خفية على الناس الا ان الله شاء ان يظهر كتابه (المبين) وهو وعاء نفاذية سنن الخلق فعرف البشر (مثلا) ان الماء هو نتيجة لاتحاد عنصري الاوكسجين والهيدروجين وهكذا فان القرءان في زمن العلم محمول على عربة الحكم .


              الحكم في الحرث بسبب غنم القوم حين نفشت فيه لا يمتلك اي عنوان معاصر له استخدام (معروف) بين جماهير البشر وحملة القرءان رغم ان المفسرين تحدثوا عن حوادث حدثت في الزمن الماضي ربطوها بذلك النص الا ان دستورية القرءان تعلن انه (ينذر من كان حيا) فتسقط تلك التفسيرات من الصفة الدستورية بل يقوم القرءان (حكما) محمول على عربة تسير مع الزمن وتنذر الاجيال التي يحل القرءان فيها بصفته الدستورية ومن تلك الصفة يستوجب على حامل القرءان ان يحمل قرءانه في زمنه ولا يوكل ذلك الى ماضي الاحداث بل الى عصرنة الحدث الذي يقيم القرءان بيانه وحكمه

              الحكم هو في الحرث .... من عقلانية النص (للذين يعقلون)

              السبب هو ان غنم القوم نفشت فيه .... من تدبر النص (افلا يتدبرون القرءان)

              سليمان وداوود ... هي صفة الحاكم ... من تبصرة النص (افلا يبصرون)



              وفي رحلة فكرية (تفكر) مع اللسان العربي المبين نحاول اقامة التذكرة لمعرفة مضامين تلك الالفاظ في اوليات العقل فنتفكر كما امرنا الله ان نتفكر بالامثال القرءانية

              سليمان ... لفظ من جذر (سلم .. يسلم .. سليم) فيكون سليمان هو (مثنى) سليم يتبادلان الصفة مثلها عربيا مثل (وليد .. وليدان .. جميل .. جميلان) فهما صفتان تمتلكان تبادلية فاعلية الصفة (وليد) وفاعلية صفة الجمال في مدركة فطرية محض ...

              هل يمكن ان ندرك صفة (سليم) حين تتبادل الصفة في حيز سليماني يعيش يومنا المعاصر ..؟؟ من المؤكد ان مثل تلك المدركة تحتاج الى استقلالية فكرية عالية التفعيل ومنها يمكن ان تقوم الذكرى في عقل فكر مستقل وبعدها يمكن انتقال الذكرى (من عقل بشري لعقل بشري اخر) فيقوم البيان القرءاني في الصفة السليمانية ... سوف لن نذهب بعيدا لتقوم الذكرى فالمجتمع الوطني المعاصر يمتلك صفة الـ (سليم) ففيه حرص بالغ على قيام (المصلحة العامة) في (السلامة الوطنية) وهي مصلحة تتصف بصفة (سلم سليم) يتبادلها المواطنون في موطنهم فمقتل شخص واحد (مثلا) يمثل خرقا لسلامة كل المواطنين لذلك فان المجتمع الوطني المعاصر يحمل الصفة (السليمانية التكوينية) ورغم ان تلك الصفة يحملها المواطنون وجدانيا الا ان المنظرين للوطنية (الفئة الباغية) سخروا تلك الصفة وهي (سنة خلق) لاغراض تغويم المواطنين واخضاعهم الى سلطوية حاكمة تحت فاعلية وجدانية يمتلكها المجتمع في تبادل صفة الـ (السليم) بين افراده (سنة خلق سليمانية) الا ان (ام الحكومات) تستثمر سنن الخلق وصولا الى اهدافها وهنا نريد ان نؤكد الفارقة بين سنة الخلق السليمانية (تبادل السلم) واكذوبة الاوطان التي تدعي (المصلحة العامة) وترتستم لسلطويتها عذرا في (سلامة المواطن) وتقيم (الحكم) فيه ولعل ظاهرة الزامية (حزام الامان) عند قيادة السيارات خير دليل على وسعة استثمار تلك الصفة التكوينية في تسليط العصا على الجماهير تحت حجة (حكم) (سلامة المواطن) ... تلك الصفة (تحكم في الحرث) بالشراكة مع الصفة الداوودية فما هي الصفة الداوودية ..؟؟

              داوود ... لفظ استخدم كاسم علم وكأنه لا يمتلك اي تصريف لفظي الا ان العربية البسيطة في البناء العربي الفطري تربط لفظ (داوود) بجذر (دوى) فيكون البناء اللفظي العربي (دوى .. يدوي .. دويا .. دواء .. داوي .. داوود ) ... مثله في البناء العربي (سوى .. يسوي .. سويا .. سواء .. ساوى .. ساووا) (رد .. يرد .. يتردى .. رادود) حيث نجد في لفظ (رادود) تطابقا في خارطة الحرف مع لفظ (داوود) حيث يضاف حرفا الواو ويتكرر حرف الدال لتتحول الصفة الى اسم علم (رادود) وهو من لفظ (رد) كما في لفظ (دوى .. داوود) ... من تلك المعالجة العربية البسيطة جدا يتضح ان الصفة الداوودية تقع في صفة (الدوي) الا ان (داوود) يقلب صفة الدوي كما هو (الرادود) الذي يقلب صفة الرد فيكون رادود ومثله من يقلب صفة الدوي يكون داوود ...

              في زمننا ما اكثر الدوي المرتد وما اكثر الصفة الداوودية التي تتصف بصفة الضجيج التي تطلقه التقنية الحضارية المعاصرة ففي كل حراك حضاري مكنني لا بد ان تظهر صفة الدوي تعقبها صفة الارتداد ذلك لان الموجة الصوتية وغير الصوتية هي طاقة (لا تفنى) وتبقى تمتلك صفة الدوي الداوودي بالارتطام في الاشياء وترتد منقلبة المسار لتصطدم بعاكس مادي اخر فترتد ومن ثم تنطلق لترتد في دويها حتى تضيع الا انها لا تضيع (لا تفنى) بل تتشعب الى شعب لا حصر لها تحت صفة داوودية (حاكمة) في فضائنا الذي نعيش فيه

              صفة الدوي تلك خضعت لتجاربنا الشخصية في تسعينات القرن الماضي في مدينة بغداد وكنا نتحسس صفة (الدوي) من خلال مجسات تسجيل الصوت البسيطة لالة التسجيل الصوتي ومن خلال سماعة الطبيب حيث لاحظنا شدة الدوي ونشاطها وكانت مراقبتنا لتلك الظاهرة لا تفتر الا في منتصف الليل و (لا تتوقف) الا انها تمنح الباحث حجم فارق الدوي بين الليل والنهار ويستطيع كل شخص ان يفحص صفة الدوي تلك وذلك بتقريب فوهة قدح معدني من صيوان الاذن بمسافة بضعة سانتيمترات فلسوف تـُسمع ضوضاء متزايدة عندما يكون الفحص اثناء النهار وتقل ليلا مما يقيم عند الفاحص رسوخا لا ريب فيه ان تلك الضوضاء (الدوي) هو من نشاط المكننة البشرية خصوصا في المدن الصناعية حيث يختفي الدوي عند الفاحص في الريف البعيد عن المدن والمصانع وفي بطن الصحراء الا انه لا يختفي بشكل تام ... عند استخدام سماعة الطبيب فان مجس الدوي يظهر عند وضع السماعة على سطح اي وعاء موجود في موقع الفحص

              اذن الصفة الداوودية المجردة من شخصية داوود النبي هي التي تستقرأ في زمن العلم ويمكن الوصول اليها عن طريق خامة الخطاب القرءاني (بلسان عربي مبين) كما حملت البيان التذكيري سطورنا السابقة

              الصفة السليمانية والصفة الداوودية شكلتا (حكما حاكما) في الحرث والحكم هنا من صفة (الحاكمية) التي تكون ملزمة (تفاعلية ظاهرتان) تقيمان حاكمية (في الحرث) فما هو (الحرث)

              نحن نعرف الحرث عموما انه تهييج الارض استعدادا لزراعتها فالحرث يقصد به في وظيفة استخدام لفظي شائع (حرث الارض) الا ان القرءان لا يحدد وظيفة اللفظ في ممارسة محددة بل القرءان هو (خارطة خلق) تتعامل مع اوليات المقاصد الشمولية للعقل ونسمع القرءان في حرث الدنيا وحرث الاخرة وهو استخدام لفظي لا يتصل بحراثة الارض للزرع

              {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223

              فالنساء حرث سواء كان القصد في النساء عنصر المرأة او كان في القصد العلمي القرءاني في (المنسيات) التي ينساها الانسان فتكون تحت لفظ (نسائكم) وتلك المنسيات يمكن الامساك بها عند حرث الذاكرة لاستخراجها عند الحاجة اليها وقد اثبت منهج علم النفس التجريبي ان الذاكرة لا تموت في العقل ويمكن استرجاع منسيات الانسان وعلماء النفس التجريبي لهم (محاريث) ممنهجة للوصول الى اعماق الذاكرة واستخراج الذكريات المنسية (نسائكم) .. حرث ... لفظ يعني في علم الحرف القرءان (انطلاق فاعلية فائقة الوسيلة) ومنها حرث الارض لانباتها ومنها (عجينة الحياة) التي يحرثها الانسان في نشاطه وقد جاء النص الشريف مؤكدا لصفة الحرث في (عجينة الحياة) وهو وعاء نشاط الانسان وسعيه اليومي

              زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14

              {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ }الشورى20

              فالحرث هو (انطلاق فاعلية فائقة الوسيلة) وهو ما يحصل حصريا في زمننا التقني المليء بالمكننة التي تشارك الصفة السليمانية بصفتها الداوودية التي تصدر ازيزا متواصلا فلا توجد ماكنة صامتة ابدا حتى الماكنة الالكترونية (الحاسبة الالكترونية) فهي تمتلك ازيزا لا يظهر الا في بطن الليل بعد ان يقل النشاط البشري الذي يفرط باستخدام الالة خصوصا السيارات فهو (دوي متحرك متنقل) يمزق سكون كل مكان تنشط فيه تلك الالة الصارخة التي تمتلك (منطلق فاعلية) (فائق) (الوسيله)

              الصفة السليمانية والصفة الداوودية التي اقيم بيانها التذكري تمتلك حاكمية في الحرث (عجينة الحياة) الا وهي حاكمية تقوم بسبب (اذ نفشت فيه غنم القوم)

              غنم القوم (مغانمهم) فالالة لا تتحرك الا ومن ورائها (غنيمة) وذلك بيان تدبري من نص قرءاني فما تتحرك ءالة من ءالات هذا الزمان الا ومعها رباط (الجدوى الاقتصادية) التي تتصف بصفة الغنيمة (غنم) وتلك الالات تنفش في (عجينة) الحياة (حرث الدنيا) حكما سليمانية (تبادل السليم) و (الدوي المرتد) وكان الله لحكم تلك الصفتان شاهدا ..!! فماذا يعني لفظ (نفشت) ...؟؟

              نفش ... لفظ نستخدمه في مقاصدنا عند تفتيت الشيء ونشره منفوشا ... وهو يعني في علم الحرف القرءاني (فاعليات متعددة متنحية تتبادل الفاعلية) فلو نفشنا حفنة من القطن (مثلا) فاننا سنقوم بفاعليات متعددة وهي متنحية عن صفة القطن المتلابس بشعيراته فنحولها (نفشا) الى الياف قطنية متناثرة تتبادل الصفة فيما بينها بتبادلية (فعل) في الصفة حيث تفترق الشعيرات القطنية التي كانت متداخلة بينها فحين ننفش حزمة قطن الى حزمتين فان الشعيرات في الحزمة (أ) تكون قد انفلتت من تماسكها مع شعيرات الحزمة (ب) وفي نفس الوقت يكون الفعل تبادليا حيث تكون شعيرات الحزمة (ب) منفلتة من شعيرات الحزمة (أ) وتلك هي تبادلية الفعل في النفش الذي نعرفه في ممارساتنا فكيف بنا واذا (نفشت) عجينة الحياة وفقدت مرابطها ...!!! ؟؟ انها ازمة العصر في امراض عصرية تنتشر وبيئة تتدهور من حاكمية ( حكم سليماني) في (السلامة الوطنية) المفتعلة تشاركها صفة داوودية من الدوي المتكاثر ارتدادا ينفش عجينة الحياة ويدمر (الحرث) الذي يحيا فيه البشر



              نحن نقرأ القرءان بعقل مستقل مستندين الى ضوابط لا تخضع للرأي

              تدبر النص القرءاني

              الاستبصار بالمثل القرءاني

              اللسان العربي المبين

              فطرة العقل

              نقيم التذكرة لمن يشاء ان يتذكر ليكون من المنذرين وهو حي يرزق يسعى للنجاة ولا تحمل سطورنا اي الزام فكري نحو الاخر فمن كان يريد البقاء مع غنم قوم سليمان وداوود فليبقى فلا سلطان فكري لبشر على بشر بل التذكرة سنة رسالية مؤكدة في القرءان

              {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55


              الحاج عبود الخالدي



              المصدر :
              الموضوع: غنم القوم نفشت في الحرث

              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • #8
                رد: عصا موسى في التكوين !


                أخي الفاضل وليد نجم ... بالتذكرة المشار اليها ادناه - بين ايديكم - وسعة بيانات وأمثلة علمية عن ( عصا موسى ) في التطبيق ،ومن خلالها سوف تفهم ما معنى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) فعصا موسى قادرة على اعادة سيرة الحياة الطبيعية كما فطرها الله في الخلق ،وغرق ( ءال فرعون ) ونجاة ( بنو اسرائيل ) .

                اما ( عصى ءادم ) فهو من ( العصيان ) في شقه السلبي على نظم الله وسننه الفطرية .


                العصا الموسوية اداة عقلية نافذة
                عصا موسى والثعبان
                ـ صفة الثعبان في العصا الموسوية

                ـ صفة اليد البيضاء المنزوعة

                المصدر : هل عصا موسى ثعبان ام جان وكيف فلقت البحر ؟


                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم
                  اتساءل عن معاني كلمات (كالعهن المنفوش )في قولة تعالى
                  في الاية 5 من سورة القارعة
                  (وتكون الجبال كالعهن المنفوش )

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
                  يعمل...
                  X