دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    حضرة الأخ الغالي فضيلة الحاج عبود الخالدي المحترم
    ورد من خلال جوابيتكم الكريمة مايلي..:

    (مقتبس)
    والموضوع يحتاج الى وسعة تخصصية اعلى من السلمة التي نحن فيها مع تاكيدنا ان الاشارة الى سلمة اعلى.. يعني اننا نطلب منكم المزيد من التساؤلات في نفس الخصوصية لننطلق من النقطة التي يحصل فيها ما يشبه العثرة الفكرية ان وجدت ومنها تقوم سلمة اعلى في علوم القرءان وفي موضوعية البحث


    حبا لله .. ولأولياءه الصالحين (أمثالكم) واستجابة لكريم دعوتكم ..نتوجه الى سيادتكم بمزيد من الأسئلة .. والله من وراء القصد..دائما

    الأسئلة:
    .هل المنتسبون لمنظومة المهدي من (المتوفين)..حصرا.. ام من (الأموات) ايضا .... !؟

    اذا كان الجواب نعم
    .كيف يكون حضورهم (المتوفين) .. من زمن الموت او زمن العقل او اللازمن ( السماء السادسة) الى زمن الفلك ( السماء الخامسة) برحميهم العقلي والمادي ( مع أجسادهم البايولوجية) ؟؟
    .وكيف تكون وسيلة حضور المنتسبين للمنظومة المهدوية الى زمن الفلك وخروجهم منها ..هل بوسيلة نقل مادية ..كما جاء في الاشارة اليه بواسطة الاطباق الطائرة ..!! أم بطريقة تفعيل للبوابة الفاصلة بين البعدين او مجمع البحرين (الزمن واللا زمن) (كمثل دخول الفتية الى الكهف).. ؟؟
    .وهل يتم تفعيل تلك البوابة الفاصلة بين البعدين من قبل المنسوبين للمنظومة المهدوية بواسطة تقنية مادية (تكنلوجية حسب مدارك علومنا) ام بواسطة كلمات ناطقة مشفرة كما نطلق عليه من تسمية ..الباسوورد او كلمة السر .. او كود التفعيل ؟؟

    السؤال الأهم من بين هذه الحزمة من الأسئلة ..
    .هل للحروف المقطعة التي جاءت فاتحة في بدايات بعض سور القرءان الكريم رابط يربط بين ماتم ذكره في السؤال السابق (حسب علمكم؟؟
    .هل المنتسبون للمنظومة المهدوية يذوقون الموت مرة اخرى ام هي موتة واحدة فقط ؟؟
    .هل يمكن للاحياء في زمن فلكنا من الانتساب لهذه المنظومة وهل يمكن ان يكون طوعية (حسب الرغبة) أم حصرا بعد الموت ؟؟
    بمعنى ءاخر..
    .هل يوجد من المنتسبين للمنظومة المهدوية مواليد من زمن الفلك (زمن حضورنا) ام جلهم من السابقين ( المتوفين لشروط الإنتساب)؟؟!!
    .هل يشترط ان يكون المنتسب للمنظومة المهدوية صحيح العقل وسليم البدن (سليم +سليم= سليمان)؟؟
    .هل للجان اي رابط مع المنظومة المهدوية ؟؟
    .هل يكون لمستوى العقل السادس (عقولنا) حضور ولقاء مع شخوص المنتسبين للمنظومة المهدوية (اثناء النوم) وننسى احداث اللقاء بعد الاستيقاظ ؟؟
    .هل المنتسبون للمنظومة المهدوية مراتب ودرجات وظيفية ..عقليا وماديا ؟؟
    .وهل يختلفون بينهم (اختصاصا) حسب ما اكتسبوه من خبرات في زمن الفلك (حياتهم السابقة) ؟؟

    واخيرا...هل يمكن ان نقول (استنتاجا) بأن حضورنا المادي او الصوري في حياتنا الدنيا (في زمن حضورنا) هي بمثابة دورات تدريب يراد منها إكتساب خبرات عقلية وحين خروجنا منها عند الموت ( نتخرج ) كأصحاب كفاءات ؟؟
    اذا كان الجواب نعم..
    .فما يكون دور الطفل (البرئ) المتوفي (الذي لم يكتسب في حياته الخبرة والاختصاص ).. في المنظومة المهدوية ؟؟
    .وما مصير الذي يرسب في تلك الدورة الزمنية التدريبية .. (زمن الفلك) هل يعيد الدورة من جديد في حياة جديدة بعد (فورمات ارشيف ذاكرته) بحيث لايتذكر شيئا من حياته السابقة ..ويكون نَساءاً .. (نساءكم حرث لكم)!!؟؟

    سؤال يدور في خلدي منذ امد بعيد اطرحه على سيادتكم (حصرا)

    .السنا نحن (كبشر) من الملائكة.. والمهدي هوالخليفة حصرا ..(ءادم) !!
    ويريد الله سبحانه ان يبين لنا ماكنا عنه غافلون .. من خلال هبوطنا في زمن فلكنا ؟؟؟؟؟؟؟

    ارجوا من الله سبحانه وتعالى بأن يكون من مشاركاتنا المتواضعة معكم ذي فائدة لكل من قرأ.. من خلال كل مايرد من كريم جوابيتكم اثناء رشيد ردودكم عليها.

    دمتم بحفظ الله وكريم رعايته... خالدين ابدا

    سلام عليكم


    ملاحظة.. حرصا على وقت سيادتكم وتوفيرا للجهد قمنا بجمع الاسئلة وطرحها جملة واحدة بدون الاشارة الى مواقع مقتبسة من ردكم الكريم والذي قرأناه بتمعن شديد.. فشكرا لحسن متابعتكم وتقديركم.

    تعليق


    • #77
      رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياك ربي اخي الاعز الاغر ابا داليا ومرحبا بتساؤلاتكم مرة اخرى وحين نشكركم شكرا لا حدود له نشكر الله شكرا متزايدا على تواصلكم الرشيد في تغذية الحوار بتساؤلاتكم الرشيدة قربة لله تعالى ... من خلال كرم تساؤلاتكم تقوم على سطور هذا الملف فرصة كريمة متاحة لبيان امهات من علوم الله المثلى يحركها عنوان كبير يحمل جدلا كبيرا الا وهو (ملف المهدي) حيث بدأنا معكم ومع الاخوة الذين يزورون هذه الصفحات في فتح بوابات علمية مختلفة تخص علوم الله المثلى برابطها الذي بين ايدينا في ملف المهدي

      مقتبس :

      .هل المنتسبين لمنظومة المهدي من (المتوفين)..حصرا.. ام من (الأموات) ايضا .... !؟

      اذا كان الجواب نعم
      .كيف يكون حضورهم (المتوفين) .. من زمن الموت او زمن العقل او اللازمن ( السماء السادسة) الى زمن الفلك ( السماء الخامسة) برحميهم العقلي والمادي ( مع أجسادهم البايولوجية) ؟؟
      .وكيف يكون وسيلة حضور المنتسبين للمنظومة المهدوية الى زمن الفلك وخروجهم منها ..هل بوسيلة نقل مادية ..كما جاء في الاشارة اليه بواسطة الاطباق الطائرة ..!! أم بطريقة تفعيل للبوابة الفاصلة بين البعدين او مجمع البحرين (الزمن واللا زمن) (كمثل دخول الفتية الى الكهف).. ؟؟
      .وهل يتم تفعيل تلك البوابة الفاصلة بين البعدين من قبل المنسوبين للمنظومة المهدوية بواسطة تقنية مادية (تكنلوجية حسب مدارك علومنا) ام بواسطة كلمات ناطقة مشفرة كما نطلق عليه من تسمية ..الباسوورد او كلمة السر .. او كود التفعيل ؟؟

      في الجوابية التي سبقت رسالتكم الكريمة تكلمنا عن (زمن وسط) يتوسط زمن الحياة وزمن الموت وقد قامت الذكرى لذلك النوع من الزمن بتذكرة من قرءان الله في استمرارية عقد الزوجية باربعة اشهر وعشرا وهو سقف ذلك الاجل لينتقل الانسان من الزمن الوسيط الى حاوية زمن الموت وقد ذكرنا ان ذلك النوع من الزمن هو الذي سجل تذكرة مع اصحاب الكهف ومنظومة المهدي ومع زمن الاحياء عند ربهم يرزقون لانهم مارسوا عملية وقف فاعليات لغرض وقف فاعليات اخرى (قتل) في سبيل الله اما اذا رصدنا صفة (المتوفين) وصفة (الاموات) فان بيانا تخصصيا يقوم بالفصل بين الصفتين فصفة (التوفي) تصلح لتكون في مقاصد الموت حين (يستوفي) المخلوق (مرابطه مع نظم الخلق في زمن الفلك) فهو قد استوفته نظم الخلق وهو يكون قد (يتوفاه الله) اما صفة الموت فهو (حاوية تشغيلية رابطة) وتلك المراشد من لسان عربي مبين فعندما نقول مثلا ان (الطرح لا يمت للحقيقة) فهنا لا يوجد موت بل هي حاوية تشغيلية ونقرأ الصفتان في نص شريف

      {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42

      تلك التذكرة كريمة البيان فاستيفاء حاوية الحياة (حيوة) عندما تستوفي الانفس مرابطها التكوينية ومنها (الزمن الوسط) الذي يتوسط زمن الحياة وحاوية الموت وفيها (انفس لا تزال مرتبطة في زمن الحياة) كما روجنا له في أجل المتوفي عنها زوجها كما لها رابط تذكيري ءاخر في نص شريف

      {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }الواقعة83

      {وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }الواقعة84

      {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }الواقعة87

      الناس يتصورون ان (الحلقوم) مثل (البلعوم) وهي حشرجة الموت التي تحدث في شخرة الموت وما قبلها الا ان لفظ (الحلقوم) في اللسان العربي المبين يختلف عن ما ذهب اليه الناس فهو لفظ مركب من (حل ـ قوم) وهي تشمل مقاصد (حلول القيمومة) بسبب توقف فاعلية الجسد والعقل فيتحول الى (جثمان) لا حراك فيه والناس ينظرون اليه وهو يحتاج الى (قيمومة) من قبل الناظرين اليه مثله مثل المال الذي لا يمتلك قائم بادارته فيصار الى قيمومة قيم عليه ... الناظرين اليه لا يستطيعون ارجاع نشاطه الجسدي والعقلي وعندما نتدبر النص الشريف ونستبصر مقاصد الله فيه سنجد ان حاجة الشخص الى قيمومة لا يعني الموت رغم ان القائمين على جثمانه يحسبونه ميت بل هو لا يزال خارج (حاوية الموت) وأنفسه غير مستوفية لمرابطها مع نظم الخلق في زمن الحياة ويتم استيفاء تلك الانفس (حين الموت) وبين الحدثين فارق زمني مرصود في تذكرة قرءانية وردت في المتوفي عنهن ازواجهن ورغم ان النص تحدث عن الذكور الا ان الحكم يخص النساء وفي تبصرة النص عقلا يعني ان الصفة الرابطة بين زمن الحياة والزمن الوسيط للموت يشمل النساء والرجال فكان الخطاب للرجال والحكم للنساء واذا ما رسخ عند الباحث ان (الحلقوم) يعني (حلول القيمومة) فالميت لا يحتاج الى (قيم) يحل محله بل القيمومة تتعلق بنظام تكويني في انقطاع مرابط الانسان عن الحياة الدنيا وبقاء مرابط اخرى لا تزال بحاجة الى قيمومة ومنها قيامة زوجته بالامتناع عن عقد زواج الى اجل معلوم لذلك جاء في تعاليم الدين (اكرام الميت دفنه) وهنلك سنة (الاربعينية) عند المسلمين وفيها احاديث وروايات الا ان مراشد قرءانية تفيد باجل محدد باربعة اشهر وعشرا

      {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234

      عملية الارجاع الى زمن الحياة غير متحصلة عند القائمين على جثمان الميت الا ان هنلك ءايات في الافاق نشرت عام 2000 في الاعلام المرئي عن ستة حالات سريرية سجلت رسميا تحت رقابة طبية (رجوع الى زمن الحياة) وقد عرضت الحالات الست وسط هالة من الحيرة يعلنها المختصون وهنلك روايات مجتمعية تتناقلها المجتمعات تشير الى عودة من بلغ (الحلقوم) ولكل مجتمع حزمة من روايات حدثت فيه

      العودة الى زمن الحياة ببايولوجيا جسدية ورد مثلها في القرءان في مثل العزير وحماره وطعامه

      {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259

      كما ورد في القرءان في المثل السليماني عن نقل عرش ملكة سبأ خارج زمن الفيزياء وخارج نظم القوى وكان عرش الملكة قد سجل (خروج من زمن الفلك) ومن ثم (العودة الى زمن الفلك) وفي مثل العزير كانت العودة من حاوية الموت الا ان استشعار العزير كان يوما او بعض يوم وهو في زمن يمكن الاستشعار به الا وهو زمن (الوسط) عند الذهاب الى حاوية الموت وعند الرجوع الى زمن الفلك كما حصل لاصحاب الكهف ... الاستشعار الزمني في العقل (ليوم او بعض يوم) ورد في مثل العزير وفي مثل اصحاب الكهف وفي :

      {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ }المؤمنون113

      وسؤال (العادين) اشارة تذكيرية الى (العائدين) وهي مجرد تذكرة لفظية في هذا المقام ...!! ... تلك المرابط التذكيرية توسع دائرة علوم الله المثلى ويبقى الهدف المرتجي من هذه السطور متعلق بالعقيدة المهدوية وما تثوره تساؤلات كريمة من الاخ سوران في منهجية الدخول والخروج في بعدين من الزمن وتلك المنهجية لا ندعي اننا نحوز تفاصيلها التطبيقية لكننا لا ننفي خفائها المطلق ذلك لان ما من مثل الا وله تصريف في القرءان وما من شيء في ما كتبه الله في خلقه تم التفريط به فالكتاب (مبين) و (مستبين) وما فرط فيه ربنا من شيء وهو مبين لمن يطلب بيانه وبيانه يحتاج الى (حنفية الحنيف) والحنفية الفكرية كما تعلم اخي الفاضل ليست طموحة جدا بل حنفية الطموح تقع في (التطبيقات) التي يمارسها (الفاعل) في مسارب نظم الله ومثل تلك الخاصية موجودة في فطرة العقل البشري فنظم النسيج مثلا موجودة في عقل كل انسان الا ان (النساج) يمتلك حنفية في حاجته التطبيقية تمكنه من استيعاب فكري وتطبيقي ليكون نساجا في منهجية تطبيقية تختلف عن المنهجية الفكرية المتواضعة مثلها مثل عملية الخروج والدخول الى زمن الفلك اي التحرك بين بعدين للزمن تحدثنا عنه فكريا في حاجة نحتاجها في الفكر لرفع ثقافة العقيدة المهدوية من الضبابية التي تكتنفها رغم انها ثقافة تخص الادارة الالهية المباشرة لمخلوقاته فيما يقع من واقعة يكون الانسان ناشطا فيها كما ان (عنصر الزمن) في الخلق عنصر ضبابي رغم ان الناس يذوبون في الزمن كما يذوب السكر في الماء

      لا يمكن ان يتصور الباحث القرءاني ان لفظا محددا يمنح الانسان بطاقة تطبيقية كبرى ليخرج او يدخل الى زمن الفلك بل لا بد من تطبيقات تنفيذية وتلك البطاقة التنفيذية لا بد ان تكون خفية على غير الصالحين وغير المؤمنين والا فان اضطرابا كبيرا يحصل في منهجية الخلق لو اتيحت فرصة سانحة للخروج والدخول من والى زمن الفلك لكل من اراد هدفا في غير ادارة الله لخلقه اي ان الخروج والدخول الى زمن الفلك مرتبط بمنهجية متخصصة بالارادة الالهية المباشرة لادارته (بيده ملكوت كل شيء) خصوصا وان هنلك عنصر بشري متكاثر لا يصلح ولا يحمل اي نفحة ايمانية يسيء استخدام المادة العلمية كما في صناعة القنابل النووية والهيدروجينية وحرب النجوم وغيرها كثير لذلك جاء في الروايات الخاصة بالمهدي لقب (صاحب الزمان) وهو لقب وان كان من مصدرية غير قرءانية لان لفظ (الزمان) و (الزمن) لم يرد في القرءان الا ان مصاحبة الزمن لا تعني شيء في قاموس الانسان المعرفية بل تضعنا اما اشارة مرمزة الا ان مضمونها مندثر في الثقافة الاسلامية وبقي الاسم (صاحب الزمان) متداولا دون معرفة برامجيته فعملية الاصلاح المهدوية هي برامجية تكوينية تصاحب عنصر الزمن وما يحتويه من (سعي) يسعى به المخلوق سواء كان ماديا في عناصر المادة الكونية او في البايولوجيا او في النشاط البشري ذلك لان الفساد يشمل تلك المخلوقات حتى وان كانت مثلا احتباس حراري او نسبة الاوكسجين في الجو وبما ان الفساد شامل لكل مكونات الخلق فان الاصلاح ايضا يشمل كل مكونات الخلق فيكون العنوان العقائدي المضمور (صاحب الزمان) في رابط تكويني يستشعر ويتحسس كل فساد يحصل في تكوينة الخلق لان عنصر الزمن يربط الخلق جميعا في رابط تكويني هو (الساعة) فالزمن (بحر) يمسك بكل حراك يتحركه المخلوق وفي صحبة الزمن تكون فاعلية المنظومة الاصلاحية التي لها صحبة تلك الاداة التكوينية

      صحبة الزمن لها صاحب ممثلا بالصفة المهدوية التي يحوزها المهدي ومنها تتم عملية ربط كافة منتسبي تلك المنظومة وهو ترشيد علمي له تطبيقات ميدانية كما نراه ونلمسه ونمارسه في الشبكة الدولية للاتصالات (مثلا) وما يملكه (صاحب الشبكة) من (كينونة تطبيقية منهجية) لتوزيع (الباسوورد) على منتسبي الشبكة المشتركين معه فـ (صاحب الشبكة) لا يمنح منتسبيه لفظا سحريا بل يمنحهم مفتاح تكويني متعلق بتكوينة الشبكة وحيثياتها التطبيقية النافذة و (الامثال تضرب ولا تقاس) حين نكون مع مفهوم عقائدي (صاحب الزمان) الا ان ضبابية العقيدة جعلت من حملة العقيدة يتصورون انه (مالك الزمان) كما يقول احدهم (صاحب الدار) اي مالكها الا ان صحبة الزمن لاتعني تملكه فالزمن لا يمكن ان يحاز حيازة فردية على شكل ابعاد سلعية يمكن حيازتها للتملك بل يمكن (صحبة الزمن) تكوينيا من خلال قبض فاعليات الزمن التكوينية وهو قبض عام كما يقبض الناس (الاوكسجين) فالاوكسجين حين (يصاحبه الناس جميعا) فذلك لا يعني انهم يتملكون الاوكسجين بل مثلما يحوزوه مثلما يخرج من حيازتهم على شكل ثاني اوكسيد الكربون ومثله حين يحوز الانسان الزمن (الحاضر) الا انه يخرج من حيازته على صفة (زمن مضى) فهو كالاوكسجين لا يحاز الا لغرض تكويني دوار ومثله (صاحب الزمان) الذي يمتلك حزمة المفاتيح التطبيقية للدخول الى الزمن والخروج منه مثله مثل (الذي عنده علم من الكتاب) الذي اعلن انه قادرعلى استحضار عرش ملكة سبأ قبل ان يرتد الطرف فوجده عنده

      وحين تكون سطورنا طويلة الا اننا لا نزال نصفها بانها موجزة لذلك نستسمح الاخ سوران والاخوة المتابعين معنا اننا سوف نبقي للحديث بقية في جوابية لاحقة تعالج جزء يسير من طموحات تساؤلات كريمة طرحها رائد من رواد علوم الله المثلى نفتخر بانتسابه الى دوحة تلك العلوم

      سلام عليكم

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #78
        رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        حضر بالمعهد استفسار خاص عن المثل القرءاني ( طالوت الملك ) الذي أشير اليه في موجز في المداخلات الاخيرة للاخوة الآفاضل في هذا الملف الحواري الهام .
        ونذكر للاخوة أنه ثم استعراض المثل القرءاني ( طالوت الملك ) في اول الحوارات التي أقيمت في هذا الشأن من ملف ( المهدي المنتظر ) .. ولمن يرغب بالمتابعة تجدون نص البيان بـــ :

        صفحة 2 - المشاركة رقم 17 و18 من هذا المتصفح الكريم

        وبالتالي اعادة ونقل لتلك الجزئية من البحث .. نعيد طرحه بين أيديكم للآهمية :


        .......................

        التساؤل :


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        فضيلة الحاج عبود الخالدي ... وفقا ومتابعة لما جاد به ردكم الاخير ... هل سنستطيع ان نقول ان ( المهدي المنتظر ) لن ياتي لاصلاح الناس ... بل سيأتي لاصلاح الآرض ... اما من يتبع هدي ( اصلاحه ) فهم الصالحون من الناس اتباعه ... أي سيتبعون هديه بامر الله .
        لكن هناك اثارة اخرى تطفو الان في بيان هذا الحوار ...كيف سيستطيع ( المهدي المنتظر) اصلاح الآرض ويواجه من يتحكم في فسادها ( من فروع فرعون ) ؟

        • اذن ستكون مواجهة بين ( المهدي المنتظر ) المصلح للآرض وبين الفئة من ( الناس ) المترئسين للسيطرة على فروع ذلك الفساد ؟

        • والكل يعلم ان كل شيء أصبح مقنن بشواهد الجودة والشواهد الاكاديمية التي تسيطر عليها فروع ( الفئة الباغية ) ؟


        كيف اذن سيواجه ( المهدي المنتظر ) شخوص ذلك الفساد ؟

        سلام عليك
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #79
          رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

          جوابية : فضيلة الحاج عبود
          الخالدي




          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          في القرءان تذكرة تجيب على ذلك التساؤل الا انها تحتاج الى تدبر (جاد) والى تبصرة عقلية

          {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ
          قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِوَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247

          طالوت يمتلك بسطة في العلم والجسم وهي ليست اعجازية بل تمتلك زيادة على ما هو معروف من بسطة في جسم وعقل البشر ومنهم صناع التقنيات ومكتشفوها .. اما التقنيات فنحن نعلم ما يؤكد ملكيتها لله سبحانه فالجاذبية مثلا هي من خلق الله (ملكه) وتقنيات الحضارة القائمة على الجاذبية وحقول المغنطة في عملية التفجير عن بعد او النقل السريع او النت او التحكم بالقذائف او الاقمار الصناعية فهي مبنة من لبنات خلق الله فهي ملك الله والمسمى (طالوت) ذو الطول مأتي ببسطة من العلم والجسم فجسمه (خاص) وعلمه (خاص) والخصوصية في زيادة ما يحمله من بسطة فاذا كان صناع التقنيات ومالكيها يمتلكون بسطة علم فان طالوت يمتلك ما يزيد عليها والاهم المهم ان الله يؤتي ملكه من يشاء فاذا كان الله قد (اصطفاه) فذلك يعني ان طالوت يحوز من التقنيات ما هو اكبر من تقنيات المتحكمين بالارض ... وكيف لا وهو مصطفى مختار

          {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ
          وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَءاتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251

          (داوود جالوت) هي صفة مركبة كما هو الاسم المركب مثل (عبد السلام) او امثاله فهو اسم تركيبي لصفة مركبة وتلك من عربية بسيطة

          داوود جالوت يعني في الحرف القرءاني

          1 ـ حاوية منقلبة المسار
          2 ـ لرابط فعال
          3 ـ ينقل رابط
          4 ـ فعال الربط
          5 ـ لفاعلية احتواء منقلبة المسار

          تلك الصفة المركبة يتم قتلها من قبل طالوت وجنده وعندما نمحص نتاج علم الحرف سنجد ان عملية القتل ســ (تطال) تقنيات فرعون زماننا

          التقنيات العسكرية الفائقة في زمننا المعاصر تتصف بـانها :

          تمتلك فعل احتواء المعلومات لتقلب مسارها وهي في (الاقمار الصناعية) فهي التي تحرك القوى التقنية على الارض (1)

          الاقمار الصناعية تقوم بتفعيل رابط ارضي معلوماتي (رابط فعال) ونرى كيف ترصد حركة بعض الاشخاص لتوجه اليهم طائرة صغيرة بدون طيار فتقتلهم فهي تقيم رابط فعال كما حصل في اليمن مؤخرا عند اصطياد بعضا من عناصر القاعدة (2)

          ذلك الرابط الفعال الذي تمارسه ادارة القوى عبر الاقمار الصناعية ينقل رابط الا وهو (ربط القذيفة بالهدف) وهو في (3) من البيان المرقوم اعلاه

          الرابط هو فعال الربط حيث نسبة الخطأ فيه تكاد تكون معدومه (4)

          لفاعلية احتواء منقلبة المسار وهي في القذيفة التي يسيرها مدير القوى التدميرية (5)

          التقنيات المعاصر يمكن ان تنهار من خلال (اسر الاقمار الصناعية) او تدميرها او وقف عملها ...!! وقد ينهار كل شيء اذا توقفت الاتصالات الموجية في جو الارض

          ننصح بمراجعة موضوع

          التنظير العقائدي لظاهرة الاطباق الطائرة

          حرب النجوم .. ضوء احمر

          ولو اردنا ان نعترف بالكيد الالهي لسلطوية الفئة الباغية التي تتحكم بالارض فسوف لن نذهب بعيدا

          {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }الطارق15

          {وَأَكِيدُ كَيْداً }الطارق16

          {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }الأعراف183

          العقل المؤمن لا يستطيع ان يقيل عقله من التدبر الالهي المتين فمثلما يطغى الانسان بكيده فان لله ادارة عظيمة تحتوي ذلك الطاغوت وتضع له نهاية مرسومة بدقة متناهية

          منازلة المهدي المنتظر ستكون في (حاوية) حرب النجوم وذلك الاستدلال ليس من رأي بل من مماسك مرئية يمكن ان يراها كل باحث جاد يمتلك الرغبة القصوى في مسك حبال الحقيقة

          سلام عليكم
          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق


          • #80
            رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نواصل على بركة الله رفد تساؤلات الاستاذ الفاضل سوران رسول بما يتيسر من الذكرى ءاملين ان يذكرنا ربنا ما نحن بحاجة اليه في زمن عصيب فالذكرى لا تقوم عندنا او عند غيرنا الا بمشيئة الهية مباشرة .. مقتبس :


            السؤال الأهم من بين هذه الحزمة من الأسئلة ..
            .هل للحروف المقطعة التي جاءت فاتحة في بدايات بعض سور القرءان الكريم رابط يربط بين ماتم ذكره في السؤال السابق (حسب علمكم؟؟

            الحروف المقطعة سواء كانت في القرءان او في استخداماتنا هي لبنات من منظومة الخلق في النطق ومنها يبتنى النطق فهي مثل الخلايا حين تسهم ببناء جسد المخلوق بايولوجيا فالحروف ننطقها ونرسم صورتها على قرطاس تسهم في بناء النطق لغرض مناقلة المقاصد العقلية الا ان المدرسة الاسلامية ابتليت بكثير من الحيود وكان منها ما سمي بعلوم الجفر اي (اسرار الحروف) ومنحها قيما رقمية وقد سرت عدوى تلك التصورات الى حواشي العقائد المذهبية بالوان مختلفة واطياف متعددة كما سرت تلك الثقافة في مراكز فكرية معاصرة (غير مذهبية) تسعى لاثبات (الاعجاز الرقمي) او (الاعجاز العددي) في القرءان من خلال منح الحروف قيمة رقمية محددة دون ان يمتلك مروجي تلك الانشطة رواسخ ثابتة لقيمة كل حرف من حروف النطق الا ان الحقيقة لا تعبر سقفها ابدا فسقف حقيقة الحروف انها (وحدة خلق النطق) وبما ان القرءان مذكر فهو قد ذكرنا بوظيفتها من خلال ءايات بينات منفصلات تحمل حروف مقطعة مثل (كـ هـ ي ع ص) ومثل (ط س م) وغيرها ومن تلك الراشدة (إن رسخت) فان الحروف المقطعة في القرءان سواء كانت ضمن ءاية مستقلة كما جاء اعلاه او ضمن ءاية مثل (ص والقرءان ذي الذكر) فانها لا تتصل بصناعة البيان الخاص بالعقيدة المهدوية او المنظومة الاصلاحية التكوينية ومن تحدث غير ذلك فلا يمتلك من البرهان غير تصورات عقل بشري تائهه في صحراء عقل وهنلك انعطافة تذكيرية مهمة تخص مثل اصحاب الكهف و(الرقيم) حيث حشرت الارقام الواردة في مثل اصحاب الكهف في غير محشرها التكويني في بيان تلك الاية المبينة وما هي الا بيان عظيم يبين (ءاية الكم) في مثل اصحاب الكهف ولا يخفى على كل باحث معاصر ان (الكم) هو عنوان لكل مادة علمية بدءا من العدد الذري والوزن الذري وقيمة الشحنات للجسيمات المادية صعودا الى التفاعلات الكيميائية وعزوم القوى وصولا الى (رقمية الفلك) ومن تلك المعالجات الموجزة فان الحروف الارقام سواء كانت قرءانية او علمية محض لا تقيم بيان مبين في الموضوع المطروح في هذا الملف اجمالا وفي خصوصية منظومة الاصلاح المهدوية
            .هل المنتسبون للمنظومة المهدوية يذوقون الموت مرة اخرى ام هي موتة واحدة فقط ؟؟

            اذا رصدنا النص الشريف التالي سنجد سبيلا للذكرى

            {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169

            التذكرة القرءانية تذكرنا ان حسابات الموت عندنا مختلفة عن حسابات نظم التكوين (ولا تحسبن) فنحن حين نرى جسد الميت جثة هامدة قام عندنا (حساب) محسوب بمداركنا ان ذلك الشخص ميت الا ان النص الشريف يفند حساباتنا في خصوصية المقاتل في سبيل الله وعلينا ان نحسبها مرة اخرى في مقام متخصص بعيد عن هذا الملف ذلك لان (ثقافة الموت) تحتاج الى ابراهيمية متخصصة ففي القرءان (مطبات تذكيرية) تسببت في جدل عنيف في مدرسة المسلمين ونقرأ :

            {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة28

            {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11

            واذا عدنا للمثل المركزي في حوارنا مع العبد الذي صاحب موسى سنجد ان (اختزال الحياة) في (نسيا حوتهما) قامت بفعل العبد المكلف

            {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً }الكهف61

            فالمجمع الذي جمع بينهما (اختزل حياتهما) وذلك يعني على طاولة البحث ان منظومة الصالحين ومنظومة الاصلاح المهدوية تسجل خروجا ودخولا (وظيفيا) الى ومن (زمن الحياة) وفي نفس الوقت تسجل خروجا ودخولا (وظيفيا ايضا) الى ومن (زمن الموت) وتلك الصفة وردت في مثل العزير (فاماته الله مائة عام) ثم بعث ثم مات ..!! ثم هو في بعث ءاخر

            فعملية حساب الموت والحياة في مداركنا المأرشفة في يومنا ومن تجربتنا هي محل نظر مختلف حين تكون (حساباتنا) للموت والحياة في علوم الله المثلى

            .هل يمكن للاحياء في زمن فلكنا من الانتساب لهذه المنظومة وهل يمكن ان يكون طوعية (حسب الرغبة) أم حصرا بعد الموت ؟؟
            بمعنى ءاخر..
            .هل يوجد من المنتسبين للمنظومة المهدوية مواليد من زمن الفلك (زمن حضورنا) ام جلهم من السابقين ( المتوفين لشروط الإنتساب)؟؟!!
            .هل يشترط ان يكون المنتسب للمنظومة المهدوية صحيح العقل وسليم البدن (سليم +سليم= سليمان)؟؟

            ذلك مؤكد ان هنلك انتساب مستمر لتلك المنظومة وليس في زمننا (اليوم) بل على مر الازمنة جميعا وذلك الرشاد يقوم من خلال معرفة (الدوام) في صفات الخلق الالهية فالخلق مستمر و (مستلزمات الخلق) مستمر ايضا بما فيها منظومة الاصلاح المهدوية

            الخالق لن يستقيل من صفته

            ومن الممكن ان نتصور حجم اي حكومة محلية او نتصور حجم حكومات الارض جميعا وكم موظف فيها ... العدد سيكون فخما جدا جدا و (الله اكبر) حين يكون الحجم التصوري لمنتسبي منظومة الاصلاح وهي جزء بسيط جدا من حكومة الله التامة وتلك رؤى مولودة من ثقافة ايمانية اما المرابط اليقينية التي تبين طرق الانتساب الى منظومة الاصلاح او ان هنلك من ينتسب من هو حي بيننا او من هو سينتسب عند الموت فهي بيانات لا يمكن ان تتحصل بين ايدينا او لدى اي باحث والسبب لان تطبيقات الانتساب لا يعرفها الا من هو منتسب الى تلك المنظومة الا ان (الفكر) المجرد من التطبيق تمنحنا قدرة الاستدلال الموجب في تلك الصفة حيث نتعرف على الشروط التي يمكن ان تنتج الرغبة في الانتساب لمنظومة الصلاح ونقرأ

            {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ }الشعراء69

            1 ـ {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ }الشعراء70

            2 ـ {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ }الشعراء71

            3 ـ {قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ }الشعراء72

            4 ـ {أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ }الشعراء73

            5 ـ {قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }الشعراء74

            6 ـ {قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ }الشعراء75

            7 ـ {أَنتُمْ وءابَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ }الشعراء76

            8 ـ {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ }الشعراء77

            9 ــ {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ }الشعراء78

            10 ـ {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ }الشعراء79

            11 ـ {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }الشعراء80

            12 ـ {وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ }الشعراء81

            14 ـ {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }الشعراء82


            15 ـ {رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }الشعراء83

            اربعة عشر ءاية في (نبأ ابراهيم) وكل ءاية مستقلة في بيانها الا انها متوالية في سبع مثاني تعلن (السنة الابراهيمية) التي تمكن ابراهيم من ان يعلن رغبته الى (الله) يطلب فيها الالتحاق بالصالحين (منظومة الاصلاح) التي نبحث عنها وعن مواصفات من ينتسب اليها ... جئنا بمتوالية الايات السبع المثاني ولم نعالج متونها وبيانها ذلك لانها مبينة بشكل كبير الا اشارة واحدة نريد ايضاحها في موصوفة نعيش نحن في زمننا فاعلية صفتها وهي (قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ) ولنا في تلك تذكرة في متراكمات (معبودة) تسمرت كالاصنام (لاحراك فيها) سجلت علينا وجوب العبودية من ءابائنا فمن تصور ان بيان الاية وقانونها الالهي يخص صنم من صخر فقد ظلم نفسه ذلك لان القرءان هو قانون الله الساري في خلقه فما كان في زمنهم (موصوف بالصنم) من صخر فان في زمننا موصوف ءاخر يحمل نفس الصفة الا في اختلاف مادته فان كان صنم السابقين من حجر فان صنم زماننا من قرطاس له عبودية موروثة ..!!

            تلك هي قراءة اولية في (شروط اعلان رغبة الالتحاق بالصالحين) المصلحين الذين يصلحون الفساد في شتى الوانه واشكاله وازمانه ... فهل فينا واحد يحمل تلك الصفات لنكون قادرين ان نعلن الرغبة في الالتحاق بالصالحين ..؟؟!!


            .هل للجان اي رابط مع المنظومة المهدوية ؟؟

            لم تقم بين ايدينا تذكرة قرءانية تمنحنا البيان في وجود رابط بين الجن والمنظومة الاصلاحية سوى ما ورد في المثل السليماني الخاص بتسخير الجن وكان من بينهم عفريت من الجن في مجلسه وذلك لا يؤكد ترابط تكويني بين المخلوقين ... سليمان صفة تمارس الصلاح ابتداءا بشكل تبادلي في مشغل الصفة والصفة المهدوية الاصلاحية تمارس عملي قلب سريان مشغل الفساد الى مشغل الصلاح وفي المثل السليماني كان خروج سليمان من زمن الفلك مع بقاء الجان في زمن الفلك ولم يصاحبه في الموت وتلك من تذكرة قرءانية

            {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14

            .هل يكون لمستوى العقل السادس (عقولنا) حضور ولقاء مع شخوص المنتسبين للمنظومة المهدوية (اثناء النوم) وننسى احداث اللقاء بعد الاستيقاظ ؟؟

            من خلال استقراء مثل يوسف عليه السلام كانت رؤيا يوسف مستندة الى (رؤيا) حضرت في عقل الملك وهو نائم وذلك يعني ان الرؤيا شوهدت في المستوى العقلي السادس لان العقل الخامس في اجازة النوم وموضوعية الرؤيا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف مبنية على معالجة سوء بيئي في شحة الزرع فهي رؤيا لها موضوعية (اصلاح فساد) بوسيلة التصدي له قبل حدوثه فالرؤيا كانت (صلة مقامة) من مصدر مجهول مع العقل السادس الا ان تلك المجهولية تختفي اذا رسخ لدينا ان موضوعية الرؤيا تذكر العقل السادس بالتصدي لفساد بيئي في الزرع لغرض تأمين ذلك الفساد البيئي بوسيلة خزن الغلة في زمن ازدهارها لمعالجة السوء في ضمور الغلة فهي اذن موضوعية اصلاحية ترتبط بمنظومة المهدي الاصلاحية

            ان حصل (اتصال) بين عناصر متخصصة من منظومة المهدي مع العقل السادس الموسوي فهو ان تعرض للنسيان فان نفس المصدر المتصل يعيد الرؤيا او يذكر العقل الخامس بها بطرق تكوينية يعرفها المتصل نفسه لان (المتصل) مأمور مكلف بموجب دستورية منظومة الاصلاح الا ان الازمة تقع في مضيعة اخرى للرؤيا الواردة من المنظومة الاصلاحية وهي تكون في عدم ادراك موضوعية الرؤيا كما حصل للملك في مثل يوسف والسبب ان فطرة العقل تقع في العقل السادس وان العقل الخامس الذي يحتظن المتراكمات العقلية التي تحيق به من قومه وبيئته تحرمه من استثمار الفطرة العقلية وبالتالي تضيع على الشخص تفسير رؤياه بشكل صحيح بل تفسر بما يتراكم في عقله من متراكمات تمنعه من الوصول الى اوليات العقل الموسوي ليتمكن من (تأويل الاحاديث) التي وردته عبر منظومة (اقامة الصلاة) في الأئمة الذين يهدون بامر الله وهم في منظومة اصلاح الفساد زمثل تلك المضيعة تخضع لعلاج من قبل المتصل ايضا الا انها تتخذ منهجية اخرى غير الرؤيا في منام

            .هل المنتسبون للمنظومة المهدوية مراتب ودرجات وظيفية ..عقليا وماديا ؟؟

            ذلك مؤكد ويقيني :

            {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }آل عمران162

            {هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }آل عمران163

            فالصالحين المصلحين درجات ومن هم في سخط من الله درجات ايضا

            {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ءاتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }الأنعام83

            {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الأنفال3

            {أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال4

            .وهل يختلفون بينهم (اختصاصا) حسب ما اكتسبوه من خبرات في زمن الفلك (حياتهم السابقة) ؟؟

            ذلك يقيني راسخ فمهمتهم دقيقة للغاية واختصاصية للغاية القصوى كما انهم يمارسون عمقا تخصصيا تكوينيا في المفصل الذي هو في اساسياته (متاع الدنيا منقول للاخرة) فمن يحسن عمله في الدنيا يتحول حسن عمله الى متاع وظيفي في برنامج الهي غاية في الدقة وغاية في النفاذ

            {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2

            نأمل ان نكون قد وفقنا في هذه التذكرة لنذكر ونذكر فالتفكر في خلق الله موصوف باحسن العبادات

            سلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #81
              رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

              السلام عليكم ورحمة الله وركاته

              هل نستطيع أن نستخلص عبر الحوار الخاص الذي ناقش وتطرق الى موضوعية صفة ( الزمن ) في منظومة المهدي المنتظر

              أنّ هناك 3 انواع من الازمنة:

              • زمن لا موت فيه ولا حياة

              وهو زمن أصحاب النار ، كما ثم الاشارة اليه سابقا بالادراج ( أدناه )

              بين الحياة والموت

              • وزمن أصحاب الجنة وهو زمن خاص بعد الموت للخالدين في الجنة ولهم زمنهم الخاص .

              • وهناك زمن ثالث الخاص بصفة الاية الكريمة ..
                {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ }البقرة154 الذي سبق شرحها في الحوارات الاخيرة ،وهي طبعا منظومة الزمن الخاصة ( لمنظومة المهدي المنتظر ) ومثله أصحاب الكهف .. والعبد الصالح .


              بقي ان نستبين او نفهم أكثر... كيف يكون للاحياء في زماننا

              من منتسبي ( منظومة المهدي المنتظر ) ذلك الزمن الخاص ؟ وهم لم يموتوا بعد اي ( حياتهم الدنيا ) ما زالت قائمة بيننا ؟ ....

              شكرا موصولا بوافر الدعاء ... لهذا الحوار الطيب

              السلام عليكم
              sigpic

              تعليق


              • #82
                رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ونحن اذ نعالج الفقرة الاخيرة من حزمة اثارات الاخ الفاضل سوران رسول طالبين من ربنا ان يهيء لنا الرشاد في الامر الذي تصدت له عقولنا الباحثة عن حقائق النظم التكوينية ومرابطها في اجمالي عجينة الخلق ونؤكد ان السؤال هو ركن مهم من اركان التذكرة فكل علم وكل بناء معرفي يبدأ بالسؤال سواء في العقل او في صفة متسائل فالسؤال حين يثور في عقولنا وحين يردنا من كرم اخوتنا المتسائلين يسعدنا وينفعنا في فتح بوابات العقل وحين نعالج تساؤلا (اخيرا) كما جاء في متن رسالة الكريم الاكرم باثارته سوران رسول نطالب بالمزيد من التساؤلات وبلا حرج ذلك لاننا نقرأ (حكومة الله) في الارض وهي حكومة غير مرئية بتفاصيلها وتكوينتها رغم ان المسلمين يؤمنون بها .... مقتبس



                واخيرا...هل يمكن ان نقول (استنتاجا) بأن حضورنا المادي او الصوري في حياتنا الدنيا (في زمن حضورنا) هي بمثابة دورات تدريب يراد منها إكتساب خبرات عقلية وحين خروجنا منها عند الموت ( نتخرج ) كأصحاب كفاءات ؟؟
                اذا كان الجواب نعم..
                .فما يكون دور الطفل (البرئ) المتوفي (الذي لم يكتسب في حياته الخبرة والاختصاص ).. في المنظومة المهدوية ؟؟
                .وما مصير الذي يرسب في تلك الدورة الزمنية التدريبية .. (زمن الفلك) هل يعيد الدورة من جديد في حياة جديدة بعد (فورمات ارشيف ذاكرته) بحيث لايتذكر شيئا من حياته السابقة ..ويكون نَساءاً .. (نساءكم حرث لكم)!!؟؟

                {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35

                ونبلوكم بالشر والخير ... فهمها حملة القرءان ان (نبلوكم) تعني نمتحنكم لنرى من هو حائز للخير او حائزا للشر ومثل تلك المفاهيم تتعارض مع صفات الله (العليم الخبير) فالله لا يحتاج الى وسيلة (امتحان) ليعرف مصير عبده وسلوكيته الا ان ازمة الفهم متصلة بازمة التعامل مع النصوص الشريفة فالناس ياخذون الفاظ القرءان على مقاصدهم هم في (البلاء) و (نبلوكم) دون معالجة اللفظ بعربيته المبينة فلفظ (نبلوكم) من جذر (بل) وهو في البناء العربي (بل .. بلى .. بلا .. بلو .. بلوى .. بلاء .. يبلى .. يبلو .. يبلكوكم .. و .. و ..) وهو بناء عربي فطري بسيط ولعلنا ندرك لفظ (بل) في منطقنا فهو يعني في علم الحرف القرءاني (نقل قابضة) وذلك الرشاد متأتي ايضا من عقلانية منطقنا الناطق فنقول (التلميذ لم يذهب الى المدرسة ـ بل ـ ذهب الى الملعب) ففي النص (قابضة عقلية) ان التلميذ (يذهب الى المدرسة) الا ان تلك القابضة (نقلت الى قابضة) اخرى وهي (الذهاب الى الملعب) ومثل ذلك المنطق هو نفسه في فهم (البلاء) فالبلاء صفة (مستبدلة) عن ما هو مستقر في حياة الانسان وحين ينقلب الى غيره يعني تم (نقل القابضة) من مستقر مقبوض الى (بلوى) ومن تلك الرحلة الفكرية في مسارب منطق الناطقين في دوحة لسان عربي مبين يتضح القصد الالهي الشريف (ونبلوكم بالشر والخير) تعني (مناقلة القابضة) في (ماسكاتكم) بين الشر والخير وذلك هو (الاختيار) ومنه (الخير) اي ان الله سبحانه منحنا (اختيار الخير) بعد مناقلة قابضة (الشر) ان وجدت وحين يبقي (حائز الشر) قابضته للشر ولا (يختار الخير) فيكون قد خرج من (وظيفة الخلق) وسقط في ما (ابتلي به) اي انه اسقط (خياره للخير) فيكون من المغضوب عليهم ومن الضالين وهو (الراسب) في دورته الفلكية

                {وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً
                يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176

                فلا يحزنك من لا يكون له حظا لافي الاخرة ... ذنب الطفل انه سيكون كما كان ابواه وهنا نص حاسم

                {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26

                {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ
                وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }نوح27

                وهذه النصوص تقوم في (رسوخ الفساد) في نظم الخلق وان كان حامل السوء (طفلا) نتصوره نحن انه غير مذنب الا انه (حامل ذنب خطير) لانه من مسلسل كافر فالطفل الذي تعرضت جينات جسده الى (التغيير) من مرض جينات ابويه سيكون (فاجرا كفارا) فوجوده (سوء) واستمرار وجوده سوء ايضا ... ننصح بمراجعة :


                بيان خطير في علوم القرءان


                مداركنا التقليدية ترصد (ادوات السوء) في (التصرفات التنظيمية والعلائقية فقط) الا ان (ادوات السوء) منتشرة بشكل فائق لا يمكن حشرها في التصرفات الانسانية التنظيمية او المنسكية او الوظيفية وهنلك تجارب ميدانية قاسية مرت على خواطر كثير من الناس في مسار حياتهم اجابت بشكل كبير ومهم على تساؤلكم في رصد (عدم مسؤولية الاطفال) وبرائتهم التي يراها الناس فيهم فتدمع العيون شفقة عليهم الا انهم حين يكبرون ويكونوا عناصر مجتمعية يكونون اوغاد غير صالحين بما لا يشبه طفولتهم ابدا فنظرية (ما ذنب الصغير) حين نرصده صغيرا ..!! الا ان يومه الاتي في علم الله غير ما هو مستقر في علمنا نحن كبشر وقد يقول رأي يقال (لا يجوز القصاص قبل الجناية) الا ان النص الشريف المسطور اعلاه في مثل نوح يقوض ذلك الرأي ويرد ذلك القول فـ (الكافر الفاجر يولد من رحم كافر فاجر) سواء كان (رحم مادي) او (رحم عقلاني) وتلك هي نظم الخلق نقرأها في خارطة الخلق (قرءان)

                من يفشل في (مناقلة القابضة) في الدنيا (لنبلوكم) فلا عودة له الى العمل الصالح وهنا نص قرءاني مبين

                {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا
                فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ }السجدة12

                {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }السجدة13

                {فَذُوقُوا
                بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }السجدة14

                {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ
                إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }السجدة15

                في النصوص الشريفة جواب مبين لتساؤلكم الكريم الذي جاء متنه (
                بحيث لايتذكر شيئا من حياته السابقة ..ويكون نَساءاً .. (نساءكم حرث لكم)!!؟؟) وما يدعم رسوخ راشدة عدم العودة للعمل الصالح بعد ختام دورة الحياة للفرد هو ان (لله الحجة البالغة) فلكل فرد (حجة بلغت الفرد) فهي حجة بالغة وله تذكير بايات الله الا ان العبد لا يسجد لها ويستكبر فلن تكون له (فرصة العود) ليعمل صالحا

                {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ
                نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }فاطر37


                اليس بيننا اليوم (مرض سرطان) منتشر ... اليس هو نذير يتخطف الكثير منا ويكون لنا (صفارة انذار) اولم يقل الله (حرمت عليكم الميتة) ..؟ الا يعرف الانسان ان اي مادة (غير عضوية) هي ميتة ... ؟؟ الا ان النذير لا ينفع و (لا يتذكرون) ان المواد غير العضوية (الصناعية) هي (ميتة) يقينا فيكون صناع الفساد قد صنعوا الفساد في انفسهم واركسوا في (شر) ما (اختاروا) فضاع (الخير) عليهم في (نبولكم) فلا ينقلون القابضة من (الشر) الى (الخير) وهم يمتلكون مناقلة القابضة (نبلوكم) وحين يفتقدون صفة (اختيار الخير) بعد خروجهم من زمن الفلك اي (نعمل صالحا) في الزمن الاخر الا انهم قد فقدوا حقهم في (مناقلة القابضة) التي قبضوها في (الشر) ... مقتبس :

                سؤال يدور في خلدي منذ امد بعيد اطرحه على سيادتكم (حصرا)

                .السنا نحن (كبشر) من الملائكة.. والمهدي هوالخليفة حصرا ..(ءادم) !!
                ويريد الله سبحانه ان يبين لنا ماكنا عنه غافلون .. من خلال هبوطنا في زمن فلكنا ؟؟؟؟؟؟؟

                ارجوا من الله سبحانه وتعالى بأن يكون من مشاركاتنا المتواضعة معكم ذي فائدة لكل من قرأ.. من خلال كل مايرد من كريم جوابيتكم اثناء رشيد ردودكم عليها.

                الملائكة موصوفون في القرءان بصفتهم (خلق) مختلف عن الانسان ويمكننا ان ندرك تلك المختلفات من خلال عناوين قرءانية مشهورة يمر عليها حامل القرءان وتبقى في ذاكرته

                1 ـ الملائكة تتميز بصفة التنزيل ... البشر لا يملكون تلك الصفة

                {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
                تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30

                فالملائكة (منزلة) والبشر (منزل عليه)

                2ـ الملائكة ايديهم لا تصل الى العجل ... البشر تصل ايديهم الى العجل كما جاء في مثل ضيوف ابراهيم

                {وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }هود69

                {فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ }هود70

                3 ـ الملائكة شهدوا خلق ءادم ... البشر لم يشهدوا خلق الملائكة وذلك يؤكد ان الملائكة جنس مختلف في الخلق

                {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً
                أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ }الزخرف19

                الملائكة كما روجنا لها من بيان في علوم الله المثلى هي (مكائن الله) ولو عطفنا عقولنا على ما هو مصنوع فان السلعة المصنوعة لا ترث شيئا من بدن الماكنة بل ترث ما (تمكنه) (الماكنة) في (حيازة السلعة) فالمكائن الصناعية (تشهد صناعة السلعة) اما السلعة المصنوعة فهي (لا تشهد صنع الماكنة) و (الامثال تضرب ولا تقاس)

                نتوسل الى الله كثيرا ان يرفع عنا (غمة) السوء في (غوييم) اعتلى سماء اجيال الحضارة فالسوء اليوم منتشر بايدينا من خلال (تغويم عقولنا) تحت قيادة خفية تتحكم بمصير العباد في الارض والناس يستجيبون لكل سوء ينتشر وهنا يقوم (عقل عاقل) بما يختلف عن (عقل عاقل) قام على الارض قبل الحضارة فالناس كانوا محكومين بالطبيعة وما تفرزه تلك الطبيعة من نظم خلق (سليمة) (نقية) (خالية من السوء) الا ما هو نادر قليل من الفساد والسوء ... اما عقل العاقل القائم اليوم سيجد ان ثقافة عقيدة (الاصلاح) اصبحت ضرورة ذلك لان الانسان في (بحر من السوء) ولا يستطيع ان يمارس الابراهيمي ابراهيميته في زمن غرق بالسوء حتى استكمل السوء حاويته وبدأ يطفح في (بيئة) (بائت) بغضب من الله

                عندما نضاهي بين (بشر ما قبل الحضارة) و (بشر يعيش في حضارة) متألقة مزخرفة براقة يرى ان (ادوات المضاهاة) لا تعد ولا تحصى ولا يمكن استيعاب حجومها وحبكها وشكلها وطعمها ... كل شيء سيء من ماء اسالة يؤتى البيوت مضافا اليه مضافات صناعية سيئة الى وقود مشتعل ينفث بالسوء داخل البيوت الى خرسانة اسمنتية تمنح المساكن (غشاءا) من طيف مادي (الفا) الى موج كهرومغناطيسي منتشر يدخل الرئتين رغم انف النفس والتنفس فالفساد والسوء يمتلك ادوات خارقة تخترق كيان الانسان حتى وهو نائم على فراشه بلا نشاط او تصرف فلا يستطيع الفرد المعتاد او النشيط المتألق عقلا ونشاطا ان يصلح ما يحيق به من فساد فهو فساد مستمكن في كل ركن من حياة الفرد وهنا تظهر حاجة كبرى للفرد ان يتسلح بسلاح فكري وتطبيقي يدنيه من منظومة المهدي الاصلاحية ويطلب من ربه ان (يحظى باقامة صلة منهم اليه) ليصلحوا له ما يفسد في (بحره) الذي غرق فيه قبل ان (يبحر) وهو نائم في فراش النوم او معتزل في قرية نائية ورغم انه بحر منعزل الا ان وراء ذلك البحر ملك ظالم ... ويقول لسان حال عقل العاقل القائم اليوم ان (ربي ارسل لي عبدا يخرم سفينتي قبل ان تبحر في بحر الفساد)

                بحر السوء المتعاظم في زمننا لا يعني طغيان طاغية او يعني سلطوية فئة باغية قامت بتغويم الشعوب فقط بل ان (بحر السوء) بحر مالح لا تتوفر فيه (شربة ماء) (سائغ شرابه) فمن يبحث عن منفذ ينفذ منه من (ادوات السوء) فلن يجد منفذا مما يدفع العقل القائم في يومنا الى التوغل كثيرا في ثقافة منظومة الاصلاح (الفردية) على اهون سبيل فيكون مع المنظومة المهدوية لكي يحتلب منها (رضعة طاهرة) تنجيه من سوء منتشر وهنا تسقط ثقافة العقيدة المهدوية التي تألقت في وصف معالجة الظلم والجور في القضاء المسلح على الظالمين الا ان الانسان ظالم حين يلتهم السوء وهو يغني لزخرف حضارته فهل سيكون القضاء المسلح شاملا لكل من يمارس الظلم حتى على نفسه فمن يظلم نفسه سيكون ظالما لمن معه من عيال واهل ومجتمع ..!!

                سلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #83
                  رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
                  ننبه الاخوة أنه في استعراضنا للمثل القرءاني ( طالوت الملك ) الذي جاء كرد على استفساراتهم ، وربط ذلك المثل القرءاني ، بالمنهج الاصلاحي الخاص بمنظومة ( المهدي المنتظر ) ، ثم ذكر الصفة الداوودية .
                  وعليه فلقد ثم طرح بيان قرءاني جديد ، يحتوي على وسعة تذكيرية هامة بمفاصل ذلك ( المثل القرءاني ) في صفة ( داوود جالوت )
                  والاستفسار حضر بعنوان : هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أم بعده ؟!

                  تجدون بيانه بالرابط ( أدناه ) :

                  هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أو بعده ؟!

                  وبالتالي بيان قرءاني خاص بالموضوع في جوابية لفضيلة الحاج عبود الخالدي
                  يتبع ..
                  .................................................
                  سقوط ألآلـِهـَه
                  من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                  سقوط ألآلـِهـَه

                  تعليق


                  • #84
                    رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                    هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أم بعده ؟!

                    جوابية فضيلة الحاج عبود الخالدي


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    سليمان قبل موسى كما يسجله التاريخ وجدولة الملوك وداوود هو ابو سليمان كما فهم الناس من نصوص القرءان

                    {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ }النمل16

                    ورغم ان النص الشريف يوحي ببنوة سليمان لداود فان (ارث العلم) يؤتى من خلال مناقله لحيازة المال والعلم اما ارث النسل فيؤتى من خلال ارث البصمة الجينية وهي البنوة ونرى في النص الشريف (علمنا منطق الطير) وهو (ارث علم) لا بنوة كما هي معارف الناس

                    الباحث القرءاني لايحتاج الى بيان البنوة بين داوود وسليمان كما لا يحتاج الى الحقبة الزمنية المتوالية بين الانبياء لانهم يمثلون لبنة واحدة خارج عنصر الزمن الا اذا كانت الحاجة علمية تخص بيانات قرءانية يراد لها ان تـُستكمل لتقوم اركان المادة العلمية كما في نص (وقتل داوود جالوت) حيث تثير تلك الصفة حفيظة قاريء القرءان وتدفعه الى استكمال اركان المادة العلمية التي يريد حيازتها فيبحث عن اثارة تقول (كيف تم قتل داوود وبني اسرائيل جائوا بعده) وهي اثارة يراد منها (برهمة) البحث من خلال منافذ رصينة يعالجها الباحث الابراهيمي

                    في المصحف العثماني المرسوم يديويا وجدنا ان لفظ (داود) جاء بواو واحدة في اكثر من نص فيه كما وجدنا في سورة النساء تاخير اسماء الانبياء على حقبهم الزمنية بما فيهم سليمان على اسم النبي داوود

                    {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ
                    وَسُلَيْمَانَ وَءاتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163

                    قتل داوود جالوت .... نؤكد ان عملية القتل لا تعني سفك الدم بل تعني وقف فاعليه لوقف فاعلية اخرى كما روجنا في منشورات منشورة في هذا المعهد فالاسم هنا (مركب) كما في لفظ (عبد الله) فلو قلنا اسمه (عبد) فهو يعني (رقيق مملوك) او قلنا اسمه (الله) فهو اسم لصفة لن تكون في مخلوق فيكون الاسم المركب (عبد الله) مستكملا لصفتين متلازمتين لا تنفصمان وان تم فصلهما اختل القصد كذلك لو قلنا (داوود) فان ذلك يعني نبي اسمه داوود ولو قلنا (جالوت) فان ذلك يعني ان هنلك موصوف بصفة جالوت وله جند كما جاء في سورة البقرة ولم يسمى اسم (داوود) كعنصر من عناصر طالوت والمقاتلين معه واذا اردنا ان نكون على طاولة علوم الله المثلى فيكون لفظ جالوت في علم الحرف القرءاني من لفظ (جل .. جلى .. جلا .. جلي .. جال .. جالوت ... و ... و ) ولعل منطقنا الناطق يدرك معنى (انجلت الغبرة) مثلا اي انتقلت من مكان غبرتها او يقال (جلاء الجيش المحتل) وهنلك في بعض الدول عيد الجلاء وهو يعني انتقال تواجد الجيش المحتل الى خارج حاويته او يقال قررت العشيرة اجلاء المعتدي من الديرة وهو يعني انتقال فاعلية احتواء المجلي وتلك الحاوية هي بلدته التي جلا منها ونقول انجلت الحقيقة فذلك يعني انها انتقلت من حاوية خفية الى حاوية مبينة فـ (جالوت) هو (حاوية الجلي) اي هو حاوية التي تحوي (الانتقال للمحتوى) عبر رابط بدلالة وجود حرف الواو في (جالوت) فهو (حاوية تفعل محتوى رابط)

                    داوود بـحرف (واو مكرر) لفظ يعني في علم الحرف القرءاني (منقلب سريان لـ قلب سريان
                    رابط فعال الربط)

                    داود بحرف (واو واحدة) لفظ يعني في علم الحرف (منقلب سريان لـ قلب سريان
                    رابط فعال)

                    اذا كانت الصفة الداوودية في وظيفة ربط محددة المسار فهي لا بد ان يكون لها حرفان من حرف الواو (لقلب سريان رابط ) (
                    فعال الربط) فهو في وظيفة ربط فعالة في مربطها اما اذا كانت وظيفة الصفة الداوودية هو انتاج (رابط فعال فقط) فهو لفظ (داود) بواو واحدة

                    عملية وقف فاعلية (داوود جالوت) او (داود جالوت) تحتاج الى طاولة بحث ابراهيمية مطلقة وليس نسبية حيث يحمل البيان القرءاني ءاية عظمى لو تلقفها العقل الابراهيمي خصوصا في مهمة الاصلاح التي يقودها طالوت

                    جالوت ... حاوية (الجلو) في علم الحرف القرءاني تعني (حاوية فاعلية احتواء لـ رابط نقل فعال) ... لو طبقت تلك الصفة في زمننا لوجدناها في (الموجة الكهرومغناطيسية) فهي (حاوية جسيمات مادية) (انجلت من مصدرها) اي انتقلت من مصدرها على شكل (حاوية) تمتلك فاعلية محتوى (جسيمي) ينتقل لاغراض (ربط فعال) وذلك المصدر الذي انجلت منه هو في صفة داوودية (داوود) الذي يقلب سريان الموجة المغناطيسية لـ يقلب سريانها لترتبط ربطا (فعال الربط) وتلك الصفة موجودة في ظاهرة (دائرة الرنين) فحين يهتز المصدر (المرسل) يهتز ايضا (المرسل اليه) فتقوم دائرة الرنين الفيزيائية في وسط مغنطي فهي (موجة مغناطيسية) لها وظيفة (نقل) (رابط فعال) ... في ما نراه من تقنيات اتصالات فهي (داوود جالوت) + (داود جالوت) بصفتين لها مصدر داوودي او (داودي) كما سنرى يتم قتلها (وقف فاعليتها) لـ (وقف فاعلية الامراض التي تسببها) وهي الاتصالات من مصدر (داوود) بحرفين للواو لانها تمتلك (
                    رابط فعال الربط) اما الموجة الكهرومغناطيسية المبعثرة كموجات المسح الراداري او الموجات الطائشة فهي لا تمتلك (رابط فعال الربط) بل تمتلك (رابط فعال فقط) فهي لا تذهب الى (متصل ومتصل به) اي (رابط فعال الربط) بل تنتشر على شكل (اشعاع نوع الفا) وهو يتراكم كجسيمات موجية (مقيدة) على جسم المخلوقات والاشياء فتكون تلك الجسيمات التي لا تستهلك اي (لا تمتلك رابط فعال الربط) فتتحول الى ما يشبه (الغشاء) الذي (يغشى الناس هذا عذاب اليم) وبسببه تقوم حزمة امراض عصرية حسب طيف كل وطور كل انسان

                    اذا كان (داود جالوت) بواو واحدة فذلك يعني ان المصدر لا يبثق (منقلبات سريانه) ليقيم (
                    رابط فعال الربط) بل (رابط فعال فقط) وتلك المصدرية في الوصف العلمي تقع في تطبيقات (موجة المسح الراداري) فهي موجة كهرومغناطيسية من مصدر (داود) بواو واحدة لان فاعلية االربط فعاله ليس في الاتصال المتبادل (رابط فعال الربط) بل وظيفتها تنحسر في (رابط فعال) فقط ومثلها الموجات المرتدة من موجات الاتصال فيكون مصدرها عشوائي الجسيمات (دخان) يتراكم على شكل غشاء ضار على الناس وقد ادركها العلم الحديث في (ايقاعات الفا) الاشعاعية التي تحدثها الموجات الكهرومغناطيسية ويؤكد العلم انه تتراكم على الاسطح والاجساد والنبات وغيرها

                    الله سبحانه جعل في خلقه نظم تحفظ الذكر ففي السطور اعلاه ظهرت فاعلية حافظات الذكر في حرفية القرءان في لفظ (داوود) او (داود) وحين تستقر تلك المراشد على طاولة بحث في علوم الله المثلى يكون للباحثين في تلك العلوم قدرة معرفة وظيفة اللفظ في الاية المراد تفعيل بيانها في العقل فيظهر للباحث حاجة اللفظ الى حرفين للواو او حرف واحد ... في معالجة لفظ (قتل داوود جالوت) يكون وقف فاعلية المصدرية الداوودية عندما يكون اللفظ بواو واحدة (رابط فعال) او بالصفة الداوودية بحرفين للواو (رابط فعال الربط) وهي صفة جامعة لـ (داوود جالوت) ذلك لان (جالوت) الصفة يمتلك (
                    رابط فعال) وليس رابط (فعال الربط)

                    هنلك بعض المصاحف كتبت لفظ (داود) واضافت له (واو صغيره) بجانب حرف واو كبير لكي يقرأها القاريء (بواوين او بواحدة) او بتضخيم واو واحدة فقط كما ان هنلك مصاحف منسوخة يدويا وضعت على حرف الواو الواحد في (داود) ضمة صغيرة الا ان علوم الله المثلى لا تتعامل مع حركات اللفظ القرءاني (لا تحرك به لسانك) حيث تكون خارطة الحرف هي الرصد العلمي لقيام القصد الالهي في عقل المرسل اليه (قاريء رسالة الله) وبالتالي يكون القرءان محميا من التحريف الحرفي من خلال (استكمال البيان) الذي يمارسه الباحث في علوم الله المثلى ومثل تلك الصفة معروفة في المناهج العلمية في كثير من مفاصلها حيث يظهر للباحث في تلك العلوم نقص او زيادة في خارطة الظاهرة علميا فيقوم الباحث بالتقصي عن تلك الحقيقة ليكون في يقين الموقنين بشطب الزيادة او استكمال نقص المنقصة

                    من تلك الرجرجة يتضح ان الباحث القرءاني لا يحتاج الى معلومة (من الاسبق) داوود او موسى ذلك لان الحقبة الزمنية لا تغير في موصوفات البيان القرءاني لان القرءان خارطة ترسم نظم الخلق لديمومة مطلقة وعند تفعيل نظم الخلق تظهر حاجة الاسبق في عملية (تلاوة) شيء يتلو شيء فقط في التنفيذ ففي خارطة لمنزل (مثلا) لا يهم المهندس الذي يقرأ الخارطة كيف رسمت الخارطة وهل رسم جدار المطبخ قبل جدار السلم الا انه حين يمارس البناء تنفيذيا تقوم (تلاوة الايات) حكما في التنفيذ لتلك الخارطة فيكون بناء الاساس سابقا على بناء الجدران ويكون بناء الجدران حكما يسبق بناء السقف و (الامثال تضرب ولا تقاس) اما سابقية الصفة الداوودية على الصفة (السليمانية) فهو حكم تكويني فداوود الصفة اذا ما رصد في سوء استخدام الموجه الكهرومغناطيسية فان صفة السلامة في (سليمان) تؤتى ارثا من الصفة الداودية فان لم يكن داود لا يكون سليمان بحاجة الى (تبادلية السلامة)

                    داوود جالوت ... صفة واحدة موحدة في (اسم مركب) لا يتم فصلهما ويتم قتلها بفعل واحد في فعل طالوت حسب الوعد الالهي في برامجية الخلق

                    الموضوع متعلق بمنظومة الاصلاح لما فسد ويفسد في الارض وهو موضوع متصل بثقافة الاصلاح المهدوية ولها علاقة بغرق فرعون وجنده ومن المستحب ان يتم نقل هذه الجوابية وتساؤلها في موضوع منشور من قبلكم في (حديث عن المهدي المنتظر) وهو حديث يلقى اهتمام ملحوظ

                    داوود النبي الذي عاش في زمنه وسط قومه لا يقيم لنا في زمننا اي رابط رجعة اليه وبموجب نص قرءاني

                    {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ }يس31

                    فالرجعة الى سابقية داود او موسى لا يقيم رابطا يفي حاجة من حاجاتنا ذلك لان نظم التكوين مستمرة فينا ونحن نبحث عن (الصفة) في (موصوف معاصر) اما الموصوفين في زمنهم فقد هلكوا اما الصفات التي تحملها نظم الخلق فهي مستديمة باقية في موصوف اخر يختلف عن موصوف القرون التي قبلنا وعلى سبيل المثال قيل في الزمن الماضي ان من امتلك (الراحلة) و (الزاد) وجب عليه حج البيت ... الراحلة في زمنهم هي من الدواب ... الراحلة في زمننا هي السيارة او الطائرة ... بقيت الصفة قائمة في (توفر الراحلة) الا ان الموصوف بالراحلة تغير في زمننا ومثلها كل اسم حمل صفة في القرءان فاندثر الموصوف وبقيت الصفة في ذكرى قرءانية تتفعل حين تقوم الذكرى في عقل حامل القرءان

                    سلام عليكم
                    ...................

                    هل كان النبي ( داوود ) قبل ( موسى ) أو بعده ؟!

                    .................................................
                    سقوط ألآلـِهـَه
                    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                    سقوط ألآلـِهـَه

                    تعليق


                    • #85
                      رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                      تحية واحترام

                      لا شك ان الحوارات التي جرت هنا في هذا المعهد بخصوصية الحديث عن المهدي ساهمت كثيرا في بذر ما سمي بثقافة العقيدة المهدوية فهي بحق ثقافة عقائدية تخصصت في فهم منظومة الاصلاح الخاضعة لادارة الله سبحانه وتعالى خصوصا اننا استطعنا ان نقيم صله فكرية بين كثير من الامثلة القرانيه وتلك المنظومة الاصلاحية وكان مفاجئة حقا ان نفهم ان منظومة المهدي تمارس عملها الاصلاحي سواء ظهر الامام المهدي او لم يظهر بعد الا ان هنلك اشكالية في موازنة صفة (المنتظر) مع صفته التي ظهرت في هذا البحث والتي لا توجب الانتظار لانه موجود ضمن منظومة كونية ويمارس اختصاصه التكويني بموجب رابط علمي مهم يعالج اول مره في ثقافة المسلمين عموما وهو اختلاف عنصر الزمن الذي يتواجد فيه المهدي واصحابه وهنا تقوم دالة فكرية عن تسمية (المهدي المنتظر) فهل (المنتظر) هي تسمية حق ام تسمية باطلة صنعتها الالسن التي تتحدث عن يوم تملأ فيها الارض عدلا وقسطا بعد ان ملأها الظالمون جورا وظلما

                      تساؤل اخر يقفز الى الفكر وهو عندما يقوم المهدي بملئ الارض عدلا وقسطا فهل يستفيد من ذلك العدل الشامل كل سكان الارض ام المسلمين فقط ؟ فاذا كان المسلمون فقط فهل هم جميعا ام ان هنلك مواصفات خاصة للمستفيدين من العدل الشامل في الارض كما لو ان البشر جميعا يستفيدون من العدل الشامل لانه سيملأ الارض كلها عدلا فاين العدالة الالهية حين يكافأ كل البشر رغم كفرهم على عدل واستقرار وحياة هانئة ؟ هنلك ملحدون وهنلك اديان وثنية واديان صنمية واديان منحرفة كثيرا عن عبادة الله الواحد فكيف يكون لهم (عيشة ليست ضنكا) وهم عن ذكر الرحمن معرضون تماما ؟

                      قد نعشق مصطلح ثقافة العقيدة المهدوية لانها ثقافة دينية شاملة كما وجدنا ذلك في هذا المبحث

                      احترامي
                      sigpic

                      من لا أمان منه ـ لا إيمان له

                      تعليق


                      • #86
                        رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الاستاذ أمين الهادي ..جوزيت خيرا ،وشكراً لك جزيل الشكر حيث أثرت مداخلة طيبة ( العطاء ) طيبة (المسك ) لانها امسكت بالدلالات الكبيرة للوقوف على ماهية ( منظومة المهدي المنتظر ) ..فهناك شمولية للمثل القرءاتي في مناهج الاصلاح التي تبنت اما الاصلاح الفردي ( الدفاع ) عن المؤمنين فرادى فرادى او الدفاع عن ( المؤمنين جمعا جمعا ) بالتدخل في اصلاح ( روابط ) الفساد في الارض ، كما نرى من فساد عظيم لروابط هذه الحضارة من ( احتباس حراري وسرطانات وزهايمر .. واكل ملوث وهواء ملوث .. وغيره ..غيره كثير) .. فالظهور المادي لمنظومة المهدي المنتظر بشخصه قد تظهر مثلاً في المثل القرءاني الخاص بذي ( القرنين ) او كذلك داخل المثل القرءاني ( طالوت الملك ) ..


                        ارغب بطرح استراحة فكرية في هذه الحوارية الطيبة ( بأهلها ) تستعرض مثال واقعي ( حي ) ، ليسترسل بعدها باحثونا وعلمائنا الآجلاء بطرح ما لديهم من بيانات وعلوم قرءانية اخرى .

                        كنت في يومين في تجاذب لآطراف الحديث مع اخت فاضلة صديقة لنا تزورنا من حين للحين للسؤال عن دينها والاستنفاع .. فطاب لنا الحديث عن ملف المهدي المنتظر ..وكانت تستمع باهتمام بالغ وتطلب المزيد من المعلومات فسالتها مازحة : يا ترى هل لك قصة او حادثة ( حية ) واقعية حصلت معك ..مؤخرا ؟؟ لذلك أراك تهتمين بهذا الشكل بهذا الحديث عن تدخل ( منظومة المهدي ) للدفاع عن المؤمنين ..فالححتُ عليها أن تحكي ما عندها دون خجل ..فالآمثلة تزيد المستمع يقينا وايماناً .

                        ..... فكانت لها حادثة نستطيع ان نقول انها عادية جداً قد تقع للجميع ولكنها رغم بساطتها ورائها دلالات ايمانية كبيرة ..


                        قالت لي : أنها في احد أيام هذا الصيف الحار الشديد بحرارته التي تعدت الكثير من لآيام 54 درجة ، كان تطفلُ لحشرة ( الصراصير ) على البيوت تقض مضجع الجميع .. في كل مكان .. يدخلون من جوانب الشوارع رغم اناقتها ونظافتها ..فالحر دفعهم لالتماس الفضول والتطفل على نوافذ البيوت والدخول الي الغرف والمنازل .. واسترسلت تلك الآخت حاكية انه في ليلة ؟...والموعد قرب الفجر وكانت نائمة شعرت بحركة فظيعة بالغرفة واذا به صرصار عظيم الحجم ..او هكذا تراءى لها .. ؟؟فعادة نحن النساء لا حيلة لنا أمام تلك الحشرات .. وبالخصوص اذا كان من نوع ( صرصارا..؟! ) وامام الخوف والهلع انارت بسرعة تلك الاخت أضواء المكان والبيت في محاولة لطرده والدفاع عن نفسها وهي كذلك تبحث عن قنينة مبيد الحشرات لرشه في الغرفة واذا بها تسمح حركة غريبة بالشارع القريب .. فاطلت من غرفتها على حذر ..فاذا به لص يتربص في ذللك الليل الساكن لعله يجد صيد ثمين في احدى شرف البيوت ونوافذه أوفي سرقة متاع احد السيارات الواقفة أمام البيوت لآصحابها ؟!.. لكن حين سمع بضوضاء وحركة بالبيت القريب التي كانت صاحبته ستموت هلعا من هجوم ذلك ( العدو – الصرصار ) غادر اللص بسرعة بدوره فزعاً مخافة ان يكتشف أمره ؟؟
                        فلعله كان يريد ان يتسلق نافدة نفس البيت او ان يسرق متاعه ؟؟

                        فحمدتْ الله على حادثة ( فزع ) أنقدتها وانقدت الجيران من فزع أكبر .. الامر لم ينتهي لهذا الحد ... فان تلك الاخت طبعا وبطبيعة الحال اغرقت المكان بالمبيد الحشري لقتل ذلك الطفيلي ..فتحول الهواء من هواء الى سموم ، شعرت أنها قد تهلكها وتسبب لها تسمما هوائيا لا يحمد عقباه .. وفجاة وهي تريد أن تعود لغفوة او استكانة قصيرة قبل ءاذان الفجر ..وهي كذلك عثرت يدها بزجاجة كانت فوق الطاولة ، التي سقطت وتناثر سائلها في ركن تلك الغرفة بشكل غريب ؟.. والاغرب من الامر ان السائل الذي كان بتلك ( الزجاجة ) هو سائل معروف هنا عندنا اسمة ( مادة القطران ) الطبيعي وهي مادة
                        تحارب أي تسمم هوائي ان وضع قليل منها في القطن وثم شمه برفق .. وهي مادة كذلك يعمل بها تزيين أواني الفخار التي يوضع فيها ماء الشرب .. فهي مادة طيبة تنقي الماء وتعطيه رائحة وطعما طيبا .. وتلك عادات وخبرات معروفة هنا في عادات المغرب وثقافته الشعبية .

                        استغربت تلك الاخت من تلك الحادثة ..لما سقطت تلك الزجاجة في تلك الساعة بالضبط ؟؟؟ وهي في مكانها أيام وشهور ؟؟؟ اذ حين سقطت تلك الزجاجة تناثر كل السائل الذي بها في ركن الغرفة ..وفاحت رائحة تلك ( المادة ) الطيبة ...بشكل عجيب .. التي اوقفت رائحة المبيد الحشري التي ربما كان سيسبب ءافات في تسمم الهواء في تلك الساعة من الحادثة ...

                        استرسلت تلك الآخت الطيبة في حديثها ..عن تلك الحادثة وما حضر بها من وقائع مترابطة غريبة ..!!!
                        وعند وداعها .. سالتها ان كان قد طاب لها الحديث عن ملف ( المهدي المنتظر ) ..فاجابت (( نسال ان ينير الله دوما طريقنا ..بما فيه صلاحنا ويهيء لنا من أمرنا كل رشاد .. )) فودعتها وانا نا أدعو لها بكل الخير .


                        ناسف للاطالة .. في الاسترسال في هذه الراحة الفكرية ... لمثال خاص في هذا الملف الطيب ، وكلنا اهتمام واستماع لبيانات أخرى عن هذا البيان القرءاني الهام ... هو حديث ايماني عظيم ... انها منظومة هنالك ( الولاية لله وحده ) .


                        شكرا لكم .. والسلام عليكم ورحمة الله .




                        sigpic

                        تعليق


                        • #87
                          رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة



                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الاستاذ أمين الهادي ..جوزيت خيرا ،وشكراً لك جزيل الشكر حيث أثرت مداخلة طيبة ( العطاء ) طيبة (المسك ) لانها امسكت بالدلالات الكبيرة للوقوف على ماهية ( منظومة المهدي المنتظر ) ..فهناك شمولية للمثل القرءاتي في مناهج الاصلاح التي تبنت اما الاصلاح الفردي ( الدفاع ) عن المؤمنين فرادى فرادى او الدفاع عن ( المؤمنين جمعا جمعا ) بالتدخل في اصلاح ( روابط ) الفساد في الارض ، كما نرى من فساد عظيم لروابط هذه الحضارة من ( احتباس حراري وسرطانات وزهايمر .. واكل ملوث وهواء ملوث .. وغيره ..غيره كثير) .. فالظهور المادي لمنظومة المهدي المنتظر بشخصه قد تظهر مثلاً في المثل القرءاني الخاص بذي ( القرنين ) او كذلك داخل المثل القرءاني ( طالوت الملك ) ..


                          ارغب بطرح استراحة فكرية في هذه الحوارية الطيبة ( بأهلها ) تستعرض مثال واقعي ( حي ) ، ليسترسل بعدها باحثونا وعلمائنا الآجلاء بطرح ما لديهم من بيانات وعلوم قرءانية اخرى .

                          كنت في يومين في تجاذب لآطراف الحديث مع اخت فاضلة صديقة لنا تزورنا من حين للحين للسؤال عن دينها والاستنفاع .. فطاب لنا الحديث عن ملف المهدي المنتظر ..وكانت تستمع باهتمام بالغ وتطلب المزيد من المعلومات فسالتها مازحة : يا ترى هل لك قصة او حادثة ( حية ) واقعية حصلت معك ..مؤخرا ؟؟ لذلك أراك تهتمين بهذا الشكل بهذا الحديث عن تدخل ( منظومة المهدي ) للدفاع عن المؤمنين ..فالححتُ عليها أن تحكي ما عندها دون خجل ..فالآمثلة تزيد المستمع يقينا وايماناً .

                          ..... فكانت لها حادثة نستطيع ان نقول انها عادية جداً قد تقع للجميع ولكنها رغم بساطتها ورائها دلالات ايمانية كبيرة ..


                          قالت لي : أنها في احد أيام هذا الصيف الحار الشديد بحرارته التي تعدت الكثير من لآيام 54 درجة ، كان تطفلُ لحشرة ( الصراصير ) على البيوت تقض مضجع الجميع .. في كل مكان .. يدخلون من جوانب الشوارع رغم اناقتها ونظافتها ..فالحر دفعهم لالتماس الفضول والتطفل على نوافذ البيوت والدخول الي الغرف والمنازل .. واسترسلت تلك الآخت حاكية انه في ليلة ؟...والموعد قرب الفجر وكانت نائمة شعرت بحركة فظيعة بالغرفة واذا به صرصار عظيم الحجم ..او هكذا تراءى لها .. ؟؟فعادة نحن النساء لا حيلة لنا أمام تلك الحشرات .. وبالخصوص اذا كان من نوع ( صرصارا..؟! ) وامام الخوف والهلع انارت بسرعة تلك الاخت أضواء المكان والبيت في محاولة لطرده والدفاع عن نفسها وهي كذلك تبحث عن قنينة مبيد الحشرات لرشه في الغرفة واذا بها تسمح حركة غريبة بالشارع القريب .. فاطلت من غرفتها على حذر ..فاذا به لص يتربص في ذللك الليل الساكن لعله يجد صيد ثمين في احدى شرف البيوت ونوافذه أوفي سرقة متاع احد السيارات الواقفة أمام البيوت لآصحابها ؟!.. لكن حين سمع بضوضاء وحركة بالبيت القريب التي كانت صاحبته ستموت هلعا من هجوم ذلك ( العدو – الصرصار ) غادر اللص بسرعة بدوره فزعاً مخافة ان يكتشف أمره ؟؟
                          فلعله كان يريد ان يتسلق نافدة نفس البيت او ان يسرق متاعه ؟؟

                          فحمدتْ الله على حادثة ( فزع ) أنقدتها وانقدت الجيران من فزع أكبر .. الامر لم ينتهي لهذا الحد ... فان تلك الاخت طبعا وبطبيعة الحال اغرقت المكان بالمبيد الحشري لقتل ذلك الطفيلي ..فتحول الهواء من هواء الى سموم ، شعرت أنها قد تهلكها وتسبب لها تسمما هوائيا لا يحمد عقباه .. وفجاة وهي تريد أن تعود لغفوة او استكانة قصيرة قبل ءاذان الفجر ..وهي كذلك عثرت يدها بزجاجة كانت فوق الطاولة ، التي سقطت وتناثر سائلها في ركن تلك الغرفة بشكل غريب ؟.. والاغرب من الامر ان السائل الذي كان بتلك ( الزجاجة ) هو سائل معروف هنا عندنا اسمة ( مادة القطران ) الطبيعي وهي مادة
                          تحارب أي تسمم هوائي ان وضع قليل منها في القطن وثم شمه برفق .. وهي مادة كذلك يعمل بها تزيين أواني الفخار التي يوضع فيها ماء الشرب .. فهي مادة طيبة تنقي الماء وتعطيه رائحة وطعما طيبا .. وتلك عادات وخبرات معروفة هنا في عادات المغرب وثقافته الشعبية .

                          استغربت تلك الاخت من تلك الحادثة ..لما سقطت تلك الزجاجة في تلك الساعة بالضبط ؟؟؟ وهي في مكانها أيام وشهور ؟؟؟ اذ حين سقطت تلك الزجاجة تناثر كل السائل الذي بها في ركن الغرفة ..وفاحت رائحة تلك ( المادة ) الطيبة ...بشكل عجيب .. التي اوقفت رائحة المبيد الحشري التي ربما كان سيسبب ءافات في تسمم الهواء في تلك الساعة من الحادثة ...

                          استرسلت تلك الآخت الطيبة في حديثها ..عن تلك الحادثة وما حضر بها من وقائع مترابطة غريبة ..!!!
                          وعند وداعها .. سالتها ان كان قد طاب لها الحديث عن ملف ( المهدي المنتظر ) ..فاجابت (( نسال ان ينير الله دوما طريقنا ..بما فيه صلاحنا ويهيء لنا من أمرنا كل رشاد .. )) فودعتها وانا نا أدعو لها بكل الخير .


                          ناسف للاطالة .. في الاسترسال في هذه الراحة الفكرية ... لمثال خاص في هذا الملف الطيب ، وكلنا اهتمام واستماع لبيانات أخرى عن هذا البيان القرءاني الهام ... هو حديث ايماني عظيم ... انها منظومة هنالك ( الولاية لله وحده ) .


                          شكرا لكم .. والسلام عليكم ورحمة الله .
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          ليس من السهل ان يصدق كثير من الناس ان ارادة الهية كبرى ولها منظومة اصلاحية كبرى ايضا سوف تستعين باداة اصلاحية هي حشرة صرصار ذلك لان الناس يفهمون الصفة الجبارة في الله كما هي الصفة الجبارة في الملوك والاباطرة وان لله ملائكة مسلحة وان له جند مدجج بالسلاح الا ان القرءان يمنحنا مثلا شريفا في وصف يترابط مع رواية الصرصار رغم تاكيدنا ان القصة لا تعني باليقين انه تدخل من منظومة اصلاحية ولا تعني باليقين انها خارج قاموس تلك المنظومة بسبب مجهولية تامة لمنظومة المهدي الاصلاحية ... ونقرأ

                          {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14

                          في المثل الشريف كان لدابة الارض وهي تمارس الاكل كسنة من سنن الخلق الا ان تلك الدابة كانت ضمن برنامج الهي له حضور في انشطة الناس كما نقرأ

                          {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }الفلق1

                          {مِن شَرِّ مَا خَلَقَ }الفلق2

                          فلسعة من بعوضة قد تقتل ملكا جبارا اذا اصابته بمرض الملاريا ...!! بل هنلك ما هو اخطر من ذلك الوصف وذلك في وصف (فايروس) مثل فايروس انفلونزا الطيور فهو اصغر حجما من الصرصار واصغر حجما من البعوضة واصغر حجما من خلية واحدة الا انه قتل قرابة 55 مليون شخص في نيوكايسل وشرق اوربا عام 1916 ..!! كارثة بشرية سببها (انصاف مخلوق) الا وهو (فايروس) ...!! تلك هي حروف من قاموس حكومة الله ..!!

                          فهم منظومة الاصلاح المهدوية تحتاج الى تثقيف معاصر جدا وواسع جدا لمعرفة (حكومة الله) وحين تـُعرف حكومة الله يـُعرف الله ويـُحسـِن الفرد عبادة الله ولا يتخذ من دون الله وليا في مذهب او وطن او حزب او غيرها فالولاية لله الحق هي خير ثوبا وخير عقبا

                          {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً }الكهف44

                          في مثل دابة الارض وهي تمارس الاكل ...!! الا انها كانت (رسول الهي) الى مخلوق الجن ليتبين الجن موت سليمان وليعلموا انهم لا يعلمون الغيب ..!!

                          سلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #88
                            رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                            السلام عليكم ورحمة الله .. شكراً جزيلاً لفضيلة الحاج عبود الخالدي ، لله جنود لا يعلمها الا هو من نمل و نحل وطير وريح ..كلها رسل الاهية !!..القصص كثيرة في هذا الشان !سواء كانت قصص علمنا منها ما علمنا أو قصص سمعناها على مر التاريخ لشخصيات بسيطة كان الله يحبهم لآنهم من عباده المخلصين .

                            وهناك أيضا القصص القرءانية ما قصه الحق تعالى على رسوله ( الكريم ) ومنها ما بقي في علم الرحمان ..يقول الحق تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ) غافر :78


                            ردكم الكريم ..أثار فضولنا للاستفسار عن المثل القرءاني ( سليمان ) وكيف لدابة الارض ان تاكل ( منسأته ) وما علاقة الجن بذلك الوصف ... لذا قد نطرح هذه الاثارة في رابط خاص عن قريب هذه الايام باذن الله وفضله لنستنفع ويستنفع معنا الاخوة المحبين لمعرفة دينهم حق معرفته .


                            فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا مما علمتنا .. والسلام عليكم ورحمة الله .

                            sigpic

                            تعليق


                            • #89
                              رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله .. شكراً جزيلاً لفضيلة الحاج عبود الخالدي ، لله جنود لا يعلمها الا هو من نمل و نحل وطير وريح ..كلها رسل الاهية !!..القصص كثيرة في هذا الشان !سواء كانت قصص علمنا منها ما علمنا أو قصص سمعناها على مر التاريخ لشخصيات بسيطة كان الله يحبهم لآنهم من عباده المخلصين .

                              وهناك أيضا القصص القرءانية ما قصه الحق تعالى على رسوله ( الكريم ) ومنها ما بقي في علم الرحمان ..يقول الحق تعالى (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ) غافر :78


                              ردكم الكريم ..أثار فضولنا للاستفسار عن المثل القرءاني ( سليمان ) وكيف لدابة الارض ان تاكل ( منسأته ) وما علاقة الجن بذلك الوصف ... لذا قد نطرح هذه الاثارة في رابط خاص عن قريب هذه الايام باذن الله وفضله لنستنفع ويستنفع معنا الاخوة المحبين لمعرفة دينهم حق معرفته .


                              فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا مما علمتنا .. والسلام عليكم ورحمة الله .

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              موضوع منسأة سليمان ودابة الارض ومخلوق الجان تم التلميح اليه في موضوع (دابة الارض تكلمهم) ولكن لا باس من طرح التساؤل في (حوار يبحث في مخلوق الجان) لغرض التوسعة في البيان الخاص بموضوع الجان

                              في زمننا تنكفيء الراية الاسلامية بشكل خطير في انتكاسة خطيرة للغاية فكل اختصاص يمارسه المسلمون نابع من منبع غربي لا يمت الى ولاية الله بصلة ولا يرتبط بخارطة التكوين التي اعلنها الله للبشرية في القرءان ومن تلك الانتكاسة وذلك الانكسار يكون من الضروري على هذا الجيل ومن سيلحق بعده الى ساحات الفكر ان يتصدى لسارية راية الاسلام ويرفع (علوم القرءان) فوق علم نمارسه ونذوب في تطبيقاته ونعلم علم اليقين ان التطبيقات الحضارية تزرع السوء والفساد في كل ركن من اركان حياتنا المعاصرة تحت زخرف براق لا يسمن سعادة الانسان ولا يغني صحته المتدهورة

                              سلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق


                              • #90
                                رد: حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

                                المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
                                تحية واحترام

                                لا شك ان الحوارات التي جرت هنا في هذا المعهد بخصوصية الحديث عن المهدي ساهمت كثيرا في بذر ما سمي بثقافة العقيدة المهدوية فهي بحق ثقافة عقائدية تخصصت في فهم منظومة الاصلاح الخاضعة لادارة الله سبحانه وتعالى خصوصا اننا استطعنا ان نقيم صله فكرية بين كثير من الامثلة القرانيه وتلك المنظومة الاصلاحية وكان مفاجئة حقا ان نفهم ان منظومة المهدي تمارس عملها الاصلاحي سواء ظهر الامام المهدي او لم يظهر بعد الا ان هنلك اشكالية في موازنة صفة (المنتظر) مع صفته التي ظهرت في هذا البحث والتي لا توجب الانتظار لانه موجود ضمن منظومة كونية ويمارس اختصاصه التكويني بموجب رابط علمي مهم يعالج اول مره في ثقافة المسلمين عموما وهو اختلاف عنصر الزمن الذي يتواجد فيه المهدي واصحابه وهنا تقوم دالة فكرية عن تسمية (المهدي المنتظر) فهل (المنتظر) هي تسمية حق ام تسمية باطلة صنعتها الالسن التي تتحدث عن يوم تملأ فيها الارض عدلا وقسطا بعد ان ملأها الظالمون جورا وظلما

                                تساؤل اخر يقفز الى الفكر وهو عندما يقوم المهدي بملئ الارض عدلا وقسطا فهل يستفيد من ذلك العدل الشامل كل سكان الارض ام المسلمين فقط ؟ فاذا كان المسلمون فقط فهل هم جميعا ام ان هنلك مواصفات خاصة للمستفيدين من العدل الشامل في الارض كما لو ان البشر جميعا يستفيدون من العدل الشامل لانه سيملأ الارض كلها عدلا فاين العدالة الالهية حين يكافأ كل البشر رغم كفرهم على عدل واستقرار وحياة هانئة ؟ هنلك ملحدون وهنلك اديان وثنية واديان صنمية واديان منحرفة كثيرا عن عبادة الله الواحد فكيف يكون لهم (عيشة ليست ضنكا) وهم عن ذكر الرحمن معرضون تماما ؟

                                قد نعشق مصطلح ثقافة العقيدة المهدوية لانها ثقافة دينية شاملة كما وجدنا ذلك في هذا المبحث

                                احترامي
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                تساؤلات مشروعة بل كريمة في تذكرتها لانها تزيد من الادوات الفكرية لبناء اركان ثقافة عقائدية مهدوية تمنح مسلم اليوم الحق في تقليب الفكر في العقيدة وعدم الخضوع الى النصوص الكهنوتية التي تمنع مناقشة المادة العقائدية بل تسمح فقط بالتمسح بقدسية القديس الكاهن وكأن الناس يعبدون الكهنة وينسون الله ..!!

                                ثقافة العقيدة المهدوية تقوم على اركان اصلاح الفساد سواء كان فرديا او جماعيا وعندما يكون فرديا فان عقيدة (الانتظار) ستكون فردية وعلى العبد المكلف المؤمن بالحماية الالهية ان ينتظر الوعد الالهي بحمايته من الفساد وان يصبر ويصطبر على عبادته لله ففي نقطة حاسمة تخضع لحكمة الله سبحانه يكون تدخل منظومة المهدي ناجزة نافذة وتلك الصفة تحتاج الى (انتظار) الحكمة الالهية في الميقات فالمهدي ومنظومته هي منظومة (مأمورة) وليست منظمة تمتلك خيارات فردية وحتى ان كانت للصفات الفردية اثرا من خلال رابط (الشفاعة) الا ان الشفاعة لا تقوم الا باذن الله وبالتالي فان حكمة المكلف لا ترقى الى حكمة (عاقبة الامور) التي هي صفة من صفات الله ومثل تلك الصفة التي تستهدف عاقبة الامور نجدها في (سجن يوسف) بوضوح فـ يوسف كان (منتظرا) لفاعلية المنظومة الاصلاحية الربانية حين صبر على سجنه وهو محب للسجن حتى جاء ميقات في (تزامن زمني) مع سجينين صاحباه في السجن كان احدهما خادما للملك وكان هنلك تزامن زمني في شحة زرع لسبع سنين مع تزامن رؤيا في منام الملك هزت كيانه وجعلته يطلب تفسير ذلك الحلم فجاء دور المنظومة الاصلاحية جامعا لمجموعة كبيرة من الاصلاحات منها درء مخاطر السوء في شحة الزرع وايمان الملك واعتراف امرأة العزيز بذنبها واخراج يوسف من السجن وتوليه بيت المال و .. و .. و .. وحزمة كبيرة من الاصلاحات حملها بيان المثل الشريف وكانت كلها تخضع للانتظار

                                اما بخصوص شمولية العدل الالهي لكل البشر ملحدين كانوا او مجرمين او مسلمين متأسلمين لا دين لهم فذلك يخضع الى دراسة تحليلية لكثير من امثلة القرءان كما في مثل نوح حيث كانت النجاة متخصصة بشخوصها (من سبق عليه القول) كما جاء في مثل لوط عليه السلام حيث كانت النجاة متخصصة بمن قام لوط بتأهيلهم للصلاح (اسر باهلك ليلا) وكذلك نقرأ غرق فرعون ونجاة بني اسرائيل حصرا عند انفلاق البحر ومنه مسارا (يبسا) كان مسلكا ءامنا لبناة الاسراء (بني اسرائيل) ونقرأ نصا شاملا في النجاة في قرءان الله

                                {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس103

                                {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً }مريم72

                                {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }الأنبياء88

                                {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت32

                                ثقافة العقيدة المهدوية في الفكر المستقل ستجد ان للفعل المهدوي شقان (الاول) هو الاصلاح الفردي وحماية المؤمنين فرادى (الثاني) هو في الاصلاح العام والقضاء على مصادر الفساد من اساسها وهنلك مثلان قرءانيان يتحدثان عن الاصلاح الشامل والذي يقابله دمار شامل

                                المثل الشريف الاول : ينهي كل اشكال الحياة الفاسدة ويبدأ بحياة جديدة (الدمار الشامل للارض ومن عليها) وهو مسطور في مثل نوح عليه السلام

                                المثل الشريف الثاني : وهو اصلاح شامل يقابله دمار شامل للفئة المفسدة في الارض (فرعون وجنده) وفي كلا المثلين تكون الوسيلة الالهية الشريفة هو (الغرق)

                                في كلا المثلين هنلك ناجين وهنلك مدمرين

                                في كلا المثلين تستمر بعدهم الحياة مع فارق في الوصف

                                ففي مثل نوح عليه السلام لا يبق من الارض شيء الا ويصاب بالغرق فتكون السفينة هي مركب النجاة

                                في مثل فرعون وجنده هنلك (فلقة في البحر) ومسار ءامن (يبسا) ينجي بناة الاسراء (بني اسرائيل) كذلك هنلك تذكرة كبيرة وعظيمة ويحتاجها طلاب الثقافة المهدوية وهي

                                {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءايَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ ءايَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92

                                والكلام الشريف يحمل قانون موجه الى فرعون حيث يتم بقاء بدن فرعون (حضارته المزخرفة) بكامل تقنياتها الا انها تخضع للتغيير من خلال تعييرها مجددا وفق نظم الخلق كما في مثل ذو القرنين وبناء الردم بين فساد الموج في ياجوج ومأجوج والناس ... كما حمل المثل الشريف في سورة الرعد (ولو ان قرءانا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى) وهي ثلاث مراشد علمية قرءانية تعييرية تقوم بتعيير كل فاسد لغرض اصلاحه كما ان هنلك مثلا قرءانيا في قيام طاقة طاهرة خالية من الفساد

                                {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ ءامَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ
                                وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31

                                الذين اوتوا الكتاب هم الذين مارسوا التقنيات من خلال (ما كتبه الله) من قوانين في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا وغيرها من علوم المادة وتطبيقاتها حيث سيحصل لهم (عدم ارتياب) في تشغيل العدة الملائكية مع (صحبة النار) اي الطاقة غير الفاسدة وتلك الصفة (عدم ارتياب الذين اوتوا الكتاب) هي في نفس التذكرة الشريفة في مثل موسى وسحرة فرعون الذين ءامنوا بإله موسى رغم فرعنة فرعون وهي تتطابق مع ما جاء في سورة الانبياء

                                {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96

                                {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا
                                يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ }الأنبياء97

                                وهو ايمان الذين اوتوا الكتاب فهم الذين رصدوا فساد ياجوج ومأجوج وهو رصد علمي

                                وكل تلك الامثال الشريفة وغيرها كثير كثير تقيم التذكرة ان التقنيات المعاصرة سوف تبقى ءاية لمن يأتي خلف فرعون بموجب تذكرة دستورية فالتقنيات جميعها هي (بدن فرعون) وبها يتفرعن في زمننا كما نرى ذلك بوضوح في هيمنته الكبرى على الارض بتقنياته الفائقة (روم) فهم يرمون عن بعد في تقنيات متقدمة سوف تكون ءاية لمن يستخلف النظام الفرعوني لقيام (ارض العدل) وتحقق الوعد الالهي بالاصلاح الشامل (تشرق الارض بنور ربها فقط) دون شريك

                                ذلك هو يوم المهدي ومنظومته التي تعمل بالامر الالهي وفيها (وحي) ... فاوحينا اليهم فعل الخيرات ... حين يمارسون تلك الاصلاحات علنا معرفين بهويتهم وانتسابهم الى منظومة مأمورة بامر الله سيكون ذلك هو يوم الظهور لتلك المنظومة ولكن البشر ليس هم كالبشر بل من يبقى من البشر في ذلك اليوم هم فقط (بناة الاسراء) اي (بني اسرائيل) وهم قلة حيث سيغرق الخلق في سوء الحضارة

                                ذلك هو ميقات الظهور المعلن لمنظومة المهدي ويأتي الاعلان من خلال اعلان تكويني وليس اعلان صحفي او نداء (ثوري) مهدوي وذلك لان بني اسرائيل (بناة الاسراء) سيدركون تلك المنظومة ومن خلال امرين (الاول نجاتهم من الكارثة) عند غرق (فرعون) و (المواطنين) وهم جند فرعون (الثاني) من خلال هيكلية البرنامج الاصلاحي المتواتر من خلال ثقافة واسعة في العقيدة المهدوية

                                ذلك الميقات الشامل يحتاج الى (انتظار) والانتظار ليس فردي بل هو انتظار اجيال واجيال ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه (ما هو منفعة الانتظار لاجيال لاحقة وفي جيلنا لا يستثمر الفرد غلة ثقافة الانتظار) والجواب ان الانتظار على برامجية المنظومة المهدوية ان كان (فرديا) فهو نافع بدلائل مادية يلمسها الفرد المستحق لحماية الهية اما اذا كان الانتظار شاملا للظهور العام لمنظومة المهدي فانه سيكون اكثر نفعا من الانتظار الفردي ذلك لان المتسلح بالثقافة العقائدية المهدوية سيرى الدنيا غير ما يراها في تشنج من الظلم والجور لان تلك الثقافة العقائدية ستغذي مراشده العقلية ان كل ما يجري اليوم هو (عدل الهي) في بشر يستحقون مثل ذلك الفساد وهو (المحمي) في منأى عنه وغير مشمول به حتى وان كان ابنه مثل ابن نوح او كانت زوجته مثل امرأة لوط ومن تلك الراشدة الثقافية في عقيدة المهدي فان المؤمن بالله سوف لن تهزه عنجهية الظلم والظالمين ولا يأبه لحكومة فرعون وهو يعرف حكومة الله (اكبر) وهو سيكون على علم يقيني ان كل ما يتصوره الناس انه فساد يحاربونه الا انهم صناعه فالمجرم حقا هو ليس من قام بتعديل وراثي للرز او القمح بل المجرم هو الذي يطعم نفسه ويطعم عياله من مأكل فاسد ...!! فالفساد مستشري في الحاكم والمحكوم فان كان الحاكم شيطان فالناس يستجيبون لشيطانهم وهم رواد فعل الشيطنه فحقت عليهم كلمة ربهم في عذابهم وابتهجت دنيا المؤمن بنجاته وهو ينتظر يوما تقوم فيه دولة كريمة يعز فيها الاسلام واهله ... العز لمؤهلي الاسلام ..!! ولن يكون للمتأسلمين ..!! ولن يكون لغير المسلمين ..!! لان الله لا يقبل غير الاسلام دينا

                                فالانتظار بشقية (الفردي) والشامل هو سمو في ثقافة العقيدة المهدوية او لنقول سمو لثقافة العرفان بـ (حكومة الله في الارض)

                                سلام عليكم
                                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                                يعمل...
                                X